يعيش قطاع السياحة الصحراوية على وقع التعافي في هذه المرحلة وعودة الحركية إلى مستوى ما كان عليه الوضع سنة 2019، وفق ما أكده القائمون على القطع والناشطون في المجال من الجهة. وهو ما تبينه عديد المؤشرات والمعطيات منها الحركية الكبيرة التي عرفتها الجهة خلال الأسبوع المنقضي الذي يتزامن مع العطلة المدرسية وتنظيم عدة تظاهرات وأنشطة ثقافية ورياضية في مناطق مختلفة بالجنوب الغربي تحديدا. إذ كانت الطرقات المؤدية إلى الجهة حافلة بجحافل من الحافلات السياحية والسيارات ووسائل النقل الجماعي العمومية والخاصة فضلا عن اكتظاظ محطات الاستراحة على كامل الطرقات الوطنية بأعداد كبيرة من المواطنين من مختلف الشرائح العمرية إضافة إلى السياح الأجانب. ليكتمل المشهد بما تشهده المدن التابعة لولاية توزر من إقبال عدد كبير من السياح من التونسيين والأجانب وخاصة من الجزائريين باعتبار أن الولاية تقع على الحدود التونسية الجزائرية، على غرار معتمديات نفطة وحزوة وتمغزة ودقاش. وساهمت هذه العوامل في بعث حركية ونشاط كبير في هذه الربوع في الفترة الأخيرة بما يؤشر لانتعاشة الموسم السياحي في الربوع الصحراوية هذا العام بعد الأزمة التي عرفها القطاع بسبب أزمة "كوفيد 19" الصحية بالأساس وما خلفته من تداعيات سلبية في المجال أدى إلى غلق وإفلاس عدد كبير من المؤسسات والمحطات السياحية بالجهة على غرار ما كان عليه الوضع في كل المناطق السياحية بالجمهورية. وهو ما تؤكده مشاهد الاكتظاظ في الأسواق المنتصبة على كامل ساعات اليوم وأيضا في الليل فضلا عن النشاط الحركية في الفضاءات السياحية وعودة الحياة إلى المجالات والخدمات الخاصة بالسياحة الصحراوية على غرار "الرحلات المنظمة عبر "الكاليس" إلى غابات الواحات الممتدة أو الرحلات في ربوع الصحراء عبر السيارات رباعية الدفع صغيرة وغيرها من الوسائل المعتمدة والتي تميز خدمات هذه النوعية من السياحة في بلادنا عن السياحة الشاطئية.
كما تشهد المطاعم ومحلات بيع بعض الأكلات الخاصة بالجنوب التونسي إقبال زوار المدن والسياح الأجانب خاصة أن الطقس يعد معتدلا ويشجع على التنقل والقيام بالرحلات الاستكشافية كامل ساعات اليوم، لاسيما أن المدن والمناطق السياحية قد استعدت لهذا الموسم من خلال ما بدت عليه الشوارع والفضاءات والمدن ككل من نظافة وزينة وإنارة ليلية.
إذ أفاد عدد من العاملين في المجال لـ"الصباح"، أن القائمين على القطاع السياحي والمستثمرين والناشطين في المجال يبذلون مساع هذا العام بهدف العمل على إنجاح الموسم السياحي بعد الخروج من الأزمات المتواترة التي ألحقت أضرارا بالقطاع لعدة أسباب منها الإرهاب والسعي إلى تطوير الخدمات ليقين الجميع بما تجده الأسواق التونسية من منافسة من قبل أسواق أخرى مشابهة.
