إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

أستاذة الأمراض الجرثومية ريم عبد الملك لـ"الصباح": لم نسجل أية إصابة بفيروس "الشيكونغونيا".. وهذه سبل الوقاية

حالة تأهب يعيش على وقعها العالم بعد ارتفاع عدد الإصابات بحمى «الشيكونغونيا» بالصين، بعد تسجيل حوالي 1400 إصابة جديدة في أسبوع في مقاطعة «قوانغدونغ» جنوب الصين خلال الأسبوع الماضي. 

وأفاد مركز مقاطعة قوانغدونغ لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أنه «وفي الفترة الممتدة من 3 أوت الجاري إلى غاية 9 من نفس الشهر، تم تسجيل 1387 حالة إصابة جديدة بحمى شيكونغونيا في المقاطعة».

كما أشارت الصين أيضا إلى أنه لم تسجل أية حالات إصابة خطيرة أو وفيات بسبب هذا المرض. وتم تسجيل معظم الحالات في مدينة فوشان (1212)، بينما سجلت 103 حالات في قوانغتشو.  وقد أطلقت مدينة فوشان هذا الأسبوع، حملة شاملة لمكافحة حمى شيكونغونيا، وشهدت الحملة قيام سكان فوشان بتطهير المدينة من المياه الراكدة والقمامة، التي تشكل بؤرا خصبة لتكاثر البعوض الناقل للمرض.

وفي وقت سابق، تم الإبلاغ عن 2892 حالة إصابة جديدة بحمى شيكونغونيا في مقاطعة قوانغدونغ في الفترة من 27 جويلية إلى 2 أوت الجاري، إذ تم اكتشاف معظم الحالات، 2770 حالة، في مدينة فوشان.

وضع جعل السلطات الصينية تتخذ إجراءات لتنظيف البيئة ومنع انتشار حمى «شيكونغونيا» التي تنتقل عبر البعوض.

وفي إطار هذه جهود التوقي، أطلقت السلطات الصينية أكثر من 5000 سمكة تتغذى على يرقات البعوض في بحيرات المدينة، بهدف القضاء عليه في أماكن تكاثره، كما تم استخدام طائرات دون طيار لرصد برك المياه فوق أسطح المنازل، والتي تُعدّ بيئة مناسبة لتكاثر اليرقات.

الصحة العالمية تحذر

ومن جانبها حذرت منظمة الصحة العالمية من خطر انتشار فيروس «شيكونغونيا» على نطاق عالمي، مشددة على ضرورة التحرك العاجل لاحتواء هذا التهديد الصحي الناشئ. وأشارت المنظمة يوم 22 جويلية الماضي 2025، إلى أنها ترصد حاليا نفس المؤشرات التحذيرية التي سبقت التفشي الكبير للفيروس قبل عشرين عاما، ما يستدعي اتخاذ إجراءات استباقية لمنع تكرار الكارثة.

أعراض الإصابة

وحول الوضع الصحي في تونس تحدثت «الصباح» مع ريم عبد الملك، الأستاذة في الأمراض الجرثومية التي أفادت أن المرض هو ناتج عن لدغة «بعوضة النمر» التي تعد ناقلا وبائيا مهما، والتي تنقل عددا من الفيروسات على غرار فيروس «شيكونغونيا».

وعن أعراض الإصابة فقد أكدت أنها مزعجة وتتمثل أساسا في الحمى الشديدة وآلام المفاصل المنهكة والعضلات التي قد تستمر لأسابيع أو حتى أشهر وقد تصل إلى السنة، وبينت أن الفيروس غير قاتل إلا أن أعراضه جد مرهقة.

كما أكدت محدثتنا أن هذا الفيروس يكثر في المناطق الاستوائية حيث وقع اكتشافه أول مرة سنة 1952 ما يعني أن اكتشافه تم منذ ما يزيد عن 70 سنة وتحديدا في «تانزانيا». وأبرزت أن انتشار هذا الفيروس لا يتم عبر الهواء أو اللمس بل حصريا عبر لدغة البعوض النمر، وفي حالات نادرة من الأم إلى الجنين. وبينت أن الفيروس معروف والشفاء يكون تلقائيا لكن الأعراض هي التي تعد مرهقة.

عدم تسجيل إصابات بتونس

وأكدت أن تونس ليست منطقة استوائية ولم تسجل أية إصابة بالفيروس وبلاغ وزارة الصحة حول ما يتم تداوله بشأن الفيروس واضح، إذ أكدت إنه وبعد التقصي والمتابعة، لم تسجل أية حالة إصابة بفيروس Chikungunya.

