إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تآكل القنوات تسبب في تغير لونه ورائحته.. دعوة إلى تحسين جودة المياه وتجديد الشبكات

 

تونس-الصباح

عديد الإبلاغات تلقاها المرصد التونسي للمياه تمحورت حول إشكاليات التزود بالمياه، هذا ما أكده حسين الرحيلي الخبير في التنمية والتصرف في الموارد المائية بالمرصد لـ"الصباح" مؤكدا أن هذا الرقم تراجع مقارنة بشهري جويلية وأوت.

وشرح الرحيلي أن المرصد تلقى حوالي 200 تبليغ من مواطنين خلال شهر نوفمبر المنقضي 2024. وتعلقت خصوصا بصعوبة النفاذ إلى مياه الشرب، وبجودة المياه الموزّعة عبر شبكة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، وبانقطاع واضطراب توزيع مياه الشرب، غير المعلن عنها، والتي تحدث خارج نطاق الشركة وسببها الأساسي تآكل قنوات الربط. مشيرا أن عددا من الابلاغات تعلقت بتسرّبات المياه على مستوى الشبكة الوطنية وبحركات احتجاجية للمطالبة بالحق في الماء.

وأفاد الرحيلي أن المرصد تلقى 146 تبليغا وردت على موقعه خلال الشهر الماضي أي شهر نوفمبر 2024، كما ورد على الموقع ذاته 22 تبليغا تعلّقت بجودة المياه الموزّعة و16 تبليغا بشأن الحركات الاحتجاجية المطالبة بالحق في الماء في ما تعلّق 16 تبليغا بتسرّب المياه على مستوى الشبكة. وأبرز مصدرنا أن ولاية قابس تصدّرت قائمة الولايات المعنية بهذه التبليغات بـ24 تبليغا ثم ولاية بن عروس بـ22 تبليغا فولايتي صفاقس وتونس بـ19 تبليغا و15 تبليغا.

هذه أسباب تغير رائحة ولون المياه

واعتبر الخبير في التنمية والموارد المائية بالمرصد التونسي للمياه، حسين الرحيلي، أنّ أزمة المياه  تستوجب حلاّ هيكليا جذريا، مؤكدا على ضرورة استثمار الدولة في نوعيّة المياه وتحسين جودتها، معتبرا أن الوقت قد حان لتجديد شبكات المياه، مشيرا إلى أنّ المياه تُهدر في بعض المناطق بنسبة تصل إلى 50 %.

وحول جودة المياه، أكد أن الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه تقوم بعمليات تنقية وتعقيم على أعلى مستوى إلا أن الانقطاعات الفجئية بسبب تآكل قنوات الربط ونقل المياه وعودة المياه يتسبب في بعض الحالات في تغير لون الماء ورائحته، مردفا أنّ عمليات تحليل بعض العيّنات من المياه الصالحة للشرب التي يقوم بها المرصد التونسي للمياه، تكون طبقا لبروتوكول دقيق وتتمّ لدى مخابر مختصّة ومعترف بها لدى الدولة.

وأضاف أنّه يتمّ أخذ العيّنات من عدة مصادر سواء من مياه "الصوناد"، أو الجمعية المائيّة، أو العيون، فور تلقي المرصد لأي عمليات تبليغ.

وشدد الرحيلي على أهمية الانطلاق في تجديد الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه لشبكات توزيع المياه، بالنظر إلى تقادم القنوات وارتفاع نسبة الضياع.

مخزون السدود هو الأدنى

عن تراجع مخزون المياه بالسدود، خصوصا، خلال هذه الفترة أكد حسين الرحيلي الخبير في التنمية والتصرف في الموارد المائية بالمرصد التونسي للمياه هو الأدنى. واصفا مخزون السدود في تونس بالضعيف جدًا، حيث انخفض إلى 19.6 %، بما يعادل حوالي 460 مليون متر مكعب من المياه. مؤكدا أن هذه النسبة تُعدّ الأدنى منذ سنوات طويلة، مرجعا ذلك إلى  تغيّر خارطة الطقس في تونس، على اعتبار أنّ 80 % من الأمطار تم تسجيلها في مناطق الوسط والساحل والوطن القبلي.  وخصوصا في المناطق، التّي لا توجد بها سدود، في حين أنّ التساقطات المسجلة في مناطق الشمال والشمال الغربي متوسطة فضعيفة وهو ما جعل الواردات من المياه على السدود محدودة، في حين أن الحصّة الأوفر من الأمطار المسجلة، منذ نهاية أوت  إلى اليوم شمل اغلبها السباخ والبحر، مرجعا تواصل تقلص مخزون المياه في السدود إلى أهمية الإقبال على استخدام هذه الموارد المائية.

وخلال شهر أكتوبر 2024 تلقى المرصد التونسي للمياه 203 تبليغ من المواطنين بخصوص إشكال يتعلق بالحق في الماء.

وتأتي ولاية صفاقس في المركز الأول بـ35 تبليغا، تليها مدنين بـ23 تبليغا وقفصة بـ17 تبليغا وسوسة بــ16 تبليغا ونابل بـ16 تبليغا وبن عروس بــ15 تبليغا. وتعلقت التبليغات أساسا بانقطاع واضطراب غير معلن في توزيع مياه الشرب (148 تبليغا) وتسرب المياه (33 تبليغا).

