إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد الانتعاشة والمؤشرات الايجابية.. توقعات بتحقيق أرقام غير مسبوقة في القطاع السياحي

 

سجلت السياحة في تونس منذ بداية 2025 انتعاشة وسط توقعات بأن يحقق قطاع السياحة أرقاماً غير مسبوقة هذه السنة حيث كشفت معطيات البنك المركزي عن ارتفاع العائدات السياحية بنسبة 5,1 بالمائة، لتبلغ مستوى 1 مليار دينار بتاريخ 14 مارس 2025.

وكشفت معطيات إحصائية أن عائدات السّياحة، ارتفعت لتبلغ 938 مليون دينار نهاية فيفري 2025، ما مثل زيادة، بنسبة 5،6 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2024 .

وكان المدير العام للديوان الوطني للسياحة حلمي حسين، قد أكد أن الهدف خلال سنة 2025 هو استقبال أكثر من 11 مليون سائح، مذكّرا في هذا السياق بالرقم القياسي الذي تم تحقيقه سنة 2024 والمتمثل في استقطاب 10 ملايين و260 ألف سائح.

وفي تصريح إذاعي قال حلمي حسين أن وزارة السياحة تتطلّع إلى استقبال عدد كبير من السياح مؤكدا قدرة تونس على استقطاب 15 مليون سائح وأكثر، مضيفا أن هذا الهدف والطموح يتطلّب عملا متواصلا ومتناسقا خاصة في ما يتعلّق بالنقل الجوي في الداخل والخارج.

كما تحدث المدير العام للديوان الوطني للسياحة عن ضرورة تنمية الخطين الجويين توزر وجربة وذلك على المستوى الداخلي، أما خارجيا فإنه يجب تدعيم الأسطول الوطني بعدد أكبر من الطائرات والسهر على تأمين الربط مع الناقلات الأجنبية.

مشاركة في المعارض الدولية

كما كشف حلمي حسين أن الانتعاشة المُسجلة على مستوى السياحة الصحراوية جعلت الموسم الشتوي موسما للذروة حسب تعبيره، مشيرا إلى أن تونس تشارك في سلسلة من المعارض الدولية بمختلف أنحاء العالم بهدف الترويج للوجهة التونسية واستقطاب أسواق جديدة.

وسبق لوزير السياحة سفيان تقية أن كشف عن خطط مستقبلية للعمل على تطوير القطاع السياحي في تونس وإعطائه دفعا جديدا، مؤكدا أن 2025 سيكون عام الجودة الشاملة في الصناعات التقليدية وقطاع السياحة.

وأدى وزير السياحة، يومي 13 و14 مارس الحالي زيارة عمل إلى العاصمة التشيكية براغ، وفي هذا الإطار أجرى عددا من اللقاءات الرسمية لمزيد التعريف بمزايا الوجهة التونسية بأسواق أوروبا الوسطى. وفي جلسة عمل مع نائب وزير التنمية الجهوية التشيكي المكلف بالسياحة ناقش سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في قطاعي السياحة والصناعات التقليدية.

وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للتطور المستمر الذي يسجله عدد السياح التشيك لبلادنا وما تحظى به الوجهة التونسية من سمعة جيدة جعلتها في مقدمة الوجهات المحبذة في تشيكيا حيث زار أكثر من 140.000 منهم تونس سنة 2024.

كما أكد الوزير أهمية العمل على دفع نسق التدفق السياحي في الاتجاهين ومزيد التعريف بالمنتوجات السياحة التونسية المتنوعة لاسيما في جهات الجنوب التونسي والشمال الغربي ومختلف الجهات الأخرى والتي من شانها مزيد جذب السياح التشيك.

ودعا في هذا الإطار إلى العمل على تعزيز النقل الجوي مع هذه الوجهات لتحقيق الاستغلال الأمثل للمقومات السياحية والثقافية والمواقع الطبيعية التي تتوفر فيها.

واتفق الجانبان على الشروع في تحيين الإطار القانوني للتعاون في قطاع السياحة بين البلدين وتوسيع مجالاته ليشمل أيضا الصناعات التقليدية والمنتجات الحرفية وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات وكذلك بما يتناسب وتطور متطلبات القطاع السياحي بوصفه رافدا هاما للتنمية بالنسبة للبلدين.

وتعمل وزارة السياحة على ضبط منظومة ترويج تعتمد على التكنولوجيات الحديثة، كما تستهدف فتح أسواق جديدة، خاصة مع الصين التي يتم إعداد برنامج خاص بها.

