تواصل تونس خطواتها الثابتة نحو تطوير قطاع صناعة الأنابيب الخرسانية، من خلال البحث عن حلول ناجعة لرفع الإنتاج، ومن أبرز هذه الحلول إحداث خطوط إنتاج جديدة ذات قيمة مضافة عالية.
وفي هذا الإطار، تم يوم الاثنين 22 سبتمبر 2025 تدشين خط إنتاج جديد لشركة تنشط في مجال صناعة الأنابيب الخرسانية المسلحة وقطع التوصيل المخصصة لمشاريع البنية التحتية الوطنية، وذلك بالمنطقة الصناعية بالنفيضة التابعة لولاية سوسة. وفي هذا السياق، صرّحت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطمة الثابت شيبوب، بأن الشركة تُعد من المؤسسات العريقة، وقد أُنشئت بهدف تصنيع القنوات التي تعتمدها عدة مؤسسات تونسية كبرى، من بينها الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه والديوان الوطني للتطهير. وأضافت أن الهدف من المشروع الجديد هو ضمان استدامة القنوات لفترة أطول.
مواكبة التطورات العالمية
وأشارت الوزيرة إلى أن اليوم الدراسي المنعقد بمناسبة افتتاح خط الإنتاج الجديد سيُتيح للشركة مواكبة تطورات التكنولوجيا والبرامج الاستثمارية، من خلال جمع خبرات تونسية ودولية ضمن الفعالية، في إطار سعيها نحو التصدير وتطوير منتجها وتعزيز استثماراتها.
وقد تم خلال الندوة التركيز على عدة محاور أبرزها تبادل الخبرات والحلول التقنية في مجال تصنيع وتركيب وصيانة أنابيب الضغط، إلى جانب تعزيز الشراكات بين المصنعين ومؤسسات المياه والبنية التحتية، ودعم التكامل الإقليمي والتعاون مع دول مثل سلطنة عمان والجزائر وليبيا.
كلفة الاستثمار
وحول كلفة خط الإنتاج الجديد، أفاد المدير العام للشركة، حامد بن رباح، بأن الكلفة الجملية تبلغ 15 مليون دينار، منها 10 ملايين دينار تمويل مباشر، و5 ملايين دينار خُصّصت لتوسعة المنشآت المصاحبة.
زيادة المداخيل بنسبة تفوق 30 %
وأوضح مدير عام الشركة أن بدء إنتاج الأنابيب الخرسانية من فئة PCCP (الأنابيب الإسمنتية المدعّمة بصفائح حديدية) من شأنه أن يُحقق نسبة نمو بـ25 % في الإنتاج خلال السنوات الخمس المقبلة، وزيادة في المداخيل تفوق 30 % انطلاقًا من سنة 2026. وعبّر عن أمله في أن يُسهم المشروع في مضاعفة الأرقام المسجّلة، خاصة بعد التوسيعات المقررة لإنتاج القنوات ذات الأقطار الصغيرة (أقل من 1000 مم)، معتبرًا أن هذا المنتج الجديد يُعد بديلًا تنافسيًا للقنوات المصنوعة من الحديد الزهري، وهو الأنسب للشبكات الحضرية كما هو الحال في مدن مثل فيينا، برلين، الرياض ودبي.
مواطن شغل جديدة وآفاق تصديرية
وأشار بن رباح إلى أن هذا المشروع سيوفّر 32 موطن شغل جديد، كما سيسمح للشركة بالتوسّع في أسواق جديدة مثل ليبيا والجزائر. وأضاف أنه تم توقيع اتفاقية تفاهم مع مؤسسة من سلطنة عمان، وأخرى في مصر، ويتم حاليًا دراسة إمكانية المشاركة في صفقات دولية ومشاريع كبرى مع هذه المؤسسات في دول عدة، بما في ذلك دول أوروبية.
إنتاج 2000 كلم من القنوات الخرسانية
ولفت المتحدث إلى أن الشركة، منذ انطلاقها في الإنتاج، قامت بتصنيع ما يقارب 2000 كلم من القنوات الخرسانية. ومن المنتظر أن يُساهم الخط الجديد في تحسين الشبكة ورفع طاقتها وتعويض بعض المنتجات، بالنظر إلى أن هذا النوع من القنوات يتحمّل الضغط العالي، ويتماشى مع متطلبات التصدير، وعمليات التخزين والنقل. وبيّن أن القنوات المصنوعة من الحديد الزهري مستوردة بكلفة مرتفعة وبالعملة الصعبة، ما يجعل هذا المشروع بديلاً استراتيجيًا، مؤكدًا على الحرص الكبير الذي يُوليه القائمون على المؤسسة لضمان نجاح هذا المشروع الصناعي الفاعل في قطاع حيوي يُعدّ من أهم حلقات سلسلة قيمة المياه بمختلف أنواعها.
