• رئيس ديوان وزير الاقتصاد والتخطيط: التعاون الفني ضرورة ملحة تفرضها التحديات الكبرى التي تواجهها بلدان جنوب- جنوب
• مدير عام الوكالة التونسية للتعاون الفني: الوكالة تساهم في الترويج للكفاءات وتونس رائدة في عديد المجالات المرتبطة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة لسنة 2030
تونس - الصباح
أكد رئيس ديوان وزير الاقتصاد والتخطيط، لطفي الفرادي، أن التعاون الفني جنوب- جنوب يمثل ضرورة ملحة تفرضها التحديات الكبرى التي تواجهها بلدان جنوب-جنوب ومن أبرزها تحديات التغيرات المناخية، ومن هذا المنطلق يعد التعاون أبرز الحلول والآليات لتبادل المعارف والتجارب الناجحة فيما بينها لمجابهة هذه التحديات والصعوبات.
وقال رئيس ديوان وزير الاقتصاد والتخطيط خلال إشرافه أمس على افتتاح أشغال الاجتماع التنسيقي الخامس بين وكالات التعاون الفني للدول الأعضاء بالبنك الإسلامي للتنمية الذي تحتضنه تونس أن هذا اللقاء يعد فرصة جديدة لتعميق الحوار والتشاور وتقديم الأفكار والمقترحات العملية لمزيد تعزيز هذا التعاون في ضوء المستجدات والتحولات المتسارعة في كافة المجالات.
ومثل الاجتماع الذي تنظمه الوكالة التونسية للتعاون الفني، مناسبة للتباحث وتبادل الآراء والمقترحات الكفيلة بتوطيد التعاون جنوب- جنوب بما يخدم التنمية الشاملة والمستدامة في البلدان المعنية وذلك بحضور مسؤولي وكالات التعاون الدولي من دول عربية وافريقية وآسيوية وأوروبية وممثلين عن البنك الإسلامي للتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعدد من الخبراء في المجال وإطارات الوكالة.
ويندرج هذا اللقاء ضمن مبادرة البنك 3.2C التي أطلقها منذ 2016، وهي فرصة جديدة لمزيد الدفع والحث على إقامة علاقات شراكة تعاون جنوب-جنوب وتعاون ثلاثي. كما سيكون هذا الاجتماع فرصة لبعض مراكز الخبرة التونسية المختصة في مجالات الصحة والفلاحة والصناعة والطاقة لمزيد التعريف بخبراتهم وتجاربهم الناجحة.
وسيتم إعداد خارطة طريق لرسم الأولويّات في مجال التعاون الفني جنوب- جنوب بين البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية للسنوات الثلاث القادمة، وذلك خلال الدورة الخامسة من اجتماعات وكالات التعاون الدولي والتقني للبلدان الأعضاء في البنك.
كما شدد الفرادي على دعم تونس لمبادرة C3.2 للبنك الإسلامي للتنمية واستعدادها لتقاسم خبراتها، مع البلدان الأعضاء لهذه المبادرة، بهدف الرفع من مستوى التعاون جنوب- جنوب إلى مستويات أعلى، خدمة للمصلحة المشتركة.
وأشاد بالجهود القيمة التي ما فتئت تبذلها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية من خلال حجم ونوعية البرامج والمشاريع التنموية التي تم تمويلها ومن خلال المبادرات التي تم تفعيلها، مؤكدا أن تونس دعمت منذ البداية مبادرة البنك الإسلامي للتنمية الخاصة بوكالات التعاون الدولي بالبلدان الأعضاء والتي تم تبويبها حسب مبادئ ثلاثة وهي التقارب والتكامل والتنسيق والتعاون وتثمين المعرفة والتواصل.
وفي السياق نفسه أفاد مدير عام الوكالة التونسية للتعاون الفني محمد بليدي أن هذا الاجتماع الخامس لوكالات التعاون الفني والدولي التابعة للبلدان الأعضاء بالبنك الإسلامي للتنمية وهي مبادرة أطلقها البنك لتعزيز التكامل والتعاون بين مختلف وكالات التعاون للبلدان الأعضاء لخدمة الأهداف التنموية وتنفيذ مشاريع وبرامج لتنمية القدرات، مؤكدا أن التعاون الفني هو شكل من أشكال التعاون الدولي وهو قائم على تبادل المعارف والخبرات.
واعتبر مدير عام الوكالة أن هذا اللقاء فرصة لتباحث الاحتياجات على مستوى البلدان الأعضاء والإمكانيات المتاحة لتنفيذ مجموعة من المشاريع التي ستساهم في تعزيز التنمية في هذه البلدان، وسيتم خلال هذه الأشغال وضع خارطة طريق تمتد لثلاث سنوات وهي ستمكن من تعزيز التكامل والتعاون بين وكالات التعاون الفني والدولي.
تونس رائدة في مجال التعاون الفني..