انتعاشة تتطلب تطوير الخدمات
ويرى محمد (ج). وهو عامل بأحد النزل السياحية بتوزر في حديثه عن الموضوع، أن المؤسسة التي يعمل بها ما انفكت تشهد إقبال أعداد كبيرة من السياح من تونس ومن الخارج لاسيما في أيام نهاية الأسبوع فيما يعتبر الإقبال الكبير خلال الأسبوع المنقضي من عائلات تونسية وجزائرية مثل نقطة ضوء للجميع تؤكد عودة الحركية السياحية إلى الوضع الطبيعي. فيما أكدت إحدى المضيفات بنزل آخر بنفس الجهة أن طلبات السياح اليوم تختلف عما كان عليه الوضع سابقا معتبرة أنها كثيرا ما ترفع مثل هذه المسائل إلى المسؤولين عن المؤسسة لأخذها بعين الاعتبار وتطوير الخدمات المقدمة للسياح. وهي تعتبر أن الوضع يفرض على الجميع إدخال تغييرات وتحسينات على الغرف والتجهيزات والخدمات داخل المؤسسات السياحية وخارجها بما يوفر كل شروط الراحة والاستمتاع والأمان للسائح سواء التونسي أو الأجنبي. واعتبرت هذه المسائل سببا جعل عددا كبيرا من العائلات التونسية تقبل على السياحة في الجنوب التونسي بالأساس.
في المقابل تحدث إبراهيم (سائق حافلة سياحية) حول نفس الموضوع قائلا: "كنت أعمل بأحد النزل ولكن بعد الأزمة الصحية تعرضت المؤسسة التي كنت أعمل بها إلى إشكاليات مالية دفعت صاحبها إعلان إفلاسه وإغلاقها فوجدت نفسي عاطلا عن العمل، وأنا اليوم جد مبتهج بعودة الحركة السياحية خاصة أني عدت لممارسة نفس المهنة لكن بصفة وقتية مع إحدى الشركات الخاصة. وكنت دائما أمر بنفس النزل الذي عملت به لما يقارب عقدين وأشعر بالألم عندما أرى الخراب والكلاب السائبة تعمره".
ويرى (م). الأزهاري أن عددا كبيرا من التجار والفلاحين يراهنون هذا العام على الحركية السياحية للترويج لصابة التمور لهذا الموسم الفلاحي باعتبار أن التمور أو "الدقلة" وبعض الصناعات التقليدية التي تميز المدن الصحراوية تعد الأكثر طلبا وسلعا محبذة للجميع.
المندوب الجهوي للسياحة بتوزر لـ"الصباح": نعم هناك تعاف للسياحة للصحراوية والانفتاح على أسواق جديدة هدفنا
في سياق متصل أفاد ياسر الصوف، المندوب الجهوي للسياحة بتوزر أنه لا يمكن الحديث عن السياحة الصحراوية في توزر بمعزل عن البقية نظرا لارتباط هذه النوعية من السياحة ببقية الولايات بالجنوب التونسي. وأكد في حديثه لـ"الصباح"، أن هناك تنسيق مشترك بين القائمين على الهياكل والمؤسسات السياحية على حد السواء في ربوع الجنوب بهدف إنجاح هذا الموسم بعد الصعوبات والأزمات التي أثرت على القطاع في السنوات الأخيرة. وأضاف قائلا: "سجلت السياحة في ولاية توزر أكثر من 7220 ليلة مقضاة منذ بداية الأسبوع إلى غاية يوم الخميس الماضي، والأمر مشابه تقريبا في عدة ولايات أخرى وهذا مؤشر هام من شأنه أن يشجع الجميع على مواصلة العمل من أجل ضمان تحسين الأرقام لأن كل المعطيات تبين أنه بالإمكان إدراك الأرقام المحققة سنة 2019 حسب تأكيد القائمين على القطاع".
وأفاد محدثنا أن وزارة السياحة من خلال ديوان السياحة والصناعات التقليدية وضعت برنامجا هاما يهدف للمساعدة على عودة المؤسسات السياحية وتطوير الخدمات بما يمكن السوق التونسية من العودة إلى دائرة الاستقطاب والمنافسة للأسواق العالمية. موضحا أن أهمية القطاع في تنشيط الحركية السياحية من العوامل التي جعلت عدة وزارات وهياكل ومؤسسات معنية متداخلة تكثف من جهودها في إطار تشاركي لتمهيد الطريق لنجاح الموسم السياحي على نحو يكون هذا الموسم بداية لمواسم سياحية جديدة للسياحة الصحراوية من قبيل وزارات السياحة والثقافة والتجارة والصحة والداخلية والبلديات وتكثيف حملات التفقد والنظافة.
