إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

معرض «لحظات كبرى» في دار الفنون بالبلفدير.. الفن بحجم الجدار.. 27 فنانًا تونسيًا برؤى مختلفة لكنهم يلتقون في نص بصري واحد

 

  • عندما يكون المعرض نافذة مفتوحة على أسئلة اللون، الذاكرة، والحلم
  • جمهور المعرض يمكنه أن يقف أمام لوحات تشبه جدرانا في امتدادها، وتجارب حياتية في عمقها
  • المرأة، بما تحمله من رمزية تحتل مساحات معتبرة في بعض الأعمال مطوّقة بالأحمر والذهبي..
  • معرض «»لحظات كبرى» تجربة حسية شاملة حيث الفن لا يكتفي بأن يُعرض بل يعيش في المتلقي ويترك فيه أثرا ممتدا

في قلب العاصمة، حيث يلتقي عبق التاريخ بروح الحداثة، انفتحت دار الفنون بالبلفيدير على حدث فني استثنائي حمل عنوانا بليغا: «لحظات كبرى – Big Moments». فلم يكن مجرد معرض جماعي عابر، بل علامة فارقة في مسار الفن التشكيلي التونسي المعاصر، ونافذة مفتوحة على أسئلة اللون، الذاكرة، والحلم. المعرض، المنظم بإشراف وزارة الشؤون الثقافية وبالشراكة بين المركز الوطني للفن الحي وجمعية(Art Cot)، جاء ليؤكد أنّ الفنون التشكيلية ما تزال قادرة على أن تصنع موعدا للفنّ والجمال، وأن تجمع 27 فنانا من أجيال وتجارب متعددة تحت سقف واحد وكلٌّ منهم يقدّم رؤيته الخاصة للعالم، ولكن يتآلف الجميع في نصّ بصري واحد.

وعندما تتجول بالمعرض ومنذ البداية تدرك أنّ «Big  Moments»  لا يكتفي بأن يكون مناسبة لعرض الأعمال، بل يطمح إلى صياغة لحظة جماعية تعيد للفن مكانته كجسر بين الفرد والجماعة، بين الماضي والحاضر.

فمنذ الخطوات الأولى داخل القاعة، يواجه الزائر فضاء أبيض يتشح بالصمت، لكنه صمت مشبع بالضوء، يجعل كل لوحة كائنا مستقلا تُخاطب المتأمل فيها، فاللافت أنّ الحجم لم يكن تفصيلا  تقنيا بل لغة جمالية قائمة بذاتها. فجميع اللوحات جاءت كبيرة، مترامية الأطراف، تتوزع على الجدران مثل جدران أخرى موازية.

فلا مجال للقطع الصغيرة أو الهوامش، بل مساحات واسعة تُطالب العين بالابتعاد لترى الكل، ثم بالاقتراب لتغوص في التفاصيل. بهذا الخيار، أراد الفنانون أن يفرضوا على المتلقي تجربة غامرة، لا تكتفي بأن تُرى من بعيد، بل تُعاش بكامل الجسد والنظر. كل لوحة تتحول إلى فضاء قائم بذاته، باب مفتوح على عالم خاص، أو حلم متجسد على قماش.

