إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

انطلاق‭ ‬الاستعدادات‭ ‬لموسم‭ ‬الحصاد.. توقعات‭ ‬بموسم‭ ‬واعد‭.. ‬ودعوة‭ ‬إلى‭ ‬إحكام‭ ‬التجميع‭ ‬والتخزين‭ ‬

عضو‭ ‬المجلس‭ ‬المركزي‭ ‬للاتحاد‭ ‬التونسي‭ ‬للفلاحة‭ ‬والصيد‭ ‬البحري‭ ‬لـ«الصباح‮»‬‭: ‬ صابة‭ ‬قياسية‭ ‬منتظرة‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬الاستعداد‭  ‬الجيد‭ ‬للتجميع‭ ‬والنقل‭ ‬والتخزين‭ ‬

 
استبشر‭ ‬المزارعون‭ ‬والفلاحون‭ ‬بالأمطار‭ ‬الأخيرة‭ ‬المسجلة‭ ‬نهاية‭ ‬شهر‭ ‬مارس‭ ‬المنقضي‭ ‬وبداية‭ ‬شهر‭ ‬أفريل‭ ‬الجاري،‭ ‬واعتبروا‭ ‬أنه‭ ‬سيكون‭ ‬لها‭ ‬أثرها‭ ‬الواضح‭ ‬على‭ ‬موسم‭ ‬الحصاد‭ ‬وحجم‭ ‬الصابة‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تتجاوز‭ ‬صابة‭ ‬موسم‭ ‬2019‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬تواصل‭ ‬نزول‭ ‬الغيث‭ ‬النافع‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬أفريل‭. ‬واعتبر‭  ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬المركزي‭ ‬للاتحاد‭ ‬التونسي‭ ‬للفلاحة‭ ‬والصيد‭ ‬البحري‭ ‬حمادي‭ ‬البوبكري،‭ ‬أنه‭ ‬وعلى‭ ‬خلفية‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬تسجيله‭ ‬من‭ ‬تساقطات‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬وما‭ ‬سجله‭ ‬الموسم‭ ‬الزراعي‭ ‬من‭ ‬تحسن‭ ‬وملاءمة‭ ‬بين‭ ‬فترات‭ ‬نمو‭ ‬النبتة‭ ‬وفترة‭ ‬نزول‭ ‬الأمطار،‭ ‬يتوقع‭ ‬أن‭ ‬نشهد‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ ‬موسما‭ ‬واعدا‭ ‬في‭ ‬محاصيل‭ ‬الحبوب‭.‬
 
 
ودعا‭ ‬حمادي‭ ‬البوبكري‭ ‬في‭ ‬حديثه‭ ‬لـ‮«‬الصباح‮»‬،‭ ‬الى‭ ‬ضرورة‭ ‬مواصلة‭ ‬اعتناء‭ ‬الفلاحين‭ ‬بمزارعهم‭ ‬خلال‭ ‬بقية‭ ‬شهر‭ ‬أفريل‭ ‬وقبل‭ ‬انطلاق‭ ‬موسم‭ ‬الحصاد‭. ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الفلاحة‭ ‬والموارد‭ ‬المائية‭ ‬والصيد‭ ‬البحري‭ ‬وخلايا‭ ‬الإرشاد‭ ‬التابعة‭ ‬لها‭ ‬بصدد‭ ‬بذل‭ ‬مجهودات‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حسن‭ ‬مرافقة‭ ‬الفلاح‭ ‬ومتابعة‭ ‬ظهور‭ ‬الأمراض‭ ‬الفطرية‭ ‬والتدخل‭ ‬في‭ ‬الإبان‭.‬
 
وأوضح‭ ‬البوبكري‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬من‭ ‬الصعب‭ ‬اليوم‭ ‬تحديد‭ ‬حجم‭ ‬الصابة،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬النبتة‭ ‬مازالت‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬التعمير‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬ضبطها‭ ‬بكل‭ ‬دقة‭ ‬يبقى‭ ‬من‭ ‬مشمولات‭ ‬وزارة‭ ‬الفلاحة‮»‬‭.‬
 
وأشار‭ ‬الى‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬تسجل‭ ‬الأيام‭ ‬القادمة‭ ‬ارتفاعا‭ ‬في‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬وبقي‭ ‬مستواها‭ ‬عاديا‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تعرف‭ ‬بلادنا‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬صابة‭ ‬قياسية‭ ‬في‭ ‬كامل‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭.‬
 
