إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مع‭ ‬اقتراب‭ ‬نهاية‭ ‬الموسم‭ ‬الدراسي.. ضغط‭ ‬الامتحانات‭ ‬الوطنية‭ ‬يخيم‭ ‬على‭ ‬الأسر‭ ‬التونسية

 يستأنف‭ ‬التلاميذ‭ ‬والطلبة‭ ‬غدا‭ ‬الدروس‭ ‬بعد‭ ‬نهاية‭ ‬العطلة‭ ‬المدرسية،‭ ‬لينطلق‭ ‬بذلك‭ ‬العد‭ ‬التنازلي‭ ‬لنهاية‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭. ‬إذ‭ ‬تعيش‭ ‬العائلات‭ ‬التونسية‭ ‬على‭ ‬وقع‭ ‬تجهيز‭ ‬أبنائها‭ ‬لاجتياز‭ ‬الاختبارات‭ ‬الوطنية‭ ‬لنهاية‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬تفصلنا‭ ‬عنها‭ ‬سوى‭ ‬أشهر‭ ‬قليلة،‭ ‬فمع‭ ‬انطلاق‭ ‬العد‭ ‬التنازلي‭ ‬للامتحانات‭ ‬الوطنية‭ ‬للسنة‭ ‬الدراسية‭ ‬2024‭-‬2025‭ ‬المتعلقة‭ ‬بامتحانات‭ ‬مناظرة‭ ‬الدخول‭ ‬للمدارس‭ ‬الإعدادية‭ ‬النموذجية‭ ‬وامتحانات‭ ‬شهادة‭ ‬ختم‭ ‬التعليم‭ ‬الأساسي‭ ‬والتقني‭ ‬واختبار‭ ‬الباكالوريا‭ ‬فإن‭ ‬التلاميذ‭ ‬والأسرة‭ ‬التربوية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المستويات‭ ‬والأولياء‭ ‬بدورهم‭ ‬يعيشون‭ ‬على‭ ‬وقع‭ ‬هذه‭ ‬الضغوط‭.‬‭ ‬
 
وكانت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية،‭ ‬قد‭ ‬كشفت‭ ‬سابقا‭ ‬في‭ ‬بلاغ‭ ‬نشرته‭ ‬على‭ ‬موقعها‭ ‬الرسمي،‭ ‬عن‭ ‬روزنامة‭ ‬الامتحانات‭ ‬الوطنية‭ ‬لسنة‭ ‬2025‭. ‬وبينت‭ ‬أنّ‭ ‬امتحانات‭ ‬باكالوريا‭ ‬2025‭ ‬في‭ ‬دورتها‭ ‬الرئيسية‭ ‬ستجرى‭ ‬أيام‭ ‬2‭ ‬و3‭ ‬و4‭ ‬و9‭ ‬و10‭ ‬و11‭ ‬جوان‭ ‬2025،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬النتائج‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬24‭ ‬جوان‭ ‬2025‭.‬
 
أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬لدورة‭ ‬المراقبة،‭ ‬فستجرى‭ ‬أيام‭ ‬30‭ ‬جوان‭ ‬و1‭ ‬و2‭ ‬و3‭ ‬جويلية‭ ‬2025،‭ ‬وسيتم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬نتائجها‭ ‬يوم‭ ‬الأحد‭ ‬13‭ ‬جويلية‭ ‬2025‭.‬
 
