إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ملف ملحمة بن قردان أمام الاستئناف.. المحكمة تشرع في استنطاق المتهمين

 

 

 

تونس - الصباح

باشرت أول أمس الاثنين الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بتونس استنطاق المتهمين في قضية أحداث بن قردان.

صباح الشابي

وسجل أمس الأول انسحاب هيئة الدفاع لان المحكمة رفضت طلبهم في تأخير القضية بعد تقديم عدد منهم أعلامات نيابة جديدة، كما أن احد المتهمين الموقوف في غير هذه القضية لم يتم جلبه.

وكانت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس أصدرت أحكاما في الملف وقضت في حق 16 متهما بالحكم بالإعدام والمؤبد لـ 15 آخرين

مع السجن مدة 20 سنة لثلاثة متهمين شملهم الملف وتراوحت بقية الأحكام بين عدم سماع الدعوي، 4 سنوات، 15 سنة، 24، 27و30 سنة سجنا..

وقد وجهت إليهم جملة من التهم المتعلقة بالتآمر على امن الدولة والانضمام إلى تنظيم إرهابي والإضرار بالممتلكات العامة أو الخاصة أو بالموارد الحيوية أو بالبنية الأساسية أو بوسائل النقل أو الاتصالات أو بالمنظومات المعلوماتية أو بالمرافق العمومية وغيرها من الجرائم المنصوص عليها بالقانون الأساسي عدد 26 لسنة 2015 مؤرخ في 7 أوت 2015 المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسيل الأموال، إضافة الى تهمتي القتل العمد ومحاولة القتل العمد طبقا لأحكام المجلة الجزائية.

وتعود أحداث ملحمة بن قردان الى شهر مارس 2015 عندما شنت مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي هجوما مسلحا على المدينة لتحويلها الى إمارة إسلامية تابعة للتنظيم ولكن بفضل قوات الجيش والأمن الوطنيين كذلك المواطنين الذين تصدوا ببسالة ورباطةَ جأش للإرهابيين الذين قاموا بغزوة المدينة ولكن تحطمت مخططاتهم وتكسّرت شوكة داعش الإرهابي على أسوار المدينة وسجّلت بالتالي ملحمة في تاريخ تونس ودرسا في الوطنية والدفاع عن الوطن.

ونشير الى أن القضية شملت 77 متهما بينهم موقوفين ومحالين بحالة سراح وآخرون بحالة فرار.

وكانت الاشتباكات بين قوات الجيش والأمن الوطنيين والمجموعة الإرهابية أسفرت عن استشهاد 10 أمنيين وعسكريين اثنين وعون ديوانة و9 مدنيين، إضافة الى إصابة 27 آخرين بجروح. كما تم حجز كميات كبيرة من الأسلحة أخفاها الإرهابيون بالمدينة تمهيدا للعملية. فضلا عن تصفية 36 إرهابيا.

وقامت في تلك الفترة الوحدات الأمنية والعسكرية القيام بعمليات استباقية أسفرت عن القضاء على عدد هامّ من الإرهابيين المتورطين في أحداث بن قردان بينهم كل من نجم الدّين بن محمّد الضّاوي غربي ونجيب بن خشيرة بن عمارة المنصوري ووليد بن عمارة بن محمّد السديري ولسعد بن علي بن إبراهيم دراني المصنفين بالخطيرين كما تم إيقاف عادل الغندري أصيل منطقة بن قردان ومتهم في العديد من القضايا ذات الصبغة الإرهابية

وعقب أحداث بن قردان تمكنت الوحدات الأمنية وبالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب من الكشف عن عدد هامّ من مخازن الأسلحة آنذاك والتي تجاوزت تقريبا الـ17 مخزنا كانت تحتوي على كميّات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والقنابل اليدوية والصواعق والأسلحة الحربية والألغام وقاذفات صواريخ نوع «آر-بي-جي»… ومن أهم المخازن التي تمّ الكشف عنها مخزن الوراسنية الواقعة في ضواحي بن قردان من ولاية مدنين، ومخزن بمنطقة «شارب الراجل» طريق جرجيس من معتمدية بن قردان، وآخر بمنطقة الحنية من معتمديّة بن قردان.