أما‭ ‬في‭ ‬خصوص‭ ‬التحضيرات‭ ‬لموسم‭ ‬الحصاد،‭ ‬بين‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬المركزي‭ ‬للاتحاد‭ ‬التونسي‭ ‬للفلاحة‭ ‬والصيد‭ ‬البحري،‭ ‬‮«‬أن‭ ‬هياكل‭ ‬وزارة‭ ‬الفلاحة‭ ‬وديوان‭ ‬الحبوب‭ ‬قد‭ ‬انطلقت‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬في‭ ‬عقد‭ ‬اجتماعات‭ ‬ولقاءات‭ ‬بخصوص‭ ‬الاستعداد‭ ‬لموسم‭ ‬الحصاد‭ ‬وخصوصا‭ ‬مرحلة‭ ‬التجميع‭. ‬باعتبار‭ ‬أننا‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬نشهد‭ ‬موسما‭ ‬جيدا‭ ‬للحبوب‭ ‬تسجل‭ ‬إشكاليات‭ ‬في‭ ‬تخزين‭ ‬الصابة،‭ ‬نظرا‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬طاقة‭ ‬الخزن‭ ‬المتوفرة‭ ‬تتراوح‭ ‬بين‭ ‬6‭ ‬و7‭ ‬مليون‭ ‬قنطار‭ ‬وهي‭ ‬لا‭ ‬تفي‭ ‬بالحاجة‭ ‬وتجعل‭ ‬بقية‭ ‬الصابة‭ ‬معرضة‭ ‬للإتلاف‮»‬‭.‬
 
ونوه‭ ‬حمادي‭ ‬البوبكري‭ ‬بالجهد‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬وزارة‭ ‬الفلاحة‭ ‬في‭ ‬خصوص‭ ‬تجهيز‭ ‬طاقة‭ ‬تخزين‭ ‬عالية‭. ‬وشدد‭ ‬في‭ ‬الإطار‭ ‬نفسه‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬هذه‭ ‬التحضيرات‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬انتظارات‭ ‬الفلاح‭ ‬وحجم‭ ‬الصابة‭ ‬الوطنية‭ ‬والموسم‭ ‬الواعد،‭ ‬وأن‭ ‬تأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬مسألة‭ ‬رفع‭ ‬الحبوب‭ ‬نحو‭ ‬مخازن‭ ‬التجميع‭ ‬وفضاءات‭ ‬الخزن‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬السواء‭.‬
 
كما‭ ‬أضاف‭ ‬البوبكري‭ ‬‮«‬أنه‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوطني‭ ‬لن‭ ‬نكون‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬صابتنا‭ ‬من‭ ‬الحبوب‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬التجهيز‭ ‬بشكل‭ ‬جيد‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬لوجستي‭ ‬متصل‭ ‬بالتجميع‭ ‬والنقل‭ ‬والتخزين،‭ ‬فمن‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬نغطي‭ ‬طاقة‭ ‬15‭ ‬مليون‭ ‬قنطار‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬مع‭ ‬جاهزية‭ ‬جيدة‭ ‬للمطاحن‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الحلقات‭ ‬والجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بموسم‭ ‬الحصاد‮»‬‭.‬
 
وللإشارة‭ ‬فقد‭ ‬كشفت‭ ‬الرئيسة‭ ‬المديرة‭ ‬العامة‭ ‬لديوان‭ ‬الحبوب،‭ ‬سلوى‭ ‬بن‭ ‬حديد‭ ‬الزواري،‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬إعلامي‭ ‬لوكالة‭ ‬تونس‭ ‬إفريقيا‭ ‬للأنباء‭ ‬منتصف‭ ‬شهر‭ ‬مارس،‭ ‬أنّ‭ ‬الديوان‭ ‬يخطط‭ ‬لبناء‭ ‬مخازن‭ ‬جديدة‭ ‬للحبوب‭ ‬ذات‭ ‬قدرة‭ ‬تخزين‭ ‬إجمالية‭ ‬تقارب‭ ‬120‭ ‬ألف‭ ‬طن‭ ‬بحلول‭ ‬سنة‭ ‬2027‭ ‬عبر‭ ‬ضخ‭ ‬قرابة‭ ‬205‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭.‬
 