وقد‭ ‬انطلق‭ ‬التلاميذ‭ ‬منذ‭ ‬أسابيع‭ ‬في‭ ‬الاستعداد‭ ‬لاختبارات‭ ‬آخر‭ ‬السنة‭ ‬في‭ ‬مادة‭ ‬التربية‭ ‬البدنية،‭ ‬بالنسبة‭ ‬لتلاميذ‭ ‬الباكالوريا‭ ‬والتحضير‭ ‬لهذا‭ ‬الموعد‭ ‬الذي‭ ‬يعتبره‭ ‬البعض‭ ‬‮«‬مقدسا‮»‬‭ ‬ولا‭ ‬وجود‭ ‬لباكالوريا‭ ‬دون‭ ‬‮«‬دخلة‭ ‬الباك‭ ‬سبور‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬تجرى‭ ‬التحضيرات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬التلاميذ‭ ‬لهذا‭ ‬الموعد‭ ‬الذي‭ ‬سينطلق‭ ‬من‭ ‬14‭ ‬إلى‭ ‬26‭ ‬أفريل‭ ‬2025،‭ ‬بينما‭ ‬تُقام‭ ‬الاختبارات‭ ‬التطبيقية‭ ‬والشفاهية‭ ‬لنفس‭ ‬الامتحان‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬15‭ ‬إلى‭ ‬26‭ ‬ماي‭ ‬2025‭.‬
 
وبالنسبة‭ ‬لامتحانات‭ ‬مناظرة‭ ‬الدخول‭ ‬للمدارس‭ ‬الإعدادية‭ ‬النموذجية،‭ ‬ستُجرى‭ ‬أيام‭ ‬16‭ ‬و17‭ ‬و18‭ ‬جوان‭ ‬2025،‭ ‬وسيتم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬النتائج‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬4‭ ‬جويلية‭ ‬2025‭.‬
 
أما‭ ‬امتحانات‭ ‬شهادة‭ ‬ختم‭ ‬التعليم‭ ‬الأساسي‭ ‬والتقني‭ ‬فستجرى‭ ‬أيام‭ ‬19‭ ‬و20‭ ‬و21‭ ‬جوان‭ ‬2025،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬النتائج‭ ‬يوم‭ ‬الاثنين‭ ‬7‭ ‬جويلية‭ ‬2025‭.‬
 
يذكر‭ ‬أن‭ ‬المؤسسات‭ ‬التربوية‭ ‬بجميع‭ ‬مراحلها‭ ‬الابتدائية‭ ‬والإعدادية‭ ‬والثانوية‭ ‬استقبلت‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬السنة‭ ‬الدراسية‭ ‬والتي‭ ‬توافقت‭ ‬مع‭ ‬يوم‭ ‬الاثنين‭ ‬16‭ ‬سبتمبر‭ ‬الماضي‭ ‬حوالي‭ ‬2‭ ‬مليون‭ ‬و354‭ ‬ألفا‭ ‬و820‭ ‬تلميذا،‭ ‬بزيادة‭ ‬بنسبة‭ ‬2‭ ‬بالمائة‭ ‬مقارنة‭ ‬بعدد‭ ‬التلاميذ‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬الدراسي‭ ‬الفارط،‭ ‬حسب‭ ‬معطيات‭ ‬رسمية‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬حول‭ ‬العودة‭ ‬المدرسية‭ ‬2024‭ / ‬2025‭.‬
 
ويتوزع‭ ‬هؤلاء‭ ‬التلاميذ‭ ‬بين‭ ‬1‭ ‬مليون‭ ‬و92‭ ‬ألفا‭ ‬و220‭ ‬تلميذا‭ ‬مسجلا‭ ‬بالمرحلة‭ ‬الابتدائية‭ ‬باحتساب‭ ‬السنة‭ ‬التحضيرية‭ ‬و1‭ ‬مليون‭ ‬و262‭ ‬ألفا‭ ‬و600‭ ‬تلميذ‭ ‬بالمرحلة‭ ‬الإعدادية‭ (‬عام‭ ‬وتقني‭) ‬والتعليم‭ ‬الثانوي‭.‬
 
‭ ‬كما‭ ‬سجلت‭ ‬العودة‭ ‬المدرسية‭ ‬الحالية‭ ‬زيادة‭ ‬بـ814‭ ‬فصلا‭ ‬بنسبة‭ ‬0‭.‬9‭ ‬بالمائة،‭ ‬ليبلغ‭ ‬العدد‭ ‬الجملي‭ ‬للفصول‭ ‬90‭ ‬ألفا‭ ‬و635‭ ‬فصلا‭ ‬تتوزع‭ ‬إلى‭ ‬37‭ ‬ألفا‭ ‬و892‭ ‬فصلا‭ ‬بالمرحلة‭ ‬الابتدائية‭ ‬باحتساب‭ ‬السنة‭ ‬التحضيرية‭ ‬و52‭ ‬ألفا‭ ‬و743‭ ‬فصلا‭ ‬بالمرحلة‭ ‬الإعدادية‭ ‬والتعليم‭ ‬الثانوي‭.‬
 