مساهمة في الاقتصاد الوطني وخمس سلاسل إنتاج
وأكد المدير العام أن الشركة ساهمت بشكل فعّال في دعم الاقتصاد الوطني عبر تزويد المشاريع الكبرى بالتجهيزات، خاصة مشاريع الري العمومي ومشاريع نقل المياه من السدود إلى المدن الكبرى.
ويتكوّن المصنع من خمس سلاسل إنتاج رئيسية تمثل القلب النابض لعمليات التصنيع المتطورة:
1. خط الإنتاج الأولي: يُعنى بطرد الخرسانة مركزيًا مع تسليحها ومعالجتها بالبخار لإنتاج النواة الداخلية للأنبوب.
2. خط الإنتاج الثانوي: يُعزّز النواة من خلال عملية التطويق باستخدام أسلاك فولاذية بأقطار مختلفة.
3. خط إنتاج القطع الخاصة.
4. خط إنتاج الدعامات الكهربائية.
5. ورشة تجهيز القطع المعدنية الكبيرة، وهي الورشة الوحيدة من نوعها في تونس.
تجاوز الخسائر وتحقيق الانتعاش
ورغم التحديات الكبرى التي واجهت الشركة بعد الثورة، وتحديدًا بين سنوات 2011 و2018، والتي أسفرت عن خسائر متراكمة بقيمة 16 مليون دينار ونسبة مديونية مرتفعة وعجز مالي كبير، فإن المؤسسة نجحت، منذ سنة 2021، في تحقيق انتعاشة من خلال تنفيذ مشاريع استثمارية بتمويل بنكي لتجديد وتوسيع قدرات الإنتاج.
وقد بلغت قيمة الاستثمارات المنجزة خلال السنوات الثلاث الأخيرة نحو 23.5 مليون دينار.
نحو استثمارات بـ40 مليون دينار
وتطمح الشركة إلى بلوغ حجم استثمارات يُقدّر بأكثر من 40 مليون دينار خلال الفترة الممتدة بين 2025 و2027، على أن يُموّل نصفها من الموارد الذاتية للمؤسسة، والنصف الآخر عبر تمويلات بنكية.
درصاف اللموشي
تواصل تونس خطواتها الثابتة نحو تطوير قطاع صناعة الأنابيب الخرسانية، من خلال البحث عن حلول ناجعة لرفع الإنتاج، ومن أبرز هذه الحلول إحداث خطوط إنتاج جديدة ذات قيمة مضافة عالية.
وفي هذا الإطار، تم يوم الاثنين 22 سبتمبر 2025 تدشين خط إنتاج جديد لشركة تنشط في مجال صناعة الأنابيب الخرسانية المسلحة وقطع التوصيل المخصصة لمشاريع البنية التحتية الوطنية، وذلك بالمنطقة الصناعية بالنفيضة التابعة لولاية سوسة. وفي هذا السياق، صرّحت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطمة الثابت شيبوب، بأن الشركة تُعد من المؤسسات العريقة، وقد أُنشئت بهدف تصنيع القنوات التي تعتمدها عدة مؤسسات تونسية كبرى، من بينها الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه والديوان الوطني للتطهير. وأضافت أن الهدف من المشروع الجديد هو ضمان استدامة القنوات لفترة أطول.
مواكبة التطورات العالمية
وأشارت الوزيرة إلى أن اليوم الدراسي المنعقد بمناسبة افتتاح خط الإنتاج الجديد سيُتيح للشركة مواكبة تطورات التكنولوجيا والبرامج الاستثمارية، من خلال جمع خبرات تونسية ودولية ضمن الفعالية، في إطار سعيها نحو التصدير وتطوير منتجها وتعزيز استثماراتها.
وقد تم خلال الندوة التركيز على عدة محاور أبرزها تبادل الخبرات والحلول التقنية في مجال تصنيع وتركيب وصيانة أنابيب الضغط، إلى جانب تعزيز الشراكات بين المصنعين ومؤسسات المياه والبنية التحتية، ودعم التكامل الإقليمي والتعاون مع دول مثل سلطنة عمان والجزائر وليبيا.
كلفة الاستثمار
وحول كلفة خط الإنتاج الجديد، أفاد المدير العام للشركة، حامد بن رباح، بأن الكلفة الجملية تبلغ 15 مليون دينار، منها 10 ملايين دينار تمويل مباشر، و5 ملايين دينار خُصّصت لتوسعة المنشآت المصاحبة.