وأضافت‭ ‬بن‭ ‬حديد،‭ ‬حول‭ ‬الخطة‭ ‬الحكومية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بقطاع‭ ‬الحبوب،‭ ‬أن‭ ‬المخازن‭ ‬الجديدة‭ ‬سيتم‭ ‬إحداثها‭ ‬بكل‭ ‬من‭ ‬رادس‭ ‬بسعة‭ ‬40‭ ‬ألف‭ ‬طن‭ ‬وسوسة‭ ‬بسعة‭ ‬58‭ ‬ألف‭ ‬طن‭ ‬وصفاقس‭ ‬بسعة‭ ‬38‭ ‬ألف‭ ‬طن‭. ‬كما‭ ‬يعمل‭ ‬الديوان،‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬المخازن‭ ‬التي‭ ‬يمتلكها‭ ‬منذ‭ ‬سنة‭ ‬1985،‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬تأهيل‭ ‬مخازن‭ ‬بسعة‭ ‬206‭ ‬ألف‭ ‬طن‭. ‬وبينت‭ ‬أن‭ ‬إحداث‭ ‬وحدات‭ ‬تخزين‭ ‬جديدة‭ ‬للحبوب‭ ‬مخصصة‭ ‬لتخزين‭ ‬القمح‭ ‬اللين‭ ‬والصلب‭ ‬والشعير‭ ‬وإصلاح‭ ‬المخازن‭ ‬القائمة‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬مرتكزات‭ ‬إصلاح‭ ‬قطاع‭ ‬الحبوب‭.‬
 
وأشارت‭ ‬الرئيسة‭ ‬المديرة‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬التصريح،‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬العملية‭ ‬تهدف‭ ‬الى‭ ‬بلوغ‭ ‬قدرة‭ ‬تخزين‭ ‬كافية‭ ‬بما‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬امتصاص‭ ‬الحبوب‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تجميعها‭ ‬وحفظها‭ ‬وسط‭ ‬ظروف‭ ‬ملائمة‭ ‬وضمان‭ ‬المخزون‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬بفعل‭ ‬عمليات‭ ‬التخزين‭ ‬الإضافية‭.‬
 
ووفقا‭ ‬للموقع‭ ‬الرسمي‭ ‬لديوان‭ ‬الحبوب،‭ ‬يؤمن‭ ‬الديوان‭ ‬نشاط‭ ‬الخزن‭ ‬حفاظا‭ ‬على‭ ‬التزويد‭ ‬المستمر‭ ‬للبلاد‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬أنواع‭ ‬الحبوب‭ ‬ويعتمد‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أساسا‭ ‬على‭ ‬خزاناته‭ ‬المينائية‭ ‬والمحورية‭. ‬وتقدر‭ ‬طاقة‭ ‬الخزن‭ ‬المتوفرة‭ ‬بالبلاد‭ ‬التونسية‭ ‬بـ5‭,‬9‭ ‬مليون‭ ‬قنطار‭ ‬علما‭ ‬أنّ‭ ‬الديوان‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬تـأهيل‭ ‬وتهيئة‭ ‬الخزانات‭ ‬وإيجاد‭ ‬حلول‭ ‬للترفيع‭ ‬في‭ ‬طاقات‭ ‬الخزن‭ ‬الوطنية‭.‬
 
هذا‭ ‬ويلتجئ‭ ‬الديوان‭ ‬إلى‭ ‬كراء‭ ‬خزانات‭ ‬من‭ ‬المستثمرين‭ ‬الخواص‭ ‬عند‭ ‬الاقتضاء‭. ‬وتتوزع‭ ‬طاقة‭ ‬الخزن‭ ‬المتوفرة‭ ‬على‭ ‬طاقة‭ ‬خزن‭ ‬بحوالي‭ ‬2‭,‬4‭ ‬مليون‭ ‬قنطار‭ ‬على‭ ‬ملك‭ ‬الديوان‭ ‬أي‭ ‬بنسبة‭ ‬41‭ % ‬وطاقة‭ ‬خزن‭ ‬بحوالي‭ ‬2‭,‬2‭ ‬مليون‭ ‬قنطار‭ ‬على‭ ‬ملك‭ ‬المستثمرين‭ ‬الخواص‭ ‬أي‭ ‬بنسبة‭ ‬37‭ % ‬وطاقة‭ ‬خزن‭ ‬بحوالي‭ ‬1‭,‬3‭ ‬مليون‭ ‬قنطار‭ ‬على‭ ‬ملك‭ ‬الشركات‭ ‬التعاونية‭ ‬أي‭ ‬بنسبة‭ ‬22‭ %. ‬مع‭ ‬العلم‭ ‬أن‭ ‬سعة‭ ‬التخزين‭ ‬لدى‭ ‬المطاحن‭ ‬تقارب‭ ‬290‭ ‬ألف‭ ‬طن‭.‬
 
وحسب‭ ‬سلوى‭ ‬بن‭ ‬حديد‭ ‬الزواري‭ ‬قدر‭ ‬الديوان‭ ‬سعة‭ ‬التخزين‭ ‬الإضافية‭ ‬لموسم‭ ‬الحبوب‭ ‬2024‭-‬2025،‭ ‬الى‭ ‬حد‭ ‬شهر‭ ‬مارس‭ ‬بنحو‭ ‬47‭ ‬ألفا‭ ‬و500‭ ‬طن‭.‬
 
