لم تتوقف الكواليس السياسية في كل مرة عن رفع ملامح سقوط مشروع قيس سعيد ونظامه السياسي الجديد والحديث عن بدائل من داخل المنظومة نفسها.
ونشطت بعض الجهات في تكثيف الإشارات إلى وجود مشاريع بديلة وجاهزة، تارة تحت ضمانات تدخل الجيش لإعادة الأمور إلى نصابها وتارة أخرى بالتأكيد على انفجار اجتماعي سيأتي على الأخضر واليابس وبتكاليف سياسية واجتماعية واقتصادية باهظة.
وعلى الرغم من كل ذلك لا يبدو سعيد متأثرا بصفات العزلة الداخلية والخارجية حيث مازال صاحب التدابير الاستثنائية يتحرك منفردا داخل مربع السياسة.
ويعمل سعيد على تثبيت حكمه أكثر فأكثر، هكذا تثبيت تؤكده مؤشرات العزم على إتمام الانتخابات التشريعية في موعدها المحدد استكمالا لمرحلة البناء الذي انطلق مع الاستشارة الالكترونية واستفتاء 25جويلية 2022.
ولم يكن الموضوع السياسي وحده عنوان قوة سعيد بعد أن عمل الرئيس على تحجيم ادوار النقابات الأمنية والتصدي لمظاهر "البلطجة" وفتح ملفات عجز البعض حتى عن الإشارة إليها.
كما لم يكن الاتحاد العام التونسي للشغل أكثر حظا بعد أن قلم الرئيس "أظفاره" وأعاد المنظمة إلى حجمها الطبيعي ودورها الأساسي في الدفاع عن العمال دون أي دور سياسي اثر رفض سعيد المشاركة في الحوار الوطني للاتحاد وفرض حواره على الجميع.
ودفعت شخصية سعيد بعضو الحملة التفسيرية، أحمد شفتر لاعتبار "أن ما فعله رئيس الجمهورية انجازات كبرى في تاريخ تونس وأوفى بكل ما وعد به".
وقال شفتر، خلال استضافته في برنامج تلفزي على قناة التاسعة، مساء أول أمس الأحد 'أن قيس سعيد كان متماهيا مع أفكاره ة قناعاته، مشيرا إلى انه شخص صادق وطيب وكفؤ".
يحصل كل ذلك أمام معارضة عجزت عن مجاراة الواقع بعد أن شتت جبهتها الداخلية وفشلت في تحصيل الحد الأدنى السياسي رغم وحدة الموقف من حكم قيس سعيد.
وترفض المعارضة لعب دور الكومبارس بعد أن حافظت على موقفها من سياسة سعيد واتهامه "بالإطاحة بالدولة بعد السطو على الحكم عبر الانقلاب، الأمر الذي عرضه إلى عزلة داخلية وخارجية حادة".
وتراهن المعارضة على الحوادث الاجتماعية في ظل الارتفاع غير المسبوق للأسعار وارتفاع نسب البطالة وتراجع الطبقة الوسطى إلى ما تحت خط الفقر.
وفي هذا السياق قال زعيم جبهة الخلاص الوطني نجيب الشابي خلال اجتماع له بجهة بن عروس أول أمس الأحد "نحن نعيش فوق بركان.. بركان الانفجار الاجتماعي”.
وأضاف الشابي 'قبل سنة… كان يستأسد علينا تهييجا شعبيا زائفا فإذا به الآن فردا معزولا.. فرد لا احد يسانده حتى اللجنة الاستشارية التي شكلها لصياغة الدستور الفسق انفضت من حوله وكل الأحزاب قررت مقاطعة الانتخابات المغشوشة التي يتهيأ لإجرائها في ديسمبر.. كل الأحزاب وكل الحركات المدنية وكل الشخصيات الشريفة تقاربت من بعضها البعض على مدى هذا العام لتقف في وجه هذا الدكتاتور ولتعزله عزلة داخلية مطلقة وهو معزول دوليا".
وخلص الشابي إلى أن سعيد يمر بمرحلة ضعف وقال في هذا السياق أيها الإخوة هو يضعف وهو في أفول ونحن في صعود… نحن جبهة الخلاص الوطني باعتبار أننا أصبحنا بوحدتنا وبتآخينا القوة السياسية رقم واحد في تونس.. قضيتنا ليست حزبية قضيتنا تونسية ولذلك عندما نقول نحن فنحن المجتمع التونسي بألوانه وبأطيافه المختلفة..، ونحن نعيش فوق بركان.. بركان الانفجار الاجتماعي”.
وإذ يبدو إيمان المعارضة بقرب نهاية مرحلة سعيد إيمانا راسخا فان تخوف البعض من أن تتحول هذه الثقة المطلقة إلى وهم في ظل الثقة التي يظهر بها سعيد في كل مرة أمام جمهوره السياسي وسعيه لإقناعهم المتواصل بقرب "ميلاد اللحظة" التي كثيرا ما انتظرها أنصاره.
