إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رئيس غرفة اللحوم الحمراء لـ«الصباح»: ندعو المساحات التجارية الكبرى إلى المبادرة بتخفيض أسعار اللحوم

يشهد سوق اللحوم الحمراء في تونس خلال السنوات الأخيرة تحوّلات كبرى، تمثّلت أساسا في الارتفاع المتواصل للأسعار، وهو ما جعلها تتحوّل من مادة استهلاكية يومية إلى سلعة شبه كمالية يصعب على شريحة واسعة من المواطنين اقتناؤها بانتظام.

ويُعزى هذا الغلاء إلى عدّة عوامل متشابكة، من بينها ارتفاع كلفة الأعلاف، وتراجع الثروة الحيوانية على المستوى الوطني، فضلا عن الضغوطات المسلطة على مسالك التوزيع والتأثيرات المباشرة للسوق العالمية.

وأمام هذا الوضع، سعت الدولة إلى التدخّل عبر آليات مختلفة، أهمّها تحديد الأسعار وضبط هوامش الربح، إلى جانب تكثيف حملات المراقبة الاقتصادية للحدّ من ظاهرة الاحتكار وضمان احترام القوانين.

وفي هذا السياق، قال رئيس غرفة اللحوم الحمراء أحمد العميري في تصريح لـ»الصباح»، إنّه لا وجود لأيّ تسقيف في أسعار اللحوم الحمراء.

وأوضح أحمد العميري أنّ المبادرة الأخيرة التي تم الحديث عنها بخصوص التخفيض في أسعار اللحوم الحمراء، جاءت بصفة فردية من مجموعة من القصّابين، حيث قاموا بالتخفيض في أسعار اللحوم الحمراء المبردة المورّدة لتصل إلى 38 دينارا للكيلوغرام.

وأكد أحمد العميري أن عملية التخفيض تمت في كلّ من باب الجبلي بصفاقس، وحمام الأنف ببن عروس، والكبارية، ونهج الساحل، والسوق المركزية بالعاصمة، وسوق سيدي البحري، وبنزرت، مؤكدا أن هذه العملية ستتواصل خلال الأسبوع الجاري، وتتوسّع لتشمل العديد من الجهات الأخرى.

كما أكّد أحمد العميري أنه إثر هذا التخفيض، تم تسجيل إقبال كبير من المواطنين، خاصة على لحم الضأن في العديد من الجهات، مشيرا في السياق نفسه إلى أن غرفة اللحوم الحمراء ستعلن قريبا عن مبادرة أخرى في هذا المجال لفائدة المستهلك التونسي.

وفي سياق متّصل، وجّه أحمد العميري، رئيس غرفة اللحوم الحمراء، دعوة إلى وزارة الفلاحة والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري من أجل توفير اللحوم الحمراء وتزويد القصّابين بها لبيعها بأسعار منخفضة، دعما للقدرة الشرائية للمواطن.

كما وجّه رئيس غرفة اللحوم الحمراء طلبا إلى المساحات التجارية الكبرى، التي تتزود بدورها باللحوم الحمراء مثل القصّابين، بأن تقوم ببعض المبادرات في اتجاه التخفيض في أسعار اللحوم الحمراء المبردة المورّدة لفائدة المستهلك التونسي خلال عطلة آخر الأسبوع.

ويُذكر أن وزارة التجارة التونسية أصدرت بلاغا مؤخرا، أكدت فيه أنها لاحظت ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء ونقص العرض نتيجة عدّة عوامل.

وأعلنت في هذا الإطار أنه تم الاتفاق على إرساء وتدعيم الشراكة بين المؤسسات العمومية المتدخلة في القطاع، وهي: شركة اللحوم، وديوان الأعلاف، وديوان الأراضي الدولية، وديوان تربية الماشية، لتعديل العرض حاليًا وخلال الفترة القادمة من اللحوم الحمراء من الإنتاج المحلي، بأسعار معقولة تراعي المقدرة الشرائية للمستهلك، وتسدّ المنافذ أمام الوسطاء.

كما تم الاتفاق على توسيع شبكة بيع اللحوم المورّدة من قبل شركة اللحوم، من خلال نقاط البيع التابعة لديوان الأراضي الدولية، حتى تصل إلى أكبر عدد ممكن من المستهلكين بمختلف ولايات الجمهورية، وفق ما جاء في بلاغها.

وقد انعقدت صباح الأربعاء 20 أوت 2025، جلسة عمل بإشراف وزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد، بحضور ممثلين عن وزارة الفلاحة، وديوان الأراضي الدولية، وديوان تربية الماشية وتوفير المرعى، وديوان الأعلاف، والمجمع المهني المشترك للحوم والألبان، وذلك في إطار تعديل العرض والتزويد باللحوم الحمراء المحلية والمورّدة والاستعداد للمواسم الاستهلاكية الكبرى.

وقد تم خلال هذه الجلسة التباحث حول الآليات والسبل الكفيلة بين هياكل الإنتاج والتزويد والتسويق، لتعديل العرض من اللحوم الحمراء خلال هذه الفترة، واستعدادا للمواسم الاستهلاكية الكبرى على غرار شهر رمضان وعيد الأضحى.

