إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

المدير العام للأرشيف الوطني: رقمنة مليوني وثيقة.. ووضع إستراتيجية لحفظ الأرشيف

 

- الاحتفال بالأرشيف الوطني محطة للوقوف على الإنجازات والهنات

تونس-الصباح

أورد صباح أمس المدير العام للأرشيف الوطني الهادي جلاب في تصريح للإعلاميين أن الاحتفال باليوم الوطني للأرشيف هو إقرار بأهميته، باعتباره أداة للعمل والتقييم، يحفظ الحقوق ويوثق التجاوزات، مشيرا الى أن الاحتفال به يوم 9 ديسمبر هو تقليد يعود الى قرار اتخذه الوزير المصلح خير الدين التونسي سنة9  ديسمبر 1874 لتنظيم أرشيف الدولة وإحداث خزنة حفظ مكاتب الدولة وتسمية موظف على رأسها كان اسمه آنذاك محمد الطيب موسى، كاشفا في السياق ذاته أنه تمت رقمنة مليوني وثيقة.

ويأتي هذا التصريح على هامش الاحتفال، أمس، باليوم الوطني للأرشيف الذي يوافق 9 ديسمبر من كل سنة تحت شعار الأرشيف العام: ركيزة للذاكرة الجماعية ودعامة للسيادة الوطنية" تحت إشراف رئيس الحكومة كمال المدّوري..

وأضاف المدير العام للأرشيف الوطني في معرض تصريحاته أن الاحتفاء بهذا اليوم يعتبر محطة يتم من خلالها الوقوف على ما تم إنجازه عبر تسليط الضوء  على السلبيات وتحديد الأولويات خلال المرحلة المقبلة.

ولدى وقوفه على أبرز الهنات أو النقائص التي تعاني منها مؤسسة الأرشيف الوطني أكد جلاب وجود مشاكل على مستوى المخازن وفي حفظ الأرشيف، ونقص على مستوى المهنيين، فضلا على عدم اهتمام بعض المسؤولين بقيمة الأرشيف وضرورة إيلائه الأهمية اللازمة، وهي مشاكل من الضروري التوقف عندها والعمل على معالجتها مستقبلا وذلك ضمانا لنجاعة أكبر في التعاطي مع وثائق مهمة جدا.

وأضاف المدير العام للأرشيف الوطني في الإطار نفسه أن الاحتفاء باليوم الوطني للأرشيف يعتبر وككل سنة مناسبة يتم من خلالها تكريم المتبرعين بالأرشيف الخاص وهو يعتبر مكملا مهما للأرشيف العام نظرا لما يتضمنه من وثائق مهمة موضحا أنه يتولى القيام بهذا الأمر أناس مقتنعون بالأمر ولديهم ثقة في مؤسسات الدولة ومن هذا المنطلق وجب تكريمهم حتى يتسنى حث الآخرين على التشجع على التبرع بوثائق مهمة للأرشيف الوطني مشيرا الى أن عدد المتبرعين بالأرشيف الخاص في تطور مستمر.

ومن جانب آخر وفي الإطار نفسه أورد جلاب أن لقاء الأمس يعتبر فرصة للتفكير في كيفية تطوير مهنة التصرف في الوثائق والأرشيف من خلال بعدين يتمثل الأول في التكوين مع الشركاء في المعهد العالي للتوثيق. أما البعد الثاني فهو يهم المهنة وواقعها وضرورة تطويرها في مجال التكنولوجيات الحديثة والرقمنة خاصة والانخراط فيها لاسيما وأن الإدارة التونسية انخرطت في التكنولوجيا الرقمية والوثائق الرقمية ومؤسسة الأرشيف  الوطني عليها وضع  إستراتيجية وخطط لحفظ الأرشيف  في البيئة الرقمية الذي يعتبر آلية غير سهلة تفرض تطوير وسائل العمل وتوفير التجهيزات الكافية للقيام بذلك .

وكشف جلاب في السياق ذاته بأنه تمت رقمنة مليوني وثيقة تشمل كامل فترة ما قبل سنة 1881 وجزءا من الوثائق ما بعد هذا التاريخ وكل الأرشيف الخاص مشيرا الى أن الأرشيف الوطني يتلقى سنويا ما بين 12 ألفا الى 13 ألف حافظة أرشيف تضمّن بعضها نحو 400 وثيقة ترد على الأرشيف الوطني لحفظها ورقمنتها..

تجدر الإشارة الى أن الاحتفالية هذه السنة تولت تكريم عدد من المتبرعين بأرشيفهم الخاص لفائدة الأرشيف الوطني حيث تم تكريم أساتذة جامعيين ومحامين ورجال أعمال وسينمائيين كانوا قد منحوا وثائق مهمة للأرشيف الوطني كل في مجاله وفي اختصاصه.

يذكر أيضا أن اللقاء شهد بتنظيم معرض وثائقي تضمن جملة من الوثائق والمخطوطات النادرة الى جانب عرض لأهم الأعمال والأنشطة الخاصة بمؤسسة الأرشيف الوطني.

