إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

سعي لتحقيق زيادة بـ5 % في صادرات 2025.. استثمارات صينية وإيطالية مرتقبة في قطاع النسيج والملابس

 

تونس- الصباح

قال رئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس هيثم بوعجيلة في تصريح لـ"الصباح" والملابس إن صادرات تونس خلال العشرة أشهر الأولى من سنة 2024 أي منذ غرة جانفي إلى غاية موفى شهر أكتوبر تراجعت بـ3 بالمائة مقارنة بذات الفترة من العام الفارط 2024.

وأوضح محدثنا أنه خلال سنوات 2021 و2022 و2023 حقّق القطاع قفزة نوعية من حيث حجم الصادرات، مضيفا أنه سجل سنة 2023 رقما مهما في حدود 3 مليار أورو، على أنه مع نهاية العام الجاري 2024 يمكن الوصول إلى هذا الرقم، والمحافظة عليه، وبالنسبة إلى سنة 2025 فإنه سيقع العمل على نمو الصادرات بـ5 بالمائة، علما وأن القطاع يضم 1500 مؤسسة ويوفّر 155 ألف موطن شغل .

وحسب النشرية الاقتصادية للمركز الفني للنسيج، تحسّن الميزان التجاري لقطاع النسيج والملابس، سنة 2023، بـ12,5 نقطة، مقارنة بسنة 2022، ليتحول من 116,5 بالمائة إلى 129,1 بالمائة.

وبالعودة إلى أسباب تقلّص حجم الصادرات في العشرة أشهر الأولى من السنة الحالية، أفاد رئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس هيثم بوعجيلة أن الوضع الإقليمي كان له الأثر البارز على صادرات تونس بما أن أوروبا الغربية تستحوذ على نصيب كبير من صادراتنا من النسيج والملابس، غير أن الحرب الأوكرانية الروسية المتواصلة منذ فيفري 2021، قد ألقت بظلالها على الوضع الاقتصادي في كامل أوروبا وحتى الولايات المتحدة الأمريكية.

الصين سوق مهمة رغم المنافسة القوية

ومن أبرز الأسواق الخارجية التي تُصدّر إليها تونس النسيج والملابس، وفق محدثنا، فرنسا وإيطاليا وألمانيا وهولندا، مشيرا إلى أنه حتى السوق الآسيوية يقع التصدير إليها على غرار دول الخليج العربي والصين وكوريا الجنوبية، ومن المنتظر تسجيل رقم صادرات مع نهاية 2024 إلى الدول الآسياوية بـ100 مليون أورو، مُبرزا أنه يبقى رقما صغيرا، إلا أنه قوي بالنظر إلى أن السوق الصينية سوق واعدة وتضم أكثر من مليار ونصف مليار نسمة، وهي أيضا من الدول المُصدّرة بشكل كبير للنسيج والملابس، ونستورد منها أساسا الأقمشة على غرار القطنية والحريرية وحتى أقمشة الدجينز.

مشاريع إيطالية وصينية ضخمة

وأقرّ رئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس بقوة المنافسة الصينية في هذا المجال، وتعمل الجامعة بالتنسيق مع الهياكل الرسمية على مزيد التشبيك للرفع من الصادرات إلى الصين والحدّ من الواردات لا سيما الواردات الصينية من الأقمشة، مبرزا أنه سيقع العمل من أجل انتصاب مشاريع ضخمة من الصين وإيطاليا في تونس في قطاع تصنيع الأنسجة والملابس في سنة 2025 و2026، وستكون هذه الاستثمارات بالشراكة مع الوكالة التونسية للاستثمار الخارجي والهيئة التونسية للاستثمار، على أنه لا خيار أمام قطاع النسيج والملابس غير الشراكة بين القطاعين الخاص والعام والتنسيق الثنائي بينهما.

وقال هيثم بوعجيلة أن الصين ليست وحدها التي تعدّ سوقا منافسة لتونس في قطاع النسيج والملابس بل هنالك أيضا تركيا، داعيا إلى تقليص التوريد العشوائي من تركيا وتنظيمه أكثر.

واعتبر رئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس هيثم بوعجيلة أنه من أجل نهضة القطاع لابد أن تتجه الدولة التونسية لإنتاج أنسجة وملابس ذات جودة راقية مع صنع النسيج الفني للقطاع الطبي وشبه الطبي ونسيج قطاع السيارات ونسيج قطاع الطيران وهو من المجالات ذات القيمة المضافة العالية، مشدّدا على ضرورة الاستقرار الجبائي، ومشيرا إلى أن الجامعة التونسية للنسيج والملابس مستبشرة بتوجه الحكومة في هذا الاتجاه، ومن حيث تسهيل الإطار التشريعي والقانوني، لكن لا بد من تحفيزات أكبر للتصدير والاستثمار وتحسين مناخ الاستثمار والأعمال، مع أهمية تشجيع المُكوّنين بما أن العديد من الشركات لديها مراكز تكوين خاصة، وذلك من أجل مجابهة نقص اليد العاملة المهرة والمُتخصّصة، والسعي مع وزارة التشغيل والتكوين المهني ليكون التكوين مُـتماشيا مع متطلبات السوق في الوقت الراهن، إضافة إلى السلع المُهرّبة من الدول المجاورة لتونس.

السوق الموازية تمثل 50 بالمائة من نشاط السوق المحلية

وبالتطرّق إلى السوق الموازية، أوضح رئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس أنها تمثل 50 بالمائة من نشاط السوق المحلية خاصة المستودعات غير المُرخّص لها والتي تقوم بحياكة النسيج، ويجب تطبيق الإجراءات القانونية بشأنها، خاصة أنه يتم جلب سلع مهرّبة من الدول المجاورة أغرقت السوق المحلية .

