إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

منسقة البرنامج الوطني لمكافحة السرطان وإدارة الرعاية الصحية لـ«الصباح»: استهداف 200 امرأة يوميا في حملات «أكتوبر الوردي» وتحسن مستوى الوعي

الكشف المبكر عن السرطان وتحسيس النساء بأهمية اكتسابهن مستوى من الوعي يجعلهن قادرات على التفطن للإصابة بمجرد حصولها، هي الآلية الأساسية للتوقي والتدخل السريع في حالات الإصابة بسرطان الثدي. وتعتبر إدارة الصحة الأساسية بوزارة الصحة، أنه من المهم لأي امرأة سنها فوق الـ 35 عاما أن تقوم بالفحص الذاتي الدقيق لصدرها في كل شهر لملاحظة أي تغيرات أو أي وجود لكتلة أو إفرازات أو أي تغير في حجم الثدي.

ويعتبر الاحتفاء بشهر أكتوبر الوردي، موعدا سنويا للتحسيس والكشف المبكر عن سرطان الثدي، ومناسبة لتقوية التضامن والدعم الذي يقدمه المجتمع للمرضى والمتأثرين بسرطان الثدي. وتحتفل تونس هذا العام بأكتوبر الوردي تحت شعار «سرطان الثدي: قد ما تفيق به بكري قد ما يكون شفاك أسهل»، في تأكيد على أهمية الوقاية والكشف المبكر على هذا النوع من السرطانيات الذي يعتبر الأكثر شيوعا بين النساء.

وحسب آخر الأرقام الرسمية لإدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة، تمثّل نسبة الإصابة بسرطان الثّدي لدى النساء في تونس حولي 58.4 حالة لكلّ 100 ألف امرأة. وهو ما يمثّل أوّل سرطان عند المرأة بنسبة 30 % من مجموع السرطانات التي تصيبها حيث سجل سنة 2024، حوالي 4400 حالة جديدة لسرطان الثدي.

وحسب إدارة الرعاية الصحية الأساسية، تشير التوقعات إلى أنه في حال لم يتمّ تعزيز الوقاية وترصّد المرض في مراحله الأولى فإنّنا نتجه نحو إمكانيّة تسجيل ارتفاع في المؤشرات سنة 2030 إلى حدود الـ 5900 حالة جديدة أي بنسبة 90 حالة لكلّ 100 ألف امرأة.

ويشارك الباحثون والأطباء المختصون في جميع أنحاء العالم في هذه الجهود، سعيًا للمساهمة في البحث عن علاجات أفضل وتحسين حياة النساء المصابات بهذا المرض الخطير.

وأفادت الدكتورة سمية منصوري هنشيري منسقة البرنامج الوطني لمكافحة السرطان إدارة الرعاية الصحية بتونس، أن الحملة الوطنية بصدد استهداف معدل 200 امرأة يوميا على مستوى كل جهة، ويرتفع العدد إلى 400 امرأة في الأيام التحسيسية التي تعرف أكثر من نشاط وورشات عمل.

وكشفت سمية منصوري هنشيري في تصريحها لـ«الصباح» إن السنوات الأخيرة قد سجلت تحسنا ملحوظا في مستوى الوعي لدى النساء وأصبحت حملات التوعية والتقصي تسجل مشاركة وحضورا واسعا للنساء الراغبات في تفقد وضعهن الصحي والتقصي على السرطان.

وبينت منسقة البرنامج الوطني لمكافحة السرطان أن الحملة الوطنية للتحسيس والكشف المبكر على سرطان الثدي، قد شملت هذا العام فضلا عن أنشطة مراكز الصحة الأساسية الجهوية التي تنظم أياما مفتوحة للتقصي والكشف الماموغرافي والقوافل الصحية المتنقلة، شهدت السنة الجارية حملات في أوساط العمال والمؤسسات الصناعية وأخرى بالمؤسسات الجامعية ونوادي الأطفال والنوادي الرياضية، كما استهدفت قطاعات على غرار الصحافة أين انتظم يوم تحسيسي لفائدة الصحفيات بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.

وتواجه النساء في تونس مشكلا حقيقيا في الحصول على مواعيد للكشف بجهاز الماموغرافي، وهو ما يجعل خضوعهن للعلاج يتأخر وفي غالبية الأحيان يكون له تأثير على وضعهن النفسي ما يؤثر على وضعهن الصحي ومستوى تقدم المرض وانتشاره.

وكما يتحمل مرضى السرطان بالإضافة إلى تباعد المواعيد، مشكل الإعطاب في التجهيزات الخاصة بالبروتوكول العلاجي، ما يزيد في تعميق مشكل تباعد المواعيد وتتحول إلى أحد أسباب تدهور حالة المريض الصحية.

وللإشارة يسجل العالم  2.2 مليون حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي، كما أن امرأة من ضمن 12 هي معرضة للإصابة بمرض سرطان الثدي في تونس.

وأن بروتوكولات علاج مرض السرطان ومنه سرطان الثدي، قد تطورت في السنوات الأخيرة على كل المستويات ولم يعد استئصال الثدي هو العلاج الأكثر انتشارا، فبفضل الكشف المبكر أصبح العلاج متعدد الأشكال، بالأشعة والعلاج الهرموني والعلاج الموجه والعلاج بالمناعة فضلا على العلاج بالأدوية وبالأشعة..، وأصبحت  نسب الشفاء فيه عالية تصل إلى 90 % وتكون أقل تكلفة.