وأضاف قائلا: "من المنتظر أن تشهد السياحة الصحراوية تطورا وتزايدا في الإقبال خلال الأشهر القليلة القادمة سواء بمناسبة الاحتفالات برأس السنة الميلادية أو بعدها بفضل مجهودات القائمين على القطاع ووضع برامج هامة تشجع على لاستقطاب أعداد كبيرة من السياح في بلدان أوروبية بالأساس". وأكد المندوب الجهوي للسياحة بتوزر أن هذا العام سجل الموسم غياب السياح من روسيا بسبب الحرب الأوكرانية الروسية في المقابل سجل إقبال السياح الفرنسيين والإسبانيين بشكل كبير".
كما بين ياسر الصوف أن هناك 40 مؤسسة ووحدة سياحية بولاية توزر مفتوحة فيما لا تزال 17 أخرى مغلقة لأسباب مختلفة بعضها تقادم ويتطلب إعادة التهيئة والصيانة والبعض الآخر لأسباب مالية. وهو يرى أن تكثيف حملات المراقبة في جميع المستويات ومساهمة وزارة السياحة في دعم المهرجانات والتظاهرات الثقافية والرياضية يتنزل في سياق تطوير الخدمات على غرار ما عليه الوضع خلال هذه الفترة من خلال مهرجان "الخيام" بحزة و"روحانيات" بنفطة إضافة إلى تنظيم رالي توزر قبلي الدولي الذي يعود هذا العام بعد غياب سنوات وغيرها من الأنشطة الأخرى التي تساهم في تنشيط الحركية السياحية بالجهة مؤكد تعافي القطاع واستقطابه لعدد كبير من اليد العاملة في الفترة الأخيرة.
نزيهة الغضباني
تونس – الصباح
يعيش قطاع السياحة الصحراوية على وقع التعافي في هذه المرحلة وعودة الحركية إلى مستوى ما كان عليه الوضع سنة 2019، وفق ما أكده القائمون على القطع والناشطون في المجال من الجهة. وهو ما تبينه عديد المؤشرات والمعطيات منها الحركية الكبيرة التي عرفتها الجهة خلال الأسبوع المنقضي الذي يتزامن مع العطلة المدرسية وتنظيم عدة تظاهرات وأنشطة ثقافية ورياضية في مناطق مختلفة بالجنوب الغربي تحديدا. إذ كانت الطرقات المؤدية إلى الجهة حافلة بجحافل من الحافلات السياحية والسيارات ووسائل النقل الجماعي العمومية والخاصة فضلا عن اكتظاظ محطات الاستراحة على كامل الطرقات الوطنية بأعداد كبيرة من المواطنين من مختلف الشرائح العمرية إضافة إلى السياح الأجانب. ليكتمل المشهد بما تشهده المدن التابعة لولاية توزر من إقبال عدد كبير من السياح من التونسيين والأجانب وخاصة من الجزائريين باعتبار أن الولاية تقع على الحدود التونسية الجزائرية، على غرار معتمديات نفطة وحزوة وتمغزة ودقاش. وساهمت هذه العوامل في بعث حركية ونشاط كبير في هذه الربوع في الفترة الأخيرة بما يؤشر لانتعاشة الموسم السياحي في الربوع الصحراوية هذا العام بعد الأزمة التي عرفها القطاع بسبب أزمة "كوفيد 19" الصحية بالأساس وما خلفته من تداعيات سلبية في المجال أدى إلى غلق وإفلاس عدد كبير من المؤسسات والمحطات السياحية بالجهة على غرار ما كان عليه الوضع في كل المناطق السياحية بالجمهورية. وهو ما تؤكده مشاهد الاكتظاظ في الأسواق المنتصبة على كامل ساعات اليوم وأيضا في الليل فضلا عن النشاط الحركية في الفضاءات السياحية وعودة الحياة إلى المجالات والخدمات الخاصة بالسياحة الصحراوية على غرار "الرحلات المنظمة عبر "الكاليس" إلى غابات الواحات الممتدة أو الرحلات في ربوع الصحراء عبر السيارات رباعية الدفع صغيرة وغيرها من الوسائل المعتمدة والتي تميز خدمات هذه النوعية من السياحة في بلادنا عن السياحة الشاطئية.