وحول فلسفة هذا الاختيار، قالت نورة بن عياد، رئيسة جمعية(Art Cot) في تصريح لـ»الصباح» «منذ سنة 2015 انطلقنا بأول تجربة مع معارض اللوحات الصغيرة، وفي 2016 نظمنا أول معرض فعلي للأعمال الصغيرة في رواق صلاح الدين بسيدي بوسعيد. ومن هناك أصبح الموعد سنويا على امتداد خمس سنوات. بعد تلك التجربة، وُلدت فكرة الانتقال إلى الأعمال الكبيرة، فنظمنا أول دورة لمعرض اللوحات الكبيرة سنة 2021 بفضاء سانت كرو في المدينة العتيقة»، وفي هذا المعرض «جمعنا 27 فنانا من أجيال مختلفة، منحناهم الحرية المطلقة للتعبير بلوحة واحدة لكل منهم. هذا العام، اخترنا دار الفنون بالبلفيدير لتحتضن الدورة الثانية بدعم من وزارة الشؤون الثقافية. والرهان كان واضحا: جميع الأعمال بمقاسات ضخمة، مثل لوحة نايلة بن عياد ذات  300 على 120 سم، أو لوحة وليد زواري بالحجم ذاته، وسعاد المهبولي بعمل عملاق بلغ 200 على 270 سم. لقد أردنا أن يكون كل شيء كبيرًا بالفعل، فكرةً وحجمًا وتجربة».

كلمات نورة بن عياد تكشف عن مسار ناضج تدرّج من الحجم الصغير إلى الحجم الكبير، من الحميمي المحدود إلى العملاق المهيب. وكأنّ الجمعية أرادت أن تختبر عيون الجمهور خطوة بخطوة، قبل أن تقف به اليوم أمام لوحات تشبه جدرانا في امتدادها، وتجارب حياتية في عمقها.

أما عن الألوان التي تضمنتها اللوحات فهي اللغة الأولى التي تخاطب الزائر، فتنجذب نظاراته وتتجول بين الأحمر القاني والبرتقالي المضيء والأصفر الذهبي وبين الأزرق النيلي والأخضر البحري ليمنح فسحة من الهدوء والتأمل، بينما تتوزع بينهما ظلال أخرى تخلق جسرا بين الغضب والسكينة، بين الثورة والطمأنينة. إنّها ألوان لا تكتفي بأن تُرى بل تُحَسّ فهي أقرب إلى نبض حيّ يتدفّق على القماش.

وإذا كان اللون هو النبض، فإنّ المواضيع هي الروح. فالإنسان حاضر بقوة، وإن لم يكن دائما بملامحه المباشرة، فأحيانا يطلّ جسدا متماوجا يذوب في الخلفية ليؤكد أنّ الفرد جزء من الطبيعة والذاكرة، وأحيانا تطلّ وجوه نصف واضحة، نصف غامضة، كأنها تتردد بين الاعتراف والكتمان. والمرأة، بما تحمله من رمزية تحتل مساحات معتبرة في بعض الأعمال، مطوّقة بالأحمر والذهبي فيلتقي التعبيري بالتجريدي.

أما عن تنوع العناوين فهو يكشف تنوع الرؤى، ففي لوحة «Strate de chair»  لسامي بن عامر تحوّل الجسد إلى طبقات تختزن الذاكرة، بينما يستعين عبد الرزاق الخشين بالصورة الرقمية في «Sous le mur» ليفتح باب الأسئلة عمّا وراء الجدار. آمنة قرقوري لرقش في«Tunis hier et aujourd’hui» تستعيد المدينة بين الأمس واليوم، فيما تُغرق سعاد مهبولي المتلقي من خلال عملها «Reflets d’un monde englouti»  في العوالم المطمورة.

أما كلّ من محمد الشلبي مع «Randonnée» وحاتم الغربي في   «Gruyère»  فيقدمان مشاهد تمزج بين الرحلة والتأمل، بينما يستدعي وليد بن لكحل القمر في «Sélène» رمزًا للحلم. أما وليد الزواري في «Vernis sélectif» فتفنن في التقنيات المتداخلة ليخلق سطحا بصريًا متعدد الطبقات، تليه أعمال سمير بن قويعة في«Figurants»، ونائلة بن عياد التي تجعل من الذاكرة مقاطع متتابعة في «Cases de mémoires» هشام سلتان يعيدنا إلى اليومي البسيط ف «Vendeur de foutas»، فيما تخوض بسمة الحدّاوي ملحمة أسطورية في«L’odyssée du sphinx». وتواصل إلهام السباعي بلحظة ضوء عابرة في «Lumière d’un instant»، ليأتي إسلام بالحاج رحومة ليقدّم «Simulacre d’une liberté»  حيث الحرية تُستعاد وتُفقد في آن، ثم إلهام زروق مع «Résonances intérieures» التي تجعل الداخل البشري يتردد صداه على السطح.