ريم سوودي

منسقة البرنامج الوطني لمكافحة السرطان وإدارة الرعاية الصحية لـ«الصباح»:    استهداف 200 امرأة يوميا في حملات «أكتوبر الوردي» وتحسن مستوى الوعي

الكشف المبكر عن السرطان وتحسيس النساء بأهمية اكتسابهن مستوى من الوعي يجعلهن قادرات على التفطن للإصابة بمجرد حصولها، هي الآلية الأساسية للتوقي والتدخل السريع في حالات الإصابة بسرطان الثدي. وتعتبر إدارة الصحة الأساسية بوزارة الصحة، أنه من المهم لأي امرأة سنها فوق الـ 35 عاما أن تقوم بالفحص الذاتي الدقيق لصدرها في كل شهر لملاحظة أي تغيرات أو أي وجود لكتلة أو إفرازات أو أي تغير في حجم الثدي.

ويعتبر الاحتفاء بشهر أكتوبر الوردي، موعدا سنويا للتحسيس والكشف المبكر عن سرطان الثدي، ومناسبة لتقوية التضامن والدعم الذي يقدمه المجتمع للمرضى والمتأثرين بسرطان الثدي. وتحتفل تونس هذا العام بأكتوبر الوردي تحت شعار «سرطان الثدي: قد ما تفيق به بكري قد ما يكون شفاك أسهل»، في تأكيد على أهمية الوقاية والكشف المبكر على هذا النوع من السرطانيات الذي يعتبر الأكثر شيوعا بين النساء.

وحسب آخر الأرقام الرسمية لإدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة، تمثّل نسبة الإصابة بسرطان الثّدي لدى النساء في تونس حولي 58.4 حالة لكلّ 100 ألف امرأة. وهو ما يمثّل أوّل سرطان عند المرأة بنسبة 30 % من مجموع السرطانات التي تصيبها حيث سجل سنة 2024، حوالي 4400 حالة جديدة لسرطان الثدي.

وحسب إدارة الرعاية الصحية الأساسية، تشير التوقعات إلى أنه في حال لم يتمّ تعزيز الوقاية وترصّد المرض في مراحله الأولى فإنّنا نتجه نحو إمكانيّة تسجيل ارتفاع في المؤشرات سنة 2030 إلى حدود الـ 5900 حالة جديدة أي بنسبة 90 حالة لكلّ 100 ألف امرأة.

ويشارك الباحثون والأطباء المختصون في جميع أنحاء العالم في هذه الجهود، سعيًا للمساهمة في البحث عن علاجات أفضل وتحسين حياة النساء المصابات بهذا المرض الخطير.

وأفادت الدكتورة سمية منصوري هنشيري منسقة البرنامج الوطني لمكافحة السرطان إدارة الرعاية الصحية بتونس، أن الحملة الوطنية بصدد استهداف معدل 200 امرأة يوميا على مستوى كل جهة، ويرتفع العدد إلى 400 امرأة في الأيام التحسيسية التي تعرف أكثر من نشاط وورشات عمل.

وكشفت سمية منصوري هنشيري في تصريحها لـ«الصباح» إن السنوات الأخيرة قد سجلت تحسنا ملحوظا في مستوى الوعي لدى النساء وأصبحت حملات التوعية والتقصي تسجل مشاركة وحضورا واسعا للنساء الراغبات في تفقد وضعهن الصحي والتقصي على السرطان.

وبينت منسقة البرنامج الوطني لمكافحة السرطان أن الحملة الوطنية للتحسيس والكشف المبكر على سرطان الثدي، قد شملت هذا العام فضلا عن أنشطة مراكز الصحة الأساسية الجهوية التي تنظم أياما مفتوحة للتقصي والكشف الماموغرافي والقوافل الصحية المتنقلة، شهدت السنة الجارية حملات في أوساط العمال والمؤسسات الصناعية وأخرى بالمؤسسات الجامعية ونوادي الأطفال والنوادي الرياضية، كما استهدفت قطاعات على غرار الصحافة أين انتظم يوم تحسيسي لفائدة الصحفيات بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.

وتواجه النساء في تونس مشكلا حقيقيا في الحصول على مواعيد للكشف بجهاز الماموغرافي، وهو ما يجعل خضوعهن للعلاج يتأخر وفي غالبية الأحيان يكون له تأثير على وضعهن النفسي ما يؤثر على وضعهن الصحي ومستوى تقدم المرض وانتشاره.

وكما يتحمل مرضى السرطان بالإضافة إلى تباعد المواعيد، مشكل الإعطاب في التجهيزات الخاصة بالبروتوكول العلاجي، ما يزيد في تعميق مشكل تباعد المواعيد وتتحول إلى أحد أسباب تدهور حالة المريض الصحية.

وللإشارة يسجل العالم  2.2 مليون حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي، كما أن امرأة من ضمن 12 هي معرضة للإصابة بمرض سرطان الثدي في تونس.

وأن بروتوكولات علاج مرض السرطان ومنه سرطان الثدي، قد تطورت في السنوات الأخيرة على كل المستويات ولم يعد استئصال الثدي هو العلاج الأكثر انتشارا، فبفضل الكشف المبكر أصبح العلاج متعدد الأشكال، بالأشعة والعلاج الهرموني والعلاج الموجه والعلاج بالمناعة فضلا على العلاج بالأدوية وبالأشعة..، وأصبحت  نسب الشفاء فيه عالية تصل إلى 90 % وتكون أقل تكلفة.

ريم سوودي