- والد التوأم المتوج لـ«الصباح»: هذا سر التفّوق.. والمدرسة العمومية التونسية عماد المستقبل
شهدت السنوات الأخيرة تألّقًا لافتًا لتلاميذ تونس في عدد من التظاهرات العالمية العلمية والثقافية، ما يعكس حيوية الجيل الجديد وقدرته على المنافسة والابتكار في مجالات متعددة، من «الروبوتات» إلى تحدي القراءة العربي، مرورًا بالاختراعات العلمية التي نالت تقدير لجان التحكيم في دول كبرى مثل روسيا واليابان والإمارات وغيرها.
وصل ظهر أمس السبت، التوأم بيسان وبيلسان كوكة المتوجتان باللقب الأول في مسابقة تحدي القراءة العربي، إلى مطار تونس قرطاج الدولي، بعد جولات تنافسية حامية في دبي، مكّنتهما من الظفر بالمركز الأول ضمن العشر الأوائل في المسابقة التي احتضنتها دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً.
وفي غمرة الفرح عبّرت بيلسان كوكة عن سعادتها الغامرة قائلة إنّ فرحتها «لا توصف، فهي مزيج من الفخر والسعادة لتمثيلها تونس أحسن تمثيل ورفع رايتها عاليا». وأشارت إلى أنّ هذا التتويج جاء ثمرة ثلاث سنوات من الجهد والمثابرة لتحقيق هدفهما كشقيقتين بدأتا معا رحلة مائة كتاب وأكثر .
من جهتها، أهدت شقيقتها بيسان كوكة نجاحها إلى تونس، معبّرة بالقول:«أقول لتونس شكرا لك لأنك كنت الدافع الأول نحو النجاح»، داعية الأطفال من سنّها وغيرهم إلى القراءة والمطالعة وجعل المعرفة وسيلتهم نحو بناء الذات والمستقبل.
وفي هذا السياق، قال والد التوأم، خالد كوكة في تصريح خاص لـ«الصباح» بأن ابنتيه تدرسان بالمدرسة الابتدائية النموذجية بالكاف حيث أكد أن السرّ في فوزهما يتمثل في عزيمتهما خاصة أن التلميذتين ومنذ الصغر أي قبل الانطلاق في التعليم والوصول إلى مقاعد الدراسة تكفلت والدتهما برواية القصص لهما يوميا لتنمي فيهما روح المطالعة وحب القراءة ومن ثم تم تطوير وتنمية موهبتهما ليتحول إلى شغف، حيث أفاد بأنهما سبق وأن شاركتا في العديد من مسابقات المطالعة في تونس من بينها البطولة الوطنية للمطالعة خلال دراستهم بالسنة الرابعة وتحصلت إحداهما على المرتبة الرابعة ومن ثم شاركتا في الدورة السابعة والدورة الثامنة والدورة التاسعة من مبادرة تحدي القراءة العربي وتوجت المشاركة بفوزهما.
أما عن الدعم المدرسي، فقد أكد والد التوأمان بأن التلميذتين وجدتا الدعم من قبل المربي والمشرف عليهم بنادي المطالعة بالمدرسة المنجي مصايبي، الذي كان له دور كبير في تأطيرهما وتنمية رغبتهما في القراءة. كما أن الإطار التربوي والمشرفين على المكتبة العمومية بالجهة والذين ساهموا جميعا في تشجيعهم ودعمهم.
وأكد محدثنا أن الدعم العائلي كان له الدور الرئيسي أيضا، حيث حرصت والدتهما على توفير القصص واختيار الكتب التي تفيدهما مؤكدا بالقول: «صغيرك ورقة بيضاء وأنت شنوة باش تكتب فيها».
