وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة: بفضل الكفاءات التونسية وبالعمل المستمرّ سيكون المنتوج التونسي قادرا على اقتحام الأسواق الأجنبية
سفيرة فرنسا بتونس: تم خلق 2000 فرصة عمل جديدة من قبل المُستثمرين الفرنسيين في تونس خلال سنة 2024
يمثل قطاع إنتاج الكابلات واجهة هامة لصناعة تونسية متطوّرة، ترتبط ارتباطا وثيقا بالعديد من القطاعات الحيوية من ضمنها صناعات ثقيلة على غرار صناعة مكونات السفن والتجهيزات الطبية وصناعة مكونات محركات القطارات، والتي من شأنها أن توفّر إيرادات تصديرية عالية، وضمان آفاق أوسع للصادرات للصادرات الوطنية.
وفي هذا الصدد، تم أمس تدشين توسعة للوحدة انتاجية تابعة لشركة فرنسية مختصّة في تصنيع الأسلاك الكهربائية وأجهزة الاستشعار لمحركات الاحتراق الداخلي المستخدمة في القوارب وآلات الهندسة المدنية ومجموعات توليد الطاقة بالمنطقة الصناعية بفوشانة في المغيرة التابعة لولاية بن عروس. وخلال فعاليات هذا الحدث، قالت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب أن هذا المولود الجديد مهم لأنه ينضوي تحت لواء قطاع واحد يمكّن تونس من أن تعرّف بكفاءاتها والتعريف أيضا بالقيمة المضافة العالية التي لديها بالقطاع.
25 بالمائة من رقم معاملات الشركة توجه كصادرات إلى أمريكا
وبخصوص صادرات منتوجات هذه الوحدة، أوضحت الوزير أنه في الوقت الحاضر يتم توجيه ما يقارب 25 من رقم معاملات هذه الشركة كصادرات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مما يُظهر أن الكفاءات التونسية وجودة المنتوج الوطني عاملات رئيسيان أدا إلى غزو جميع الأسواق، مؤكدة في ذات السياق على عنصر تبادل المعارف بين تونس فرنسا.
قطاع الكابلات تصل نسبة نموه السنوية إلى رقمين
وبينت الوزيرة أن بعض الأسواق الخارجية فرضت اجراءات حمائية إلا أنه بفضل الكفاءات التونسية وبالعمل المستمرّ سيكون المنتوج التونسي قادرا على اقتحام الأسواق الأجنبية وبالتالي التموقع في مكانة متميزة وليتمكّن من منافسة المنتوج الفرنسي أو التونسي وحتى العالمي.
وأشارت إلى أن رأس المال الأجنبي يُخوّل بلوغ استمارات دائمة ومواطن شغل دائمة. وبخصوص نمو قطاع الأسلاك «الكابلات» أوضحت الوزيرة أنه يشهد نسبة تطور سنوية بـ10 بالمائة، وهو ما يعني أنه من القطاعات القليلة التي تصل فيها نسبة النمو إلى رقمين كاملين سنويا.
ثلث الاستثمارات الأجنبية في تونس فرنسية
من جهتها، أفادت سفيرة فرنسا بتونس، آن جيجن، أن أكثر من ثلث الاستثمارات الأجنبية هي استثمارات فرنسية، وتوفر فرص عمل مهمة، مُشيدة بالتعاون التونسي الفرنسي في مجال الصناعة، على أنه تم خلق 2000 فرصة عمل جديدة من قبل المُستثمرين الفرنسيين في تونس على امتداد العام الفارط 2024، في حين يصل عدد العاملين في الشركات الفرنسية في بلادنا إلى 150 ألف عامل وإطار وموظف.
جدير بالذكر، أنه خلال النصف الأول من العام الجاري 2025، ضخّت فرنسا استثمارات بقيمة 421 مليون دينار، لتحتل بذلك صدارة ترتيب الدول المُستثمرة في بلادنا، وُمتفوّقة على ايطاليا التي جاءت في المرتبة الثانية بـ159.4 مليون دينار، وألمانيا في المرتبة الثالثة بـ124.2 مليون دينار، وهولندا في المرتبة الرابعة بـ91 مليون دينار والولايات المتحدة في المرتبة الخامسة بـ88.4 مليون دينار. ومثّل تعزيز الصادرات إلى فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، الهدف الرئيسي من توسعة هذه الوحدة، وفي هذا الإطار، اعتبرت سفيرة فرنسا بتونس أن هذا المشروع الجديد بالمنطقة الصناعية بالمغيرة في فوشانة من ولاية بن عروس يُساهم في تنمية الصادرات التونسية، وله دور فعّال ومحوري في تدعيم القدرات الصناعية التونسية، وتطوير الكفاءات المحلية، وتأمين سلاسل الإنتاج في فرنسا وتونس وهو ما جعل السفارة الفرنسية بتونس تُشجّع هذه الاستثمارات الصناعية الواعدة.
