أفادت رئيسة الهيئة التونسية للاستثمار نامية العيادي في تصريح خاص لـ«الصباح» أن المشاركة في أشغال الدورة الرابعة للمعرض الإفريقي للتجارة البينية الذي تحتضنه الجزائر تأتي على إثر تلقي دعوة للمشاركة من قبل وكالة ترقية الاستثمار الجزائرية.
كما شاركت رئيسة الهيئة في أشغال قمة مُصغّرة لوكالات ترقية الاستثمار الإفريقية تحت شعار: «وكالات ترقية الاستثمار الإفريقية في خدمة النمو المستدام عبر الابتكار، التحول الرقمي، وإدماج الاستثمار في سلاسل القيم العالمية»، أشرفت عليها الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، يوم الجمعة 5 سبتمبر 2025 بقصر المعارض بالصنوبر البحري (الجزائر العاصمة) بالشراكة مع البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد «أفريكسيم بنك» وبدعم من الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار (WAIPA) وشارك في أشغالها أكثر من 30 وكالة إفريقية بالإضافة إلى هيئات تمويلية وخبراء دوليين بينها تونس مُمثلة في الهيئة التونسية للاستثمار.
واعتبرت رئيسة الهيئة التونسية للاستثمار أنّ الاستثمار إلى جانب التجارة يُعدّ من بين أهم دعائم تطوير الاقتصاد في القارة الإفريقية، مُضيفة: «نؤمن أن الاقتصاد بالقارة قادر على التطور بفضل الاستثمار جنوب- جنوب عبر دعم المبادلات التجارية ودعم الاستثمار بين هذه البلدان...».
كما قالت إنّ المشاركة التونسية الهامة في أشغال الدورة الرابعة للمعرض الإفريقي للتجارة البينية تُعدّ رسالة من التونسيين مفادها أنه يمكن أن نتوجه للاستثمار في إفريقيا وهناك قصص نجاح لتونسيين متواجدين بجنوب إفريقيا إضافة إلى أن المستثمرين الأفارقة بإمكانهم القدوم إلى تونس والاستثمار بها.
وفي نفس السياق، أشارت محدثتنا إلى أن ما ينقصنا اليوم المعلومات حول فرص الاستثمار في تونس وكذلك مزايا الاستثمار.
وقالت إنّ القانون عدد 71 لسنة 2016 يمنح امتيازات للمُستثمرين التونسيين والأجانب للاستثمار في تونس على حد السواء. وأضافت أن هناك تشجيعات لقطاعات ذات أولوية مثل قطاع مكونات السيارات بتونس والصناعات الدوائية والغذائية والتكنولوجيات الجديدة والطاقات المُتجددة إضافة إلى تشجيعات للمشاريع ذات الأهمية الوطنية.
كما اعتبرت أنّ حجم الاستثمار مع دول القارة ليس كبيرا، وأشارت إلى أنّ عقد مثل هذه التظاهرات من شأنه أن يُحفز التجارة البينية ويشجع على الاستثمار.. وكدول افريقية يجب أن نعي بذلك.. واليوم الاستثمار جنوب -جنوب قادر أن يكون دافعا كبيرا لنمو القارة الإفريقية».
ومن جانبه، أفاد المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، أن الجزائر بما تتوفر عليه من فرص استثمارية وتجارية وإمكانيات تنموية بإمكانها تعزيز موقعها كفاعل محوري في ديناميكية التكامل الاقتصادي الإفريقي واستعدادها الدائم للتعاون.
كما أكد على أهمية تنشيط التجارة البينية الإفريقية التي بلغت 208 مليار دولار في 2024 (نحو 15 بالمائة من إجمالي المبادلات التجارية للقارة)، وهو مستوى يبقى “دون التطلعات مقارنة مع تكتلات اقتصادية أخرى”، وفق تعبيره.
ومن جهتها، أفادت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية لدولة الجزائر، المكلفة بالشؤون الإفريقية سلمة بختة منصوري أن الاستثمار في إفريقيا يرتبط جوهريا بمعادلة الأمن والتنمية، باعتباره رافعة إستراتيجية لبناء اقتصاديات منتجة قادرة على خلق الثروة وفرص العمل، وضمان الاستقرار، وتكريس التضامن الإنساني والاجتماعي.
وأكدت أن هذا اللقاء يشكل فرصة عملية لترجمة هذه الرؤية إلى خطوات ملموسة تعزز التعاون بين الوكالات الإفريقية لترقية الاستثمار، وتفتح آفاقا أوسع أمام الشراكات القارية والدولية.
أما مدير تسيير التجارة وترقية الاستثمار بـ«أفريكسم بنك» «غاينمور زاناموي»، فقد أكد على أهمية المكاسب التي تتيحها الاستثمارات في القارة، لاسيما في مجال نقل التكنولوجيا، مُشيرا إلى أن البنك يرافق حاليا 6 وكالات استثمار إفريقية. كما أعلن أن البنك أنشأ قسما خاصا بتطوير الاستثمار.