وفي رسالته للتلاميذ في أعمار التلميذتين والذين يرغبون في السير على خطاهما، قال محدثنا بأن تنمية الرغبة والشغف بالدراسة والمطالعة يكون منذ الصغر، مستدركا بالقول: إن التلميذتين لا تملكان هاتفا ولا تعتمدان على الوسائل الرقمية إلا للضرورة القصوى وبتوقيت محدد». مضيفا «أن العزيمة تحقق الإرادة لذا أدعو الأولياء للعمل على تأطير أبنائهم في مراحل عمرية مبكرة وتوجيههم».
وفي ختام تصريحه أكد والد بيسان وبيلسان كوكا: «إن المدرسة العمومية التونسية هي عماد المستقبل وأن التعليم في القطاع العمومي يحظى بالثقة المتواصلة».
وأكدت والدة التوأم، إيناس رحو، في تصريح لـ (وات)، أنّ هذا التتويج «المستحق»، الذي سطع نجمه تحت سماء دبي، لم يكن وليد اللحظة، وإنما هو نتاج حرصها على «تنمية شغفهما بالمطالعة» منذ عمر الخمس سنوات، مبينة أنها كانت تختار لهما الكتب في البداية ثم تركت لهما حرية اختيار ما يفضلان قراءته.
ولم تخفِ والدة التوأم، (تنحدر العائلة من ساقية سيدي يوسف بولاية الكاف) أنها عاشت لحظات توتر كبيرة خلال مرافقة ابنتيها، خاصة بعد إعلان اللجنة عن المرتبتين الثالثة والثانية، ما استبعد في ذهنها حصولهما على المركز الأول. وأضافت: «الحظ كان حليف البنتين لترفعا راية تونس عاليا»، معتبرة أن هذا اللقب هو تتويج لتونس ويتجاوز الأسماء.
تتويج للمدرسة التونسية
ويعد هذا النجاح تتويجا للمدرسة التونسية. خاصة أن قطاع التعليم في تونس يمثل أحد أهمّ ركائز التنمية البشرية وأعمدة النهوض بالمجتمع، إذ يُنظر إليه منذ الاستقلال باعتباره أداة للتحرّر وبوّابة للتقدّم، فقد حرصت الدولة التونسية على الاستثمار في التعليم وتعميمه، إيمانًا منها بأنّ بناء الإنسان المتعلّم هو الشرط الأوّل لبناء وطن ومجتمع منتج. وقد أثمرت هذه الرؤية على مرّ العقود أجيالًا من الكفاءات التي تألّقت داخل البلاد وخارجها، وحقّقت إشعاعًا معرفيًا وعلميًا فاق حدود الجغرافيا.
وبفضل ما يتميّز به التعليم التونسي من صلابة خاصة على مستوى المناهج وشموليتها، فقد جعل التلاميذ والتلميذات يتميّزون في العديد من المجالات ولاسيّما في المجالات العلمية والتكنولوجية الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والبرمجة و«الروبوتات».
ففي السنوات الأخيرة، برز العديد من التلاميذ التونسيين في مسابقات إقليمية ودولية، وتمكّنوا من تحقيق مراكز متقدمة بفضل اجتهادهم وإبداعهم وقدرتهم على توظيف المعرفة لخدمة الواقع.
قصص نجاج وتألق دولي للتونسيين
ولا تقف قصص النجاح التونسية عند بيلسان وبيسان، بل تتعداها إلى فرق شابة تونسية أثبتت حضورها في مسابقات الذكاء الاصطناعي و«الروبوتيك» حيث حققت نتائج مبهرة على المستويين العربي والعالمي.
ففي جوان 2025، تمكّن أطفال تتراوح أعمارهم بين 9 و18 سنة من نادي (Junior Robotics Club) من الفوز بأربع ميداليات ذهبية في البطولة العربية لـ«الروبوتات» والذكاء الاصطناعي المقامة في الجزائر.
