رئيس الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لـ«الصباح»: حجز آلاف القوارير من المياه المعلبة غير مطابقة لشروط العرض
مقالات الصباح
تشهد بلادنا خلال فصل الصيف تسجيل درجات حرارة قياسية، حيث تتجاوز في بعض المناطق الأربعين درجة مائوية، في موجات حرّ تزداد حدة عامًا بعد عام بفعل التغيرات المناخية.
وفي ظل هذه الأجواء الحارّة، يلجأ العديد من أصحاب محلات المواد الغذائية والأسواق إلى عرض قوارير المياه المعدنية على الأرصفة، تحت أشعة الشمس المباشرة ولفترات طويلة.
ورغم أن هذا السلوك العشوائي أصبح شائعا في بلادنا ويعتبر عاديا إلا أنه يحمل في طياته العديد من المخاطر الصحية.
في هذا السياق أثبتت دراسات علمية أن تعرّض عبوات المياه المصنوعة من البلاستيك للحرارة المرتفعة قد يؤدي إلى تسرّب مواد كيميائية ضارّة إلى الماء، ما يهدد سلامة المستهلكين ويطرح تساؤلات حول ضرورة احترام شروط حفظ المواد الغذائية، خاصة في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.
كما أن ارتفاع درجات الحرارة قد يؤدي إلى تحلل البلاستيك المصنوع منه القارورة وإطلاق مواد كيميائية يمكنها أن تتسلّل إلى الماء وتسبب اضطرابات ومشاكل صحية مزمنة عند الاستهلاك المتكرر.
ورغم التحذيرات المتكررة من أطباء وخبراء في السلامة الغذائية، فإن الرقابة على طرق حفظ المياه المعلبة بات ضروريا، وهو ما يستوجب دق ناقوس الخطر وتكثيف حملات التوعية، خاصة في ظل التوقعات بأن صيف 2025 سيشهد استمرارًا لظاهرة الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة وخاصة منها في بعض المناطق الداخلية.
وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد الرابحي، رئيس الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، في تصريح لـ«الصباح» بأن الهيئة أعدت برنامجا خصوصيا لفصل الصيف أخذ بعين الاعتبار توجهات المواطن التونسي من ناحية الاستهلاك، ومن بين المواد الأساسية التي أصبحت ذات استهلاك واسع هي المياه المعلبة والتي يكثر عليها الطلب في فصل الصيف.
على مراحل
وأوضح الرابحي أن المياه وقبل وصولها إلى المواطن أو المستهلك فإنها تمر بجملة من المراحل على مستوى مصدرها، أولا، وحدة التعبئة وكذلك أثناء النقل والتخزين والعرض، وتتعلق المرحلة الأولى بالتعبئة وصلوحية القوارير فهي أمور مضبوطة، وفق محدثنا، كما أن المياه التي تكون من منابع مائية أو بيولوجية فهي تكون عموما مطابقة للمواصفات، ولكن بالنسبة لصلوحية القارورة للتعبئة بالمياه فمن المفترض الحصول على شهادة صحية مسلمة من طرف الهيئة بعد إجراء التحاليل الضرورية اللازمة، مؤكدا أن عمليات التحليل التي تجريها الهيئة تكون عادة ضمن درجات حرارة عالية مشابه نوعا ما لما يتداول خلال عمليات نقل المنتوج.
وأضاف محدثنا بأنه فيما بعد وأثناء عمليات نقل المياه المعدنية فإن هناك إمكانية لتأثير الحرارة على المواد لبلاستيكية والذي من شأنه أن يفرز بعض التسربات الخطيرة صحيا.
وعملا بمبدأ الحيطة والحذر، فإن الهيئة أخذت هذه الوضعية بعين الاعتبار وتم التنسيق مع الغرف ذات العلاقة والتي كانت متفهمة، وتم بالتوازي إصدار بلاغ إلى جميع المراقبين تم فيه التنصيص على أنه في حال لم تكن قوارير المياه محفوظة في ظروف عرض وخزن معينة وتحفظ في مكان تتوفر فيه التهوئة ونظيف وخال من الرطوبة وبعيد عن أشعة الشمس، فإنها تعتبر مخالفة ويعاقب عليها القانون.
