إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

شمل‭ ‬مصطفى‭ ‬خذر‭ ‬وإطارات‭ ‬أمنية.. القضاء‭ ‬يصدر‭ ‬أحكامه‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬‮«‬الغرفة‭ ‬السوداء‮»‬

 

قضت‭ ‬في‭ ‬ساعة‭ ‬متأخرة‭ ‬من‭ ‬مساء‭ ‬امس‭ ‬الاول‭ ‬الخميس‭ ‬الدائرة‭ ‬الجنائية‭ ‬بالمحكمة‭ ‬الابتدائية‭ ‬بأريانة،‭ ‬بادانة‭ ‬المتهمين‭ ‬في‭ ‬قضية‭ ‬‮«‬الغرفة‭ ‬السوداء‮»‬،‭ ‬حضوريا‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬المتهمين‭ ‬الموقوفين‭ ‬عاطف‭ ‬العمراني‭ ‬وبوبكر‭ ‬العبيدي‭ ‬ومحمد‭ ‬الخريجي‭ ‬وقيس‭ ‬بالسيفي‭ ‬وسامي‭ ‬واز‭ ‬بالسجن‭ ‬لكل‭ ‬واحد‭ ‬منهم‭ ‬مدة‭ ‬8‭ ‬سنوات‭ ‬سجنا‭ ‬وقضت‭ ‬بنفس‭ ‬الحكم‭ ‬مع‭ ‬الاذن‭ ‬بالنفاذ‭ ‬العاجل‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬المتهمين‭ ‬المحالين‭ ‬بحالة‭ ‬فرار‭ ‬وهم‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬مصطفى‭ ‬خذر‭ ‬وعبد‭ ‬العزيز‭ ‬الدغسني‭ ‬ورضا‭ ‬الباروني

