إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

برزت‭ ‬في‭ ‬دراما‭ ‬رمضان.. اكتشافات‭ ‬جيدة‭ ‬ونضج‭ ‬فني‭ ‬للممثلين‭ ‬الشباب‭ ‬

 

 

-‭ ‬تقنيون‭ ‬في‭ ‬قيادة‭ ‬العمل‭ ‬لأول‭ ‬مرة

قدمت‭ ‬دراما‭ ‬رمضان‭ ‬2025‭ ‬على‭ ‬الشاشات‭ ‬التونسية‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬الوجوه‭ ‬الشابة‭ ‬في‭ ‬أدوار‭ ‬منحتها‭ ‬مساحة‭ ‬لإبراز‭ ‬موهبتها‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬التلون‭. ‬ولعلّ‭ ‬تعدد‭ ‬الإنتاجات‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التنوع،‭ ‬وسمح‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬الأسماء‭ ‬بالمشاركة‭ ‬في‭ ‬الأعمال‭ ‬الدرامية‭ ‬الرمضانية‭.‬

من‭ ‬اكتشافات‭ ‬رمضان‭ ‬2025‭ ‬جميلة‭ ‬جامي،‭ ‬التي‭ ‬حازت‭ ‬على‭ ‬إعجاب‭ ‬متابعي‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬رقوج‮»‬‭ ‬في‭ ‬موسمه‭ ‬الثاني،‭ ‬وإشادة‭ ‬النقاد‭. ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الممثلة‭ ‬الشابة‭ ‬سبق‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬ظهرت‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬القضية‭ ‬460‮»‬‭ ‬لمجدي‭ ‬السميري،‭ ‬ومسلسل‭ ‬‮«‬فرقة‭ ‬27‮»‬‭ ‬ليسري‭ ‬بوعصيدة،‭ ‬والعمل‭ ‬الليبي‭ ‬‮«‬السرايا‮»‬‭ ‬لأسامة‭ ‬رزق،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬دور‭ ‬‮«‬نورا‮»‬‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬عبد‭ ‬الحميد‭ ‬بوشناق‭ ‬‮«‬رقوج‭ - ‬الكنز‮»‬‭ ‬كان‭ ‬الخطوة‭ ‬التي‭ ‬وضعت‭ ‬جميلة‭ ‬جامي‭ ‬على‭ ‬مسار‭ ‬التميز،‭ ‬بفضل‭ ‬أدائها‭ ‬المتفرد‭ ‬والمتمكن‭ ‬للشخصية‭ ‬المجسدة‭ ‬في‭ ‬العمل،‭ ‬فقد‭ ‬أمسكت‭ ‬الممثلة‭ ‬بكل‭ ‬مفاتيح‭ ‬‮«‬نورا‮»‬،‭ ‬وتماهت‭ ‬مع‭ ‬تناقضاتها‭ ‬ومشاعرها‭ ‬المتضاربة،‭ ‬ونسجت‭ ‬بفضلها‭ ‬رابطًا‭ ‬خاصًا‭ ‬مع‭ ‬جمهور‭ ‬الدراما‭ ‬الرمضانية‭. ‬

ممثلة‭ ‬ثانية‭ ‬شابة‭ ‬جذبت‭ ‬انتباه‭ ‬مشاهدي‭ ‬الدراما‭ ‬التونسية‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬رمضان،‭ ‬وتحديدًا‭ ‬في‭ ‬‮«‬وادي‭ ‬الباي‮»‬‭ ‬على‭ ‬الوطنية‭ ‬الأولى،‭ ‬وهي‭ ‬فاطمة‭ ‬البلطاجي‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬‮«‬حورية‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬خيارات‭ ‬المخرجة‭ ‬راوية‭ ‬مرموش،‭ ‬والتي‭ ‬سبق‭ ‬وتعاونت‭ ‬معها‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬الأفلام‭. ‬وكانت‭ ‬فاطمة‭ ‬البلطاجي،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬خريجات‭ ‬فضاء‭ ‬‮«‬التياترو‮»‬،‭ ‬قد‭ ‬جسدت‭ ‬في‭ ‬رمضان‭ ‬2024‭ ‬إحدى‭ ‬شخصيات‭ ‬‮«‬باب‭ ‬الرزق‮»‬‭ ‬لهيفل‭ ‬بن‭ ‬يوسف،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ملامح‭ ‬‮«‬حورية‮»‬‭ ‬في‭ ‬وادي‭ ‬الباي‭ ‬كانت‭ ‬أكثر‭ ‬رسوخًا‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬مشاهدي‭ ‬مسلسلات‭ ‬رمضان،‭ ‬لطبيعة‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬ورمزيته‭ ‬المرتبطة‭ ‬بدور‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مجتمعها‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬الاستماتة‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬خياراتها،‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬لم‭ ‬تحظَ‭ ‬بعد‭ ‬بحقوق‭ ‬اليوم‭. ‬‮«‬حورية‮»‬،‭ ‬وجسدتها‭ ‬فاطمة‭ ‬البلطاجي،‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬الأدوار‭ ‬التي‭ ‬منحت‭ ‬نفسًا‭ ‬جديدًا‭ ‬للدراما‭ ‬على‭ ‬الوطنية‭ ‬الأولى‭.‬

