برزت في دراما رمضان.. اكتشافات جيدة ونضج فني للممثلين الشباب
مقالات الصباح
- تقنيون في قيادة العمل لأول مرة
قدمت دراما رمضان 2025 على الشاشات التونسية عددًا من الوجوه الشابة في أدوار منحتها مساحة لإبراز موهبتها وقدرتها على التلون. ولعلّ تعدد الإنتاجات أسهم في هذا التنوع، وسمح للكثير من الأسماء بالمشاركة في الأعمال الدرامية الرمضانية.
من اكتشافات رمضان 2025 جميلة جامي، التي حازت على إعجاب متابعي مسلسل «رقوج» في موسمه الثاني، وإشادة النقاد. ورغم أن هذه الممثلة الشابة سبق لها أن ظهرت في مسلسل «القضية 460» لمجدي السميري، ومسلسل «فرقة 27» ليسري بوعصيدة، والعمل الليبي «السرايا» لأسامة رزق، إلا أن دور «نورا» في مسلسل عبد الحميد بوشناق «رقوج - الكنز» كان الخطوة التي وضعت جميلة جامي على مسار التميز، بفضل أدائها المتفرد والمتمكن للشخصية المجسدة في العمل، فقد أمسكت الممثلة بكل مفاتيح «نورا»، وتماهت مع تناقضاتها ومشاعرها المتضاربة، ونسجت بفضلها رابطًا خاصًا مع جمهور الدراما الرمضانية.
ممثلة ثانية شابة جذبت انتباه مشاهدي الدراما التونسية في النصف الثاني من رمضان، وتحديدًا في «وادي الباي» على الوطنية الأولى، وهي فاطمة البلطاجي في دور «حورية»، وهي من خيارات المخرجة راوية مرموش، والتي سبق وتعاونت معها في أحد الأفلام. وكانت فاطمة البلطاجي، وهي من خريجات فضاء «التياترو»، قد جسدت في رمضان 2024 إحدى شخصيات «باب الرزق» لهيفل بن يوسف، إلا أن ملامح «حورية» في وادي الباي كانت أكثر رسوخًا في ذاكرة مشاهدي مسلسلات رمضان، لطبيعة هذا الدور ورمزيته المرتبطة بدور المرأة في مجتمعها وقدرتها على الاستماتة والدفاع عن خياراتها، في زمن ما زالت النساء في تونس لم تحظَ بعد بحقوق اليوم. «حورية»، وجسدتها فاطمة البلطاجي، كانت من الأدوار التي منحت نفسًا جديدًا للدراما على الوطنية الأولى.
في العمل ذاته «وادي الباي» برز اسم له مكانته بين جيله من الشباب، خاصة على مستوى الأعمال الكوميدية المسرحية والتلفزيونية، غير أن شخصية «الفاضل» في مسلسل المخرجة راوية مرموش، سجلت منعرجًا في مسيرته. محمد علي التونسي أو «الفاضل» في «وادي الباي»، شخصية محورية تراجيدية يتقمصها الممثل الشاب لأول مرة في مسيرته، بعيدًا عن بداياته في الكوميديا. يتلون محمد علي التونسي مؤخرًا في خياراته، وهي خطوة وُفّق في اتخاذها، فقد قدم في رمضان 2025 «وادي الباي» والمسلسل العربي التاريخي «معاوية».
ويُعتبر مسلسل «وادي الباي» من أكثر الأعمال التي قدمت وجوهًا جديدة، ومنحت الفرصة لممثلين شباب. وفي هذا السياق نشير إلى الممثل رياض الحسناوي في شخصية «كركوب»، والممثل مراد محنوش (ابن الفنان القدير حسين محنوش)، إلى جانب مؤدي شارة المسلسل الفنان الشاب عصام عبد النور، وصاحبة كلمات هذا الجينيريك، المخرجة سلمة الهبي.
اسم عائد للدراما بعد غياب: الممثلة عائشة عطية، في دور «سعيدة» بمسلسل «الزعيم» للمخرج حمدي الجويني. ورغم بعض الهنات التقنية لهذا العمل، إلا أنه عكس تمكنًا في الأداء لعدد من الممثلين، ومن بينهم عائشة عطية، الغائبة منذ سبع سنوات عن الشاشة التونسية. وقدمت عائشة عطية أداءً ملفتًا مقارنة بسنوات عملها الأولى بالفن (من أهم مشاركاتها الدرامية «نجوم الليل» و»ناعورة الهواء» و»سكول»). ولعلّ اهتمامها بالتكوين المسرحي بعد إقامتها في مصر، وتحديدًا في ورشة خالد جلال التي قدمت للمشهد الفني المصري أهم النجوم الشباب، منحها نضجًا فنيًا كان ملحوظًا في تقمصها لشخصية «سعيدة» بمسلسل «الزعيم».
لم تُثمر الإنتاجات الدرامية لرمضان 2025 اكتشافات فنية على مستوى الظهور على الشاشة فحسب، فعدد كبير من التقنيين برزوا في هذا الموسم بعد أن نالوا فرصًا لأول مرة في إدارة التصوير وإخراج عمل درامي رئيسي. ومن بين هؤلاء: مخرجة «وادي الباي» راوية مرموش، ومديرة تصوير مسلسل «رافل» سوار حسين، ومدير تصوير مسلسل «رقوج - الكنز» شمس الدين ڨراب.