خليل الحناشي
تونس-الصباح
لم تتوقف الكواليس السياسية في كل مرة عن رفع ملامح سقوط مشروع قيس سعيد ونظامه السياسي الجديد والحديث عن بدائل من داخل المنظومة نفسها.
ونشطت بعض الجهات في تكثيف الإشارات إلى وجود مشاريع بديلة وجاهزة، تارة تحت ضمانات تدخل الجيش لإعادة الأمور إلى نصابها وتارة أخرى بالتأكيد على انفجار اجتماعي سيأتي على الأخضر واليابس وبتكاليف سياسية واجتماعية واقتصادية باهظة.
وعلى الرغم من كل ذلك لا يبدو سعيد متأثرا بصفات العزلة الداخلية والخارجية حيث مازال صاحب التدابير الاستثنائية يتحرك منفردا داخل مربع السياسة.
ويعمل سعيد على تثبيت حكمه أكثر فأكثر، هكذا تثبيت تؤكده مؤشرات العزم على إتمام الانتخابات التشريعية في موعدها المحدد استكمالا لمرحلة البناء الذي انطلق مع الاستشارة الالكترونية واستفتاء 25جويلية 2022.
ولم يكن الموضوع السياسي وحده عنوان قوة سعيد بعد أن عمل الرئيس على تحجيم ادوار النقابات الأمنية والتصدي لمظاهر "البلطجة" وفتح ملفات عجز البعض حتى عن الإشارة إليها.
كما لم يكن الاتحاد العام التونسي للشغل أكثر حظا بعد أن قلم الرئيس "أظفاره" وأعاد المنظمة إلى حجمها الطبيعي ودورها الأساسي في الدفاع عن العمال دون أي دور سياسي اثر رفض سعيد المشاركة في الحوار الوطني للاتحاد وفرض حواره على الجميع.
ودفعت شخصية سعيد بعضو الحملة التفسيرية، أحمد شفتر لاعتبار "أن ما فعله رئيس الجمهورية انجازات كبرى في تاريخ تونس وأوفى بكل ما وعد به".
وقال شفتر، خلال استضافته في برنامج تلفزي على قناة التاسعة، مساء أول أمس الأحد 'أن قيس سعيد كان متماهيا مع أفكاره ة قناعاته، مشيرا إلى انه شخص صادق وطيب وكفؤ".
يحصل كل ذلك أمام معارضة عجزت عن مجاراة الواقع بعد أن شتت جبهتها الداخلية وفشلت في تحصيل الحد الأدنى السياسي رغم وحدة الموقف من حكم قيس سعيد.
وترفض المعارضة لعب دور الكومبارس بعد أن حافظت على موقفها من سياسة سعيد واتهامه "بالإطاحة بالدولة بعد السطو على الحكم عبر الانقلاب، الأمر الذي عرضه إلى عزلة داخلية وخارجية حادة".
وتراهن المعارضة على الحوادث الاجتماعية في ظل الارتفاع غير المسبوق للأسعار وارتفاع نسب البطالة وتراجع الطبقة الوسطى إلى ما تحت خط الفقر.
وفي هذا السياق قال زعيم جبهة الخلاص الوطني نجيب الشابي خلال اجتماع له بجهة بن عروس أول أمس الأحد "نحن نعيش فوق بركان.. بركان الانفجار الاجتماعي”.
وأضاف الشابي 'قبل سنة… كان يستأسد علينا تهييجا شعبيا زائفا فإذا به الآن فردا معزولا.. فرد لا احد يسانده حتى اللجنة الاستشارية التي شكلها لصياغة الدستور الفسق انفضت من حوله وكل الأحزاب قررت مقاطعة الانتخابات المغشوشة التي يتهيأ لإجرائها في ديسمبر.. كل الأحزاب وكل الحركات المدنية وكل الشخصيات الشريفة تقاربت من بعضها البعض على مدى هذا العام لتقف في وجه هذا الدكتاتور ولتعزله عزلة داخلية مطلقة وهو معزول دوليا".
وخلص الشابي إلى أن سعيد يمر بمرحلة ضعف وقال في هذا السياق أيها الإخوة هو يضعف وهو في أفول ونحن في صعود… نحن جبهة الخلاص الوطني باعتبار أننا أصبحنا بوحدتنا وبتآخينا القوة السياسية رقم واحد في تونس.. قضيتنا ليست حزبية قضيتنا تونسية ولذلك عندما نقول نحن فنحن المجتمع التونسي بألوانه وبأطيافه المختلفة..، ونحن نعيش فوق بركان.. بركان الانفجار الاجتماعي”.
وإذ يبدو إيمان المعارضة بقرب نهاية مرحلة سعيد إيمانا راسخا فان تخوف البعض من أن تتحول هذه الثقة المطلقة إلى وهم في ظل الثقة التي يظهر بها سعيد في كل مرة أمام جمهوره السياسي وسعيه لإقناعهم المتواصل بقرب "ميلاد اللحظة" التي كثيرا ما انتظرها أنصاره.