مع بداية فصل الخريف، تعود الفيروسات الموسمية لتفرض حضورها من خلال نزلات البرد، والإنفلونزا، والتهابات الجهاز التنفسي، وهي لا تُعتبر -وفقا للمختصين- جديدة، لكنها تتجدد كل سنة مع تقلّب المناخ وانخفاض درجات الحرارة، مما يجعل جهاز المناعة أكثر عرضة للانتكاس.
ومع التقلّبات المناخية، من ذلك تراجع درجات الحرارة ثم ارتفاعها مجددا، يؤكد الأطباء والمختصون أن هذه الفيروسات تجد بيئة حاضنة لها في الأماكن المغلقة والمزدحمة، مثل وسائل النقل العمومي ومختلف الفضاءات العامة.
ومع اقتراب العودة المدرسية والجامعية، يتوقّع أهل الاختصاص أن ترتفع نسب العدوى بشكل ملحوظ، خصوصا في صفوف الطلبة والتلاميذ.
ورغم أننا لم نقترب بعد من موسم ذروة «القريب»، أو ما يُعرف بالنزلة الموسمية، إلا أن عديد الأوساط الإعلامية تناقلت أخبارا حول إصابات حادة بـ»القريب» في صفوف المواطنين، حتى أن البعض رجّح عودة فيروس كورونا إلى الواجهة.
وفي هذا الخصوص، جدير بالذكر أن المختصة في الأمراض الجرثومية والسارية، الدكتورة زهور الحطاب، كانت قد أوضحت في تصريحات إعلامية تعقيبا على ما يتم تداوله بخصوص تسجيل إصابات حادة بالإنفلونزا الموسمية، أن: «ليس هناك ما يسمى بـ»قريب حاد» وآخر ضعيف، بل هناك ما يُعرف بفيروس خطير وسريع الانتشار»، وفق قولها.
وأوضحت في تصريح إعلامي لها، أن الفيروسات المنتشرة حاليا هي ثلاثة أنواع: (H3N2 و H1N1 وكوفيد)، وأنها قد تُشكّل خطرا خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون نقصا في المناعة أو من أمراض مزمنة، وكذلك النساء الحوامل.
وبيّنت أنه من المتوقّع تسجيل ذروة في الإصابات (غير الخطيرة) خلال الأسبوعين القادمين، داعيةً إلى ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية، من ذلك: الحرص على غسل اليدين باستمرار، حماية المسنّين من العدوى، تناول السوائل بكثرة، وخاصة الامتناع عن اقتناء المضادات الحيوية دون استشارة الأطباء.
وبالعودة إلى أصناف الفيروسات المنتشرة هذه السنة، فهي نفسها التي سُجّل حضورها في الموسم الماضي، وفقا لما أدلت به المختصة.
وفي هذا الخصوص، ورغم أن الفيروسات الموسمية قد تُصيب الجميع، إلا أن بعض الفئات تبقى أكثر عرضة للمضاعفات، على غرار: الأطفال، كبار السن، الحوامل، ومرضى السكري، القلب، والجهاز التنفسي.
وبالنسبة لهؤلاء، يمكن أن تتحوّل نزلة برد بسيطة إلى وعكة صحية حرجة تستوجب المتابعة الطبية والعناية الفائقة.
وتبقى الوقاية خط الدفاع الأول في مواجهة هذه الفيروسات، حيث ينصح خبراء الصحة بـ: غسل اليدين بانتظام، تهوئة المنازل والفضاءات المغلقة، تجنّب الاكتظاظ قدر الإمكان، الحفاظ على نظام غذائي متوازن يقوي جهاز المناعة.
هذا بالتوازي مع التلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية، خصوصًا بالنسبة للفئات الهشّة. فالإقبال على مختلف مراكز التلقيح لا يحمي الفرد فقط من مضاعفات قد تكون خطيرة، بل يساهم أيضا في تقليص نسب العدوى داخل المجتمع، وهو ما جعل المختصين والأطباء يعتبرونه يمثل اليوم خط الدفاع الأول، بما يوفّره من حماية جماعية ويخفّف الضغط على المؤسسات الصحية خلال فترات الذروة الموسمية.