إعداد برنامج شامل

وللتذكير فإن وزير السياحة تحدث على هامش حفل اختتام مشروع النهوض بالسياحة المستديمة، بأنّ وزارته بصدد إعداد برنامج شامل يتعلّق بالسياحة الشاطئية، والصحيّة، والثقافية، والبيئية بالنسبة لسنة 2025.

وأفاد أنّ البرنامج، الذّي يتم إعداده في إطار الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص، والذّي سيكون هذه السنة خصوصيا لكل جهة ولكل إقليم، سيقع الإعلان عنه، قريبا.

واعتبر تقيّة أنّه يمكن أن يكبح النقل الجوّي نموّ النشاط السياحي، وبيّن أنّ تطوير الربط بين تونس وعديد المطارات الجويّة الأوروبيّة من شأنه أن يحفز من زيادة عدد الزائرين، خاصّة مع افتتاح الوحدات السياحيّة الجديدة بكل من سوسة، وجربة، وطبرقة، وتوزر.

وبشأن كرّاس الشروط المتعلّقة بدور الضيافة، ذكر تقيّة بأنّها لا تزال قيد الإعداد، من قبل لجنة تتكوّن من الإدارات المعنيّة والمهنيين.

وتوقع أن تكون كرّاس الشروط، التّي من شأنها أن تدفع إحداثات الشغل الجديدة ودفع السياحة الداخلية، جاهزة موفى مارس 2025، واعتبر أن الغاية هو التعريف أكثر بالسياحة البديلة وإبراز الخدمات الجديدة.

تونس ضمن أفضل 25 وجهة سياحية في العالم

وصنّفت مجلة «ناشيونال جيوغرافيك» تونس ضمن أفضل 25 وجهة سياحية في العالم للسفر إليها في عام 2025 كما سلّطت المجلة الضوء على الحضارة التونسية واستعرضت مناطقها الأثرية التي تعود إلى العصر الروماني.

وأشارت إلى الشواطئ المتوسطية الخلابة ومسرح الجم التاريخي وسحر الأسواق التقليدية والصحراء الآسرة، واعتبرت أن تونس وجهة سياحيّة لا بدّ من زيارتها.

جهاد الكلبوسي

 

بعد الانتعاشة والمؤشرات الايجابية..   توقعات بتحقيق أرقام غير مسبوقة في القطاع السياحي

 

سجلت السياحة في تونس منذ بداية 2025 انتعاشة وسط توقعات بأن يحقق قطاع السياحة أرقاماً غير مسبوقة هذه السنة حيث كشفت معطيات البنك المركزي عن ارتفاع العائدات السياحية بنسبة 5,1 بالمائة، لتبلغ مستوى 1 مليار دينار بتاريخ 14 مارس 2025.

وكشفت معطيات إحصائية أن عائدات السّياحة، ارتفعت لتبلغ 938 مليون دينار نهاية فيفري 2025، ما مثل زيادة، بنسبة 5،6 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2024 .

وكان المدير العام للديوان الوطني للسياحة حلمي حسين، قد أكد أن الهدف خلال سنة 2025 هو استقبال أكثر من 11 مليون سائح، مذكّرا في هذا السياق بالرقم القياسي الذي تم تحقيقه سنة 2024 والمتمثل في استقطاب 10 ملايين و260 ألف سائح.

وفي تصريح إذاعي قال حلمي حسين أن وزارة السياحة تتطلّع إلى استقبال عدد كبير من السياح مؤكدا قدرة تونس على استقطاب 15 مليون سائح وأكثر، مضيفا أن هذا الهدف والطموح يتطلّب عملا متواصلا ومتناسقا خاصة في ما يتعلّق بالنقل الجوي في الداخل والخارج.

كما تحدث المدير العام للديوان الوطني للسياحة عن ضرورة تنمية الخطين الجويين توزر وجربة وذلك على المستوى الداخلي، أما خارجيا فإنه يجب تدعيم الأسطول الوطني بعدد أكبر من الطائرات والسهر على تأمين الربط مع الناقلات الأجنبية.

مشاركة في المعارض الدولية

كما كشف حلمي حسين أن الانتعاشة المُسجلة على مستوى السياحة الصحراوية جعلت الموسم الشتوي موسما للذروة حسب تعبيره، مشيرا إلى أن تونس تشارك في سلسلة من المعارض الدولية بمختلف أنحاء العالم بهدف الترويج للوجهة التونسية واستقطاب أسواق جديدة.