في‭ ‬العمل‭ ‬ذاته‭ ‬‮«‬وادي‭ ‬الباي‮»‬‭ ‬برز‭ ‬اسم‭ ‬له‭ ‬مكانته‭ ‬بين‭ ‬جيله‭ ‬من‭ ‬الشباب،‭ ‬خاصة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الأعمال‭ ‬الكوميدية‭ ‬المسرحية‭ ‬والتلفزيونية،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬شخصية‭ ‬‮«‬الفاضل‮»‬‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬المخرجة‭ ‬راوية‭ ‬مرموش،‭ ‬سجلت‭ ‬منعرجًا‭ ‬في‭ ‬مسيرته‭. ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬التونسي‭ ‬أو‭ ‬‮«‬الفاضل‮»‬‭ ‬في‭ ‬‮«‬وادي‭ ‬الباي‮»‬،‭ ‬شخصية‭ ‬محورية‭ ‬تراجيدية‭ ‬يتقمصها‭ ‬الممثل‭ ‬الشاب‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬مسيرته،‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬بداياته‭ ‬في‭ ‬الكوميديا‭. ‬يتلون‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬التونسي‭ ‬مؤخرًا‭ ‬في‭ ‬خياراته،‭ ‬وهي‭ ‬خطوة‭ ‬وُفّق‭ ‬في‭ ‬اتخاذها،‭ ‬فقد‭ ‬قدم‭ ‬في‭ ‬رمضان‭ ‬2025‭ ‬‮«‬وادي‭ ‬الباي‮»‬‭ ‬والمسلسل‭ ‬العربي‭ ‬التاريخي‭ ‬‮«‬معاوية‮»‬‭.‬

ويُعتبر‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬وادي‭ ‬الباي‮»‬‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬قدمت‭ ‬وجوهًا‭ ‬جديدة،‭ ‬ومنحت‭ ‬الفرصة‭ ‬لممثلين‭ ‬شباب‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬نشير‭ ‬إلى‭ ‬الممثل‭ ‬رياض‭ ‬الحسناوي‭ ‬في‭ ‬شخصية‭ ‬‮«‬كركوب‮»‬،‭ ‬والممثل‭ ‬مراد‭ ‬محنوش‭ (‬ابن‭ ‬الفنان‭ ‬القدير‭ ‬حسين‭ ‬محنوش‭)‬،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مؤدي‭ ‬شارة‭ ‬المسلسل‭ ‬الفنان‭ ‬الشاب‭ ‬عصام‭ ‬عبد‭ ‬النور،‭ ‬وصاحبة‭ ‬كلمات‭ ‬هذا‭ ‬الجينيريك،‭ ‬المخرجة‭ ‬سلمة‭ ‬الهبي‭.‬