من مبعوثة «دار الصباح» إلى الجزائر - عبير الطرابلسي
أفادت رئيسة الهيئة التونسية للاستثمار نامية العيادي في تصريح خاص لـ«الصباح» أن المشاركة في أشغال الدورة الرابعة للمعرض الإفريقي للتجارة البينية الذي تحتضنه الجزائر تأتي على إثر تلقي دعوة للمشاركة من قبل وكالة ترقية الاستثمار الجزائرية.
كما شاركت رئيسة الهيئة في أشغال قمة مُصغّرة لوكالات ترقية الاستثمار الإفريقية تحت شعار: «وكالات ترقية الاستثمار الإفريقية في خدمة النمو المستدام عبر الابتكار، التحول الرقمي، وإدماج الاستثمار في سلاسل القيم العالمية»، أشرفت عليها الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، يوم الجمعة 5 سبتمبر 2025 بقصر المعارض بالصنوبر البحري (الجزائر العاصمة) بالشراكة مع البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد «أفريكسيم بنك» وبدعم من الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار (WAIPA) وشارك في أشغالها أكثر من 30 وكالة إفريقية بالإضافة إلى هيئات تمويلية وخبراء دوليين بينها تونس مُمثلة في الهيئة التونسية للاستثمار.
واعتبرت رئيسة الهيئة التونسية للاستثمار أنّ الاستثمار إلى جانب التجارة يُعدّ من بين أهم دعائم تطوير الاقتصاد في القارة الإفريقية، مُضيفة: «نؤمن أن الاقتصاد بالقارة قادر على التطور بفضل الاستثمار جنوب- جنوب عبر دعم المبادلات التجارية ودعم الاستثمار بين هذه البلدان...».
كما قالت إنّ المشاركة التونسية الهامة في أشغال الدورة الرابعة للمعرض الإفريقي للتجارة البينية تُعدّ رسالة من التونسيين مفادها أنه يمكن أن نتوجه للاستثمار في إفريقيا وهناك قصص نجاح لتونسيين متواجدين بجنوب إفريقيا إضافة إلى أن المستثمرين الأفارقة بإمكانهم القدوم إلى تونس والاستثمار بها.
وفي نفس السياق، أشارت محدثتنا إلى أن ما ينقصنا اليوم المعلومات حول فرص الاستثمار في تونس وكذلك مزايا الاستثمار.
وقالت إنّ القانون عدد 71 لسنة 2016 يمنح امتيازات للمُستثمرين التونسيين والأجانب للاستثمار في تونس على حد السواء. وأضافت أن هناك تشجيعات لقطاعات ذات أولوية مثل قطاع مكونات السيارات بتونس والصناعات الدوائية والغذائية والتكنولوجيات الجديدة والطاقات المُتجددة إضافة إلى تشجيعات للمشاريع ذات الأهمية الوطنية.
كما اعتبرت أنّ حجم الاستثمار مع دول القارة ليس كبيرا، وأشارت إلى أنّ عقد مثل هذه التظاهرات من شأنه أن يُحفز التجارة البينية ويشجع على الاستثمار.. وكدول افريقية يجب أن نعي بذلك.. واليوم الاستثمار جنوب -جنوب قادر أن يكون دافعا كبيرا لنمو القارة الإفريقية».
ومن جانبه، أفاد المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، أن الجزائر بما تتوفر عليه من فرص استثمارية وتجارية وإمكانيات تنموية بإمكانها تعزيز موقعها كفاعل محوري في ديناميكية التكامل الاقتصادي الإفريقي واستعدادها الدائم للتعاون.
كما أكد على أهمية تنشيط التجارة البينية الإفريقية التي بلغت 208 مليار دولار في 2024 (نحو 15 بالمائة من إجمالي المبادلات التجارية للقارة)، وهو مستوى يبقى “دون التطلعات مقارنة مع تكتلات اقتصادية أخرى”، وفق تعبيره.
ومن جهتها، أفادت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية لدولة الجزائر، المكلفة بالشؤون الإفريقية سلمة بختة منصوري أن الاستثمار في إفريقيا يرتبط جوهريا بمعادلة الأمن والتنمية، باعتباره رافعة إستراتيجية لبناء اقتصاديات منتجة قادرة على خلق الثروة وفرص العمل، وضمان الاستقرار، وتكريس التضامن الإنساني والاجتماعي.
وأكدت أن هذا اللقاء يشكل فرصة عملية لترجمة هذه الرؤية إلى خطوات ملموسة تعزز التعاون بين الوكالات الإفريقية لترقية الاستثمار، وتفتح آفاقا أوسع أمام الشراكات القارية والدولية.
أما مدير تسيير التجارة وترقية الاستثمار بـ«أفريكسم بنك» «غاينمور زاناموي»، فقد أكد على أهمية المكاسب التي تتيحها الاستثمارات في القارة، لاسيما في مجال نقل التكنولوجيا، مُشيرا إلى أن البنك يرافق حاليا 6 وكالات استثمار إفريقية. كما أعلن أن البنك أنشأ قسما خاصا بتطوير الاستثمار.
من مبعوثة «دار الصباح» إلى الجزائر - عبير الطرابلسي