وقال بليدي أن الوكالة تساهم في الترويج للكفاءات التونسية نظرا لقدرتها على تنفيذ عديد المشاريع في مختلف البلدان خاصة الإفريقية ولدينا تجارب سابقة في هذا المجال خاصة وأن تونس رائدة في عديد المجالات المرتبطة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة لسنة 2030 التي تهم المجالات الحيوية مثل الصحة والفلاحة والتدريب المهني والتعليم.
وأشار إلى أن الوكالة التونسية للتعاون الفني من أقدم الوكالات في العالم التي اهتمت بمسائل التعاون جنوب- جنوب وكانت سباقة في تنفيذ مشاريع لعديد الدول، فمنذ إحداثها تم إيفاد حوالي 2000 خبير للقيام بمهام عون فني لمدة قصيرة بقطع النظر عن المتعاونين الذين يصل عددهم إلى حوالي 75 ألفا، كما استفاد حوالي 6000 إطار عربي وإفريقي من الدورات التدريبية التي قامت بها الوكالة مع تنفيذ عديد المشاريع في السنوات الأخيرة خاصة مشروع دعم اللغة العربية بالتشاد وتنفيذ مشروع في غينيا حول تدعيم سلاسل القيمة للمنتجات الزراعية وكان فرصة لتقديم الخبرات التونسية في هذا المجال، وكذلك تم بفضل خبرة معهد باستور تركيز مخبر للتحاليل الطبية بمستشفى معروف بجزر القمر كما يجري الاستعداد لتنفيذ مشاريع جديدة في مجال الإدماج المالي والدفع عبر الهاتف الجوال وقد سبق وأن تم تنفيذ المشروع في موريتانيا وسيتم تنفيذه السنة القادمة في جيبوتي إلى جانب تطوير منظومة الألبان بسلطنة عمان ومسألة الأمن الغذائي لفائدة التشاد هذا المشروع الذي يجري تنفيذه بفضل خبرات معهد المناطق القاحلة بمدنين.
تصدير الخبرات التونسية..
وشدد بليدي على أن الوكالة تقوم إلى جانب دورها التقليدي بالتعريف بالمؤسسات التونسية قصد تصدير خدماتها في تنمية القدرات والاستشارات يمكن تصديرها كغيرها من المواد، كما تحرص على البحث في أشكال جديدة للتعاون الفني حتى نحافظ على مخزوننا من الموارد البشرية مثل اعتماد طريقة الطبيب الزائر أو الأستاذ الزائر وذلك في إطار تحقيق معادلة بين المحافظة على احتياجاتنا الوطنية وفي نفس الوقت الاستجابة لمختلف الطلبات على الكفاءات التونسية التي تعتبر عليها عديد البلدان.
جهاد الكلبوسي
• رئيس ديوان وزير الاقتصاد والتخطيط: التعاون الفني ضرورة ملحة تفرضها التحديات الكبرى التي تواجهها بلدان جنوب- جنوب
• مدير عام الوكالة التونسية للتعاون الفني: الوكالة تساهم في الترويج للكفاءات وتونس رائدة في عديد المجالات المرتبطة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة لسنة 2030
تونس - الصباح
أكد رئيس ديوان وزير الاقتصاد والتخطيط، لطفي الفرادي، أن التعاون الفني جنوب- جنوب يمثل ضرورة ملحة تفرضها التحديات الكبرى التي تواجهها بلدان جنوب-جنوب ومن أبرزها تحديات التغيرات المناخية، ومن هذا المنطلق يعد التعاون أبرز الحلول والآليات لتبادل المعارف والتجارب الناجحة فيما بينها لمجابهة هذه التحديات والصعوبات.
وقال رئيس ديوان وزير الاقتصاد والتخطيط خلال إشرافه أمس على افتتاح أشغال الاجتماع التنسيقي الخامس بين وكالات التعاون الفني للدول الأعضاء بالبنك الإسلامي للتنمية الذي تحتضنه تونس أن هذا اللقاء يعد فرصة جديدة لتعميق الحوار والتشاور وتقديم الأفكار والمقترحات العملية لمزيد تعزيز هذا التعاون في ضوء المستجدات والتحولات المتسارعة في كافة المجالات.
ومثل الاجتماع الذي تنظمه الوكالة التونسية للتعاون الفني، مناسبة للتباحث وتبادل الآراء والمقترحات الكفيلة بتوطيد التعاون جنوب- جنوب بما يخدم التنمية الشاملة والمستدامة في البلدان المعنية وذلك بحضور مسؤولي وكالات التعاون الدولي من دول عربية وافريقية وآسيوية وأوروبية وممثلين عن البنك الإسلامي للتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعدد من الخبراء في المجال وإطارات الوكالة.
ويندرج هذا اللقاء ضمن مبادرة البنك 3.2C التي أطلقها منذ 2016، وهي فرصة جديدة لمزيد الدفع والحث على إقامة علاقات شراكة تعاون جنوب-جنوب وتعاون ثلاثي. كما سيكون هذا الاجتماع فرصة لبعض مراكز الخبرة التونسية المختصة في مجالات الصحة والفلاحة والصناعة والطاقة لمزيد التعريف بخبراتهم وتجاربهم الناجحة.