وحوكم‭ ‬المتهمون‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تهمة‭ ‬‮«‬اختلاس‭ ‬ورفع‭ ‬وإعدام‭ ‬وتغيير‭ ‬مواد‭ ‬إثبات‭ ‬أو‭ ‬مواد‭ ‬إجراء‭ ‬جنائي‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأوراق‭ ‬والدفاتر‭ ‬والأشياء‭ ‬المودعة‭ ‬بمستودعات‭ ‬عمومية‭ ‬أو‭ ‬مسلمة‭ ‬لأحد‭ ‬أعوان‭ ‬السلط‭ ‬العمومية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬من‭ ‬هو‭ ‬مؤتمن‭ ‬عليها‮»‬‭.‬
وكان‭ ‬قاضي‭ ‬التحقيق‭ ‬بالمحكمة‭ ‬الابتدائية‭ ‬بأريانة‭ ‬أصدر‭ ‬بطاقتي‭ ‬إيداع‭ ‬بالسجن‭ ‬في‭ ‬حقّ‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬محمد‭ ‬الخريجي‭ ‬مدير‭ ‬سابق‭ ‬بوحدة‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬بالقرجاني‭ ‬وفي‭ ‬حق‭ ‬بوبكر‭ ‬العبيدي‭ ‬مدير‭ ‬سابق‭ ‬لحفظ‭ ‬الوثائق‭ ‬بالإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمصالح‭ ‬المختصة‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭. ‬
وانطلقت‭ ‬القضية‭ ‬إثر‭ ‬شكاية‭ ‬تقدمت‭ ‬بها‭ ‬هيئة‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الشهيدين‭ ‬شكري‭ ‬بلعيد‭ ‬ومحمد‭ ‬البراهمي‭ ‬مفادها‭ ‬ان‭ ‬هنالك‭ ‬مكتبا‭ ‬او‭ ‬ما‭ ‬اعتبرته‭ ‬‮«‬غرفة‭ ‬سوداء‮»‬‭ ‬داخل‭ ‬وزارة‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬وثائق‭ ‬هامة‭ ‬كانت‭ ‬بحوزة‭ ‬مصطفى‭ ‬خذر‭ ‬وطالبت‭ ‬بشكايتها‭ ‬تتبع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأطراف‭ ‬المتورطة‭ ‬بشكل‭ ‬او‭ ‬باخر‭ ‬في‭ ‬الاغتيالات‭ ‬السياسية‭. ‬
بعد‭ ‬ذلك‭ ‬توجه‭ ‬قاضي‭ ‬التحقيق‭ ‬المتعهد‭ ‬بملف‭ ‬اغتيال‭ ‬الشهيد‭ ‬محمد‭ ‬البراهمي‭ ‬الى‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬أين‭ ‬عاين‭ ‬غرفة‭ ‬كانت‭ ‬مغلقة‭ ‬ومليئة‭ ‬بالوثائق‭ ‬وعاين‭ ‬أيضا‭ ‬تركيز‭ ‬كاميرا‭ ‬مراقبة‭ ‬موجهة‭ ‬باستمرار‭ ‬الى‭ ‬بابها‭ ‬الأمامي،‭ ‬واكد‭ ‬له‭ ‬الأعوان‭ ‬العاملين‭ ‬بالوزارة‭ ‬وقتها‭ ‬أن‭ ‬المكتب‭ ‬أو‭ ‬الغرفة‭ ‬مغلقة‭ ‬منذ‭ ‬2013‭. ‬
كما‭ ‬استمع‭ ‬قاضي‭ ‬التحقيق‭ ‬وقتها‭ ‬إلى‭ ‬إطار‭ ‬سام‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬الذي‭ ‬أفاده‭ ‬أنه‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬تعليمات‭ ‬من‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للمصالح‭ ‬المختصة‭ ‬آنذاك‭ ‬تم‭ ‬في‭ ‬19‭ ‬ديسمبر‭ ‬2013‭ ‬جلب‭ ‬تلك‭ ‬الوثائق‭ ‬ووضعها‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الغرفة‭ ‬وغلقها‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يقع‭ ‬تحرير‭ ‬محضر‭ ‬تسلّم‭ ‬في‭ ‬الغرض‭ ‬أو‭ ‬القيام‭ ‬بعملية‭ ‬جرد‭ ‬للوثائق‭ ‬المذكورة‭. ‬
فتولى‭ ‬قاضي‭ ‬التحقيق‭ ‬حجز‭ ‬4‭ ‬صناديق‭ ‬كرتونية‭ ‬كبيرة‭ ‬الحجم‭ ‬كانت‭ ‬مليئة‭ ‬بالكتب‭ ‬وعلبة‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬قطع‭ ‬هواتف‭ ‬جوالة‭ ‬مفككة‭ ‬وأخرى‭ ‬قديمة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬30‭ ‬كيسا‭ ‬كبير‭ ‬الحجم‭ ‬كانت‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الوثائق‭. ‬
وهي‭ ‬وثائق‭ ‬كانت‭ ‬موجودة‭ ‬بمدرسة‭ ‬سياقة‭ ‬تابعة‭ ‬لمصطفى‭ ‬خذر‭.‬
وأحيل‭ ‬ملف‭ ‬القضية‭ ‬في‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬أمام‭ ‬محكمة‭ ‬تونس‭ ‬ولكن‭ ‬هيئة‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الشهيدين‭ ‬تقدمت‭ ‬بمطلب‭ ‬في‭ ‬استجلاب‭ ‬الملف‭ ‬إلى‭ ‬المحكمة‭ ‬الابتدائية‭ ‬بأريانة‭ ‬أين‭ ‬تعهد‭ ‬احد‭ ‬قضاة‭ ‬التحقيق‭ ‬بالتحقيق‭ ‬بالملف‭ ‬وتوصل‭ ‬الى‭ ‬تحديد‭ ‬المسؤوليات‭ ‬وحصر‭ ‬التهمة‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المتهمين‭ ‬على‭ ‬رأسهم‭ ‬مصطفى‭ ‬خذر‭ ‬الذي‭ ‬اتهمته‭ ‬هيئة‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الشهيدين‭ ‬بأنه‭ ‬كان‭ ‬يترأس‭ ‬جهازا‭ ‬سريا‭ ‬للنهضة‭. ‬
وعند‭ ‬مباشرة‭ ‬التحقيقات‭ ‬استمع‭ ‬قاضي‭ ‬التحقيق‭ ‬أواخر‭ ‬جانفي‭ ‬2023‭ ‬إلى‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الاسبق‭ ‬هشام‭ ‬الفوراتي‭ ‬بخصوص‭ ‬اتهامه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬هيئة‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الشهيدين‭ ‬بـالتستر‭ ‬على‭ ‬الوثائق‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬موجودة‭ ‬بالغرفة‭ ‬السوداء‭ ‬وتم‭ ‬حفظ‭ ‬التهمة‭ ‬في‭ ‬حقه‭. ‬
وتجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬ملف‭ ‬الجهاز‭ ‬السري‭ ‬الذي‭ ‬له‭ ‬علاقة‭ ‬بهذه‭ ‬القضية‭ ‬كانت‭ ‬دائرة‭ ‬الاتهام‭ ‬قررت‭ ‬إحالته‭ ‬وجملة‭ ‬المتهمين‭ ‬فيه‭ ‬وهم‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬راشد‭ ‬الخريجي‭ ‬الغنوشي‭ ‬وعلي‭ ‬العريّض‭ ‬وفتحي‭ ‬البلدي‭ ‬وكمال‭ ‬البدوي‭ ‬وعاطف‭ ‬العمراني‭ (‬جميعُهم‭ ‬موقُوفين‭ ) ‬ومصطفى‭ ‬خذر‭ ‬وكمال‭ ‬العيفي‭ ( ‬في‭ ‬حالة‭ ‬فرار‭) ‬على‭ ‬الدائرة‭ ‬الجنائية‭ ‬المختصة‭ ‬بالنظر‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬الإرهاب‭ ‬بالمحكمة‭ ‬الابتدائية‭ ‬بتونس‭ ‬لمُقَاضَاتهم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬عدّة‭ ‬جرائم‭ ‬ذات‭ ‬صبغة‭ ‬إرهابية‭.‬