مشيرة إلى أن وزارة الصحة اتخذت جميع الإجراءات لتدعيم المراقبة الصحيّة واليقظة والترصد في كافة جهات البلاد وعلى مستوى المعابر من طرف المراقبة الصحيّة الحدودية.

الوقاية من الفيروس

وبشأن إجراءات الوقاية بينت الدكتورة ريم عبد الملك، الأستاذة في الأمراض الجرثومية لـ«الصباح» أنها تكون من خلال تطهير أماكن المياه الراكدة التي تعد البيئة المناسبة لتكاثر البعوض النمر.

وفي سياق متصل أكدت محدثتنا أنه يتوجب على كل من سيغادر تونس إلى مناطق تواجد البعوض اتخاذ الاحتياطات اللاّزمة من قبيل تلقيح قبل المغادرة للتوقي من خطر الإصابة مع اصطحاب بعض الأدوية التي تقي من لدغة البعوض، وأضافت بالقول: «أن كل مسافر إلى المناطق الاستوائية يزور طبيب عيادة ما قبل السفر بمعهد باستور لتلقي النصائح اللازمة والتي يتوجب عليه الأخذ بها من أجل سلامته».

وزارة الصحة جاهزة

وأكدت وزارة الصحة على جاهزيّة جميع الهياكل الراجعة لها بالنظر لاتخاذ جميع التدابير الوقائية اللازمة على المستوى الوطني والجهوي تحسباً لأية مستجدات حول هذا الفيروس أو طوارئ صحية أخرى. كما دعت الوزارة كافة المواطنين ووسائل الإعلام إلى استقاء المعلومة من مصادرها الرسمية، وعدم الانسياق وراء الأخبار غير الموثوقة.

 وأشارت الوزارة إلى أن هذا الفيروس ليس بمستجد بل هو فيروس موجود منذ سنوات خاصة في المناطق الاستوائية، وينتقل أساساً عبر لسعات بعوض النمر (Aedes)، وعليه تنصح الوزارة المسافرين إلى هذه المناطق باتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل السفر.

حنان قيراط

أستاذة الأمراض الجرثومية ريم عبد الملك لـ"الصباح":     لم نسجل أية إصابة بفيروس "الشيكونغونيا".. وهذه سبل الوقاية

حالة تأهب يعيش على وقعها العالم بعد ارتفاع عدد الإصابات بحمى «الشيكونغونيا» بالصين، بعد تسجيل حوالي 1400 إصابة جديدة في أسبوع في مقاطعة «قوانغدونغ» جنوب الصين خلال الأسبوع الماضي. 

وأفاد مركز مقاطعة قوانغدونغ لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أنه «وفي الفترة الممتدة من 3 أوت الجاري إلى غاية 9 من نفس الشهر، تم تسجيل 1387 حالة إصابة جديدة بحمى شيكونغونيا في المقاطعة».

كما أشارت الصين أيضا إلى أنه لم تسجل أية حالات إصابة خطيرة أو وفيات بسبب هذا المرض. وتم تسجيل معظم الحالات في مدينة فوشان (1212)، بينما سجلت 103 حالات في قوانغتشو.  وقد أطلقت مدينة فوشان هذا الأسبوع، حملة شاملة لمكافحة حمى شيكونغونيا، وشهدت الحملة قيام سكان فوشان بتطهير المدينة من المياه الراكدة والقمامة، التي تشكل بؤرا خصبة لتكاثر البعوض الناقل للمرض.

وفي وقت سابق، تم الإبلاغ عن 2892 حالة إصابة جديدة بحمى شيكونغونيا في مقاطعة قوانغدونغ في الفترة من 27 جويلية إلى 2 أوت الجاري، إذ تم اكتشاف معظم الحالات، 2770 حالة، في مدينة فوشان.

وضع جعل السلطات الصينية تتخذ إجراءات لتنظيف البيئة ومنع انتشار حمى «شيكونغونيا» التي تنتقل عبر البعوض.

وفي إطار هذه جهود التوقي، أطلقت السلطات الصينية أكثر من 5000 سمكة تتغذى على يرقات البعوض في بحيرات المدينة، بهدف القضاء عليه في أماكن تكاثره، كما تم استخدام طائرات دون طيار لرصد برك المياه فوق أسطح المنازل، والتي تُعدّ بيئة مناسبة لتكاثر اليرقات.