درصاف اللموشي

سعي لتحقيق زيادة بـ5 % في صادرات 2025..   استثمارات صينية وإيطالية مرتقبة في قطاع النسيج والملابس

 

تونس- الصباح

قال رئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس هيثم بوعجيلة في تصريح لـ"الصباح" والملابس إن صادرات تونس خلال العشرة أشهر الأولى من سنة 2024 أي منذ غرة جانفي إلى غاية موفى شهر أكتوبر تراجعت بـ3 بالمائة مقارنة بذات الفترة من العام الفارط 2024.

وأوضح محدثنا أنه خلال سنوات 2021 و2022 و2023 حقّق القطاع قفزة نوعية من حيث حجم الصادرات، مضيفا أنه سجل سنة 2023 رقما مهما في حدود 3 مليار أورو، على أنه مع نهاية العام الجاري 2024 يمكن الوصول إلى هذا الرقم، والمحافظة عليه، وبالنسبة إلى سنة 2025 فإنه سيقع العمل على نمو الصادرات بـ5 بالمائة، علما وأن القطاع يضم 1500 مؤسسة ويوفّر 155 ألف موطن شغل .

وحسب النشرية الاقتصادية للمركز الفني للنسيج، تحسّن الميزان التجاري لقطاع النسيج والملابس، سنة 2023، بـ12,5 نقطة، مقارنة بسنة 2022، ليتحول من 116,5 بالمائة إلى 129,1 بالمائة.

وبالعودة إلى أسباب تقلّص حجم الصادرات في العشرة أشهر الأولى من السنة الحالية، أفاد رئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس هيثم بوعجيلة أن الوضع الإقليمي كان له الأثر البارز على صادرات تونس بما أن أوروبا الغربية تستحوذ على نصيب كبير من صادراتنا من النسيج والملابس، غير أن الحرب الأوكرانية الروسية المتواصلة منذ فيفري 2021، قد ألقت بظلالها على الوضع الاقتصادي في كامل أوروبا وحتى الولايات المتحدة الأمريكية.

الصين سوق مهمة رغم المنافسة القوية

ومن أبرز الأسواق الخارجية التي تُصدّر إليها تونس النسيج والملابس، وفق محدثنا، فرنسا وإيطاليا وألمانيا وهولندا، مشيرا إلى أنه حتى السوق الآسيوية يقع التصدير إليها على غرار دول الخليج العربي والصين وكوريا الجنوبية، ومن المنتظر تسجيل رقم صادرات مع نهاية 2024 إلى الدول الآسياوية بـ100 مليون أورو، مُبرزا أنه يبقى رقما صغيرا، إلا أنه قوي بالنظر إلى أن السوق الصينية سوق واعدة وتضم أكثر من مليار ونصف مليار نسمة، وهي أيضا من الدول المُصدّرة بشكل كبير للنسيج والملابس، ونستورد منها أساسا الأقمشة على غرار القطنية والحريرية وحتى أقمشة الدجينز.

مشاريع إيطالية وصينية ضخمة

وأقرّ رئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس بقوة المنافسة الصينية في هذا المجال، وتعمل الجامعة بالتنسيق مع الهياكل الرسمية على مزيد التشبيك للرفع من الصادرات إلى الصين والحدّ من الواردات لا سيما الواردات الصينية من الأقمشة، مبرزا أنه سيقع العمل من أجل انتصاب مشاريع ضخمة من الصين وإيطاليا في تونس في قطاع تصنيع الأنسجة والملابس في سنة 2025 و2026، وستكون هذه الاستثمارات بالشراكة مع الوكالة التونسية للاستثمار الخارجي والهيئة التونسية للاستثمار، على أنه لا خيار أمام قطاع النسيج والملابس غير الشراكة بين القطاعين الخاص والعام والتنسيق الثنائي بينهما.

وقال هيثم بوعجيلة أن الصين ليست وحدها التي تعدّ سوقا منافسة لتونس في قطاع النسيج والملابس بل هنالك أيضا تركيا، داعيا إلى تقليص التوريد العشوائي من تركيا وتنظيمه أكثر.

واعتبر رئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس هيثم بوعجيلة أنه من أجل نهضة القطاع لابد أن تتجه الدولة التونسية لإنتاج أنسجة وملابس ذات جودة راقية مع صنع النسيج الفني للقطاع الطبي وشبه الطبي ونسيج قطاع السيارات ونسيج قطاع الطيران وهو من المجالات ذات القيمة المضافة العالية، مشدّدا على ضرورة الاستقرار الجبائي، ومشيرا إلى أن الجامعة التونسية للنسيج والملابس مستبشرة بتوجه الحكومة في هذا الاتجاه، ومن حيث تسهيل الإطار التشريعي والقانوني، لكن لا بد من تحفيزات أكبر للتصدير والاستثمار وتحسين مناخ الاستثمار والأعمال، مع أهمية تشجيع المُكوّنين بما أن العديد من الشركات لديها مراكز تكوين خاصة، وذلك من أجل مجابهة نقص اليد العاملة المهرة والمُتخصّصة، والسعي مع وزارة التشغيل والتكوين المهني ليكون التكوين مُـتماشيا مع متطلبات السوق في الوقت الراهن، إضافة إلى السلع المُهرّبة من الدول المجاورة لتونس.

السوق الموازية تمثل 50 بالمائة من نشاط السوق المحلية

وبالتطرّق إلى السوق الموازية، أوضح رئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس أنها تمثل 50 بالمائة من نشاط السوق المحلية خاصة المستودعات غير المُرخّص لها والتي تقوم بحياكة النسيج، ويجب تطبيق الإجراءات القانونية بشأنها، خاصة أنه يتم جلب سلع مهرّبة من الدول المجاورة أغرقت السوق المحلية .

درصاف اللموشي