صباح‭ ‬الشابي

شمل‭ ‬مصطفى‭ ‬خذر‭ ‬وإطارات‭ ‬أمنية..  القضاء‭ ‬يصدر‭ ‬أحكامه‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬‮«‬الغرفة‭ ‬السوداء‮»‬

 

قضت‭ ‬في‭ ‬ساعة‭ ‬متأخرة‭ ‬من‭ ‬مساء‭ ‬امس‭ ‬الاول‭ ‬الخميس‭ ‬الدائرة‭ ‬الجنائية‭ ‬بالمحكمة‭ ‬الابتدائية‭ ‬بأريانة،‭ ‬بادانة‭ ‬المتهمين‭ ‬في‭ ‬قضية‭ ‬‮«‬الغرفة‭ ‬السوداء‮»‬،‭ ‬حضوريا‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬المتهمين‭ ‬الموقوفين‭ ‬عاطف‭ ‬العمراني‭ ‬وبوبكر‭ ‬العبيدي‭ ‬ومحمد‭ ‬الخريجي‭ ‬وقيس‭ ‬بالسيفي‭ ‬وسامي‭ ‬واز‭ ‬بالسجن‭ ‬لكل‭ ‬واحد‭ ‬منهم‭ ‬مدة‭ ‬8‭ ‬سنوات‭ ‬سجنا‭ ‬وقضت‭ ‬بنفس‭ ‬الحكم‭ ‬مع‭ ‬الاذن‭ ‬بالنفاذ‭ ‬العاجل‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬المتهمين‭ ‬المحالين‭ ‬بحالة‭ ‬فرار‭ ‬وهم‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬مصطفى‭ ‬خذر‭ ‬وعبد‭ ‬العزيز‭ ‬الدغسني‭ ‬ورضا‭ ‬الباروني