اسم‭ ‬عائد‭ ‬للدراما‭ ‬بعد‭ ‬غياب‭: ‬الممثلة‭ ‬عائشة‭ ‬عطية،‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬‮«‬سعيدة‮»‬‭ ‬بمسلسل‭ ‬‮«‬الزعيم‮»‬‭ ‬للمخرج‭ ‬حمدي‭ ‬الجويني‭. ‬ورغم‭ ‬بعض‭ ‬الهنات‭ ‬التقنية‭ ‬لهذا‭ ‬العمل،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬عكس‭ ‬تمكنًا‭ ‬في‭ ‬الأداء‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬الممثلين،‭ ‬ومن‭ ‬بينهم‭ ‬عائشة‭ ‬عطية،‭ ‬الغائبة‭ ‬منذ‭ ‬سبع‭ ‬سنوات‭ ‬عن‭ ‬الشاشة‭ ‬التونسية‭. ‬وقدمت‭ ‬عائشة‭ ‬عطية‭ ‬أداءً‭ ‬ملفتًا‭ ‬مقارنة‭ ‬بسنوات‭ ‬عملها‭ ‬الأولى‭ ‬بالفن‭ (‬من‭ ‬أهم‭ ‬مشاركاتها‭ ‬الدرامية‭ ‬‮«‬نجوم‭ ‬الليل‮»‬‭ ‬و»ناعورة‭ ‬الهواء‮»‬‭ ‬و»سكول‮»‬‭). ‬ولعلّ‭ ‬اهتمامها‭ ‬بالتكوين‭ ‬المسرحي‭ ‬بعد‭ ‬إقامتها‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬وتحديدًا‭ ‬في‭ ‬ورشة‭ ‬خالد‭ ‬جلال‭ ‬التي‭ ‬قدمت‭ ‬للمشهد‭ ‬الفني‭ ‬المصري‭ ‬أهم‭ ‬النجوم‭ ‬الشباب،‭ ‬منحها‭ ‬نضجًا‭ ‬فنيًا‭ ‬كان‭ ‬ملحوظًا‭ ‬في‭ ‬تقمصها‭ ‬لشخصية‭ ‬‮«‬سعيدة‮»‬‭ ‬بمسلسل‭ ‬‮«‬الزعيم‮»‬‭.‬

لم‭ ‬تُثمر‭ ‬الإنتاجات‭ ‬الدرامية‭ ‬لرمضان‭ ‬2025‭ ‬اكتشافات‭ ‬فنية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الظهور‭ ‬على‭ ‬الشاشة‭ ‬فحسب،‭ ‬فعدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬التقنيين‭ ‬برزوا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬نالوا‭ ‬فرصًا‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬التصوير‭ ‬وإخراج‭ ‬عمل‭ ‬درامي‭ ‬رئيسي‭. ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬هؤلاء‭: ‬مخرجة‭ ‬‮«‬وادي‭ ‬الباي‮»‬‭ ‬راوية‭ ‬مرموش،‭ ‬ومديرة‭ ‬تصوير‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬رافل‮»‬‭ ‬سوار‭ ‬حسين،‭ ‬ومدير‭ ‬تصوير‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬رقوج‭ - ‬الكنز‮»‬‭ ‬شمس‭ ‬الدين‭ ‬ڨراب‭.‬

 

نجلاء‭ ‬قموع

 

برزت‭ ‬في‭ ‬دراما‭ ‬رمضان.. اكتشافات‭ ‬جيدة‭ ‬ونضج‭ ‬فني‭ ‬للممثلين‭ ‬الشباب‭ ‬

 

 

-‭ ‬تقنيون‭ ‬في‭ ‬قيادة‭ ‬العمل‭ ‬لأول‭ ‬مرة

قدمت‭ ‬دراما‭ ‬رمضان‭ ‬2025‭ ‬على‭ ‬الشاشات‭ ‬التونسية‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬الوجوه‭ ‬الشابة‭ ‬في‭ ‬أدوار‭ ‬منحتها‭ ‬مساحة‭ ‬لإبراز‭ ‬موهبتها‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬التلون‭. ‬ولعلّ‭ ‬تعدد‭ ‬الإنتاجات‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التنوع،‭ ‬وسمح‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬الأسماء‭ ‬بالمشاركة‭ ‬في‭ ‬الأعمال‭ ‬الدرامية‭ ‬الرمضانية‭.‬

من‭ ‬اكتشافات‭ ‬رمضان‭ ‬2025‭ ‬جميلة‭ ‬جامي،‭ ‬التي‭ ‬حازت‭ ‬على‭ ‬إعجاب‭ ‬متابعي‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬رقوج‮»‬‭ ‬في‭ ‬موسمه‭ ‬الثاني،‭ ‬وإشادة‭ ‬النقاد‭. ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الممثلة‭ ‬الشابة‭ ‬سبق‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬ظهرت‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬القضية‭ ‬460‮»‬‭ ‬لمجدي‭ ‬السميري،‭ ‬ومسلسل‭ ‬‮«‬فرقة‭ ‬27‮»‬‭ ‬ليسري‭ ‬بوعصيدة،‭ ‬والعمل‭ ‬الليبي‭ ‬‮«‬السرايا‮»‬‭ ‬لأسامة‭ ‬رزق،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬دور‭ ‬‮«‬نورا‮»‬‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬عبد‭ ‬الحميد‭ ‬بوشناق‭ ‬‮«‬رقوج‭ - ‬الكنز‮»‬‭ ‬كان‭ ‬الخطوة‭ ‬التي‭ ‬وضعت‭ ‬جميلة‭ ‬جامي‭ ‬على‭ ‬مسار‭ ‬التميز،‭ ‬بفضل‭ ‬أدائها‭ ‬المتفرد‭ ‬والمتمكن‭ ‬للشخصية‭ ‬المجسدة‭ ‬في‭ ‬العمل،‭ ‬فقد‭ ‬أمسكت‭ ‬الممثلة‭ ‬بكل‭ ‬مفاتيح‭ ‬‮«‬نورا‮»‬،‭ ‬وتماهت‭ ‬مع‭ ‬تناقضاتها‭ ‬ومشاعرها‭ ‬المتضاربة،‭ ‬ونسجت‭ ‬بفضلها‭ ‬رابطًا‭ ‬خاصًا‭ ‬مع‭ ‬جمهور‭ ‬الدراما‭ ‬الرمضانية‭. ‬