وتعد‭ ‬الامتحانات‭ ‬الوطنية‭ ‬موعدا‭ ‬خاصا‭ ‬تنخرط‭ ‬في‭ ‬الاستعداد‭ ‬له‭ ‬العائلات‭ ‬التونسية‭ ‬حيث‭ ‬تلقي‭ ‬الامتحانات‭ ‬بظلالها‭ ‬على‭ ‬الأسر‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬وسائل‭ ‬وسبل‭ ‬توفير‭ ‬ضمان‭ ‬النجاح‭ ‬لأبنائها‭ ‬سواء‭ ‬بالاعتماد‭ ‬على‭  ‬الدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬للدعم،‭ ‬والتي‭ ‬يزدهر‭ ‬سوقها‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬سنة‭ ‬دراسية‭ ‬أو‭ ‬توفير‭ ‬ظروف‭ ‬الراحة‭ ‬للدراسة‭ ‬والتحضير‭.‬
 
ورغم‭ ‬قرار‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬منذ‭ ‬أشهر‭ ‬بمنع‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬ازدهرت‭ ‬أكثر،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬أصبحت‭ ‬تقدم‭ ‬على‭ ‬الفضاء‭ ‬الرقمي‭ ‬وأصبحت‭ ‬أكثر‭ ‬إقبالا،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الأسعار‭ ‬الخيالية،‭ ‬ليجد‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الأولياء‭ ‬أنفسهم‭ ‬أمام‭ ‬إجبارية‭ ‬الدفع‭ ‬لتوفير‭ ‬التحصيل‭ ‬العلمي‭ ‬الكافي‭ ‬لضمان‭ ‬نجاح‭ ‬أبنائهم‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬الرقابة‭ ‬الردع‭.‬
 
‭ ‬يشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬السعي‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬ظاهرة‭ ‬انتشار‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬خارج‭ ‬فضاء‭ ‬المؤسسات‭ ‬العمومية،‭ ‬دعت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬في‭ ‬بلاغ‭ ‬سابق‭ ‬لها‭ ‬كافة‭ ‬مكونات‭ ‬الأسرة‭ ‬التربوية‭ ‬للتقيد‭ ‬بمقتضيات‭ ‬الأمر‭ ‬المتعلق‭ ‬بضبط‭ ‬شروط‭ ‬تنظيم‭ ‬دروس‭ ‬الدعم‭ ‬والدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬داخل‭ ‬المؤسسات‭ ‬التربوية‭ ‬العمومية‭.‬
 