كما حققت الفرق التونسية إنجازات هامة في مسابقات دولية مثل “FIRST LEGO League” و“World Robot Olympiad”، حيث نال التلاميذ جوائز في فئات التصميم والبرمجة والإبداع. هذا النجاح يعكس تقدّم التعليم التكنولوجي في المدارس التونسية وانخراط الشباب في ثقافة الابتكار الرقمي منذ المراحل المبكرة، رغم الإمكانيات المحدودة مقارنة ببعض الدول المتقدمة.
يشار إلى أنّ تونس كانت أول بلد عربي وإفريقي يشارك في هذه البطولة العالمية من خلال فريق من المهندسين التونسيين الشبان يقوم بابتكار وتطوير «الروبوتات» القتالية، وقد سبق أن شارك في بطولات دولية في الهند والمغرب.
تألق عالمي
ولم يتوقّف الإبداع عند حدود القراءة أو «الروبوتات»، إذ شارك تلاميذ تونسيون أيضًا في معارض الابتكار والعلوم في روسيا واليابان، مقدّمين مشاريع علمية حول الطاقات المتجددة، والتطبيقات الذكية، وحماية البيئة. ونال بعضهم جوائز عن اختراعات عملية مثل أجهزة لمراقبة جودة المياه أو «روبوتات» لخدمة ذوي الإعاقة، ما يدل على وعي مبكّر بقضايا التنمية المستدامة.
هذا التألق العالمي ليس صدفة، بل هو ثمرة اجتهاد فردي ودعم تربوي متنامٍ من مؤسسات التعليم والجمعيات العلمية في تونس. كما يعكس إصرار الشباب على تجاوز التحديات وتحويل المعرفة إلى طاقة إيجابية تفتح لهم آفاق المستقبل.
إن إنجازات التلاميذ التونسيين في هذه المسابقات تمثل رسالة أمل وفخر، تؤكد أن تونس ما زالت تنجب العقول المبدعة القادرة على المنافسة عالميا، وأن الاستثمار في التعليم والبحث العلمي هو السبيل الأضمن لبناء غد أفضل.
أميرة الدريدي
صور منير بن إبراهيم
- والد التوأم المتوج لـ«الصباح»: هذا سر التفّوق.. والمدرسة العمومية التونسية عماد المستقبل
شهدت السنوات الأخيرة تألّقًا لافتًا لتلاميذ تونس في عدد من التظاهرات العالمية العلمية والثقافية، ما يعكس حيوية الجيل الجديد وقدرته على المنافسة والابتكار في مجالات متعددة، من «الروبوتات» إلى تحدي القراءة العربي، مرورًا بالاختراعات العلمية التي نالت تقدير لجان التحكيم في دول كبرى مثل روسيا واليابان والإمارات وغيرها.
وصل ظهر أمس السبت، التوأم بيسان وبيلسان كوكة المتوجتان باللقب الأول في مسابقة تحدي القراءة العربي، إلى مطار تونس قرطاج الدولي، بعد جولات تنافسية حامية في دبي، مكّنتهما من الظفر بالمركز الأول ضمن العشر الأوائل في المسابقة التي احتضنتها دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً.
وفي غمرة الفرح عبّرت بيلسان كوكة عن سعادتها الغامرة قائلة إنّ فرحتها «لا توصف، فهي مزيج من الفخر والسعادة لتمثيلها تونس أحسن تمثيل ورفع رايتها عاليا». وأشارت إلى أنّ هذا التتويج جاء ثمرة ثلاث سنوات من الجهد والمثابرة لتحقيق هدفهما كشقيقتين بدأتا معا رحلة مائة كتاب وأكثر .
من جهتها، أهدت شقيقتها بيسان كوكة نجاحها إلى تونس، معبّرة بالقول:«أقول لتونس شكرا لك لأنك كنت الدافع الأول نحو النجاح»، داعية الأطفال من سنّها وغيرهم إلى القراءة والمطالعة وجعل المعرفة وسيلتهم نحو بناء الذات والمستقبل.