ممثلة‭ ‬ثانية‭ ‬شابة‭ ‬جذبت‭ ‬انتباه‭ ‬مشاهدي‭ ‬الدراما‭ ‬التونسية‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬رمضان،‭ ‬وتحديدًا‭ ‬في‭ ‬‮«‬وادي‭ ‬الباي‮»‬‭ ‬على‭ ‬الوطنية‭ ‬الأولى،‭ ‬وهي‭ ‬فاطمة‭ ‬البلطاجي‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬‮«‬حورية‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬خيارات‭ ‬المخرجة‭ ‬راوية‭ ‬مرموش،‭ ‬والتي‭ ‬سبق‭ ‬وتعاونت‭ ‬معها‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬الأفلام‭. ‬وكانت‭ ‬فاطمة‭ ‬البلطاجي،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬خريجات‭ ‬فضاء‭ ‬‮«‬التياترو‮»‬،‭ ‬قد‭ ‬جسدت‭ ‬في‭ ‬رمضان‭ ‬2024‭ ‬إحدى‭ ‬شخصيات‭ ‬‮«‬باب‭ ‬الرزق‮»‬‭ ‬لهيفل‭ ‬بن‭ ‬يوسف،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ملامح‭ ‬‮«‬حورية‮»‬‭ ‬في‭ ‬وادي‭ ‬الباي‭ ‬كانت‭ ‬أكثر‭ ‬رسوخًا‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬مشاهدي‭ ‬مسلسلات‭ ‬رمضان،‭ ‬لطبيعة‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬ورمزيته‭ ‬المرتبطة‭ ‬بدور‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مجتمعها‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬الاستماتة‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬خياراتها،‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬لم‭ ‬تحظَ‭ ‬بعد‭ ‬بحقوق‭ ‬اليوم‭. ‬‮«‬حورية‮»‬،‭ ‬وجسدتها‭ ‬فاطمة‭ ‬البلطاجي،‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬الأدوار‭ ‬التي‭ ‬منحت‭ ‬نفسًا‭ ‬جديدًا‭ ‬للدراما‭ ‬على‭ ‬الوطنية‭ ‬الأولى‭.‬

في‭ ‬العمل‭ ‬ذاته‭ ‬‮«‬وادي‭ ‬الباي‮»‬‭ ‬برز‭ ‬اسم‭ ‬له‭ ‬مكانته‭ ‬بين‭ ‬جيله‭ ‬من‭ ‬الشباب،‭ ‬خاصة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الأعمال‭ ‬الكوميدية‭ ‬المسرحية‭ ‬والتلفزيونية،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬شخصية‭ ‬‮«‬الفاضل‮»‬‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬المخرجة‭ ‬راوية‭ ‬مرموش،‭ ‬سجلت‭ ‬منعرجًا‭ ‬في‭ ‬مسيرته‭. ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬التونسي‭ ‬أو‭ ‬‮«‬الفاضل‮»‬‭ ‬في‭ ‬‮«‬وادي‭ ‬الباي‮»‬،‭ ‬شخصية‭ ‬محورية‭ ‬تراجيدية‭ ‬يتقمصها‭ ‬الممثل‭ ‬الشاب‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬مسيرته،‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬بداياته‭ ‬في‭ ‬الكوميديا‭. ‬يتلون‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬التونسي‭ ‬مؤخرًا‭ ‬في‭ ‬خياراته،‭ ‬وهي‭ ‬خطوة‭ ‬وُفّق‭ ‬في‭ ‬اتخاذها،‭ ‬فقد‭ ‬قدم‭ ‬في‭ ‬رمضان‭ ‬2025‭ ‬‮«‬وادي‭ ‬الباي‮»‬‭ ‬والمسلسل‭ ‬العربي‭ ‬التاريخي‭ ‬‮«‬معاوية‮»‬‭.‬