كما‭ ‬سينطلق‭ ‬الديوان‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬أيام‭ ‬للتعريف‭ ‬بالتخزين‭ ‬في‭ ‬الهواء‭ ‬الطلق‭ ‬وهي‭ ‬آلية‭ ‬يتم‭ ‬اللجوء‭ ‬إليها‭ ‬بشكل‭ ‬ظرفي،‭ ‬خاصة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للشعير‭ ‬وإذا‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬الكميات‭ ‬المجمعة‭ ‬كبيرة‭.‬
 
وبينت‭ ‬بن‭ ‬حديد‭ ‬الزواري‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬التصريح‭ ‬انه‭ ‬تم‭ ‬تخصيص‭ ‬ميزانية‭ ‬بـ2400‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬لتمويل‭ ‬المجمعين‭ ‬والذين‭ ‬يبلغ‭ ‬عددهم‭ ‬حاليا‭ ‬35‭ ‬مجمعا‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬ديوان‭ ‬الحبوب‭. ‬وأشارت‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الميزانية‭ ‬تعود‭ ‬الى‭ ‬الإجراء‭ ‬الذي‭ ‬اتخذه‭ ‬المجلس‭ ‬الوزاري‭ ‬والمتعلق‭ ‬بالتّرخيص‭ ‬لديوان‭ ‬الحبوب‭ ‬بصفة‭ ‬استثنائيّة‭ ‬لتمويل‭ ‬شراءات‭ ‬الحبوب‭ ‬لموسم‭ ‬2025‭ ‬بتاريخ‭ ‬20‭ ‬فيفري‭ ‬2025‭ ‬وبالإذن‭ ‬بإحداث‭ ‬لجنة‭ ‬صلب‭ ‬ديوان‭ ‬الحبوب‭ ‬تنظر‭ ‬في‭ ‬مطالب‭ ‬شراءات‭ ‬المجمّعين‭ ‬من‭ ‬الحبوب‭ ‬والبتّ‭ ‬فيها‭ ‬في‭ ‬أجل‭ ‬أقصاه‭ ‬منتصف‭ ‬شهر‭ ‬أفريل‭ ‬2025‭. ‬
 
ولفتت‭ ‬الى‭ ‬أنه‭ ‬يمكن‭ ‬للمجمعين‭ ‬تمويل‭ ‬شراءات‭ ‬الحبوب‭ ‬لدى‭ ‬الفلاح،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تمويل‭ ‬يوافق‭ ‬عليه‭ ‬ديوان‭ ‬الحبوب،‭ ‬وفق‭ ‬شروط‭ ‬محددة‭. ‬وكشفت‭ ‬أن‭  ‬إجمالي‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬تجميع‭ ‬الحبوب‭ ‬خلال‭ ‬موسم‭ ‬2024‭-‬2025،‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬مناطق‭ ‬الإنتاج‭ ‬تقارب‭ ‬780‭ ‬ألف‭ ‬طن‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬إمكانيات‭ ‬إضافية‭ ‬للتجميع‭ ‬تقارب‭ ‬54‭ ‬ألفا‭ ‬و800‭ ‬طن‭ ‬بمناطق‭ ‬الإنتاج‭ ‬بباجة‭ ‬وسليانة‭ ‬وجندوبة‭ ‬وبنزرت‭ ‬والقيروان‭ ‬وزغوان‭.‬
 
وشددت‭ ‬المسؤولة‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬سيتم‭ ‬وضع‭ ‬برنامج‭ ‬لنقل‭ ‬الحبوب،‭ ‬وفق‭ ‬الكميات‭ ‬المتوفرة‭ ‬وعلى‭ ‬أهمية‭ ‬الوصول‭ ‬الى‭ ‬قدرة‭ ‬جيدة‭ ‬للتخزين‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوطني‭ ‬وخاصة‭ ‬خلال‭ ‬المواسم‭ ‬الجيدة‭ ‬والتي‭ ‬تتجاوز‭ ‬خلالها‭ ‬الكميات‭ ‬المجمعة‭ ‬900‭ ‬ألف‭ ‬طن‭ ‬وذلك‭ ‬لضمان‭ ‬نقل‭ ‬هذه‭ ‬الكميات‭ ‬المجمعة‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬الإنتاج‭ ‬نحو‭ ‬صوامع‭ ‬التجميع‭. ‬
ريم‭ ‬سوودي
انطلاق‭ ‬الاستعدادات‭ ‬لموسم‭ ‬الحصاد.. توقعات‭ ‬بموسم‭ ‬واعد‭.. ‬ودعوة‭ ‬إلى‭ ‬إحكام‭ ‬التجميع‭ ‬والتخزين‭ ‬