وفي هذا السياق، قال والد التوأم، خالد كوكة في تصريح خاص لـ«الصباح» بأن ابنتيه تدرسان بالمدرسة الابتدائية النموذجية بالكاف حيث أكد أن السرّ في فوزهما يتمثل في عزيمتهما خاصة أن التلميذتين ومنذ الصغر أي قبل الانطلاق في التعليم والوصول إلى مقاعد الدراسة تكفلت والدتهما برواية القصص لهما يوميا لتنمي فيهما روح المطالعة وحب القراءة ومن ثم تم تطوير وتنمية موهبتهما ليتحول إلى شغف، حيث أفاد بأنهما سبق وأن شاركتا في العديد من مسابقات المطالعة في تونس من بينها البطولة الوطنية للمطالعة خلال دراستهم بالسنة الرابعة وتحصلت إحداهما على المرتبة الرابعة ومن ثم شاركتا في الدورة السابعة والدورة الثامنة والدورة التاسعة من مبادرة تحدي القراءة العربي وتوجت المشاركة بفوزهما.
أما عن الدعم المدرسي، فقد أكد والد التوأمان بأن التلميذتين وجدتا الدعم من قبل المربي والمشرف عليهم بنادي المطالعة بالمدرسة المنجي مصايبي، الذي كان له دور كبير في تأطيرهما وتنمية رغبتهما في القراءة. كما أن الإطار التربوي والمشرفين على المكتبة العمومية بالجهة والذين ساهموا جميعا في تشجيعهم ودعمهم.
وأكد محدثنا أن الدعم العائلي كان له الدور الرئيسي أيضا، حيث حرصت والدتهما على توفير القصص واختيار الكتب التي تفيدهما مؤكدا بالقول: «صغيرك ورقة بيضاء وأنت شنوة باش تكتب فيها».
وفي رسالته للتلاميذ في أعمار التلميذتين والذين يرغبون في السير على خطاهما، قال محدثنا بأن تنمية الرغبة والشغف بالدراسة والمطالعة يكون منذ الصغر، مستدركا بالقول: إن التلميذتين لا تملكان هاتفا ولا تعتمدان على الوسائل الرقمية إلا للضرورة القصوى وبتوقيت محدد». مضيفا «أن العزيمة تحقق الإرادة لذا أدعو الأولياء للعمل على تأطير أبنائهم في مراحل عمرية مبكرة وتوجيههم».
وفي ختام تصريحه أكد والد بيسان وبيلسان كوكا: «إن المدرسة العمومية التونسية هي عماد المستقبل وأن التعليم في القطاع العمومي يحظى بالثقة المتواصلة».
وأكدت والدة التوأم، إيناس رحو، في تصريح لـ (وات)، أنّ هذا التتويج «المستحق»، الذي سطع نجمه تحت سماء دبي، لم يكن وليد اللحظة، وإنما هو نتاج حرصها على «تنمية شغفهما بالمطالعة» منذ عمر الخمس سنوات، مبينة أنها كانت تختار لهما الكتب في البداية ثم تركت لهما حرية اختيار ما يفضلان قراءته.
ولم تخفِ والدة التوأم، (تنحدر العائلة من ساقية سيدي يوسف بولاية الكاف) أنها عاشت لحظات توتر كبيرة خلال مرافقة ابنتيها، خاصة بعد إعلان اللجنة عن المرتبتين الثالثة والثانية، ما استبعد في ذهنها حصولهما على المركز الأول. وأضافت: «الحظ كان حليف البنتين لترفعا راية تونس عاليا»، معتبرة أن هذا اللقب هو تتويج لتونس ويتجاوز الأسماء.