المعرض أيضا مساحة لإبراز مسارات متجذرة، مثل تجربة الفنانة كوثر جلّازي بن عيّاد(Kassou) التي جمعت بين البحث الأكاديمي والممارسة الفنية، وأكدت حضورها في تونس والعالم. أعمالها تتأرج «oscillent» بين الرسم والكتابة، بين استكشاف الأنوثة كموضوع مركزي والبحث في تعددية التعبير الفني. من معارضها في تونس إلى مشاركاتها في دبي وسنغافورة، مرورا بكتابتها ونيلها لقب «فنانة أكاديمية»، يظل حضورها علامة فارقة تضيء هذا المعرض الجماعي من خلال عرض لوحةÇa ne » tient qu’à un fil »  . وكلّ ذلك يجعل من «لحظات كبرى» تجربة حسية شاملة، حيث الفن لا يكتفي بأن يُعرض، بل يعيش في المتلقي ويترك فيه أثرا ممتدا.

ففي تونس، حيث يواجه المشهد الثقافي تحديات عديدة، يأتي هذا المعرض ليعيد التذكير بأنّ الفنون التشكيلية ليست ترفا، بل ضرورة وجودية. إنها لحظة يلتقي فيها الفنان والجمهور، الماضي والحاضر، المحلي والعالمي. وفي لوحات «Big Moments»، ثمة دعوة إلى إعادة التفكير في علاقتنا بالفضاء، بالذاكرة، وبالحرية. الفن هنا ليس فقط تعبيرا عن الذات، بل أيضا عن الجماعة.

إيمان عبد اللطيف

معرض «لحظات كبرى» في دار الفنون بالبلفدير..   الفن بحجم الجدار.. 27 فنانًا تونسيًا برؤى مختلفة لكنهم يلتقون في نص بصري واحد

 

  • عندما يكون المعرض نافذة مفتوحة على أسئلة اللون، الذاكرة، والحلم
  • جمهور المعرض يمكنه أن يقف أمام لوحات تشبه جدرانا في امتدادها، وتجارب حياتية في عمقها
  • المرأة، بما تحمله من رمزية تحتل مساحات معتبرة في بعض الأعمال مطوّقة بالأحمر والذهبي..
  • معرض «»لحظات كبرى» تجربة حسية شاملة حيث الفن لا يكتفي بأن يُعرض بل يعيش في المتلقي ويترك فيه أثرا ممتدا

في قلب العاصمة، حيث يلتقي عبق التاريخ بروح الحداثة، انفتحت دار الفنون بالبلفيدير على حدث فني استثنائي حمل عنوانا بليغا: «لحظات كبرى – Big Moments». فلم يكن مجرد معرض جماعي عابر، بل علامة فارقة في مسار الفن التشكيلي التونسي المعاصر، ونافذة مفتوحة على أسئلة اللون، الذاكرة، والحلم. المعرض، المنظم بإشراف وزارة الشؤون الثقافية وبالشراكة بين المركز الوطني للفن الحي وجمعية(Art Cot)، جاء ليؤكد أنّ الفنون التشكيلية ما تزال قادرة على أن تصنع موعدا للفنّ والجمال، وأن تجمع 27 فنانا من أجيال وتجارب متعددة تحت سقف واحد وكلٌّ منهم يقدّم رؤيته الخاصة للعالم، ولكن يتآلف الجميع في نصّ بصري واحد.