عضو‭ ‬المجلس‭ ‬المركزي‭ ‬للاتحاد‭ ‬التونسي‭ ‬للفلاحة‭ ‬والصيد‭ ‬البحري‭ ‬لـ«الصباح‮»‬‭: ‬ صابة‭ ‬قياسية‭ ‬منتظرة‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬الاستعداد‭  ‬الجيد‭ ‬للتجميع‭ ‬والنقل‭ ‬والتخزين‭ ‬

 
استبشر‭ ‬المزارعون‭ ‬والفلاحون‭ ‬بالأمطار‭ ‬الأخيرة‭ ‬المسجلة‭ ‬نهاية‭ ‬شهر‭ ‬مارس‭ ‬المنقضي‭ ‬وبداية‭ ‬شهر‭ ‬أفريل‭ ‬الجاري،‭ ‬واعتبروا‭ ‬أنه‭ ‬سيكون‭ ‬لها‭ ‬أثرها‭ ‬الواضح‭ ‬على‭ ‬موسم‭ ‬الحصاد‭ ‬وحجم‭ ‬الصابة‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تتجاوز‭ ‬صابة‭ ‬موسم‭ ‬2019‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬تواصل‭ ‬نزول‭ ‬الغيث‭ ‬النافع‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬أفريل‭. ‬واعتبر‭  ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬المركزي‭ ‬للاتحاد‭ ‬التونسي‭ ‬للفلاحة‭ ‬والصيد‭ ‬البحري‭ ‬حمادي‭ ‬البوبكري،‭ ‬أنه‭ ‬وعلى‭ ‬خلفية‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬تسجيله‭ ‬من‭ ‬تساقطات‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬وما‭ ‬سجله‭ ‬الموسم‭ ‬الزراعي‭ ‬من‭ ‬تحسن‭ ‬وملاءمة‭ ‬بين‭ ‬فترات‭ ‬نمو‭ ‬النبتة‭ ‬وفترة‭ ‬نزول‭ ‬الأمطار،‭ ‬يتوقع‭ ‬أن‭ ‬نشهد‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ ‬موسما‭ ‬واعدا‭ ‬في‭ ‬محاصيل‭ ‬الحبوب‭.‬
 
 
ودعا‭ ‬حمادي‭ ‬البوبكري‭ ‬في‭ ‬حديثه‭ ‬لـ‮«‬الصباح‮»‬،‭ ‬الى‭ ‬ضرورة‭ ‬مواصلة‭ ‬اعتناء‭ ‬الفلاحين‭ ‬بمزارعهم‭ ‬خلال‭ ‬بقية‭ ‬شهر‭ ‬أفريل‭ ‬وقبل‭ ‬انطلاق‭ ‬موسم‭ ‬الحصاد‭. ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الفلاحة‭ ‬والموارد‭ ‬المائية‭ ‬والصيد‭ ‬البحري‭ ‬وخلايا‭ ‬الإرشاد‭ ‬التابعة‭ ‬لها‭ ‬بصدد‭ ‬بذل‭ ‬مجهودات‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حسن‭ ‬مرافقة‭ ‬الفلاح‭ ‬ومتابعة‭ ‬ظهور‭ ‬الأمراض‭ ‬الفطرية‭ ‬والتدخل‭ ‬في‭ ‬الإبان‭.‬
 
وأوضح‭ ‬البوبكري‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬من‭ ‬الصعب‭ ‬اليوم‭ ‬تحديد‭ ‬حجم‭ ‬الصابة،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬النبتة‭ ‬مازالت‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬التعمير‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬ضبطها‭ ‬بكل‭ ‬دقة‭ ‬يبقى‭ ‬من‭ ‬مشمولات‭ ‬وزارة‭ ‬الفلاحة‮»‬‭.‬
 
وأشار‭ ‬الى‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬تسجل‭ ‬الأيام‭ ‬القادمة‭ ‬ارتفاعا‭ ‬في‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬وبقي‭ ‬مستواها‭ ‬عاديا‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تعرف‭ ‬بلادنا‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬صابة‭ ‬قياسية‭ ‬في‭ ‬كامل‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭.‬
 