حنان قيراط

تآكل القنوات تسبب في تغير لونه ورائحته..   دعوة إلى تحسين جودة المياه وتجديد الشبكات

 

تونس-الصباح

عديد الإبلاغات تلقاها المرصد التونسي للمياه تمحورت حول إشكاليات التزود بالمياه، هذا ما أكده حسين الرحيلي الخبير في التنمية والتصرف في الموارد المائية بالمرصد لـ"الصباح" مؤكدا أن هذا الرقم تراجع مقارنة بشهري جويلية وأوت.

وشرح الرحيلي أن المرصد تلقى حوالي 200 تبليغ من مواطنين خلال شهر نوفمبر المنقضي 2024. وتعلقت خصوصا بصعوبة النفاذ إلى مياه الشرب، وبجودة المياه الموزّعة عبر شبكة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، وبانقطاع واضطراب توزيع مياه الشرب، غير المعلن عنها، والتي تحدث خارج نطاق الشركة وسببها الأساسي تآكل قنوات الربط. مشيرا أن عددا من الابلاغات تعلقت بتسرّبات المياه على مستوى الشبكة الوطنية وبحركات احتجاجية للمطالبة بالحق في الماء.

وأفاد الرحيلي أن المرصد تلقى 146 تبليغا وردت على موقعه خلال الشهر الماضي أي شهر نوفمبر 2024، كما ورد على الموقع ذاته 22 تبليغا تعلّقت بجودة المياه الموزّعة و16 تبليغا بشأن الحركات الاحتجاجية المطالبة بالحق في الماء في ما تعلّق 16 تبليغا بتسرّب المياه على مستوى الشبكة. وأبرز مصدرنا أن ولاية قابس تصدّرت قائمة الولايات المعنية بهذه التبليغات بـ24 تبليغا ثم ولاية بن عروس بـ22 تبليغا فولايتي صفاقس وتونس بـ19 تبليغا و15 تبليغا.

هذه أسباب تغير رائحة ولون المياه

واعتبر الخبير في التنمية والموارد المائية بالمرصد التونسي للمياه، حسين الرحيلي، أنّ أزمة المياه  تستوجب حلاّ هيكليا جذريا، مؤكدا على ضرورة استثمار الدولة في نوعيّة المياه وتحسين جودتها، معتبرا أن الوقت قد حان لتجديد شبكات المياه، مشيرا إلى أنّ المياه تُهدر في بعض المناطق بنسبة تصل إلى 50 %.

وحول جودة المياه، أكد أن الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه تقوم بعمليات تنقية وتعقيم على أعلى مستوى إلا أن الانقطاعات الفجئية بسبب تآكل قنوات الربط ونقل المياه وعودة المياه يتسبب في بعض الحالات في تغير لون الماء ورائحته، مردفا أنّ عمليات تحليل بعض العيّنات من المياه الصالحة للشرب التي يقوم بها المرصد التونسي للمياه، تكون طبقا لبروتوكول دقيق وتتمّ لدى مخابر مختصّة ومعترف بها لدى الدولة.

وأضاف أنّه يتمّ أخذ العيّنات من عدة مصادر سواء من مياه "الصوناد"، أو الجمعية المائيّة، أو العيون، فور تلقي المرصد لأي عمليات تبليغ.

وشدد الرحيلي على أهمية الانطلاق في تجديد الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه لشبكات توزيع المياه، بالنظر إلى تقادم القنوات وارتفاع نسبة الضياع.

مخزون السدود هو الأدنى

عن تراجع مخزون المياه بالسدود، خصوصا، خلال هذه الفترة أكد حسين الرحيلي الخبير في التنمية والتصرف في الموارد المائية بالمرصد التونسي للمياه هو الأدنى. واصفا مخزون السدود في تونس بالضعيف جدًا، حيث انخفض إلى 19.6 %، بما يعادل حوالي 460 مليون متر مكعب من المياه. مؤكدا أن هذه النسبة تُعدّ الأدنى منذ سنوات طويلة، مرجعا ذلك إلى  تغيّر خارطة الطقس في تونس، على اعتبار أنّ 80 % من الأمطار تم تسجيلها في مناطق الوسط والساحل والوطن القبلي.  وخصوصا في المناطق، التّي لا توجد بها سدود، في حين أنّ التساقطات المسجلة في مناطق الشمال والشمال الغربي متوسطة فضعيفة وهو ما جعل الواردات من المياه على السدود محدودة، في حين أن الحصّة الأوفر من الأمطار المسجلة، منذ نهاية أوت  إلى اليوم شمل اغلبها السباخ والبحر، مرجعا تواصل تقلص مخزون المياه في السدود إلى أهمية الإقبال على استخدام هذه الموارد المائية.

وخلال شهر أكتوبر 2024 تلقى المرصد التونسي للمياه 203 تبليغ من المواطنين بخصوص إشكال يتعلق بالحق في الماء.

وتأتي ولاية صفاقس في المركز الأول بـ35 تبليغا، تليها مدنين بـ23 تبليغا وقفصة بـ17 تبليغا وسوسة بــ16 تبليغا ونابل بـ16 تبليغا وبن عروس بــ15 تبليغا. وتعلقت التبليغات أساسا بانقطاع واضطراب غير معلن في توزيع مياه الشرب (148 تبليغا) وتسرب المياه (33 تبليغا).

حنان قيراط