إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

سيدي بوزيد: زيارة سعيد لبنزرت أعاد ملف شركة أسواق بالوسط لواجهة النقاشات !!

 عاد ملف شركة أسواق الإنتاج بالوسط بولاية سيدي بوزيد، ليطرح من جديد في الشارع بولاية سيدي بوزيد، اثر الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الجمهورية قيس سعيد لولاية بنزرت والتي أعطى من خلالها إشارة انطلاق بناء جسر جديد بجهة بنزرت،حيث طالب عدد من مكونات المجتمع المدني بولاية سيدي بوزيد بزيارة مماثلة لرئيس الجمهورية لتحريك هذا الملف ودخول هذا المشروع حيز الاستغلال.

شركة أسواق الإنتاج سنوات من الانتظار !!!وبعد ؟؟؟

منذ سنوات، تم الإعلان عن انجاز هذا المشروع، ووضع له حجر الأساس إلا أنه بقي حبرًا على الورق.

فهذا المشروع الحلم كما يسميه اغلب متساكني الجهة، ليس فقط آمالا لفلاحي، ولاية سيدي بوزيد، بل فلاحي إقليم الوسط التونسي عامة.

 حيث يعمل هذا المشروع على توفير تسهيلات تتعلق بإجراءات التمتع بالقروض الفلاحية، وتيسير عملية استخلاصها وتوفير أسواق خارجية لضمان ترويج المنتوجات الفلاحية التي تزخر بها اغلب الجهات التونسية.

فلاحون يثمنون المشروع وبالإسراع بانجازه يطالبون

محمد بن أحمد أحد فلاحي الجهة، يقول في تصريح للصباح، إن آماله كغيره من فلاحي الجهة تنامت حين أعلن خلال مجلس وزاري سنة 2012 عن إحداث هذا المشروع بمنطقة "ام العظام" التابعة لمعتمدية سيدي بوزيد الغربية لتكون رافدا تنمويا للجهة وقطبا جامعا لمنتوجات حوالي 1300 فلاح من ولايات سيدي بوزيد والقصرين والقيروان في مرحلة أولى، ثم منتوجات سائر الفلاحين التونسيين في مرحلة ثانية.

ووفق معطيات تحصلت عليها جريدة الصباح، فان فكرة المشروع، تطورت من سوق للإنتاج أي سوق كبرى لبيع المنتوجات الفلاحية،إلى شركة أسواق للمنتوجات الفلاحية بالوسط تقدر كلفتها الجملية 135مليون دينار على مساحة تصل إلى 120 هك.

الصعوبات التي عطلت المشروع؟؟ !!!

لكن كلما تتم الإشارة إلى هذا المشروع الحلم وما يمكن أن يلعبه من دور فعال في تنمية القطاع الفلاحي على المستويين الجهوي والوطني وما سيسهم به في التعريف بالمنتوج الفلاحي التونسي على المستوى العالمي فضلا عما سيوفره من مواطن شغل هامة ومتنوعة فان العديد من الفلاحين أصلي ولاية سيدي بوزيد، يستبعدون أن يرى النور بعد مضي ما يقارب عن عشر سنوات من الوعود التي وصفوها بالزائفة من قبل السلطات المعنية.

وبحثا عن أسباب تأخر انجاز هذا المشروع، الذي يعتبره أهالي جهة سيدي بوزيد حلما لم يتحقق، الصباح عمقت عملية التحري ،حيث توصلت إلى معطيات تفيد بأن المشروع بلغ حاليا مرحلة إعداد البرنامج الفني وملف طلبات العروض والمتابعة الفنية إلى جانب إعداد مخطط الانجاز الفني والمالي والقانوني الذي كان من المفترض أن يكون جاهزا خلال شهر جوان المنقضي.

وتفيد ذات المعطيات، أن الصعوبات التي عطلت المشروع إلى حد هذا الوقت تعد إدارية ويمكن تجاوزها إذا تم تغيير صبغة المنشاة من عمومية إلى ذات مساهمة عمومية وهذا لا يتم التسريع فيه إلا إذا تنادت مختلف الأطراف التي عبرت عن رغبتها في تمويل المشروع والبالغ عددها حوالي 10 أطراف تونسية وأجنبية من أهمها صندوق الودائع والأمانات وصندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية وصندوق قطر للتنمية واوروماد وكالة التعاون الايطالي والهيئة للعربية للاستثمار والإنماء الزراعي.

ويشار إلى أن مشروع شركة أسواق الإنتاج بالوسط التي من المبرمج ان تتكون من سوق إنتاج ومركز بحث وتطوير ومنصة لوجستية وسوق للماشية ومركب لحوم حمراء ومركز صناعات غذائية ومركز حيوي ومعرض فلاحي ستوفر حوالي 3200 موطن شغل 1200 منها بصفة مباشرة وان تضمن رواج المنتوجات الفلاحية التونسية النباتية منها والحيوانية في ظروف جيدة في الداخل والخارج وأن تخفف من تزايد الأسعار على المستهلك بما يتلاءم مع المقدرة الشرائية.

 ويبقى لسان حال المواطن بولاية سيدي بوزيد، خاصة صغار الفلاحين، الذي يعلقون أملا كبيرة على هذا المشروع يقول، لماذا كل هذه الصعوبات والتعطيلات.

ومن هي الأطراف التي من مصلحتها استمرار انتشار الفقر والبطالة في كل الجهات،خاصة بولاية سيدي بوزيد.

 حقائق كثيرة لابد من كشفها، ولابد للحكومة، أن تعمل على إزالة كل العراقيل والوقوف ضد كل من عمل على تعطيله ، وحرم جهات داخلية مهمشة من الاستفادة منه ومن تشغيل آلاف العاطلين عن العمل.