وحوكم‭ ‬المتهمون‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تهمة‭ ‬‮«‬اختلاس‭ ‬ورفع‭ ‬وإعدام‭ ‬وتغيير‭ ‬مواد‭ ‬إثبات‭ ‬أو‭ ‬مواد‭ ‬إجراء‭ ‬جنائي‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأوراق‭ ‬والدفاتر‭ ‬والأشياء‭ ‬المودعة‭ ‬بمستودعات‭ ‬عمومية‭ ‬أو‭ ‬مسلمة‭ ‬لأحد‭ ‬أعوان‭ ‬السلط‭ ‬العمومية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬من‭ ‬هو‭ ‬مؤتمن‭ ‬عليها‮»‬‭.‬
وكان‭ ‬قاضي‭ ‬التحقيق‭ ‬بالمحكمة‭ ‬الابتدائية‭ ‬بأريانة‭ ‬أصدر‭ ‬بطاقتي‭ ‬إيداع‭ ‬بالسجن‭ ‬في‭ ‬حقّ‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬محمد‭ ‬الخريجي‭ ‬مدير‭ ‬سابق‭ ‬بوحدة‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬بالقرجاني‭ ‬وفي‭ ‬حق‭ ‬بوبكر‭ ‬العبيدي‭ ‬مدير‭ ‬سابق‭ ‬لحفظ‭ ‬الوثائق‭ ‬بالإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمصالح‭ ‬المختصة‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭. ‬
وانطلقت‭ ‬القضية‭ ‬إثر‭ ‬شكاية‭ ‬تقدمت‭ ‬بها‭ ‬هيئة‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الشهيدين‭ ‬شكري‭ ‬بلعيد‭ ‬ومحمد‭ ‬البراهمي‭ ‬مفادها‭ ‬ان‭ ‬هنالك‭ ‬مكتبا‭ ‬او‭ ‬ما‭ ‬اعتبرته‭ ‬‮«‬غرفة‭ ‬سوداء‮»‬‭ ‬داخل‭ ‬وزارة‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬وثائق‭ ‬هامة‭ ‬كانت‭ ‬بحوزة‭ ‬مصطفى‭ ‬خذر‭ ‬وطالبت‭ ‬بشكايتها‭ ‬تتبع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأطراف‭ ‬المتورطة‭ ‬بشكل‭ ‬او‭ ‬باخر‭ ‬في‭ ‬الاغتيالات‭ ‬السياسية‭. ‬
بعد‭ ‬ذلك‭ ‬توجه‭ ‬قاضي‭ ‬التحقيق‭ ‬المتعهد‭ ‬بملف‭ ‬اغتيال‭ ‬الشهيد‭ ‬محمد‭ ‬البراهمي‭ ‬الى‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬أين‭ ‬عاين‭ ‬غرفة‭ ‬كانت‭ ‬مغلقة‭ ‬ومليئة‭ ‬بالوثائق‭ ‬وعاين‭ ‬أيضا‭ ‬تركيز‭ ‬كاميرا‭ ‬مراقبة‭ ‬موجهة‭ ‬باستمرار‭ ‬الى‭ ‬بابها‭ ‬الأمامي،‭ ‬واكد‭ ‬له‭ ‬الأعوان‭ ‬العاملين‭ ‬بالوزارة‭ ‬وقتها‭ ‬أن‭ ‬المكتب‭ ‬أو‭ ‬الغرفة‭ ‬مغلقة‭ ‬منذ‭ ‬2013‭. ‬
كما‭ ‬استمع‭ ‬قاضي‭ ‬التحقيق‭ ‬وقتها‭ ‬إلى‭ ‬إطار‭ ‬سام‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬الذي‭ ‬أفاده‭ ‬أنه‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬تعليمات‭ ‬من‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للمصالح‭ ‬المختصة‭ ‬آنذاك‭ ‬تم‭ ‬في‭ ‬19‭ ‬ديسمبر‭ ‬2013‭ ‬جلب‭ ‬تلك‭ ‬الوثائق‭ ‬ووضعها‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الغرفة‭ ‬وغلقها‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يقع‭ ‬تحرير‭ ‬محضر‭ ‬تسلّم‭ ‬في‭ ‬الغرض‭ ‬أو‭ ‬القيام‭ ‬بعملية‭ ‬جرد‭ ‬للوثائق‭ ‬المذكورة‭. ‬