وسبق لوزير السياحة سفيان تقية أن كشف عن خطط مستقبلية للعمل على تطوير القطاع السياحي في تونس وإعطائه دفعا جديدا، مؤكدا أن 2025 سيكون عام الجودة الشاملة في الصناعات التقليدية وقطاع السياحة.

وأدى وزير السياحة، يومي 13 و14 مارس الحالي زيارة عمل إلى العاصمة التشيكية براغ، وفي هذا الإطار أجرى عددا من اللقاءات الرسمية لمزيد التعريف بمزايا الوجهة التونسية بأسواق أوروبا الوسطى. وفي جلسة عمل مع نائب وزير التنمية الجهوية التشيكي المكلف بالسياحة ناقش سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في قطاعي السياحة والصناعات التقليدية.

وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للتطور المستمر الذي يسجله عدد السياح التشيك لبلادنا وما تحظى به الوجهة التونسية من سمعة جيدة جعلتها في مقدمة الوجهات المحبذة في تشيكيا حيث زار أكثر من 140.000 منهم تونس سنة 2024.

كما أكد الوزير أهمية العمل على دفع نسق التدفق السياحي في الاتجاهين ومزيد التعريف بالمنتوجات السياحة التونسية المتنوعة لاسيما في جهات الجنوب التونسي والشمال الغربي ومختلف الجهات الأخرى والتي من شانها مزيد جذب السياح التشيك.

ودعا في هذا الإطار إلى العمل على تعزيز النقل الجوي مع هذه الوجهات لتحقيق الاستغلال الأمثل للمقومات السياحية والثقافية والمواقع الطبيعية التي تتوفر فيها.

واتفق الجانبان على الشروع في تحيين الإطار القانوني للتعاون في قطاع السياحة بين البلدين وتوسيع مجالاته ليشمل أيضا الصناعات التقليدية والمنتجات الحرفية وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات وكذلك بما يتناسب وتطور متطلبات القطاع السياحي بوصفه رافدا هاما للتنمية بالنسبة للبلدين.

وتعمل وزارة السياحة على ضبط منظومة ترويج تعتمد على التكنولوجيات الحديثة، كما تستهدف فتح أسواق جديدة، خاصة مع الصين التي يتم إعداد برنامج خاص بها.

إعداد برنامج شامل

وللتذكير فإن وزير السياحة تحدث على هامش حفل اختتام مشروع النهوض بالسياحة المستديمة، بأنّ وزارته بصدد إعداد برنامج شامل يتعلّق بالسياحة الشاطئية، والصحيّة، والثقافية، والبيئية بالنسبة لسنة 2025.

وأفاد أنّ البرنامج، الذّي يتم إعداده في إطار الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص، والذّي سيكون هذه السنة خصوصيا لكل جهة ولكل إقليم، سيقع الإعلان عنه، قريبا.

واعتبر تقيّة أنّه يمكن أن يكبح النقل الجوّي نموّ النشاط السياحي، وبيّن أنّ تطوير الربط بين تونس وعديد المطارات الجويّة الأوروبيّة من شأنه أن يحفز من زيادة عدد الزائرين، خاصّة مع افتتاح الوحدات السياحيّة الجديدة بكل من سوسة، وجربة، وطبرقة، وتوزر.

وبشأن كرّاس الشروط المتعلّقة بدور الضيافة، ذكر تقيّة بأنّها لا تزال قيد الإعداد، من قبل لجنة تتكوّن من الإدارات المعنيّة والمهنيين.

وتوقع أن تكون كرّاس الشروط، التّي من شأنها أن تدفع إحداثات الشغل الجديدة ودفع السياحة الداخلية، جاهزة موفى مارس 2025، واعتبر أن الغاية هو التعريف أكثر بالسياحة البديلة وإبراز الخدمات الجديدة.

تونس ضمن أفضل 25 وجهة سياحية في العالم

وصنّفت مجلة «ناشيونال جيوغرافيك» تونس ضمن أفضل 25 وجهة سياحية في العالم للسفر إليها في عام 2025 كما سلّطت المجلة الضوء على الحضارة التونسية واستعرضت مناطقها الأثرية التي تعود إلى العصر الروماني.

وأشارت إلى الشواطئ المتوسطية الخلابة ومسرح الجم التاريخي وسحر الأسواق التقليدية والصحراء الآسرة، واعتبرت أن تونس وجهة سياحيّة لا بدّ من زيارتها.

جهاد الكلبوسي