‭ ‬وأكدت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬انه‭ ‬يحجر‭ ‬على‭ ‬المدرسين‭ ‬العاملين‭ ‬بمختلف‭ ‬المؤسسات‭ ‬التربوية‭ ‬العمومية‭ ‬الابتدائية‭ ‬والإعدادية‭ ‬والثانوية‭ ‬التابعة‭ ‬لوزارة‭ ‬التربية،‭ ‬تقديم‭ ‬دروس‭ ‬خصوصية‭ ‬خارج‭ ‬فضاء‭ ‬المؤسسات‭ ‬التربوية‭ ‬العمومية‭ ‬وكل‭ ‬مخالف‭ ‬يعرض‭ ‬نفسه‭ ‬إلى‭ ‬الإيقاف‭ ‬التحفظي‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬وإلى‭ ‬الإحالة‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬التأديب‭ ‬وإلى‭ ‬تسليط‭ ‬العقوبات‭ ‬المستوجبة‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬عقوبة‭ ‬العزل‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬التتبعات‭ ‬العدلية‭.
أميرة‭ ‬الدريدي
مع‭ ‬اقتراب‭ ‬نهاية‭ ‬الموسم‭ ‬الدراسي.. ضغط‭ ‬الامتحانات‭ ‬الوطنية‭ ‬يخيم‭ ‬على‭ ‬الأسر‭ ‬التونسية
 يستأنف‭ ‬التلاميذ‭ ‬والطلبة‭ ‬غدا‭ ‬الدروس‭ ‬بعد‭ ‬نهاية‭ ‬العطلة‭ ‬المدرسية،‭ ‬لينطلق‭ ‬بذلك‭ ‬العد‭ ‬التنازلي‭ ‬لنهاية‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭. ‬إذ‭ ‬تعيش‭ ‬العائلات‭ ‬التونسية‭ ‬على‭ ‬وقع‭ ‬تجهيز‭ ‬أبنائها‭ ‬لاجتياز‭ ‬الاختبارات‭ ‬الوطنية‭ ‬لنهاية‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬تفصلنا‭ ‬عنها‭ ‬سوى‭ ‬أشهر‭ ‬قليلة،‭ ‬فمع‭ ‬انطلاق‭ ‬العد‭ ‬التنازلي‭ ‬للامتحانات‭ ‬الوطنية‭ ‬للسنة‭ ‬الدراسية‭ ‬2024‭-‬2025‭ ‬المتعلقة‭ ‬بامتحانات‭ ‬مناظرة‭ ‬الدخول‭ ‬للمدارس‭ ‬الإعدادية‭ ‬النموذجية‭ ‬وامتحانات‭ ‬شهادة‭ ‬ختم‭ ‬التعليم‭ ‬الأساسي‭ ‬والتقني‭ ‬واختبار‭ ‬الباكالوريا‭ ‬فإن‭ ‬التلاميذ‭ ‬والأسرة‭ ‬التربوية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المستويات‭ ‬والأولياء‭ ‬بدورهم‭ ‬يعيشون‭ ‬على‭ ‬وقع‭ ‬هذه‭ ‬الضغوط‭.‬‭ ‬
 
وكانت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية،‭ ‬قد‭ ‬كشفت‭ ‬سابقا‭ ‬في‭ ‬بلاغ‭ ‬نشرته‭ ‬على‭ ‬موقعها‭ ‬الرسمي،‭ ‬عن‭ ‬روزنامة‭ ‬الامتحانات‭ ‬الوطنية‭ ‬لسنة‭ ‬2025‭. ‬وبينت‭ ‬أنّ‭ ‬امتحانات‭ ‬باكالوريا‭ ‬2025‭ ‬في‭ ‬دورتها‭ ‬الرئيسية‭ ‬ستجرى‭ ‬أيام‭ ‬2‭ ‬و3‭ ‬و4‭ ‬و9‭ ‬و10‭ ‬و11‭ ‬جوان‭ ‬2025،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬النتائج‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬24‭ ‬جوان‭ ‬2025‭.‬
 
أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬لدورة‭ ‬المراقبة،‭ ‬فستجرى‭ ‬أيام‭ ‬30‭ ‬جوان‭ ‬و1‭ ‬و2‭ ‬و3‭ ‬جويلية‭ ‬2025،‭ ‬وسيتم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬نتائجها‭ ‬يوم‭ ‬الأحد‭ ‬13‭ ‬جويلية‭ ‬2025‭.‬
 