فتولى‭ ‬قاضي‭ ‬التحقيق‭ ‬حجز‭ ‬4‭ ‬صناديق‭ ‬كرتونية‭ ‬كبيرة‭ ‬الحجم‭ ‬كانت‭ ‬مليئة‭ ‬بالكتب‭ ‬وعلبة‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬قطع‭ ‬هواتف‭ ‬جوالة‭ ‬مفككة‭ ‬وأخرى‭ ‬قديمة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬30‭ ‬كيسا‭ ‬كبير‭ ‬الحجم‭ ‬كانت‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الوثائق‭. ‬
وهي‭ ‬وثائق‭ ‬كانت‭ ‬موجودة‭ ‬بمدرسة‭ ‬سياقة‭ ‬تابعة‭ ‬لمصطفى‭ ‬خذر‭.‬
وأحيل‭ ‬ملف‭ ‬القضية‭ ‬في‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬أمام‭ ‬محكمة‭ ‬تونس‭ ‬ولكن‭ ‬هيئة‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الشهيدين‭ ‬تقدمت‭ ‬بمطلب‭ ‬في‭ ‬استجلاب‭ ‬الملف‭ ‬إلى‭ ‬المحكمة‭ ‬الابتدائية‭ ‬بأريانة‭ ‬أين‭ ‬تعهد‭ ‬احد‭ ‬قضاة‭ ‬التحقيق‭ ‬بالتحقيق‭ ‬بالملف‭ ‬وتوصل‭ ‬الى‭ ‬تحديد‭ ‬المسؤوليات‭ ‬وحصر‭ ‬التهمة‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المتهمين‭ ‬على‭ ‬رأسهم‭ ‬مصطفى‭ ‬خذر‭ ‬الذي‭ ‬اتهمته‭ ‬هيئة‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الشهيدين‭ ‬بأنه‭ ‬كان‭ ‬يترأس‭ ‬جهازا‭ ‬سريا‭ ‬للنهضة‭. ‬
وعند‭ ‬مباشرة‭ ‬التحقيقات‭ ‬استمع‭ ‬قاضي‭ ‬التحقيق‭ ‬أواخر‭ ‬جانفي‭ ‬2023‭ ‬إلى‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الاسبق‭ ‬هشام‭ ‬الفوراتي‭ ‬بخصوص‭ ‬اتهامه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬هيئة‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الشهيدين‭ ‬بـالتستر‭ ‬على‭ ‬الوثائق‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬موجودة‭ ‬بالغرفة‭ ‬السوداء‭ ‬وتم‭ ‬حفظ‭ ‬التهمة‭ ‬في‭ ‬حقه‭. ‬
وتجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬ملف‭ ‬الجهاز‭ ‬السري‭ ‬الذي‭ ‬له‭ ‬علاقة‭ ‬بهذه‭ ‬القضية‭ ‬كانت‭ ‬دائرة‭ ‬الاتهام‭ ‬قررت‭ ‬إحالته‭ ‬وجملة‭ ‬المتهمين‭ ‬فيه‭ ‬وهم‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬راشد‭ ‬الخريجي‭ ‬الغنوشي‭ ‬وعلي‭ ‬العريّض‭ ‬وفتحي‭ ‬البلدي‭ ‬وكمال‭ ‬البدوي‭ ‬وعاطف‭ ‬العمراني‭ (‬جميعُهم‭ ‬موقُوفين‭ ) ‬ومصطفى‭ ‬خذر‭ ‬وكمال‭ ‬العيفي‭ ( ‬في‭ ‬حالة‭ ‬فرار‭) ‬على‭ ‬الدائرة‭ ‬الجنائية‭ ‬المختصة‭ ‬بالنظر‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬الإرهاب‭ ‬بالمحكمة‭ ‬الابتدائية‭ ‬بتونس‭ ‬لمُقَاضَاتهم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬عدّة‭ ‬جرائم‭ ‬ذات‭ ‬صبغة‭ ‬إرهابية‭.‬

صباح‭ ‬الشابي