-الفحص المبكر لأمراض العيون لدى الأطفال ضروري مع العودة المدرسية أو قبلها
تمثل العين بالنسبة للإنسان، البوابة الأولى إلى العالم وركيزة أساسية للتعلّم والنموّ والتفاعل الاجتماعي، غير أنّ هذه النعمة مهدّدة اليوم في تونس، حيث تتزايد معدّلات أمراض العيون بشكل يثير القلق، خاصة لدى الأطفال والشباب.
كما لم تعد مشاكل مثل ضعف البصر أو قصر النظر مجرد حالة فردية بسيطة يمكن تجاوزها بارتداء نظارة، بل أصبحت ظاهرة صحية متنامية.
وفي هذا السياق تشير الأرقام الأخيرة الصادرة عن الجمعية التونسية لطب العيون سنة 2024 إلى أن واحدا من كل خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و12 سنة مصاب بقصر النظر، بعدما كانت النسبة لا تتجاوز 5 % فقط سنة 2009.
هذه الطفرة الكبيرة في أقل من عقد ونصف تعود أساسًا إلى تغيّر طريقة العيش، وتزايد الاعتماد على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، مقابل تراجع الأنشطة في الهواء الطلق.
وفي هذا السياق، تقول الطبية المختصة في أمراض العيون والأستاذة الجامعية سابقا في كلية الطب بتونس إيمان عموس في تصريح لـ«الصباح» بأن الإصابة بمشاكل في أمراض العيون تختلف بين الأطفال الصغار من عمر 3 إلى 6 سنوات وبين المراهقين وبين الكهول، موضحة بأن الأطفال عادة ما يكونون أكثر عرضة إلى الإصابة بقصر النظر لأن العيون تكون في طور النمو وخاصة الذين يشاهدون الهاتف أو اللوحات الرقمية والالكترونية في مكان مظلم تحديدا يساعد على إمكانية ارتفاع نسب الإصابة بقصر النظر لدى الأطفال.
كما أضافت محدثتنا أن مرض «طول النظر» والذي يمكن أن يتسبب في الحوّل والكسل البصري.
وفي نفس السياق، دعت إيمان عموس، الطبية المختصة في أمراض العيون، إلى ضرورة إجراء الفحص المبكر مع العودة المدرسية أو قبلها بفترة للتثبت أولا من إصابة هذه الفئة من الأطفال بقصر نظر يستوجب التدخل أو طول نظر من أجل تفادي مضاعفات مستقبلية.
موضحة بأن إشكالية «طول النظر تعتبر مرضا يمكن أن يتسبب في ضبابية في العين والتي يمكن إن تؤدي إلى كسل العيون، والتي تتسبب في نقص النظر والذي يؤدي بدوره إلى الحول».
كما دعت محدثتنا إلى الانتباه إلى ما يعرف بانحراف القرنية الذي يمكن أن يكون طبيعيا أو خلقيا أو مرضيا ويمكن أن تكون أعراضه الحكة أو نقص النظر وتتبعه حساسية في العين.
وشددت المختصة في أمراض العيون على أن الفحص المبكر للعيون أمر ضروري خاصة بالنسبة للأطفال من 3 سنوات إلى 6 سنوات.
وأفادت محدثتنا أن الإقبال على مشاهدة الهواتف الجوالة والأجهزة الالكترونية يجب أن لا يتجاوز ساعتين يوميا وبصفة متفرقة وفي مكان مضيء.
أما بالنسبة لفئة المراهقين من 13 إلى 17 سنة والذين يعانون في الأصل خاصة من مرض قصر النظر يجب أن يقوموا بالمراقبة الدورية لدى أطباء الاختصاص والابتعاد قدر الإمكان عن الهواتف والأجهزة الالكترونية لأن إشكالية قصر النظر يمكنها أن تتفاقم مستقبلا.
أما بالنسبة لفئة الكهول فقد أكدت محدثتنا أن أكثر العمليات المنتشرة في بلادنا لدى هذه الفئة هي عمليات إزالة المياه البيضاء آو ما يعرف بـ»الكتاراكت» باعتبار وأنه مع التقدم في العمر تصبح العدسة غير شفافة، الأمر الذي يستدعي عموما تدخلا جراحيا.