ويُعتبر‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬وادي‭ ‬الباي‮»‬‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬قدمت‭ ‬وجوهًا‭ ‬جديدة،‭ ‬ومنحت‭ ‬الفرصة‭ ‬لممثلين‭ ‬شباب‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬نشير‭ ‬إلى‭ ‬الممثل‭ ‬رياض‭ ‬الحسناوي‭ ‬في‭ ‬شخصية‭ ‬‮«‬كركوب‮»‬،‭ ‬والممثل‭ ‬مراد‭ ‬محنوش‭ (‬ابن‭ ‬الفنان‭ ‬القدير‭ ‬حسين‭ ‬محنوش‭)‬،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مؤدي‭ ‬شارة‭ ‬المسلسل‭ ‬الفنان‭ ‬الشاب‭ ‬عصام‭ ‬عبد‭ ‬النور،‭ ‬وصاحبة‭ ‬كلمات‭ ‬هذا‭ ‬الجينيريك،‭ ‬المخرجة‭ ‬سلمة‭ ‬الهبي‭.‬

اسم‭ ‬عائد‭ ‬للدراما‭ ‬بعد‭ ‬غياب‭: ‬الممثلة‭ ‬عائشة‭ ‬عطية،‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬‮«‬سعيدة‮»‬‭ ‬بمسلسل‭ ‬‮«‬الزعيم‮»‬‭ ‬للمخرج‭ ‬حمدي‭ ‬الجويني‭. ‬ورغم‭ ‬بعض‭ ‬الهنات‭ ‬التقنية‭ ‬لهذا‭ ‬العمل،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬عكس‭ ‬تمكنًا‭ ‬في‭ ‬الأداء‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬الممثلين،‭ ‬ومن‭ ‬بينهم‭ ‬عائشة‭ ‬عطية،‭ ‬الغائبة‭ ‬منذ‭ ‬سبع‭ ‬سنوات‭ ‬عن‭ ‬الشاشة‭ ‬التونسية‭. ‬وقدمت‭ ‬عائشة‭ ‬عطية‭ ‬أداءً‭ ‬ملفتًا‭ ‬مقارنة‭ ‬بسنوات‭ ‬عملها‭ ‬الأولى‭ ‬بالفن‭ (‬من‭ ‬أهم‭ ‬مشاركاتها‭ ‬الدرامية‭ ‬‮«‬نجوم‭ ‬الليل‮»‬‭ ‬و»ناعورة‭ ‬الهواء‮»‬‭ ‬و»سكول‮»‬‭). ‬ولعلّ‭ ‬اهتمامها‭ ‬بالتكوين‭ ‬المسرحي‭ ‬بعد‭ ‬إقامتها‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬وتحديدًا‭ ‬في‭ ‬ورشة‭ ‬خالد‭ ‬جلال‭ ‬التي‭ ‬قدمت‭ ‬للمشهد‭ ‬الفني‭ ‬المصري‭ ‬أهم‭ ‬النجوم‭ ‬الشباب،‭ ‬منحها‭ ‬نضجًا‭ ‬فنيًا‭ ‬كان‭ ‬ملحوظًا‭ ‬في‭ ‬تقمصها‭ ‬لشخصية‭ ‬‮«‬سعيدة‮»‬‭ ‬بمسلسل‭ ‬‮«‬الزعيم‮»‬‭.‬

لم‭ ‬تُثمر‭ ‬الإنتاجات‭ ‬الدرامية‭ ‬لرمضان‭ ‬2025‭ ‬اكتشافات‭ ‬فنية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الظهور‭ ‬على‭ ‬الشاشة‭ ‬فحسب،‭ ‬فعدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬التقنيين‭ ‬برزوا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬نالوا‭ ‬فرصًا‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬التصوير‭ ‬وإخراج‭ ‬عمل‭ ‬درامي‭ ‬رئيسي‭. ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬هؤلاء‭: ‬مخرجة‭ ‬‮«‬وادي‭ ‬الباي‮»‬‭ ‬راوية‭ ‬مرموش،‭ ‬ومديرة‭ ‬تصوير‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬رافل‮»‬‭ ‬سوار‭ ‬حسين،‭ ‬ومدير‭ ‬تصوير‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬رقوج‭ - ‬الكنز‮»‬‭ ‬شمس‭ ‬الدين‭ ‬ڨراب‭.‬

 

نجلاء‭ ‬قموع