أما‭ ‬في‭ ‬خصوص‭ ‬التحضيرات‭ ‬لموسم‭ ‬الحصاد،‭ ‬بين‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬المركزي‭ ‬للاتحاد‭ ‬التونسي‭ ‬للفلاحة‭ ‬والصيد‭ ‬البحري،‭ ‬‮«‬أن‭ ‬هياكل‭ ‬وزارة‭ ‬الفلاحة‭ ‬وديوان‭ ‬الحبوب‭ ‬قد‭ ‬انطلقت‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬في‭ ‬عقد‭ ‬اجتماعات‭ ‬ولقاءات‭ ‬بخصوص‭ ‬الاستعداد‭ ‬لموسم‭ ‬الحصاد‭ ‬وخصوصا‭ ‬مرحلة‭ ‬التجميع‭. ‬باعتبار‭ ‬أننا‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬نشهد‭ ‬موسما‭ ‬جيدا‭ ‬للحبوب‭ ‬تسجل‭ ‬إشكاليات‭ ‬في‭ ‬تخزين‭ ‬الصابة،‭ ‬نظرا‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬طاقة‭ ‬الخزن‭ ‬المتوفرة‭ ‬تتراوح‭ ‬بين‭ ‬6‭ ‬و7‭ ‬مليون‭ ‬قنطار‭ ‬وهي‭ ‬لا‭ ‬تفي‭ ‬بالحاجة‭ ‬وتجعل‭ ‬بقية‭ ‬الصابة‭ ‬معرضة‭ ‬للإتلاف‮»‬‭.‬
 
ونوه‭ ‬حمادي‭ ‬البوبكري‭ ‬بالجهد‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬وزارة‭ ‬الفلاحة‭ ‬في‭ ‬خصوص‭ ‬تجهيز‭ ‬طاقة‭ ‬تخزين‭ ‬عالية‭. ‬وشدد‭ ‬في‭ ‬الإطار‭ ‬نفسه‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬هذه‭ ‬التحضيرات‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬انتظارات‭ ‬الفلاح‭ ‬وحجم‭ ‬الصابة‭ ‬الوطنية‭ ‬والموسم‭ ‬الواعد،‭ ‬وأن‭ ‬تأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬مسألة‭ ‬رفع‭ ‬الحبوب‭ ‬نحو‭ ‬مخازن‭ ‬التجميع‭ ‬وفضاءات‭ ‬الخزن‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬السواء‭.‬
 
كما‭ ‬أضاف‭ ‬البوبكري‭ ‬‮«‬أنه‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوطني‭ ‬لن‭ ‬نكون‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬صابتنا‭ ‬من‭ ‬الحبوب‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬التجهيز‭ ‬بشكل‭ ‬جيد‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬لوجستي‭ ‬متصل‭ ‬بالتجميع‭ ‬والنقل‭ ‬والتخزين،‭ ‬فمن‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬نغطي‭ ‬طاقة‭ ‬15‭ ‬مليون‭ ‬قنطار‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬مع‭ ‬جاهزية‭ ‬جيدة‭ ‬للمطاحن‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الحلقات‭ ‬والجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بموسم‭ ‬الحصاد‮»‬‭.‬
 
وللإشارة‭ ‬فقد‭ ‬كشفت‭ ‬الرئيسة‭ ‬المديرة‭ ‬العامة‭ ‬لديوان‭ ‬الحبوب،‭ ‬سلوى‭ ‬بن‭ ‬حديد‭ ‬الزواري،‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬إعلامي‭ ‬لوكالة‭ ‬تونس‭ ‬إفريقيا‭ ‬للأنباء‭ ‬منتصف‭ ‬شهر‭ ‬مارس،‭ ‬أنّ‭ ‬الديوان‭ ‬يخطط‭ ‬لبناء‭ ‬مخازن‭ ‬جديدة‭ ‬للحبوب‭ ‬ذات‭ ‬قدرة‭ ‬تخزين‭ ‬إجمالية‭ ‬تقارب‭ ‬120‭ ‬ألف‭ ‬طن‭ ‬بحلول‭ ‬سنة‭ ‬2027‭ ‬عبر‭ ‬ضخ‭ ‬قرابة‭ ‬205‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭.‬
 
