مع الإعلان عن نتائج البعض منها وتأخر البعض الآخر , يتساءل كثيرون عن مرد التأخير الحاصل في الإعلان عن جميع اختصاصات المناظرة التي أجراها مؤخرا الآلاف من الدكاترة المعطلين عن العمل لا سيما وان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وعدت بانتداب أكثر من 1000 أستاذ خلال السنة الدراسية الجارية...
فمتى سيكون الانتداب؟ ولماذا تأخرت نتائج بعض الاختصاصات؟
في هذا الخصوص جدير بالذكر ان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، منصف بوكثير كان قد أعلن بتاريخ 4 أكتوبر الجاري إن الوزارة قامت هذه السنة بدورة لانتداب 1100 أستاذ، برتبة أستاذ جامعي مساعد لسدّ الشغورات، وأيضا لتوفير مواطن عمل جديدة للدكاترة الجامعيين وذلك رغم الوضع المتردي للمالية العمومية موضحا في السياق ذاته أن نتائج هذه الانتدابات سيتم نشرها تباعا.
في هذا الإطار أورد المنسق الوطني العام لاتحاد الأساتذة الباحثين التونسيين نجم الدين جويدة في تصريح أمس لـ"الصباح" انه تم نشر نتائج في اختصاصات معينة على أن يتم لاحقا نشر البقية تباعا.
أما فيما يخص عملية الانتداب فإنها ستكون بحلول شهر جانفي القادم هذا في حال توفرت سيولة مالية على حد قوله. وفي نفس الإطار استنكر محدثنا وجود اخلالات تشوب سير المناظرة بما أنها كرّست مجددا المحاباة وغياب الشفافية قائلا: "اللجان المشرفة على هذه المناظرة لديها سوابق تتمثل في قضايا إدارية والوزارة لم تتخذ أي موقف وإنما هي فضّلت مواصلة العمل بهذه اللجان".
وبخصوص البيان الذي أصدرته مؤخرا الجامعة العامة للتعليم العالي حول تفاقم هجرة الكوادر الجامعية الى الخارج جراء تدهور منظومة التعليم العالي فضلا عن ضعف الميزانية المخصصة للنهوض به أورد جويدة أن "اتحاد إجابة" ينبه منذ سنوات الى هذه المعضلة في ظل التقليص الممنهج لميزانيات البحث العلمي مشيرا الى انه ولدى تولي سليم خلبوس حقيبة التعليم العالي شهدت الوزارة تقليصا بنسبة 75 بالمائة في ميزانية البحث العلمي موضحا أن ظاهرة هجرة الأدمغة تتفاقمت منذ سنة 2011 الى اليوم في ظل غياب أي نزعة لتبني إرادة الإصلاح الجدي وهو ما جعل الإطارات الجامعية تتبنى خيار الهجرة لاعتبارات عديدة أهمها تحسين الوضعية المادية والمعرفية للأستاذ الجامعي مشيرا في هذا السياق الى أن الأرقام تعكس هجرة ما يقارب 4000 أستاذ جامعي خلال السنوات الأخيرة.
في المقابل وبالنسبة لهجرة الأدمغة من تونس يذكر أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بوكثير كان قد اعتبر في معرض تصريحاته الإعلامية أن هذه الظاهرة "تعتبر مؤشرا إيجابيا على جودة التكوين والتعليم العالي في تونس"، مبيّنا أن عدد الأساتذة الجامعيين خارج البلاد يبلغ الألفين وهو "رقم ليس بالمؤثر" على حد تشخيصه...
منال حرزي
تونس-الصباح
مع الإعلان عن نتائج البعض منها وتأخر البعض الآخر , يتساءل كثيرون عن مرد التأخير الحاصل في الإعلان عن جميع اختصاصات المناظرة التي أجراها مؤخرا الآلاف من الدكاترة المعطلين عن العمل لا سيما وان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وعدت بانتداب أكثر من 1000 أستاذ خلال السنة الدراسية الجارية...
فمتى سيكون الانتداب؟ ولماذا تأخرت نتائج بعض الاختصاصات؟
في هذا الخصوص جدير بالذكر ان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، منصف بوكثير كان قد أعلن بتاريخ 4 أكتوبر الجاري إن الوزارة قامت هذه السنة بدورة لانتداب 1100 أستاذ، برتبة أستاذ جامعي مساعد لسدّ الشغورات، وأيضا لتوفير مواطن عمل جديدة للدكاترة الجامعيين وذلك رغم الوضع المتردي للمالية العمومية موضحا في السياق ذاته أن نتائج هذه الانتدابات سيتم نشرها تباعا.
في هذا الإطار أورد المنسق الوطني العام لاتحاد الأساتذة الباحثين التونسيين نجم الدين جويدة في تصريح أمس لـ"الصباح" انه تم نشر نتائج في اختصاصات معينة على أن يتم لاحقا نشر البقية تباعا.
أما فيما يخص عملية الانتداب فإنها ستكون بحلول شهر جانفي القادم هذا في حال توفرت سيولة مالية على حد قوله. وفي نفس الإطار استنكر محدثنا وجود اخلالات تشوب سير المناظرة بما أنها كرّست مجددا المحاباة وغياب الشفافية قائلا: "اللجان المشرفة على هذه المناظرة لديها سوابق تتمثل في قضايا إدارية والوزارة لم تتخذ أي موقف وإنما هي فضّلت مواصلة العمل بهذه اللجان".
وبخصوص البيان الذي أصدرته مؤخرا الجامعة العامة للتعليم العالي حول تفاقم هجرة الكوادر الجامعية الى الخارج جراء تدهور منظومة التعليم العالي فضلا عن ضعف الميزانية المخصصة للنهوض به أورد جويدة أن "اتحاد إجابة" ينبه منذ سنوات الى هذه المعضلة في ظل التقليص الممنهج لميزانيات البحث العلمي مشيرا الى انه ولدى تولي سليم خلبوس حقيبة التعليم العالي شهدت الوزارة تقليصا بنسبة 75 بالمائة في ميزانية البحث العلمي موضحا أن ظاهرة هجرة الأدمغة تتفاقمت منذ سنة 2011 الى اليوم في ظل غياب أي نزعة لتبني إرادة الإصلاح الجدي وهو ما جعل الإطارات الجامعية تتبنى خيار الهجرة لاعتبارات عديدة أهمها تحسين الوضعية المادية والمعرفية للأستاذ الجامعي مشيرا في هذا السياق الى أن الأرقام تعكس هجرة ما يقارب 4000 أستاذ جامعي خلال السنوات الأخيرة.
في المقابل وبالنسبة لهجرة الأدمغة من تونس يذكر أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بوكثير كان قد اعتبر في معرض تصريحاته الإعلامية أن هذه الظاهرة "تعتبر مؤشرا إيجابيا على جودة التكوين والتعليم العالي في تونس"، مبيّنا أن عدد الأساتذة الجامعيين خارج البلاد يبلغ الألفين وهو "رقم ليس بالمؤثر" على حد تشخيصه...