منال حرزي

المدير العام للأرشيف الوطني:  رقمنة مليوني وثيقة.. ووضع إستراتيجية لحفظ الأرشيف

 

- الاحتفال بالأرشيف الوطني محطة للوقوف على الإنجازات والهنات

تونس-الصباح

أورد صباح أمس المدير العام للأرشيف الوطني الهادي جلاب في تصريح للإعلاميين أن الاحتفال باليوم الوطني للأرشيف هو إقرار بأهميته، باعتباره أداة للعمل والتقييم، يحفظ الحقوق ويوثق التجاوزات، مشيرا الى أن الاحتفال به يوم 9 ديسمبر هو تقليد يعود الى قرار اتخذه الوزير المصلح خير الدين التونسي سنة9  ديسمبر 1874 لتنظيم أرشيف الدولة وإحداث خزنة حفظ مكاتب الدولة وتسمية موظف على رأسها كان اسمه آنذاك محمد الطيب موسى، كاشفا في السياق ذاته أنه تمت رقمنة مليوني وثيقة.

ويأتي هذا التصريح على هامش الاحتفال، أمس، باليوم الوطني للأرشيف الذي يوافق 9 ديسمبر من كل سنة تحت شعار الأرشيف العام: ركيزة للذاكرة الجماعية ودعامة للسيادة الوطنية" تحت إشراف رئيس الحكومة كمال المدّوري..

وأضاف المدير العام للأرشيف الوطني في معرض تصريحاته أن الاحتفاء بهذا اليوم يعتبر محطة يتم من خلالها الوقوف على ما تم إنجازه عبر تسليط الضوء  على السلبيات وتحديد الأولويات خلال المرحلة المقبلة.

ولدى وقوفه على أبرز الهنات أو النقائص التي تعاني منها مؤسسة الأرشيف الوطني أكد جلاب وجود مشاكل على مستوى المخازن وفي حفظ الأرشيف، ونقص على مستوى المهنيين، فضلا على عدم اهتمام بعض المسؤولين بقيمة الأرشيف وضرورة إيلائه الأهمية اللازمة، وهي مشاكل من الضروري التوقف عندها والعمل على معالجتها مستقبلا وذلك ضمانا لنجاعة أكبر في التعاطي مع وثائق مهمة جدا.

وأضاف المدير العام للأرشيف الوطني في الإطار نفسه أن الاحتفاء باليوم الوطني للأرشيف يعتبر وككل سنة مناسبة يتم من خلالها تكريم المتبرعين بالأرشيف الخاص وهو يعتبر مكملا مهما للأرشيف العام نظرا لما يتضمنه من وثائق مهمة موضحا أنه يتولى القيام بهذا الأمر أناس مقتنعون بالأمر ولديهم ثقة في مؤسسات الدولة ومن هذا المنطلق وجب تكريمهم حتى يتسنى حث الآخرين على التشجع على التبرع بوثائق مهمة للأرشيف الوطني مشيرا الى أن عدد المتبرعين بالأرشيف الخاص في تطور مستمر.

ومن جانب آخر وفي الإطار نفسه أورد جلاب أن لقاء الأمس يعتبر فرصة للتفكير في كيفية تطوير مهنة التصرف في الوثائق والأرشيف من خلال بعدين يتمثل الأول في التكوين مع الشركاء في المعهد العالي للتوثيق. أما البعد الثاني فهو يهم المهنة وواقعها وضرورة تطويرها في مجال التكنولوجيات الحديثة والرقمنة خاصة والانخراط فيها لاسيما وأن الإدارة التونسية انخرطت في التكنولوجيا الرقمية والوثائق الرقمية ومؤسسة الأرشيف  الوطني عليها وضع  إستراتيجية وخطط لحفظ الأرشيف  في البيئة الرقمية الذي يعتبر آلية غير سهلة تفرض تطوير وسائل العمل وتوفير التجهيزات الكافية للقيام بذلك .

وكشف جلاب في السياق ذاته بأنه تمت رقمنة مليوني وثيقة تشمل كامل فترة ما قبل سنة 1881 وجزءا من الوثائق ما بعد هذا التاريخ وكل الأرشيف الخاص مشيرا الى أن الأرشيف الوطني يتلقى سنويا ما بين 12 ألفا الى 13 ألف حافظة أرشيف تضمّن بعضها نحو 400 وثيقة ترد على الأرشيف الوطني لحفظها ورقمنتها..

تجدر الإشارة الى أن الاحتفالية هذه السنة تولت تكريم عدد من المتبرعين بأرشيفهم الخاص لفائدة الأرشيف الوطني حيث تم تكريم أساتذة جامعيين ومحامين ورجال أعمال وسينمائيين كانوا قد منحوا وثائق مهمة للأرشيف الوطني كل في مجاله وفي اختصاصه.

يذكر أيضا أن اللقاء شهد بتنظيم معرض وثائقي تضمن جملة من الوثائق والمخطوطات النادرة الى جانب عرض لأهم الأعمال والأنشطة الخاصة بمؤسسة الأرشيف الوطني.

منال حرزي