يشار إلى أن الدكتورة ألفة الفقيه، الأستاذة المختصة في طب العيون كانت قد أكدت بدورها في تصريح سابق لـ«الصباح» بأن قصر النظر يتضاعف لدى الأطفال في العالم بنسبة 36 % وقد يتزايد بحلول 2050.
وأوضحت محدثنا أن بعض الأطفال في تونس يعانون من قصر النظر بسبب مشاهدة الهواتف الذكية.
ونصحت طبيبة العيون بمستشفى الهادي الرايس، الأولياء بالعمل على تطبيق جملة من النصائح المتعلقة أساسا بمنع مشاهدة الأطفال للتلفاز والهواتف والشاشات الذكية قبل سن الـ3 سنوات، وكذلك عدم التعرض إلى الضوء الأزرق الذي يؤثر على نمو العين وحتى بعد سن 3 سنوات، مع العمل على الكشف على العينين في سن 3 سنوات لأن الفحص يعتبر ضروريا وإجباريا في هذه السن.
وفي سياق آخر، بينت نتائج دراسة علمية تم الإعلان عنها، سابقا أن قصر النظر في أوساط الأطفال تضاعف ثلاث مرات بين عامي 1990 و2023، ليصل إلى 36 بالمائة، مشيرة إلى أن هذه الحالة قد تؤثر على أكثر من نصف الأطفال في جميع أنحاء العالم في أفق 2050.
وعلقت محدثنا على الدراسة متوقعة بأن يصاب نصف سكان العالم بنقص في النظر في حدود سنة 2050، وذلك بناء على تغير في نمط الحياة في جميع بلدان العالم الأمر الذي يتسبب في مشاكل على مستوى نمو العين وخاصة لدى الأطفال، حيث أصبح تركيزهم أساسا على استعمال الآلات والأجهزة الالكترونية الذكية ومفعول الضوء الأزرق.
أميرة الدريدي
-الفحص المبكر لأمراض العيون لدى الأطفال ضروري مع العودة المدرسية أو قبلها
تمثل العين بالنسبة للإنسان، البوابة الأولى إلى العالم وركيزة أساسية للتعلّم والنموّ والتفاعل الاجتماعي، غير أنّ هذه النعمة مهدّدة اليوم في تونس، حيث تتزايد معدّلات أمراض العيون بشكل يثير القلق، خاصة لدى الأطفال والشباب.
كما لم تعد مشاكل مثل ضعف البصر أو قصر النظر مجرد حالة فردية بسيطة يمكن تجاوزها بارتداء نظارة، بل أصبحت ظاهرة صحية متنامية.
وفي هذا السياق تشير الأرقام الأخيرة الصادرة عن الجمعية التونسية لطب العيون سنة 2024 إلى أن واحدا من كل خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و12 سنة مصاب بقصر النظر، بعدما كانت النسبة لا تتجاوز 5 % فقط سنة 2009.
هذه الطفرة الكبيرة في أقل من عقد ونصف تعود أساسًا إلى تغيّر طريقة العيش، وتزايد الاعتماد على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، مقابل تراجع الأنشطة في الهواء الطلق.
وفي هذا السياق، تقول الطبية المختصة في أمراض العيون والأستاذة الجامعية سابقا في كلية الطب بتونس إيمان عموس في تصريح لـ«الصباح» بأن الإصابة بمشاكل في أمراض العيون تختلف بين الأطفال الصغار من عمر 3 إلى 6 سنوات وبين المراهقين وبين الكهول، موضحة بأن الأطفال عادة ما يكونون أكثر عرضة إلى الإصابة بقصر النظر لأن العيون تكون في طور النمو وخاصة الذين يشاهدون الهاتف أو اللوحات الرقمية والالكترونية في مكان مظلم تحديدا يساعد على إمكانية ارتفاع نسب الإصابة بقصر النظر لدى الأطفال.