منال الحرزي
مع بداية فصل الخريف، تعود الفيروسات الموسمية لتفرض حضورها من خلال نزلات البرد، والإنفلونزا، والتهابات الجهاز التنفسي، وهي لا تُعتبر -وفقا للمختصين- جديدة، لكنها تتجدد كل سنة مع تقلّب المناخ وانخفاض درجات الحرارة، مما يجعل جهاز المناعة أكثر عرضة للانتكاس.
ومع التقلّبات المناخية، من ذلك تراجع درجات الحرارة ثم ارتفاعها مجددا، يؤكد الأطباء والمختصون أن هذه الفيروسات تجد بيئة حاضنة لها في الأماكن المغلقة والمزدحمة، مثل وسائل النقل العمومي ومختلف الفضاءات العامة.
ومع اقتراب العودة المدرسية والجامعية، يتوقّع أهل الاختصاص أن ترتفع نسب العدوى بشكل ملحوظ، خصوصا في صفوف الطلبة والتلاميذ.
ورغم أننا لم نقترب بعد من موسم ذروة «القريب»، أو ما يُعرف بالنزلة الموسمية، إلا أن عديد الأوساط الإعلامية تناقلت أخبارا حول إصابات حادة بـ»القريب» في صفوف المواطنين، حتى أن البعض رجّح عودة فيروس كورونا إلى الواجهة.
وفي هذا الخصوص، جدير بالذكر أن المختصة في الأمراض الجرثومية والسارية، الدكتورة زهور الحطاب، كانت قد أوضحت في تصريحات إعلامية تعقيبا على ما يتم تداوله بخصوص تسجيل إصابات حادة بالإنفلونزا الموسمية، أن: «ليس هناك ما يسمى بـ»قريب حاد» وآخر ضعيف، بل هناك ما يُعرف بفيروس خطير وسريع الانتشار»، وفق قولها.
وأوضحت في تصريح إعلامي لها، أن الفيروسات المنتشرة حاليا هي ثلاثة أنواع: (H3N2 و H1N1 وكوفيد)، وأنها قد تُشكّل خطرا خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون نقصا في المناعة أو من أمراض مزمنة، وكذلك النساء الحوامل.
وبيّنت أنه من المتوقّع تسجيل ذروة في الإصابات (غير الخطيرة) خلال الأسبوعين القادمين، داعيةً إلى ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية، من ذلك: الحرص على غسل اليدين باستمرار، حماية المسنّين من العدوى، تناول السوائل بكثرة، وخاصة الامتناع عن اقتناء المضادات الحيوية دون استشارة الأطباء.
وبالعودة إلى أصناف الفيروسات المنتشرة هذه السنة، فهي نفسها التي سُجّل حضورها في الموسم الماضي، وفقا لما أدلت به المختصة.
وفي هذا الخصوص، ورغم أن الفيروسات الموسمية قد تُصيب الجميع، إلا أن بعض الفئات تبقى أكثر عرضة للمضاعفات، على غرار: الأطفال، كبار السن، الحوامل، ومرضى السكري، القلب، والجهاز التنفسي.
وبالنسبة لهؤلاء، يمكن أن تتحوّل نزلة برد بسيطة إلى وعكة صحية حرجة تستوجب المتابعة الطبية والعناية الفائقة.
وتبقى الوقاية خط الدفاع الأول في مواجهة هذه الفيروسات، حيث ينصح خبراء الصحة بـ: غسل اليدين بانتظام، تهوئة المنازل والفضاءات المغلقة، تجنّب الاكتظاظ قدر الإمكان، الحفاظ على نظام غذائي متوازن يقوي جهاز المناعة.
هذا بالتوازي مع التلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية، خصوصًا بالنسبة للفئات الهشّة. فالإقبال على مختلف مراكز التلقيح لا يحمي الفرد فقط من مضاعفات قد تكون خطيرة، بل يساهم أيضا في تقليص نسب العدوى داخل المجتمع، وهو ما جعل المختصين والأطباء يعتبرونه يمثل اليوم خط الدفاع الأول، بما يوفّره من حماية جماعية ويخفّف الضغط على المؤسسات الصحية خلال فترات الذروة الموسمية.