 

ابراهيم سليمي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سيدي بوزيد: زيارة سعيد لبنزرت أعاد ملف شركة أسواق بالوسط لواجهة النقاشات !!

 عاد ملف شركة أسواق الإنتاج بالوسط بولاية سيدي بوزيد، ليطرح من جديد في الشارع بولاية سيدي بوزيد، اثر الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الجمهورية قيس سعيد لولاية بنزرت والتي أعطى من خلالها إشارة انطلاق بناء جسر جديد بجهة بنزرت،حيث طالب عدد من مكونات المجتمع المدني بولاية سيدي بوزيد بزيارة مماثلة لرئيس الجمهورية لتحريك هذا الملف ودخول هذا المشروع حيز الاستغلال.

شركة أسواق الإنتاج سنوات من الانتظار !!!وبعد ؟؟؟

منذ سنوات، تم الإعلان عن انجاز هذا المشروع، ووضع له حجر الأساس إلا أنه بقي حبرًا على الورق.

فهذا المشروع الحلم كما يسميه اغلب متساكني الجهة، ليس فقط آمالا لفلاحي، ولاية سيدي بوزيد، بل فلاحي إقليم الوسط التونسي عامة.

 حيث يعمل هذا المشروع على توفير تسهيلات تتعلق بإجراءات التمتع بالقروض الفلاحية، وتيسير عملية استخلاصها وتوفير أسواق خارجية لضمان ترويج المنتوجات الفلاحية التي تزخر بها اغلب الجهات التونسية.

فلاحون يثمنون المشروع وبالإسراع بانجازه يطالبون

محمد بن أحمد أحد فلاحي الجهة، يقول في تصريح للصباح، إن آماله كغيره من فلاحي الجهة تنامت حين أعلن خلال مجلس وزاري سنة 2012 عن إحداث هذا المشروع بمنطقة "ام العظام" التابعة لمعتمدية سيدي بوزيد الغربية لتكون رافدا تنمويا للجهة وقطبا جامعا لمنتوجات حوالي 1300 فلاح من ولايات سيدي بوزيد والقصرين والقيروان في مرحلة أولى، ثم منتوجات سائر الفلاحين التونسيين في مرحلة ثانية.

ووفق معطيات تحصلت عليها جريدة الصباح، فان فكرة المشروع، تطورت من سوق للإنتاج أي سوق كبرى لبيع المنتوجات الفلاحية،إلى شركة أسواق للمنتوجات الفلاحية بالوسط تقدر كلفتها الجملية 135مليون دينار على مساحة تصل إلى 120 هك.

الصعوبات التي عطلت المشروع؟؟ !!!

لكن كلما تتم الإشارة إلى هذا المشروع الحلم وما يمكن أن يلعبه من دور فعال في تنمية القطاع الفلاحي على المستويين الجهوي والوطني وما سيسهم به في التعريف بالمنتوج الفلاحي التونسي على المستوى العالمي فضلا عما سيوفره من مواطن شغل هامة ومتنوعة فان العديد من الفلاحين أصلي ولاية سيدي بوزيد، يستبعدون أن يرى النور بعد مضي ما يقارب عن عشر سنوات من الوعود التي وصفوها بالزائفة من قبل السلطات المعنية.

وبحثا عن أسباب تأخر انجاز هذا المشروع، الذي يعتبره أهالي جهة سيدي بوزيد حلما لم يتحقق، الصباح عمقت عملية التحري ،حيث توصلت إلى معطيات تفيد بأن المشروع بلغ حاليا مرحلة إعداد البرنامج الفني وملف طلبات العروض والمتابعة الفنية إلى جانب إعداد مخطط الانجاز الفني والمالي والقانوني الذي كان من المفترض أن يكون جاهزا خلال شهر جوان المنقضي.

وتفيد ذات المعطيات، أن الصعوبات التي عطلت المشروع إلى حد هذا الوقت تعد إدارية ويمكن تجاوزها إذا تم تغيير صبغة المنشاة من عمومية إلى ذات مساهمة عمومية وهذا لا يتم التسريع فيه إلا إذا تنادت مختلف الأطراف التي عبرت عن رغبتها في تمويل المشروع والبالغ عددها حوالي 10 أطراف تونسية وأجنبية من أهمها صندوق الودائع والأمانات وصندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية وصندوق قطر للتنمية واوروماد وكالة التعاون الايطالي والهيئة للعربية للاستثمار والإنماء الزراعي.

ويشار إلى أن مشروع شركة أسواق الإنتاج بالوسط التي من المبرمج ان تتكون من سوق إنتاج ومركز بحث وتطوير ومنصة لوجستية وسوق للماشية ومركب لحوم حمراء ومركز صناعات غذائية ومركز حيوي ومعرض فلاحي ستوفر حوالي 3200 موطن شغل 1200 منها بصفة مباشرة وان تضمن رواج المنتوجات الفلاحية التونسية النباتية منها والحيوانية في ظروف جيدة في الداخل والخارج وأن تخفف من تزايد الأسعار على المستهلك بما يتلاءم مع المقدرة الشرائية.

 ويبقى لسان حال المواطن بولاية سيدي بوزيد، خاصة صغار الفلاحين، الذي يعلقون أملا كبيرة على هذا المشروع يقول، لماذا كل هذه الصعوبات والتعطيلات.

ومن هي الأطراف التي من مصلحتها استمرار انتشار الفقر والبطالة في كل الجهات،خاصة بولاية سيدي بوزيد.

 حقائق كثيرة لابد من كشفها، ولابد للحكومة، أن تعمل على إزالة كل العراقيل والوقوف ضد كل من عمل على تعطيله ، وحرم جهات داخلية مهمشة من الاستفادة منه ومن تشغيل آلاف العاطلين عن العمل.

 

ابراهيم سليمي