كما تشهد المطاعم ومحلات بيع بعض الأكلات الخاصة بالجنوب التونسي إقبال زوار المدن والسياح الأجانب خاصة أن الطقس يعد معتدلا ويشجع على التنقل والقيام بالرحلات الاستكشافية كامل ساعات اليوم، لاسيما أن المدن والمناطق السياحية قد استعدت لهذا الموسم من خلال ما بدت عليه الشوارع والفضاءات والمدن ككل من نظافة وزينة وإنارة ليلية.
إذ أفاد عدد من العاملين في المجال لـ"الصباح"، أن القائمين على القطاع السياحي والمستثمرين والناشطين في المجال يبذلون مساع هذا العام بهدف العمل على إنجاح الموسم السياحي بعد الخروج من الأزمات المتواترة التي ألحقت أضرارا بالقطاع لعدة أسباب منها الإرهاب والسعي إلى تطوير الخدمات ليقين الجميع بما تجده الأسواق التونسية من منافسة من قبل أسواق أخرى مشابهة.
انتعاشة تتطلب تطوير الخدمات
ويرى محمد (ج). وهو عامل بأحد النزل السياحية بتوزر في حديثه عن الموضوع، أن المؤسسة التي يعمل بها ما انفكت تشهد إقبال أعداد كبيرة من السياح من تونس ومن الخارج لاسيما في أيام نهاية الأسبوع فيما يعتبر الإقبال الكبير خلال الأسبوع المنقضي من عائلات تونسية وجزائرية مثل نقطة ضوء للجميع تؤكد عودة الحركية السياحية إلى الوضع الطبيعي. فيما أكدت إحدى المضيفات بنزل آخر بنفس الجهة أن طلبات السياح اليوم تختلف عما كان عليه الوضع سابقا معتبرة أنها كثيرا ما ترفع مثل هذه المسائل إلى المسؤولين عن المؤسسة لأخذها بعين الاعتبار وتطوير الخدمات المقدمة للسياح. وهي تعتبر أن الوضع يفرض على الجميع إدخال تغييرات وتحسينات على الغرف والتجهيزات والخدمات داخل المؤسسات السياحية وخارجها بما يوفر كل شروط الراحة والاستمتاع والأمان للسائح سواء التونسي أو الأجنبي. واعتبرت هذه المسائل سببا جعل عددا كبيرا من العائلات التونسية تقبل على السياحة في الجنوب التونسي بالأساس.
في المقابل تحدث إبراهيم (سائق حافلة سياحية) حول نفس الموضوع قائلا: "كنت أعمل بأحد النزل ولكن بعد الأزمة الصحية تعرضت المؤسسة التي كنت أعمل بها إلى إشكاليات مالية دفعت صاحبها إعلان إفلاسه وإغلاقها فوجدت نفسي عاطلا عن العمل، وأنا اليوم جد مبتهج بعودة الحركة السياحية خاصة أني عدت لممارسة نفس المهنة لكن بصفة وقتية مع إحدى الشركات الخاصة. وكنت دائما أمر بنفس النزل الذي عملت به لما يقارب عقدين وأشعر بالألم عندما أرى الخراب والكلاب السائبة تعمره".
ويرى (م). الأزهاري أن عددا كبيرا من التجار والفلاحين يراهنون هذا العام على الحركية السياحية للترويج لصابة التمور لهذا الموسم الفلاحي باعتبار أن التمور أو "الدقلة" وبعض الصناعات التقليدية التي تميز المدن الصحراوية تعد الأكثر طلبا وسلعا محبذة للجميع.