وأضافت‭ ‬بن‭ ‬حديد،‭ ‬حول‭ ‬الخطة‭ ‬الحكومية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بقطاع‭ ‬الحبوب،‭ ‬أن‭ ‬المخازن‭ ‬الجديدة‭ ‬سيتم‭ ‬إحداثها‭ ‬بكل‭ ‬من‭ ‬رادس‭ ‬بسعة‭ ‬40‭ ‬ألف‭ ‬طن‭ ‬وسوسة‭ ‬بسعة‭ ‬58‭ ‬ألف‭ ‬طن‭ ‬وصفاقس‭ ‬بسعة‭ ‬38‭ ‬ألف‭ ‬طن‭. ‬كما‭ ‬يعمل‭ ‬الديوان،‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬المخازن‭ ‬التي‭ ‬يمتلكها‭ ‬منذ‭ ‬سنة‭ ‬1985،‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬تأهيل‭ ‬مخازن‭ ‬بسعة‭ ‬206‭ ‬ألف‭ ‬طن‭. ‬وبينت‭ ‬أن‭ ‬إحداث‭ ‬وحدات‭ ‬تخزين‭ ‬جديدة‭ ‬للحبوب‭ ‬مخصصة‭ ‬لتخزين‭ ‬القمح‭ ‬اللين‭ ‬والصلب‭ ‬والشعير‭ ‬وإصلاح‭ ‬المخازن‭ ‬القائمة‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬مرتكزات‭ ‬إصلاح‭ ‬قطاع‭ ‬الحبوب‭.‬
 
وأشارت‭ ‬الرئيسة‭ ‬المديرة‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬التصريح،‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬العملية‭ ‬تهدف‭ ‬الى‭ ‬بلوغ‭ ‬قدرة‭ ‬تخزين‭ ‬كافية‭ ‬بما‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬امتصاص‭ ‬الحبوب‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تجميعها‭ ‬وحفظها‭ ‬وسط‭ ‬ظروف‭ ‬ملائمة‭ ‬وضمان‭ ‬المخزون‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬بفعل‭ ‬عمليات‭ ‬التخزين‭ ‬الإضافية‭.‬
 
ووفقا‭ ‬للموقع‭ ‬الرسمي‭ ‬لديوان‭ ‬الحبوب،‭ ‬يؤمن‭ ‬الديوان‭ ‬نشاط‭ ‬الخزن‭ ‬حفاظا‭ ‬على‭ ‬التزويد‭ ‬المستمر‭ ‬للبلاد‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬أنواع‭ ‬الحبوب‭ ‬ويعتمد‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أساسا‭ ‬على‭ ‬خزاناته‭ ‬المينائية‭ ‬والمحورية‭. ‬وتقدر‭ ‬طاقة‭ ‬الخزن‭ ‬المتوفرة‭ ‬بالبلاد‭ ‬التونسية‭ ‬بـ5‭,‬9‭ ‬مليون‭ ‬قنطار‭ ‬علما‭ ‬أنّ‭ ‬الديوان‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬تـأهيل‭ ‬وتهيئة‭ ‬الخزانات‭ ‬وإيجاد‭ ‬حلول‭ ‬للترفيع‭ ‬في‭ ‬طاقات‭ ‬الخزن‭ ‬الوطنية‭.‬
 
هذا‭ ‬ويلتجئ‭ ‬الديوان‭ ‬إلى‭ ‬كراء‭ ‬خزانات‭ ‬من‭ ‬المستثمرين‭ ‬الخواص‭ ‬عند‭ ‬الاقتضاء‭. ‬وتتوزع‭ ‬طاقة‭ ‬الخزن‭ ‬المتوفرة‭ ‬على‭ ‬طاقة‭ ‬خزن‭ ‬بحوالي‭ ‬2‭,‬4‭ ‬مليون‭ ‬قنطار‭ ‬على‭ ‬ملك‭ ‬الديوان‭ ‬أي‭ ‬بنسبة‭ ‬41‭ % ‬وطاقة‭ ‬خزن‭ ‬بحوالي‭ ‬2‭,‬2‭ ‬مليون‭ ‬قنطار‭ ‬على‭ ‬ملك‭ ‬المستثمرين‭ ‬الخواص‭ ‬أي‭ ‬بنسبة‭ ‬37‭ % ‬وطاقة‭ ‬خزن‭ ‬بحوالي‭ ‬1‭,‬3‭ ‬مليون‭ ‬قنطار‭ ‬على‭ ‬ملك‭ ‬الشركات‭ ‬التعاونية‭ ‬أي‭ ‬بنسبة‭ ‬22‭ %. ‬مع‭ ‬العلم‭ ‬أن‭ ‬سعة‭ ‬التخزين‭ ‬لدى‭ ‬المطاحن‭ ‬تقارب‭ ‬290‭ ‬ألف‭ ‬طن‭.‬
 
وحسب‭ ‬سلوى‭ ‬بن‭ ‬حديد‭ ‬الزواري‭ ‬قدر‭ ‬الديوان‭ ‬سعة‭ ‬التخزين‭ ‬الإضافية‭ ‬لموسم‭ ‬الحبوب‭ ‬2024‭-‬2025،‭ ‬الى‭ ‬حد‭ ‬شهر‭ ‬مارس‭ ‬بنحو‭ ‬47‭ ‬ألفا‭ ‬و500‭ ‬طن‭.‬
 