كما أضافت محدثتنا أن مرض «طول النظر» والذي يمكن أن يتسبب في الحوّل والكسل البصري.
وفي نفس السياق، دعت إيمان عموس، الطبية المختصة في أمراض العيون، إلى ضرورة إجراء الفحص المبكر مع العودة المدرسية أو قبلها بفترة للتثبت أولا من إصابة هذه الفئة من الأطفال بقصر نظر يستوجب التدخل أو طول نظر من أجل تفادي مضاعفات مستقبلية.
موضحة بأن إشكالية «طول النظر تعتبر مرضا يمكن أن يتسبب في ضبابية في العين والتي يمكن إن تؤدي إلى كسل العيون، والتي تتسبب في نقص النظر والذي يؤدي بدوره إلى الحول».
كما دعت محدثتنا إلى الانتباه إلى ما يعرف بانحراف القرنية الذي يمكن أن يكون طبيعيا أو خلقيا أو مرضيا ويمكن أن تكون أعراضه الحكة أو نقص النظر وتتبعه حساسية في العين.
وشددت المختصة في أمراض العيون على أن الفحص المبكر للعيون أمر ضروري خاصة بالنسبة للأطفال من 3 سنوات إلى 6 سنوات.
وأفادت محدثتنا أن الإقبال على مشاهدة الهواتف الجوالة والأجهزة الالكترونية يجب أن لا يتجاوز ساعتين يوميا وبصفة متفرقة وفي مكان مضيء.
أما بالنسبة لفئة المراهقين من 13 إلى 17 سنة والذين يعانون في الأصل خاصة من مرض قصر النظر يجب أن يقوموا بالمراقبة الدورية لدى أطباء الاختصاص والابتعاد قدر الإمكان عن الهواتف والأجهزة الالكترونية لأن إشكالية قصر النظر يمكنها أن تتفاقم مستقبلا.
أما بالنسبة لفئة الكهول فقد أكدت محدثتنا أن أكثر العمليات المنتشرة في بلادنا لدى هذه الفئة هي عمليات إزالة المياه البيضاء آو ما يعرف بـ»الكتاراكت» باعتبار وأنه مع التقدم في العمر تصبح العدسة غير شفافة، الأمر الذي يستدعي عموما تدخلا جراحيا.
يشار إلى أن الدكتورة ألفة الفقيه، الأستاذة المختصة في طب العيون كانت قد أكدت بدورها في تصريح سابق لـ«الصباح» بأن قصر النظر يتضاعف لدى الأطفال في العالم بنسبة 36 % وقد يتزايد بحلول 2050.
وأوضحت محدثنا أن بعض الأطفال في تونس يعانون من قصر النظر بسبب مشاهدة الهواتف الذكية.
ونصحت طبيبة العيون بمستشفى الهادي الرايس، الأولياء بالعمل على تطبيق جملة من النصائح المتعلقة أساسا بمنع مشاهدة الأطفال للتلفاز والهواتف والشاشات الذكية قبل سن الـ3 سنوات، وكذلك عدم التعرض إلى الضوء الأزرق الذي يؤثر على نمو العين وحتى بعد سن 3 سنوات، مع العمل على الكشف على العينين في سن 3 سنوات لأن الفحص يعتبر ضروريا وإجباريا في هذه السن.
وفي سياق آخر، بينت نتائج دراسة علمية تم الإعلان عنها، سابقا أن قصر النظر في أوساط الأطفال تضاعف ثلاث مرات بين عامي 1990 و2023، ليصل إلى 36 بالمائة، مشيرة إلى أن هذه الحالة قد تؤثر على أكثر من نصف الأطفال في جميع أنحاء العالم في أفق 2050.
وعلقت محدثنا على الدراسة متوقعة بأن يصاب نصف سكان العالم بنقص في النظر في حدود سنة 2050، وذلك بناء على تغير في نمط الحياة في جميع بلدان العالم الأمر الذي يتسبب في مشاكل على مستوى نمو العين وخاصة لدى الأطفال، حيث أصبح تركيزهم أساسا على استعمال الآلات والأجهزة الالكترونية الذكية ومفعول الضوء الأزرق.