الصحة العالمية تحذر

ومن جانبها حذرت منظمة الصحة العالمية من خطر انتشار فيروس «شيكونغونيا» على نطاق عالمي، مشددة على ضرورة التحرك العاجل لاحتواء هذا التهديد الصحي الناشئ. وأشارت المنظمة يوم 22 جويلية الماضي 2025، إلى أنها ترصد حاليا نفس المؤشرات التحذيرية التي سبقت التفشي الكبير للفيروس قبل عشرين عاما، ما يستدعي اتخاذ إجراءات استباقية لمنع تكرار الكارثة.

أعراض الإصابة

وحول الوضع الصحي في تونس تحدثت «الصباح» مع ريم عبد الملك، الأستاذة في الأمراض الجرثومية التي أفادت أن المرض هو ناتج عن لدغة «بعوضة النمر» التي تعد ناقلا وبائيا مهما، والتي تنقل عددا من الفيروسات على غرار فيروس «شيكونغونيا».

وعن أعراض الإصابة فقد أكدت أنها مزعجة وتتمثل أساسا في الحمى الشديدة وآلام المفاصل المنهكة والعضلات التي قد تستمر لأسابيع أو حتى أشهر وقد تصل إلى السنة، وبينت أن الفيروس غير قاتل إلا أن أعراضه جد مرهقة.

كما أكدت محدثتنا أن هذا الفيروس يكثر في المناطق الاستوائية حيث وقع اكتشافه أول مرة سنة 1952 ما يعني أن اكتشافه تم منذ ما يزيد عن 70 سنة وتحديدا في «تانزانيا». وأبرزت أن انتشار هذا الفيروس لا يتم عبر الهواء أو اللمس بل حصريا عبر لدغة البعوض النمر، وفي حالات نادرة من الأم إلى الجنين. وبينت أن الفيروس معروف والشفاء يكون تلقائيا لكن الأعراض هي التي تعد مرهقة.

عدم تسجيل إصابات بتونس

وأكدت أن تونس ليست منطقة استوائية ولم تسجل أية إصابة بالفيروس وبلاغ وزارة الصحة حول ما يتم تداوله بشأن الفيروس واضح، إذ أكدت إنه وبعد التقصي والمتابعة، لم تسجل أية حالة إصابة بفيروس Chikungunya.

مشيرة إلى أن وزارة الصحة اتخذت جميع الإجراءات لتدعيم المراقبة الصحيّة واليقظة والترصد في كافة جهات البلاد وعلى مستوى المعابر من طرف المراقبة الصحيّة الحدودية.

الوقاية من الفيروس

وبشأن إجراءات الوقاية بينت الدكتورة ريم عبد الملك، الأستاذة في الأمراض الجرثومية لـ«الصباح» أنها تكون من خلال تطهير أماكن المياه الراكدة التي تعد البيئة المناسبة لتكاثر البعوض النمر.

وفي سياق متصل أكدت محدثتنا أنه يتوجب على كل من سيغادر تونس إلى مناطق تواجد البعوض اتخاذ الاحتياطات اللاّزمة من قبيل تلقيح قبل المغادرة للتوقي من خطر الإصابة مع اصطحاب بعض الأدوية التي تقي من لدغة البعوض، وأضافت بالقول: «أن كل مسافر إلى المناطق الاستوائية يزور طبيب عيادة ما قبل السفر بمعهد باستور لتلقي النصائح اللازمة والتي يتوجب عليه الأخذ بها من أجل سلامته».

وزارة الصحة جاهزة

وأكدت وزارة الصحة على جاهزيّة جميع الهياكل الراجعة لها بالنظر لاتخاذ جميع التدابير الوقائية اللازمة على المستوى الوطني والجهوي تحسباً لأية مستجدات حول هذا الفيروس أو طوارئ صحية أخرى. كما دعت الوزارة كافة المواطنين ووسائل الإعلام إلى استقاء المعلومة من مصادرها الرسمية، وعدم الانسياق وراء الأخبار غير الموثوقة.

 وأشارت الوزارة إلى أن هذا الفيروس ليس بمستجد بل هو فيروس موجود منذ سنوات خاصة في المناطق الاستوائية، وينتقل أساساً عبر لسعات بعوض النمر (Aedes)، وعليه تنصح الوزارة المسافرين إلى هذه المناطق باتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل السفر.

حنان قيراط