أميرة الدريدي

رئيس غرفة اللحوم الحمراء لـ«الصباح»:   ندعو المساحات التجارية الكبرى   إلى المبادرة بتخفيض أسعار اللحوم

يشهد سوق اللحوم الحمراء في تونس خلال السنوات الأخيرة تحوّلات كبرى، تمثّلت أساسا في الارتفاع المتواصل للأسعار، وهو ما جعلها تتحوّل من مادة استهلاكية يومية إلى سلعة شبه كمالية يصعب على شريحة واسعة من المواطنين اقتناؤها بانتظام.

ويُعزى هذا الغلاء إلى عدّة عوامل متشابكة، من بينها ارتفاع كلفة الأعلاف، وتراجع الثروة الحيوانية على المستوى الوطني، فضلا عن الضغوطات المسلطة على مسالك التوزيع والتأثيرات المباشرة للسوق العالمية.

وأمام هذا الوضع، سعت الدولة إلى التدخّل عبر آليات مختلفة، أهمّها تحديد الأسعار وضبط هوامش الربح، إلى جانب تكثيف حملات المراقبة الاقتصادية للحدّ من ظاهرة الاحتكار وضمان احترام القوانين.

وفي هذا السياق، قال رئيس غرفة اللحوم الحمراء أحمد العميري في تصريح لـ»الصباح»، إنّه لا وجود لأيّ تسقيف في أسعار اللحوم الحمراء.

وأوضح أحمد العميري أنّ المبادرة الأخيرة التي تم الحديث عنها بخصوص التخفيض في أسعار اللحوم الحمراء، جاءت بصفة فردية من مجموعة من القصّابين، حيث قاموا بالتخفيض في أسعار اللحوم الحمراء المبردة المورّدة لتصل إلى 38 دينارا للكيلوغرام.

وأكد أحمد العميري أن عملية التخفيض تمت في كلّ من باب الجبلي بصفاقس، وحمام الأنف ببن عروس، والكبارية، ونهج الساحل، والسوق المركزية بالعاصمة، وسوق سيدي البحري، وبنزرت، مؤكدا أن هذه العملية ستتواصل خلال الأسبوع الجاري، وتتوسّع لتشمل العديد من الجهات الأخرى.

كما أكّد أحمد العميري أنه إثر هذا التخفيض، تم تسجيل إقبال كبير من المواطنين، خاصة على لحم الضأن في العديد من الجهات، مشيرا في السياق نفسه إلى أن غرفة اللحوم الحمراء ستعلن قريبا عن مبادرة أخرى في هذا المجال لفائدة المستهلك التونسي.

وفي سياق متّصل، وجّه أحمد العميري، رئيس غرفة اللحوم الحمراء، دعوة إلى وزارة الفلاحة والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري من أجل توفير اللحوم الحمراء وتزويد القصّابين بها لبيعها بأسعار منخفضة، دعما للقدرة الشرائية للمواطن.

كما وجّه رئيس غرفة اللحوم الحمراء طلبا إلى المساحات التجارية الكبرى، التي تتزود بدورها باللحوم الحمراء مثل القصّابين، بأن تقوم ببعض المبادرات في اتجاه التخفيض في أسعار اللحوم الحمراء المبردة المورّدة لفائدة المستهلك التونسي خلال عطلة آخر الأسبوع.

ويُذكر أن وزارة التجارة التونسية أصدرت بلاغا مؤخرا، أكدت فيه أنها لاحظت ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء ونقص العرض نتيجة عدّة عوامل.

وأعلنت في هذا الإطار أنه تم الاتفاق على إرساء وتدعيم الشراكة بين المؤسسات العمومية المتدخلة في القطاع، وهي: شركة اللحوم، وديوان الأعلاف، وديوان الأراضي الدولية، وديوان تربية الماشية، لتعديل العرض حاليًا وخلال الفترة القادمة من اللحوم الحمراء من الإنتاج المحلي، بأسعار معقولة تراعي المقدرة الشرائية للمستهلك، وتسدّ المنافذ أمام الوسطاء.

كما تم الاتفاق على توسيع شبكة بيع اللحوم المورّدة من قبل شركة اللحوم، من خلال نقاط البيع التابعة لديوان الأراضي الدولية، حتى تصل إلى أكبر عدد ممكن من المستهلكين بمختلف ولايات الجمهورية، وفق ما جاء في بلاغها.

وقد انعقدت صباح الأربعاء 20 أوت 2025، جلسة عمل بإشراف وزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد، بحضور ممثلين عن وزارة الفلاحة، وديوان الأراضي الدولية، وديوان تربية الماشية وتوفير المرعى، وديوان الأعلاف، والمجمع المهني المشترك للحوم والألبان، وذلك في إطار تعديل العرض والتزويد باللحوم الحمراء المحلية والمورّدة والاستعداد للمواسم الاستهلاكية الكبرى.

وقد تم خلال هذه الجلسة التباحث حول الآليات والسبل الكفيلة بين هياكل الإنتاج والتزويد والتسويق، لتعديل العرض من اللحوم الحمراء خلال هذه الفترة، واستعدادا للمواسم الاستهلاكية الكبرى على غرار شهر رمضان وعيد الأضحى.

أميرة الدريدي