نجلاء قموع
- تقنيون في قيادة العمل لأول مرة
قدمت دراما رمضان 2025 على الشاشات التونسية عددًا من الوجوه الشابة في أدوار منحتها مساحة لإبراز موهبتها وقدرتها على التلون. ولعلّ تعدد الإنتاجات أسهم في هذا التنوع، وسمح للكثير من الأسماء بالمشاركة في الأعمال الدرامية الرمضانية.
من اكتشافات رمضان 2025 جميلة جامي، التي حازت على إعجاب متابعي مسلسل «رقوج» في موسمه الثاني، وإشادة النقاد. ورغم أن هذه الممثلة الشابة سبق لها أن ظهرت في مسلسل «القضية 460» لمجدي السميري، ومسلسل «فرقة 27» ليسري بوعصيدة، والعمل الليبي «السرايا» لأسامة رزق، إلا أن دور «نورا» في مسلسل عبد الحميد بوشناق «رقوج - الكنز» كان الخطوة التي وضعت جميلة جامي على مسار التميز، بفضل أدائها المتفرد والمتمكن للشخصية المجسدة في العمل، فقد أمسكت الممثلة بكل مفاتيح «نورا»، وتماهت مع تناقضاتها ومشاعرها المتضاربة، ونسجت بفضلها رابطًا خاصًا مع جمهور الدراما الرمضانية.
ممثلة ثانية شابة جذبت انتباه مشاهدي الدراما التونسية في النصف الثاني من رمضان، وتحديدًا في «وادي الباي» على الوطنية الأولى، وهي فاطمة البلطاجي في دور «حورية»، وهي من خيارات المخرجة راوية مرموش، والتي سبق وتعاونت معها في أحد الأفلام. وكانت فاطمة البلطاجي، وهي من خريجات فضاء «التياترو»، قد جسدت في رمضان 2024 إحدى شخصيات «باب الرزق» لهيفل بن يوسف، إلا أن ملامح «حورية» في وادي الباي كانت أكثر رسوخًا في ذاكرة مشاهدي مسلسلات رمضان، لطبيعة هذا الدور ورمزيته المرتبطة بدور المرأة في مجتمعها وقدرتها على الاستماتة والدفاع عن خياراتها، في زمن ما زالت النساء في تونس لم تحظَ بعد بحقوق اليوم. «حورية»، وجسدتها فاطمة البلطاجي، كانت من الأدوار التي منحت نفسًا جديدًا للدراما على الوطنية الأولى.
في العمل ذاته «وادي الباي» برز اسم له مكانته بين جيله من الشباب، خاصة على مستوى الأعمال الكوميدية المسرحية والتلفزيونية، غير أن شخصية «الفاضل» في مسلسل المخرجة راوية مرموش، سجلت منعرجًا في مسيرته. محمد علي التونسي أو «الفاضل» في «وادي الباي»، شخصية محورية تراجيدية يتقمصها الممثل الشاب لأول مرة في مسيرته، بعيدًا عن بداياته في الكوميديا. يتلون محمد علي التونسي مؤخرًا في خياراته، وهي خطوة وُفّق في اتخاذها، فقد قدم في رمضان 2025 «وادي الباي» والمسلسل العربي التاريخي «معاوية».
ويُعتبر مسلسل «وادي الباي» من أكثر الأعمال التي قدمت وجوهًا جديدة، ومنحت الفرصة لممثلين شباب. وفي هذا السياق نشير إلى الممثل رياض الحسناوي في شخصية «كركوب»، والممثل مراد محنوش (ابن الفنان القدير حسين محنوش)، إلى جانب مؤدي شارة المسلسل الفنان الشاب عصام عبد النور، وصاحبة كلمات هذا الجينيريك، المخرجة سلمة الهبي.
اسم عائد للدراما بعد غياب: الممثلة عائشة عطية، في دور «سعيدة» بمسلسل «الزعيم» للمخرج حمدي الجويني. ورغم بعض الهنات التقنية لهذا العمل، إلا أنه عكس تمكنًا في الأداء لعدد من الممثلين، ومن بينهم عائشة عطية، الغائبة منذ سبع سنوات عن الشاشة التونسية. وقدمت عائشة عطية أداءً ملفتًا مقارنة بسنوات عملها الأولى بالفن (من أهم مشاركاتها الدرامية «نجوم الليل» و»ناعورة الهواء» و»سكول»). ولعلّ اهتمامها بالتكوين المسرحي بعد إقامتها في مصر، وتحديدًا في ورشة خالد جلال التي قدمت للمشهد الفني المصري أهم النجوم الشباب، منحها نضجًا فنيًا كان ملحوظًا في تقمصها لشخصية «سعيدة» بمسلسل «الزعيم».
لم تُثمر الإنتاجات الدرامية لرمضان 2025 اكتشافات فنية على مستوى الظهور على الشاشة فحسب، فعدد كبير من التقنيين برزوا في هذا الموسم بعد أن نالوا فرصًا لأول مرة في إدارة التصوير وإخراج عمل درامي رئيسي. ومن بين هؤلاء: مخرجة «وادي الباي» راوية مرموش، ومديرة تصوير مسلسل «رافل» سوار حسين، ومدير تصوير مسلسل «رقوج - الكنز» شمس الدين ڨراب.
نجلاء قموع