زيادة المداخيل بنسبة تفوق 30 %
وأوضح مدير عام الشركة أن بدء إنتاج الأنابيب الخرسانية من فئة PCCP (الأنابيب الإسمنتية المدعّمة بصفائح حديدية) من شأنه أن يُحقق نسبة نمو بـ25 % في الإنتاج خلال السنوات الخمس المقبلة، وزيادة في المداخيل تفوق 30 % انطلاقًا من سنة 2026. وعبّر عن أمله في أن يُسهم المشروع في مضاعفة الأرقام المسجّلة، خاصة بعد التوسيعات المقررة لإنتاج القنوات ذات الأقطار الصغيرة (أقل من 1000 مم)، معتبرًا أن هذا المنتج الجديد يُعد بديلًا تنافسيًا للقنوات المصنوعة من الحديد الزهري، وهو الأنسب للشبكات الحضرية كما هو الحال في مدن مثل فيينا، برلين، الرياض ودبي.
مواطن شغل جديدة وآفاق تصديرية
وأشار بن رباح إلى أن هذا المشروع سيوفّر 32 موطن شغل جديد، كما سيسمح للشركة بالتوسّع في أسواق جديدة مثل ليبيا والجزائر. وأضاف أنه تم توقيع اتفاقية تفاهم مع مؤسسة من سلطنة عمان، وأخرى في مصر، ويتم حاليًا دراسة إمكانية المشاركة في صفقات دولية ومشاريع كبرى مع هذه المؤسسات في دول عدة، بما في ذلك دول أوروبية.
إنتاج 2000 كلم من القنوات الخرسانية
ولفت المتحدث إلى أن الشركة، منذ انطلاقها في الإنتاج، قامت بتصنيع ما يقارب 2000 كلم من القنوات الخرسانية. ومن المنتظر أن يُساهم الخط الجديد في تحسين الشبكة ورفع طاقتها وتعويض بعض المنتجات، بالنظر إلى أن هذا النوع من القنوات يتحمّل الضغط العالي، ويتماشى مع متطلبات التصدير، وعمليات التخزين والنقل. وبيّن أن القنوات المصنوعة من الحديد الزهري مستوردة بكلفة مرتفعة وبالعملة الصعبة، ما يجعل هذا المشروع بديلاً استراتيجيًا، مؤكدًا على الحرص الكبير الذي يُوليه القائمون على المؤسسة لضمان نجاح هذا المشروع الصناعي الفاعل في قطاع حيوي يُعدّ من أهم حلقات سلسلة قيمة المياه بمختلف أنواعها.
مساهمة في الاقتصاد الوطني وخمس سلاسل إنتاج
وأكد المدير العام أن الشركة ساهمت بشكل فعّال في دعم الاقتصاد الوطني عبر تزويد المشاريع الكبرى بالتجهيزات، خاصة مشاريع الري العمومي ومشاريع نقل المياه من السدود إلى المدن الكبرى.
ويتكوّن المصنع من خمس سلاسل إنتاج رئيسية تمثل القلب النابض لعمليات التصنيع المتطورة:
1. خط الإنتاج الأولي: يُعنى بطرد الخرسانة مركزيًا مع تسليحها ومعالجتها بالبخار لإنتاج النواة الداخلية للأنبوب.
2. خط الإنتاج الثانوي: يُعزّز النواة من خلال عملية التطويق باستخدام أسلاك فولاذية بأقطار مختلفة.
3. خط إنتاج القطع الخاصة.
4. خط إنتاج الدعامات الكهربائية.
5. ورشة تجهيز القطع المعدنية الكبيرة، وهي الورشة الوحيدة من نوعها في تونس.
تجاوز الخسائر وتحقيق الانتعاش
ورغم التحديات الكبرى التي واجهت الشركة بعد الثورة، وتحديدًا بين سنوات 2011 و2018، والتي أسفرت عن خسائر متراكمة بقيمة 16 مليون دينار ونسبة مديونية مرتفعة وعجز مالي كبير، فإن المؤسسة نجحت، منذ سنة 2021، في تحقيق انتعاشة من خلال تنفيذ مشاريع استثمارية بتمويل بنكي لتجديد وتوسيع قدرات الإنتاج.
وقد بلغت قيمة الاستثمارات المنجزة خلال السنوات الثلاث الأخيرة نحو 23.5 مليون دينار.
نحو استثمارات بـ40 مليون دينار
وتطمح الشركة إلى بلوغ حجم استثمارات يُقدّر بأكثر من 40 مليون دينار خلال الفترة الممتدة بين 2025 و2027، على أن يُموّل نصفها من الموارد الذاتية للمؤسسة، والنصف الآخر عبر تمويلات بنكية.