وعندما تتجول بالمعرض ومنذ البداية تدرك أنّ «Big  Moments»  لا يكتفي بأن يكون مناسبة لعرض الأعمال، بل يطمح إلى صياغة لحظة جماعية تعيد للفن مكانته كجسر بين الفرد والجماعة، بين الماضي والحاضر.

فمنذ الخطوات الأولى داخل القاعة، يواجه الزائر فضاء أبيض يتشح بالصمت، لكنه صمت مشبع بالضوء، يجعل كل لوحة كائنا مستقلا تُخاطب المتأمل فيها، فاللافت أنّ الحجم لم يكن تفصيلا  تقنيا بل لغة جمالية قائمة بذاتها. فجميع اللوحات جاءت كبيرة، مترامية الأطراف، تتوزع على الجدران مثل جدران أخرى موازية.

فلا مجال للقطع الصغيرة أو الهوامش، بل مساحات واسعة تُطالب العين بالابتعاد لترى الكل، ثم بالاقتراب لتغوص في التفاصيل. بهذا الخيار، أراد الفنانون أن يفرضوا على المتلقي تجربة غامرة، لا تكتفي بأن تُرى من بعيد، بل تُعاش بكامل الجسد والنظر. كل لوحة تتحول إلى فضاء قائم بذاته، باب مفتوح على عالم خاص، أو حلم متجسد على قماش.

وحول فلسفة هذا الاختيار، قالت نورة بن عياد، رئيسة جمعية(Art Cot) في تصريح لـ»الصباح» «منذ سنة 2015 انطلقنا بأول تجربة مع معارض اللوحات الصغيرة، وفي 2016 نظمنا أول معرض فعلي للأعمال الصغيرة في رواق صلاح الدين بسيدي بوسعيد. ومن هناك أصبح الموعد سنويا على امتداد خمس سنوات. بعد تلك التجربة، وُلدت فكرة الانتقال إلى الأعمال الكبيرة، فنظمنا أول دورة لمعرض اللوحات الكبيرة سنة 2021 بفضاء سانت كرو في المدينة العتيقة»، وفي هذا المعرض «جمعنا 27 فنانا من أجيال مختلفة، منحناهم الحرية المطلقة للتعبير بلوحة واحدة لكل منهم. هذا العام، اخترنا دار الفنون بالبلفيدير لتحتضن الدورة الثانية بدعم من وزارة الشؤون الثقافية. والرهان كان واضحا: جميع الأعمال بمقاسات ضخمة، مثل لوحة نايلة بن عياد ذات  300 على 120 سم، أو لوحة وليد زواري بالحجم ذاته، وسعاد المهبولي بعمل عملاق بلغ 200 على 270 سم. لقد أردنا أن يكون كل شيء كبيرًا بالفعل، فكرةً وحجمًا وتجربة».

كلمات نورة بن عياد تكشف عن مسار ناضج تدرّج من الحجم الصغير إلى الحجم الكبير، من الحميمي المحدود إلى العملاق المهيب. وكأنّ الجمعية أرادت أن تختبر عيون الجمهور خطوة بخطوة، قبل أن تقف به اليوم أمام لوحات تشبه جدرانا في امتدادها، وتجارب حياتية في عمقها.

أما عن الألوان التي تضمنتها اللوحات فهي اللغة الأولى التي تخاطب الزائر، فتنجذب نظاراته وتتجول بين الأحمر القاني والبرتقالي المضيء والأصفر الذهبي وبين الأزرق النيلي والأخضر البحري ليمنح فسحة من الهدوء والتأمل، بينما تتوزع بينهما ظلال أخرى تخلق جسرا بين الغضب والسكينة، بين الثورة والطمأنينة. إنّها ألوان لا تكتفي بأن تُرى بل تُحَسّ فهي أقرب إلى نبض حيّ يتدفّق على القماش.