كما‭ ‬سينطلق‭ ‬الديوان‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬أيام‭ ‬للتعريف‭ ‬بالتخزين‭ ‬في‭ ‬الهواء‭ ‬الطلق‭ ‬وهي‭ ‬آلية‭ ‬يتم‭ ‬اللجوء‭ ‬إليها‭ ‬بشكل‭ ‬ظرفي،‭ ‬خاصة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للشعير‭ ‬وإذا‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬الكميات‭ ‬المجمعة‭ ‬كبيرة‭.‬
 
وبينت‭ ‬بن‭ ‬حديد‭ ‬الزواري‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬التصريح‭ ‬انه‭ ‬تم‭ ‬تخصيص‭ ‬ميزانية‭ ‬بـ2400‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬لتمويل‭ ‬المجمعين‭ ‬والذين‭ ‬يبلغ‭ ‬عددهم‭ ‬حاليا‭ ‬35‭ ‬مجمعا‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬ديوان‭ ‬الحبوب‭. ‬وأشارت‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الميزانية‭ ‬تعود‭ ‬الى‭ ‬الإجراء‭ ‬الذي‭ ‬اتخذه‭ ‬المجلس‭ ‬الوزاري‭ ‬والمتعلق‭ ‬بالتّرخيص‭ ‬لديوان‭ ‬الحبوب‭ ‬بصفة‭ ‬استثنائيّة‭ ‬لتمويل‭ ‬شراءات‭ ‬الحبوب‭ ‬لموسم‭ ‬2025‭ ‬بتاريخ‭ ‬20‭ ‬فيفري‭ ‬2025‭ ‬وبالإذن‭ ‬بإحداث‭ ‬لجنة‭ ‬صلب‭ ‬ديوان‭ ‬الحبوب‭ ‬تنظر‭ ‬في‭ ‬مطالب‭ ‬شراءات‭ ‬المجمّعين‭ ‬من‭ ‬الحبوب‭ ‬والبتّ‭ ‬فيها‭ ‬في‭ ‬أجل‭ ‬أقصاه‭ ‬منتصف‭ ‬شهر‭ ‬أفريل‭ ‬2025‭. ‬
 
ولفتت‭ ‬الى‭ ‬أنه‭ ‬يمكن‭ ‬للمجمعين‭ ‬تمويل‭ ‬شراءات‭ ‬الحبوب‭ ‬لدى‭ ‬الفلاح،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تمويل‭ ‬يوافق‭ ‬عليه‭ ‬ديوان‭ ‬الحبوب،‭ ‬وفق‭ ‬شروط‭ ‬محددة‭. ‬وكشفت‭ ‬أن‭  ‬إجمالي‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬تجميع‭ ‬الحبوب‭ ‬خلال‭ ‬موسم‭ ‬2024‭-‬2025،‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬مناطق‭ ‬الإنتاج‭ ‬تقارب‭ ‬780‭ ‬ألف‭ ‬طن‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬إمكانيات‭ ‬إضافية‭ ‬للتجميع‭ ‬تقارب‭ ‬54‭ ‬ألفا‭ ‬و800‭ ‬طن‭ ‬بمناطق‭ ‬الإنتاج‭ ‬بباجة‭ ‬وسليانة‭ ‬وجندوبة‭ ‬وبنزرت‭ ‬والقيروان‭ ‬وزغوان‭.‬
 
وشددت‭ ‬المسؤولة‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬سيتم‭ ‬وضع‭ ‬برنامج‭ ‬لنقل‭ ‬الحبوب،‭ ‬وفق‭ ‬الكميات‭ ‬المتوفرة‭ ‬وعلى‭ ‬أهمية‭ ‬الوصول‭ ‬الى‭ ‬قدرة‭ ‬جيدة‭ ‬للتخزين‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوطني‭ ‬وخاصة‭ ‬خلال‭ ‬المواسم‭ ‬الجيدة‭ ‬والتي‭ ‬تتجاوز‭ ‬خلالها‭ ‬الكميات‭ ‬المجمعة‭ ‬900‭ ‬ألف‭ ‬طن‭ ‬وذلك‭ ‬لضمان‭ ‬نقل‭ ‬هذه‭ ‬الكميات‭ ‬المجمعة‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬الإنتاج‭ ‬نحو‭ ‬صوامع‭ ‬التجميع‭. ‬
ريم‭ ‬سوودي