أسواق خارجية مُتنوّعة
ولا يقتصر توزيع منتوجات الشركة بتونس على أسواق خارجية بعينها دون غيرها كفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، بل تشمل الصادرات دولا أخرى، إذ بحسب المدير العام للشركة زين الدين بن حديد فإنه تتم عمليات تصديرية لافتة إلى كل من المملكة المتحدة والصين والهند، مما يُحيل إلى تنوّع الحرفاء والقدرة على أن تحظى بثقة العديد من المُورّدين من مختلف قارات العالم. ورسمت الشركة برنامجا طموحا تسعى من خلاله إلى النهوض بقطاع إنتاج الكابلات كما تسير بخطوات ثابتة نحو التوسّع التدريجي والناجح، حيث قال زين الدين بن حديد أن الشركة برمجت تحقيق مداخيل سنوية في حدود 60 مليون دولار، علما وأن المشروع الجديد، تبلغ قيمته نحو 16 مليون دينار، وجميع العاملين فيه من جنسيات تونسية، كما تهدف ذات الشركة إلى مضاعفة نشاطها في غضون السنوات الأربع القادمة.
وأضاف المدير العام للشركة أنهم يخطّطون إلى رفع طاقة الإنتاج إلى 8000 موطن شغل من خلال اعتماد العديد من الآليات على غرار توسيع مساحة الشركة إلى 3500 متر مربع.
ويتواصل ازدهار نشاط قطاع صناعة الكابلات، في ظل سلسلة من الإنجازات الجديدة، حيث افتتحت يوم الاثنين 8 سبتمبر 2025، وحدة جديدة لشركة صينية مختصة في صناعة كابلات السيارات بالمنطقة الصناعية ببرج السدرية، التابعة لولاية بن عروس، وهي أول شركة تدشّن فرعا لها خارج هذا البلد الأسيوي، بكلفة بلغت 24 مليون دينار، مما يظهر ديناميكية كبيرة للقطاع، واستعداد العديد من المستثمرين بصفة مُتواترة إلى فتح مصانع جديدة تعزز النسيج الصناعي ببلادنا.
درصاف اللموشي
وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة: بفضل الكفاءات التونسية وبالعمل المستمرّ سيكون المنتوج التونسي قادرا على اقتحام الأسواق الأجنبية
سفيرة فرنسا بتونس: تم خلق 2000 فرصة عمل جديدة من قبل المُستثمرين الفرنسيين في تونس خلال سنة 2024
يمثل قطاع إنتاج الكابلات واجهة هامة لصناعة تونسية متطوّرة، ترتبط ارتباطا وثيقا بالعديد من القطاعات الحيوية من ضمنها صناعات ثقيلة على غرار صناعة مكونات السفن والتجهيزات الطبية وصناعة مكونات محركات القطارات، والتي من شأنها أن توفّر إيرادات تصديرية عالية، وضمان آفاق أوسع للصادرات للصادرات الوطنية.
وفي هذا الصدد، تم أمس تدشين توسعة للوحدة انتاجية تابعة لشركة فرنسية مختصّة في تصنيع الأسلاك الكهربائية وأجهزة الاستشعار لمحركات الاحتراق الداخلي المستخدمة في القوارب وآلات الهندسة المدنية ومجموعات توليد الطاقة بالمنطقة الصناعية بفوشانة في المغيرة التابعة لولاية بن عروس. وخلال فعاليات هذا الحدث، قالت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب أن هذا المولود الجديد مهم لأنه ينضوي تحت لواء قطاع واحد يمكّن تونس من أن تعرّف بكفاءاتها والتعريف أيضا بالقيمة المضافة العالية التي لديها بالقطاع.
25 بالمائة من رقم معاملات الشركة توجه كصادرات إلى أمريكا
وبخصوص صادرات منتوجات هذه الوحدة، أوضحت الوزير أنه في الوقت الحاضر يتم توجيه ما يقارب 25 من رقم معاملات هذه الشركة كصادرات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مما يُظهر أن الكفاءات التونسية وجودة المنتوج الوطني عاملات رئيسيان أدا إلى غزو جميع الأسواق، مؤكدة في ذات السياق على عنصر تبادل المعارف بين تونس فرنسا.