رقابة في جميع الولايات...
وفي هذا السياق أكد رئيس الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية،محمد الرابحي، أن حملات الرقابة شملت جميع ولايات الجمهورية من بنزرت إلى بن قردان، مؤكدا أنه تم حجز آلاف القوارير من المياه المعلبة غير المطابقة لشروط العرض.
وأفاد محمد الرباحي أن عمليات الحجز تمت في كامل تراب الجمهورية، ففي مرحلة أولى يتم الحجز طبقا للقانون، ثم طلب الإذن بالإتلاف من حاكم الناحية بالتوازي مع محاضر إتلاف ومحاضر عدلية ويتم توجيه الملف إلى المحكمة.
وفي ختام تصريحه أكد رئيس الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، الدكتور محمد الرابحي، أنه لم يتم تسجيل حالات تسمم جراء استهلاك المياه المعلبة إلى حد الآن.
يذكر أن الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، دعت منذ أيام قليلة كافة الفاعلين الاقتصاديين ذوي العلاقة بنقل وخزن وعرض المياه المعلبة واحترام الشروط الأساسية للسلامة الصحية لهذا المنتوج خاصة فيما يتعلق بحمايته من أشعة الشمس المباشرة ومن مصادر الرطوبة في كل المراحل.
ولاحظت الهيئة، في بلاغ نشرته على صفحتها الرسمية بالفايسبوك، تفشي ظاهرة نقل وخزن وعرض المياه المعلبة في ظروف غير صحية وفي بعض الأحيان مباشرة تحت أشعة الشمس مما قد يساهم في تدهور جودتها وبالتالي يؤثر سلبا على صحة المستهلك.
وشدّدت الهيئة، في ذات البلاغ، على أنّه في صورة عدم احترام الشّروط الأساسية للسلامة الصحية المتعلقة بهذا المنتوج، فإنّها ستجد نفسها مجبرة على اتخاذ الإجراءات الضرورية ضد المخالفين طبقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل (حجز، إتلاف، تحرير محاضر عدلية).
أميرة الدريدي
تشهد بلادنا خلال فصل الصيف تسجيل درجات حرارة قياسية، حيث تتجاوز في بعض المناطق الأربعين درجة مائوية، في موجات حرّ تزداد حدة عامًا بعد عام بفعل التغيرات المناخية.
وفي ظل هذه الأجواء الحارّة، يلجأ العديد من أصحاب محلات المواد الغذائية والأسواق إلى عرض قوارير المياه المعدنية على الأرصفة، تحت أشعة الشمس المباشرة ولفترات طويلة.
ورغم أن هذا السلوك العشوائي أصبح شائعا في بلادنا ويعتبر عاديا إلا أنه يحمل في طياته العديد من المخاطر الصحية.
في هذا السياق أثبتت دراسات علمية أن تعرّض عبوات المياه المصنوعة من البلاستيك للحرارة المرتفعة قد يؤدي إلى تسرّب مواد كيميائية ضارّة إلى الماء، ما يهدد سلامة المستهلكين ويطرح تساؤلات حول ضرورة احترام شروط حفظ المواد الغذائية، خاصة في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.
كما أن ارتفاع درجات الحرارة قد يؤدي إلى تحلل البلاستيك المصنوع منه القارورة وإطلاق مواد كيميائية يمكنها أن تتسلّل إلى الماء وتسبب اضطرابات ومشاكل صحية مزمنة عند الاستهلاك المتكرر.
ورغم التحذيرات المتكررة من أطباء وخبراء في السلامة الغذائية، فإن الرقابة على طرق حفظ المياه المعلبة بات ضروريا، وهو ما يستوجب دق ناقوس الخطر وتكثيف حملات التوعية، خاصة في ظل التوقعات بأن صيف 2025 سيشهد استمرارًا لظاهرة الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة وخاصة منها في بعض المناطق الداخلية.
وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد الرابحي، رئيس الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، في تصريح لـ«الصباح» بأن الهيئة أعدت برنامجا خصوصيا لفصل الصيف أخذ بعين الاعتبار توجهات المواطن التونسي من ناحية الاستهلاك، ومن بين المواد الأساسية التي أصبحت ذات استهلاك واسع هي المياه المعلبة والتي يكثر عليها الطلب في فصل الصيف.
على مراحل
وأوضح الرابحي أن المياه وقبل وصولها إلى المواطن أو المستهلك فإنها تمر بجملة من المراحل على مستوى مصدرها، أولا، وحدة التعبئة وكذلك أثناء النقل والتخزين والعرض، وتتعلق المرحلة الأولى بالتعبئة وصلوحية القوارير فهي أمور مضبوطة، وفق محدثنا، كما أن المياه التي تكون من منابع مائية أو بيولوجية فهي تكون عموما مطابقة للمواصفات، ولكن بالنسبة لصلوحية القارورة للتعبئة بالمياه فمن المفترض الحصول على شهادة صحية مسلمة من طرف الهيئة بعد إجراء التحاليل الضرورية اللازمة، مؤكدا أن عمليات التحليل التي تجريها الهيئة تكون عادة ضمن درجات حرارة عالية مشابه نوعا ما لما يتداول خلال عمليات نقل المنتوج.
وأضاف محدثنا بأنه فيما بعد وأثناء عمليات نقل المياه المعدنية فإن هناك إمكانية لتأثير الحرارة على المواد لبلاستيكية والذي من شأنه أن يفرز بعض التسربات الخطيرة صحيا.
وعملا بمبدأ الحيطة والحذر، فإن الهيئة أخذت هذه الوضعية بعين الاعتبار وتم التنسيق مع الغرف ذات العلاقة والتي كانت متفهمة، وتم بالتوازي إصدار بلاغ إلى جميع المراقبين تم فيه التنصيص على أنه في حال لم تكن قوارير المياه محفوظة في ظروف عرض وخزن معينة وتحفظ في مكان تتوفر فيه التهوئة ونظيف وخال من الرطوبة وبعيد عن أشعة الشمس، فإنها تعتبر مخالفة ويعاقب عليها القانون.
رقابة في جميع الولايات...
وفي هذا السياق أكد رئيس الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية،محمد الرابحي، أن حملات الرقابة شملت جميع ولايات الجمهورية من بنزرت إلى بن قردان، مؤكدا أنه تم حجز آلاف القوارير من المياه المعلبة غير المطابقة لشروط العرض.
وأفاد محمد الرباحي أن عمليات الحجز تمت في كامل تراب الجمهورية، ففي مرحلة أولى يتم الحجز طبقا للقانون، ثم طلب الإذن بالإتلاف من حاكم الناحية بالتوازي مع محاضر إتلاف ومحاضر عدلية ويتم توجيه الملف إلى المحكمة.
وفي ختام تصريحه أكد رئيس الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، الدكتور محمد الرابحي، أنه لم يتم تسجيل حالات تسمم جراء استهلاك المياه المعلبة إلى حد الآن.
يذكر أن الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، دعت منذ أيام قليلة كافة الفاعلين الاقتصاديين ذوي العلاقة بنقل وخزن وعرض المياه المعلبة واحترام الشروط الأساسية للسلامة الصحية لهذا المنتوج خاصة فيما يتعلق بحمايته من أشعة الشمس المباشرة ومن مصادر الرطوبة في كل المراحل.
ولاحظت الهيئة، في بلاغ نشرته على صفحتها الرسمية بالفايسبوك، تفشي ظاهرة نقل وخزن وعرض المياه المعلبة في ظروف غير صحية وفي بعض الأحيان مباشرة تحت أشعة الشمس مما قد يساهم في تدهور جودتها وبالتالي يؤثر سلبا على صحة المستهلك.
وشدّدت الهيئة، في ذات البلاغ، على أنّه في صورة عدم احترام الشّروط الأساسية للسلامة الصحية المتعلقة بهذا المنتوج، فإنّها ستجد نفسها مجبرة على اتخاذ الإجراءات الضرورية ضد المخالفين طبقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل (حجز، إتلاف، تحرير محاضر عدلية).
أميرة الدريدي