وقد‭ ‬انطلق‭ ‬التلاميذ‭ ‬منذ‭ ‬أسابيع‭ ‬في‭ ‬الاستعداد‭ ‬لاختبارات‭ ‬آخر‭ ‬السنة‭ ‬في‭ ‬مادة‭ ‬التربية‭ ‬البدنية،‭ ‬بالنسبة‭ ‬لتلاميذ‭ ‬الباكالوريا‭ ‬والتحضير‭ ‬لهذا‭ ‬الموعد‭ ‬الذي‭ ‬يعتبره‭ ‬البعض‭ ‬‮«‬مقدسا‮»‬‭ ‬ولا‭ ‬وجود‭ ‬لباكالوريا‭ ‬دون‭ ‬‮«‬دخلة‭ ‬الباك‭ ‬سبور‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬تجرى‭ ‬التحضيرات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬التلاميذ‭ ‬لهذا‭ ‬الموعد‭ ‬الذي‭ ‬سينطلق‭ ‬من‭ ‬14‭ ‬إلى‭ ‬26‭ ‬أفريل‭ ‬2025،‭ ‬بينما‭ ‬تُقام‭ ‬الاختبارات‭ ‬التطبيقية‭ ‬والشفاهية‭ ‬لنفس‭ ‬الامتحان‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬15‭ ‬إلى‭ ‬26‭ ‬ماي‭ ‬2025‭.‬
 
وبالنسبة‭ ‬لامتحانات‭ ‬مناظرة‭ ‬الدخول‭ ‬للمدارس‭ ‬الإعدادية‭ ‬النموذجية،‭ ‬ستُجرى‭ ‬أيام‭ ‬16‭ ‬و17‭ ‬و18‭ ‬جوان‭ ‬2025،‭ ‬وسيتم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬النتائج‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬4‭ ‬جويلية‭ ‬2025‭.‬
 
أما‭ ‬امتحانات‭ ‬شهادة‭ ‬ختم‭ ‬التعليم‭ ‬الأساسي‭ ‬والتقني‭ ‬فستجرى‭ ‬أيام‭ ‬19‭ ‬و20‭ ‬و21‭ ‬جوان‭ ‬2025،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬النتائج‭ ‬يوم‭ ‬الاثنين‭ ‬7‭ ‬جويلية‭ ‬2025‭.‬
 
يذكر‭ ‬أن‭ ‬المؤسسات‭ ‬التربوية‭ ‬بجميع‭ ‬مراحلها‭ ‬الابتدائية‭ ‬والإعدادية‭ ‬والثانوية‭ ‬استقبلت‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬السنة‭ ‬الدراسية‭ ‬والتي‭ ‬توافقت‭ ‬مع‭ ‬يوم‭ ‬الاثنين‭ ‬16‭ ‬سبتمبر‭ ‬الماضي‭ ‬حوالي‭ ‬2‭ ‬مليون‭ ‬و354‭ ‬ألفا‭ ‬و820‭ ‬تلميذا،‭ ‬بزيادة‭ ‬بنسبة‭ ‬2‭ ‬بالمائة‭ ‬مقارنة‭ ‬بعدد‭ ‬التلاميذ‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬الدراسي‭ ‬الفارط،‭ ‬حسب‭ ‬معطيات‭ ‬رسمية‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬حول‭ ‬العودة‭ ‬المدرسية‭ ‬2024‭ / ‬2025‭.‬
 
ويتوزع‭ ‬هؤلاء‭ ‬التلاميذ‭ ‬بين‭ ‬1‭ ‬مليون‭ ‬و92‭ ‬ألفا‭ ‬و220‭ ‬تلميذا‭ ‬مسجلا‭ ‬بالمرحلة‭ ‬الابتدائية‭ ‬باحتساب‭ ‬السنة‭ ‬التحضيرية‭ ‬و1‭ ‬مليون‭ ‬و262‭ ‬ألفا‭ ‬و600‭ ‬تلميذ‭ ‬بالمرحلة‭ ‬الإعدادية‭ (‬عام‭ ‬وتقني‭) ‬والتعليم‭ ‬الثانوي‭.‬
 
‭ ‬كما‭ ‬سجلت‭ ‬العودة‭ ‬المدرسية‭ ‬الحالية‭ ‬زيادة‭ ‬بـ814‭ ‬فصلا‭ ‬بنسبة‭ ‬0‭.‬9‭ ‬بالمائة،‭ ‬ليبلغ‭ ‬العدد‭ ‬الجملي‭ ‬للفصول‭ ‬90‭ ‬ألفا‭ ‬و635‭ ‬فصلا‭ ‬تتوزع‭ ‬إلى‭ ‬37‭ ‬ألفا‭ ‬و892‭ ‬فصلا‭ ‬بالمرحلة‭ ‬الابتدائية‭ ‬باحتساب‭ ‬السنة‭ ‬التحضيرية‭ ‬و52‭ ‬ألفا‭ ‬و743‭ ‬فصلا‭ ‬بالمرحلة‭ ‬الإعدادية‭ ‬والتعليم‭ ‬الثانوي‭.‬
 