وإذا كان اللون هو النبض، فإنّ المواضيع هي الروح. فالإنسان حاضر بقوة، وإن لم يكن دائما بملامحه المباشرة، فأحيانا يطلّ جسدا متماوجا يذوب في الخلفية ليؤكد أنّ الفرد جزء من الطبيعة والذاكرة، وأحيانا تطلّ وجوه نصف واضحة، نصف غامضة، كأنها تتردد بين الاعتراف والكتمان. والمرأة، بما تحمله من رمزية تحتل مساحات معتبرة في بعض الأعمال، مطوّقة بالأحمر والذهبي فيلتقي التعبيري بالتجريدي.

أما عن تنوع العناوين فهو يكشف تنوع الرؤى، ففي لوحة «Strate de chair»  لسامي بن عامر تحوّل الجسد إلى طبقات تختزن الذاكرة، بينما يستعين عبد الرزاق الخشين بالصورة الرقمية في «Sous le mur» ليفتح باب الأسئلة عمّا وراء الجدار. آمنة قرقوري لرقش في«Tunis hier et aujourd’hui» تستعيد المدينة بين الأمس واليوم، فيما تُغرق سعاد مهبولي المتلقي من خلال عملها «Reflets d’un monde englouti»  في العوالم المطمورة.

أما كلّ من محمد الشلبي مع «Randonnée» وحاتم الغربي في   «Gruyère»  فيقدمان مشاهد تمزج بين الرحلة والتأمل، بينما يستدعي وليد بن لكحل القمر في «Sélène» رمزًا للحلم. أما وليد الزواري في «Vernis sélectif» فتفنن في التقنيات المتداخلة ليخلق سطحا بصريًا متعدد الطبقات، تليه أعمال سمير بن قويعة في«Figurants»، ونائلة بن عياد التي تجعل من الذاكرة مقاطع متتابعة في «Cases de mémoires» هشام سلتان يعيدنا إلى اليومي البسيط ف «Vendeur de foutas»، فيما تخوض بسمة الحدّاوي ملحمة أسطورية في«L’odyssée du sphinx». وتواصل إلهام السباعي بلحظة ضوء عابرة في «Lumière d’un instant»، ليأتي إسلام بالحاج رحومة ليقدّم «Simulacre d’une liberté»  حيث الحرية تُستعاد وتُفقد في آن، ثم إلهام زروق مع «Résonances intérieures» التي تجعل الداخل البشري يتردد صداه على السطح.

المعرض أيضا مساحة لإبراز مسارات متجذرة، مثل تجربة الفنانة كوثر جلّازي بن عيّاد(Kassou) التي جمعت بين البحث الأكاديمي والممارسة الفنية، وأكدت حضورها في تونس والعالم. أعمالها تتأرج «oscillent» بين الرسم والكتابة، بين استكشاف الأنوثة كموضوع مركزي والبحث في تعددية التعبير الفني. من معارضها في تونس إلى مشاركاتها في دبي وسنغافورة، مرورا بكتابتها ونيلها لقب «فنانة أكاديمية»، يظل حضورها علامة فارقة تضيء هذا المعرض الجماعي من خلال عرض لوحةÇa ne » tient qu’à un fil »  . وكلّ ذلك يجعل من «لحظات كبرى» تجربة حسية شاملة، حيث الفن لا يكتفي بأن يُعرض، بل يعيش في المتلقي ويترك فيه أثرا ممتدا.

ففي تونس، حيث يواجه المشهد الثقافي تحديات عديدة، يأتي هذا المعرض ليعيد التذكير بأنّ الفنون التشكيلية ليست ترفا، بل ضرورة وجودية. إنها لحظة يلتقي فيها الفنان والجمهور، الماضي والحاضر، المحلي والعالمي. وفي لوحات «Big Moments»، ثمة دعوة إلى إعادة التفكير في علاقتنا بالفضاء، بالذاكرة، وبالحرية. الفن هنا ليس فقط تعبيرا عن الذات، بل أيضا عن الجماعة.

إيمان عبد اللطيف