وسيتم إعداد خارطة طريق لرسم الأولويّات في مجال التعاون الفني جنوب- جنوب بين البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية للسنوات الثلاث القادمة، وذلك خلال الدورة الخامسة من اجتماعات وكالات التعاون الدولي والتقني للبلدان الأعضاء في البنك.
كما شدد الفرادي على دعم تونس لمبادرة C3.2 للبنك الإسلامي للتنمية واستعدادها لتقاسم خبراتها، مع البلدان الأعضاء لهذه المبادرة، بهدف الرفع من مستوى التعاون جنوب- جنوب إلى مستويات أعلى، خدمة للمصلحة المشتركة.
وأشاد بالجهود القيمة التي ما فتئت تبذلها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية من خلال حجم ونوعية البرامج والمشاريع التنموية التي تم تمويلها ومن خلال المبادرات التي تم تفعيلها، مؤكدا أن تونس دعمت منذ البداية مبادرة البنك الإسلامي للتنمية الخاصة بوكالات التعاون الدولي بالبلدان الأعضاء والتي تم تبويبها حسب مبادئ ثلاثة وهي التقارب والتكامل والتنسيق والتعاون وتثمين المعرفة والتواصل.
وفي السياق نفسه أفاد مدير عام الوكالة التونسية للتعاون الفني محمد بليدي أن هذا الاجتماع الخامس لوكالات التعاون الفني والدولي التابعة للبلدان الأعضاء بالبنك الإسلامي للتنمية وهي مبادرة أطلقها البنك لتعزيز التكامل والتعاون بين مختلف وكالات التعاون للبلدان الأعضاء لخدمة الأهداف التنموية وتنفيذ مشاريع وبرامج لتنمية القدرات، مؤكدا أن التعاون الفني هو شكل من أشكال التعاون الدولي وهو قائم على تبادل المعارف والخبرات.
واعتبر مدير عام الوكالة أن هذا اللقاء فرصة لتباحث الاحتياجات على مستوى البلدان الأعضاء والإمكانيات المتاحة لتنفيذ مجموعة من المشاريع التي ستساهم في تعزيز التنمية في هذه البلدان، وسيتم خلال هذه الأشغال وضع خارطة طريق تمتد لثلاث سنوات وهي ستمكن من تعزيز التكامل والتعاون بين وكالات التعاون الفني والدولي.
تونس رائدة في مجال التعاون الفني..
وقال بليدي أن الوكالة تساهم في الترويج للكفاءات التونسية نظرا لقدرتها على تنفيذ عديد المشاريع في مختلف البلدان خاصة الإفريقية ولدينا تجارب سابقة في هذا المجال خاصة وأن تونس رائدة في عديد المجالات المرتبطة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة لسنة 2030 التي تهم المجالات الحيوية مثل الصحة والفلاحة والتدريب المهني والتعليم.
وأشار إلى أن الوكالة التونسية للتعاون الفني من أقدم الوكالات في العالم التي اهتمت بمسائل التعاون جنوب- جنوب وكانت سباقة في تنفيذ مشاريع لعديد الدول، فمنذ إحداثها تم إيفاد حوالي 2000 خبير للقيام بمهام عون فني لمدة قصيرة بقطع النظر عن المتعاونين الذين يصل عددهم إلى حوالي 75 ألفا، كما استفاد حوالي 6000 إطار عربي وإفريقي من الدورات التدريبية التي قامت بها الوكالة مع تنفيذ عديد المشاريع في السنوات الأخيرة خاصة مشروع دعم اللغة العربية بالتشاد وتنفيذ مشروع في غينيا حول تدعيم سلاسل القيمة للمنتجات الزراعية وكان فرصة لتقديم الخبرات التونسية في هذا المجال، وكذلك تم بفضل خبرة معهد باستور تركيز مخبر للتحاليل الطبية بمستشفى معروف بجزر القمر كما يجري الاستعداد لتنفيذ مشاريع جديدة في مجال الإدماج المالي والدفع عبر الهاتف الجوال وقد سبق وأن تم تنفيذ المشروع في موريتانيا وسيتم تنفيذه السنة القادمة في جيبوتي إلى جانب تطوير منظومة الألبان بسلطنة عمان ومسألة الأمن الغذائي لفائدة التشاد هذا المشروع الذي يجري تنفيذه بفضل خبرات معهد المناطق القاحلة بمدنين.
تصدير الخبرات التونسية..
وشدد بليدي على أن الوكالة تقوم إلى جانب دورها التقليدي بالتعريف بالمؤسسات التونسية قصد تصدير خدماتها في تنمية القدرات والاستشارات يمكن تصديرها كغيرها من المواد، كما تحرص على البحث في أشكال جديدة للتعاون الفني حتى نحافظ على مخزوننا من الموارد البشرية مثل اعتماد طريقة الطبيب الزائر أو الأستاذ الزائر وذلك في إطار تحقيق معادلة بين المحافظة على احتياجاتنا الوطنية وفي نفس الوقت الاستجابة لمختلف الطلبات على الكفاءات التونسية التي تعتبر عليها عديد البلدان.