المندوب الجهوي للسياحة بتوزر لـ"الصباح": نعم هناك تعاف للسياحة للصحراوية والانفتاح على أسواق جديدة هدفنا
في سياق متصل أفاد ياسر الصوف، المندوب الجهوي للسياحة بتوزر أنه لا يمكن الحديث عن السياحة الصحراوية في توزر بمعزل عن البقية نظرا لارتباط هذه النوعية من السياحة ببقية الولايات بالجنوب التونسي. وأكد في حديثه لـ"الصباح"، أن هناك تنسيق مشترك بين القائمين على الهياكل والمؤسسات السياحية على حد السواء في ربوع الجنوب بهدف إنجاح هذا الموسم بعد الصعوبات والأزمات التي أثرت على القطاع في السنوات الأخيرة. وأضاف قائلا: "سجلت السياحة في ولاية توزر أكثر من 7220 ليلة مقضاة منذ بداية الأسبوع إلى غاية يوم الخميس الماضي، والأمر مشابه تقريبا في عدة ولايات أخرى وهذا مؤشر هام من شأنه أن يشجع الجميع على مواصلة العمل من أجل ضمان تحسين الأرقام لأن كل المعطيات تبين أنه بالإمكان إدراك الأرقام المحققة سنة 2019 حسب تأكيد القائمين على القطاع".
وأفاد محدثنا أن وزارة السياحة من خلال ديوان السياحة والصناعات التقليدية وضعت برنامجا هاما يهدف للمساعدة على عودة المؤسسات السياحية وتطوير الخدمات بما يمكن السوق التونسية من العودة إلى دائرة الاستقطاب والمنافسة للأسواق العالمية. موضحا أن أهمية القطاع في تنشيط الحركية السياحية من العوامل التي جعلت عدة وزارات وهياكل ومؤسسات معنية متداخلة تكثف من جهودها في إطار تشاركي لتمهيد الطريق لنجاح الموسم السياحي على نحو يكون هذا الموسم بداية لمواسم سياحية جديدة للسياحة الصحراوية من قبيل وزارات السياحة والثقافة والتجارة والصحة والداخلية والبلديات وتكثيف حملات التفقد والنظافة.
وأضاف قائلا: "من المنتظر أن تشهد السياحة الصحراوية تطورا وتزايدا في الإقبال خلال الأشهر القليلة القادمة سواء بمناسبة الاحتفالات برأس السنة الميلادية أو بعدها بفضل مجهودات القائمين على القطاع ووضع برامج هامة تشجع على لاستقطاب أعداد كبيرة من السياح في بلدان أوروبية بالأساس". وأكد المندوب الجهوي للسياحة بتوزر أن هذا العام سجل الموسم غياب السياح من روسيا بسبب الحرب الأوكرانية الروسية في المقابل سجل إقبال السياح الفرنسيين والإسبانيين بشكل كبير".
كما بين ياسر الصوف أن هناك 40 مؤسسة ووحدة سياحية بولاية توزر مفتوحة فيما لا تزال 17 أخرى مغلقة لأسباب مختلفة بعضها تقادم ويتطلب إعادة التهيئة والصيانة والبعض الآخر لأسباب مالية. وهو يرى أن تكثيف حملات المراقبة في جميع المستويات ومساهمة وزارة السياحة في دعم المهرجانات والتظاهرات الثقافية والرياضية يتنزل في سياق تطوير الخدمات على غرار ما عليه الوضع خلال هذه الفترة من خلال مهرجان "الخيام" بحزة و"روحانيات" بنفطة إضافة إلى تنظيم رالي توزر قبلي الدولي الذي يعود هذا العام بعد غياب سنوات وغيرها من الأنشطة الأخرى التي تساهم في تنشيط الحركية السياحية بالجهة مؤكد تعافي القطاع واستقطابه لعدد كبير من اليد العاملة في الفترة الأخيرة.