وتعد‭ ‬الامتحانات‭ ‬الوطنية‭ ‬موعدا‭ ‬خاصا‭ ‬تنخرط‭ ‬في‭ ‬الاستعداد‭ ‬له‭ ‬العائلات‭ ‬التونسية‭ ‬حيث‭ ‬تلقي‭ ‬الامتحانات‭ ‬بظلالها‭ ‬على‭ ‬الأسر‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬وسائل‭ ‬وسبل‭ ‬توفير‭ ‬ضمان‭ ‬النجاح‭ ‬لأبنائها‭ ‬سواء‭ ‬بالاعتماد‭ ‬على‭  ‬الدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬للدعم،‭ ‬والتي‭ ‬يزدهر‭ ‬سوقها‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬سنة‭ ‬دراسية‭ ‬أو‭ ‬توفير‭ ‬ظروف‭ ‬الراحة‭ ‬للدراسة‭ ‬والتحضير‭.‬
 
ورغم‭ ‬قرار‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬منذ‭ ‬أشهر‭ ‬بمنع‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬ازدهرت‭ ‬أكثر،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬أصبحت‭ ‬تقدم‭ ‬على‭ ‬الفضاء‭ ‬الرقمي‭ ‬وأصبحت‭ ‬أكثر‭ ‬إقبالا،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الأسعار‭ ‬الخيالية،‭ ‬ليجد‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الأولياء‭ ‬أنفسهم‭ ‬أمام‭ ‬إجبارية‭ ‬الدفع‭ ‬لتوفير‭ ‬التحصيل‭ ‬العلمي‭ ‬الكافي‭ ‬لضمان‭ ‬نجاح‭ ‬أبنائهم‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬الرقابة‭ ‬الردع‭.‬
 
‭ ‬يشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬السعي‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬ظاهرة‭ ‬انتشار‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬خارج‭ ‬فضاء‭ ‬المؤسسات‭ ‬العمومية،‭ ‬دعت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬في‭ ‬بلاغ‭ ‬سابق‭ ‬لها‭ ‬كافة‭ ‬مكونات‭ ‬الأسرة‭ ‬التربوية‭ ‬للتقيد‭ ‬بمقتضيات‭ ‬الأمر‭ ‬المتعلق‭ ‬بضبط‭ ‬شروط‭ ‬تنظيم‭ ‬دروس‭ ‬الدعم‭ ‬والدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬داخل‭ ‬المؤسسات‭ ‬التربوية‭ ‬العمومية‭.‬
 
‭ ‬وأكدت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬انه‭ ‬يحجر‭ ‬على‭ ‬المدرسين‭ ‬العاملين‭ ‬بمختلف‭ ‬المؤسسات‭ ‬التربوية‭ ‬العمومية‭ ‬الابتدائية‭ ‬والإعدادية‭ ‬والثانوية‭ ‬التابعة‭ ‬لوزارة‭ ‬التربية،‭ ‬تقديم‭ ‬دروس‭ ‬خصوصية‭ ‬خارج‭ ‬فضاء‭ ‬المؤسسات‭ ‬التربوية‭ ‬العمومية‭ ‬وكل‭ ‬مخالف‭ ‬يعرض‭ ‬نفسه‭ ‬إلى‭ ‬الإيقاف‭ ‬التحفظي‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬وإلى‭ ‬الإحالة‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬التأديب‭ ‬وإلى‭ ‬تسليط‭ ‬العقوبات‭ ‬المستوجبة‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬عقوبة‭ ‬العزل‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬التتبعات‭ ‬العدلية‭.
أميرة‭ ‬الدريدي