تتويج للمدرسة التونسية
ويعد هذا النجاح تتويجا للمدرسة التونسية. خاصة أن قطاع التعليم في تونس يمثل أحد أهمّ ركائز التنمية البشرية وأعمدة النهوض بالمجتمع، إذ يُنظر إليه منذ الاستقلال باعتباره أداة للتحرّر وبوّابة للتقدّم، فقد حرصت الدولة التونسية على الاستثمار في التعليم وتعميمه، إيمانًا منها بأنّ بناء الإنسان المتعلّم هو الشرط الأوّل لبناء وطن ومجتمع منتج. وقد أثمرت هذه الرؤية على مرّ العقود أجيالًا من الكفاءات التي تألّقت داخل البلاد وخارجها، وحقّقت إشعاعًا معرفيًا وعلميًا فاق حدود الجغرافيا.
وبفضل ما يتميّز به التعليم التونسي من صلابة خاصة على مستوى المناهج وشموليتها، فقد جعل التلاميذ والتلميذات يتميّزون في العديد من المجالات ولاسيّما في المجالات العلمية والتكنولوجية الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والبرمجة و«الروبوتات».
ففي السنوات الأخيرة، برز العديد من التلاميذ التونسيين في مسابقات إقليمية ودولية، وتمكّنوا من تحقيق مراكز متقدمة بفضل اجتهادهم وإبداعهم وقدرتهم على توظيف المعرفة لخدمة الواقع.
قصص نجاج وتألق دولي للتونسيين
ولا تقف قصص النجاح التونسية عند بيلسان وبيسان، بل تتعداها إلى فرق شابة تونسية أثبتت حضورها في مسابقات الذكاء الاصطناعي و«الروبوتيك» حيث حققت نتائج مبهرة على المستويين العربي والعالمي.
ففي جوان 2025، تمكّن أطفال تتراوح أعمارهم بين 9 و18 سنة من نادي (Junior Robotics Club) من الفوز بأربع ميداليات ذهبية في البطولة العربية لـ«الروبوتات» والذكاء الاصطناعي المقامة في الجزائر.
كما حققت الفرق التونسية إنجازات هامة في مسابقات دولية مثل “FIRST LEGO League” و“World Robot Olympiad”، حيث نال التلاميذ جوائز في فئات التصميم والبرمجة والإبداع. هذا النجاح يعكس تقدّم التعليم التكنولوجي في المدارس التونسية وانخراط الشباب في ثقافة الابتكار الرقمي منذ المراحل المبكرة، رغم الإمكانيات المحدودة مقارنة ببعض الدول المتقدمة.
يشار إلى أنّ تونس كانت أول بلد عربي وإفريقي يشارك في هذه البطولة العالمية من خلال فريق من المهندسين التونسيين الشبان يقوم بابتكار وتطوير «الروبوتات» القتالية، وقد سبق أن شارك في بطولات دولية في الهند والمغرب.
تألق عالمي
ولم يتوقّف الإبداع عند حدود القراءة أو «الروبوتات»، إذ شارك تلاميذ تونسيون أيضًا في معارض الابتكار والعلوم في روسيا واليابان، مقدّمين مشاريع علمية حول الطاقات المتجددة، والتطبيقات الذكية، وحماية البيئة. ونال بعضهم جوائز عن اختراعات عملية مثل أجهزة لمراقبة جودة المياه أو «روبوتات» لخدمة ذوي الإعاقة، ما يدل على وعي مبكّر بقضايا التنمية المستدامة.
هذا التألق العالمي ليس صدفة، بل هو ثمرة اجتهاد فردي ودعم تربوي متنامٍ من مؤسسات التعليم والجمعيات العلمية في تونس. كما يعكس إصرار الشباب على تجاوز التحديات وتحويل المعرفة إلى طاقة إيجابية تفتح لهم آفاق المستقبل.
إن إنجازات التلاميذ التونسيين في هذه المسابقات تمثل رسالة أمل وفخر، تؤكد أن تونس ما زالت تنجب العقول المبدعة القادرة على المنافسة عالميا، وأن الاستثمار في التعليم والبحث العلمي هو السبيل الأضمن لبناء غد أفضل.