قطاع الكابلات تصل نسبة نموه السنوية إلى رقمين
وبينت الوزيرة أن بعض الأسواق الخارجية فرضت اجراءات حمائية إلا أنه بفضل الكفاءات التونسية وبالعمل المستمرّ سيكون المنتوج التونسي قادرا على اقتحام الأسواق الأجنبية وبالتالي التموقع في مكانة متميزة وليتمكّن من منافسة المنتوج الفرنسي أو التونسي وحتى العالمي.
وأشارت إلى أن رأس المال الأجنبي يُخوّل بلوغ استمارات دائمة ومواطن شغل دائمة. وبخصوص نمو قطاع الأسلاك «الكابلات» أوضحت الوزيرة أنه يشهد نسبة تطور سنوية بـ10 بالمائة، وهو ما يعني أنه من القطاعات القليلة التي تصل فيها نسبة النمو إلى رقمين كاملين سنويا.
ثلث الاستثمارات الأجنبية في تونس فرنسية
من جهتها، أفادت سفيرة فرنسا بتونس، آن جيجن، أن أكثر من ثلث الاستثمارات الأجنبية هي استثمارات فرنسية، وتوفر فرص عمل مهمة، مُشيدة بالتعاون التونسي الفرنسي في مجال الصناعة، على أنه تم خلق 2000 فرصة عمل جديدة من قبل المُستثمرين الفرنسيين في تونس على امتداد العام الفارط 2024، في حين يصل عدد العاملين في الشركات الفرنسية في بلادنا إلى 150 ألف عامل وإطار وموظف.
جدير بالذكر، أنه خلال النصف الأول من العام الجاري 2025، ضخّت فرنسا استثمارات بقيمة 421 مليون دينار، لتحتل بذلك صدارة ترتيب الدول المُستثمرة في بلادنا، وُمتفوّقة على ايطاليا التي جاءت في المرتبة الثانية بـ159.4 مليون دينار، وألمانيا في المرتبة الثالثة بـ124.2 مليون دينار، وهولندا في المرتبة الرابعة بـ91 مليون دينار والولايات المتحدة في المرتبة الخامسة بـ88.4 مليون دينار. ومثّل تعزيز الصادرات إلى فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، الهدف الرئيسي من توسعة هذه الوحدة، وفي هذا الإطار، اعتبرت سفيرة فرنسا بتونس أن هذا المشروع الجديد بالمنطقة الصناعية بالمغيرة في فوشانة من ولاية بن عروس يُساهم في تنمية الصادرات التونسية، وله دور فعّال ومحوري في تدعيم القدرات الصناعية التونسية، وتطوير الكفاءات المحلية، وتأمين سلاسل الإنتاج في فرنسا وتونس وهو ما جعل السفارة الفرنسية بتونس تُشجّع هذه الاستثمارات الصناعية الواعدة.
أسواق خارجية مُتنوّعة
ولا يقتصر توزيع منتوجات الشركة بتونس على أسواق خارجية بعينها دون غيرها كفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، بل تشمل الصادرات دولا أخرى، إذ بحسب المدير العام للشركة زين الدين بن حديد فإنه تتم عمليات تصديرية لافتة إلى كل من المملكة المتحدة والصين والهند، مما يُحيل إلى تنوّع الحرفاء والقدرة على أن تحظى بثقة العديد من المُورّدين من مختلف قارات العالم. ورسمت الشركة برنامجا طموحا تسعى من خلاله إلى النهوض بقطاع إنتاج الكابلات كما تسير بخطوات ثابتة نحو التوسّع التدريجي والناجح، حيث قال زين الدين بن حديد أن الشركة برمجت تحقيق مداخيل سنوية في حدود 60 مليون دولار، علما وأن المشروع الجديد، تبلغ قيمته نحو 16 مليون دينار، وجميع العاملين فيه من جنسيات تونسية، كما تهدف ذات الشركة إلى مضاعفة نشاطها في غضون السنوات الأربع القادمة.
وأضاف المدير العام للشركة أنهم يخطّطون إلى رفع طاقة الإنتاج إلى 8000 موطن شغل من خلال اعتماد العديد من الآليات على غرار توسيع مساحة الشركة إلى 3500 متر مربع.
ويتواصل ازدهار نشاط قطاع صناعة الكابلات، في ظل سلسلة من الإنجازات الجديدة، حيث افتتحت يوم الاثنين 8 سبتمبر 2025، وحدة جديدة لشركة صينية مختصة في صناعة كابلات السيارات بالمنطقة الصناعية ببرج السدرية، التابعة لولاية بن عروس، وهي أول شركة تدشّن فرعا لها خارج هذا البلد الأسيوي، بكلفة بلغت 24 مليون دينار، مما يظهر ديناميكية كبيرة للقطاع، واستعداد العديد من المستثمرين بصفة مُتواترة إلى فتح مصانع جديدة تعزز النسيج الصناعي ببلادنا.