 

 

 

 

 

 

ملف ملحمة بن قردان أمام الاستئناف..   المحكمة تشرع في استنطاق المتهمين

 

 

 

تونس - الصباح

باشرت أول أمس الاثنين الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بتونس استنطاق المتهمين في قضية أحداث بن قردان.

صباح الشابي

وسجل أمس الأول انسحاب هيئة الدفاع لان المحكمة رفضت طلبهم في تأخير القضية بعد تقديم عدد منهم أعلامات نيابة جديدة، كما أن احد المتهمين الموقوف في غير هذه القضية لم يتم جلبه.

وكانت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس أصدرت أحكاما في الملف وقضت في حق 16 متهما بالحكم بالإعدام والمؤبد لـ 15 آخرين

مع السجن مدة 20 سنة لثلاثة متهمين شملهم الملف وتراوحت بقية الأحكام بين عدم سماع الدعوي، 4 سنوات، 15 سنة، 24، 27و30 سنة سجنا..

وقد وجهت إليهم جملة من التهم المتعلقة بالتآمر على امن الدولة والانضمام إلى تنظيم إرهابي والإضرار بالممتلكات العامة أو الخاصة أو بالموارد الحيوية أو بالبنية الأساسية أو بوسائل النقل أو الاتصالات أو بالمنظومات المعلوماتية أو بالمرافق العمومية وغيرها من الجرائم المنصوص عليها بالقانون الأساسي عدد 26 لسنة 2015 مؤرخ في 7 أوت 2015 المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسيل الأموال، إضافة الى تهمتي القتل العمد ومحاولة القتل العمد طبقا لأحكام المجلة الجزائية.

وتعود أحداث ملحمة بن قردان الى شهر مارس 2015 عندما شنت مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي هجوما مسلحا على المدينة لتحويلها الى إمارة إسلامية تابعة للتنظيم ولكن بفضل قوات الجيش والأمن الوطنيين كذلك المواطنين الذين تصدوا ببسالة ورباطةَ جأش للإرهابيين الذين قاموا بغزوة المدينة ولكن تحطمت مخططاتهم وتكسّرت شوكة داعش الإرهابي على أسوار المدينة وسجّلت بالتالي ملحمة في تاريخ تونس ودرسا في الوطنية والدفاع عن الوطن.

ونشير الى أن القضية شملت 77 متهما بينهم موقوفين ومحالين بحالة سراح وآخرون بحالة فرار.

وكانت الاشتباكات بين قوات الجيش والأمن الوطنيين والمجموعة الإرهابية أسفرت عن استشهاد 10 أمنيين وعسكريين اثنين وعون ديوانة و9 مدنيين، إضافة الى إصابة 27 آخرين بجروح. كما تم حجز كميات كبيرة من الأسلحة أخفاها الإرهابيون بالمدينة تمهيدا للعملية. فضلا عن تصفية 36 إرهابيا.

وقامت في تلك الفترة الوحدات الأمنية والعسكرية القيام بعمليات استباقية أسفرت عن القضاء على عدد هامّ من الإرهابيين المتورطين في أحداث بن قردان بينهم كل من نجم الدّين بن محمّد الضّاوي غربي ونجيب بن خشيرة بن عمارة المنصوري ووليد بن عمارة بن محمّد السديري ولسعد بن علي بن إبراهيم دراني المصنفين بالخطيرين كما تم إيقاف عادل الغندري أصيل منطقة بن قردان ومتهم في العديد من القضايا ذات الصبغة الإرهابية

وعقب أحداث بن قردان تمكنت الوحدات الأمنية وبالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب من الكشف عن عدد هامّ من مخازن الأسلحة آنذاك والتي تجاوزت تقريبا الـ17 مخزنا كانت تحتوي على كميّات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والقنابل اليدوية والصواعق والأسلحة الحربية والألغام وقاذفات صواريخ نوع «آر-بي-جي»… ومن أهم المخازن التي تمّ الكشف عنها مخزن الوراسنية الواقعة في ضواحي بن قردان من ولاية مدنين، ومخزن بمنطقة «شارب الراجل» طريق جرجيس من معتمدية بن قردان، وآخر بمنطقة الحنية من معتمديّة بن قردان.