إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في المؤتمر الطبي حول الرعاية الصحية للمرأة في شمال إفريقيا.. تونس تستعرض تجربتها في التقصي المبكر وتطرح إستراتيجيتها الوطنية

الدكتورة التونسية إيمان بن عبد الله لـ "الصباح":الخدمة الصحية في تونس تكتسي أولوية مطلقة في سلم أولويات الدولة والإشكال في نقص طب الاختصاص

القاهرة-الصباح- من مبعوثتنا وفاء بن محمد

انتظم على مدى يومين المؤتمر الطبي حول الرعاية الصحية للمرأة في شمال إفريقيا بالعاصمة المصرية القاهرة، بحر الأسبوع المنقضي في ما بين الـ 24 و25 من شهر نوفمبر 2024، بتنظيم احد المخابر العالمية، في إطار بحوثها المتعلقة بالبحث عن حلول علاجية للأمراض السرطانية مع التركيز على مرض سرطان الثدي، واستعرض المؤتمر العديد من التجارب الناجحة من بلدان شمال إفريقيا...

ومن بين هذه التجارب، تم عرض التجربة التونسية في مجال الرعاية الصحية للمرأة في ما يخص التوقي والتقصي من الأورام التي تصيب المرأة في تونس، ونخص بالذكر سرطان الثدي، أمام  أنظار عشرات الحاضرين في المؤتمر من أطباء وخبراء وكبار المسؤولين في مجال الصحة في منطقة شمال إفريقيا وأوروبا، وأفادت في هذا السياق، الدكتورة ايمان بن عبدالله، مديرة عامة بشركة عالمية في تونس وليبيا، بأن تونس لها تجربة رائدة في هذا المجال، حيث قامت الدولة التونسية بتطوير آلياتها ووسائل التوقي من مرض سرطان الثدي لدى النساء التونسيات في السنوات الأخيرة..

وذكرت المسؤولة أن أهم الخطط التي أطلقتها الدولة التونسية في هذا المجال،  الإستراتيجية الوطنية في ما بين 2010 و2014 والتي تضم القطاعين العام والخاص في مجال الصحة، مشيرة إلى أهمية تطوير هذه الإستراتيجية عبر تحيين المعطيات التي انبنت عليها خاصة أنها تعد خطة وطنية ناجحة وأتت أكلها على المدى المتوسط والطويل، حسب تعبيرها.

وأضافت الدكتورة التونسية، أن الخدمة الصحية في تونس تكتسي أولوية مطلقة في سلم أولويات الدولة، داعية كل المتدخلين في قطاع الصحة وخاصة صحة المرأة التونسية إلى مزيد تطوير التجارب والشراكات المركزة وخلق آليات ووسائل جديدة في المجال لتكون ناجعة ليس فقط في تونس بل في بقية دول المنطقة...

وذكرت المسؤولة في نفس السياق، أن تونس قامت بالعديد من البرامج والخطط أهمها إنشاء مؤسسة السيطرة على السرطان، ووقعت شراكات عديدة في هذا المجال، مشيرة إلى أن الدولة قامت إلى جانب القطاع الخاص ومنظمات وجمعيات المجتمع المدني بتنظيم العديد من التظاهرات على غرار الماراطونات الرياضية الهادفة، إلى جانب تنظيم جملة من الحملات التحسيسية والتوعوية التي أتت أكلها خاصة في المناطق النائية والجهات الداخلية للبلاد...

كما استعرضت الدكتورة عددا آخر من المشاريع التي أطلقتها الدولة التونسية في هذا الصدد وأهمها تركيز وحدة كشف مبكر لسرطان الثدي، وهي وحدة متنقلة تصل كل جهات البلاد وكل نساء تونس، والتي انبثقت  بمفعول اتفاقية ثلاثية بين وزارة الصحة التونسية ومؤسسة عالمية ومؤسسات خاصة أخرى، مؤكدة على أهمية إيجاد حل للإشكاليات التي مازالت تلاحق الرعاية الصحية لدى المرأة في تونس والتي أهمها نقص طب الاختصاص خاصة في هذا المجال..

وفي نفس الاتجاه، أكد الدكتور غازي الجربي، رئيس "جمعية نوران للوقاية من الأمراض السرطانية"، على أهمية إيجاد حلول سريعة من قبل الدولة لتجاوز  نقص الاختصاص باعتباره الإشكال الأكبر، مشيرا إلى ضرورة عقد شراكات بين القطاع الخاص والعمومي في رعاية الصحة مع مؤسسات وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني لإيجاد آليات حديثة ومتطورة في المجال ودفعه إلى الأمام...

وأشار الدكتور الجربي إلى دور وزارة الصحة التونسية وتركيزها على تعميم التقصي المبكر لسرطان الثدي لدى النساء التونسيات، مبينا أن سرطان الثدي هو الصنف الأول من الأمراض الأكثر شيوعا في العالم بنسب إصابة تصل إلى امرأة من 8 نساء، وكذلك في تونس، تقريبا نفس النسبة، كما يمس النساء من كل الفئات العمرية..

وأكد الجربي في مداخلته في المؤتمر الصحي المنتظم في القاهرة، على أهمية التشخيص المبكر لسرطان الثدي الذي يمكن من التفطن للحالات التي تسبق الإصابة بالسرطان أو في بداية الإصابة، وهو ما يسهل التوقي أو معالجة السرطان منذ بدايته بعلاجات خفيفة وأكثر سهولة، حسب تعبيره.

وأوضح الجربي بخصوص عدد الإصابات بسرطان الثدي أن تونس تفتقد لسجل محين لعدد الإصابات، "لكن المؤشرات تكشف تسجيل ما بين 3500 و4000 حالة جديدة في تونس"، مبينا أن اغلب الحالات التي اكتشفت هي إصابات مبكرة بفضل تطور الوعي بأهمية الكشف المبكر وحملات التقصي المبكر خاصة في شهر أكتوبر من كل سنة (أكتوبر الوردي).

وكان الدكتور محمد سويلم، مدير عام شركة عالمية، قد  أكد على أهمية هذا الحدث الصحي الذي يعنى برعاية صحة المرأة في منطقة شمال إفريقيا، ودور مثل هذه التظاهرات في إيجاد حلول متطورة للتقليص من عدد الإصابات خاصة في البلدان التي تسجل أكثر عدد من الإصابات سنويا على غرار مصر والتي انطلقت في التركيز على تحسين نتائج وفرص نجاح مرض السرطان لدى المرأة منذ خمس سنوات. كتجربة رائدة هي الأخرى في التصدي لهذا المرض، حسب تعبيره.

وشهد المؤتمر الصحي مشاركة عدد هام من المتدخلين في رعاية الصحة لدى النساء في شمال إفريقيا والتي تعنى أساسا بأمراض الأورام عند النساء وسرطان الثدي اكثرها شيوعا،  حضروا على مدى يومين في بحر الأسبوع المنقضي فيما بين 24 و25 نوفمبر 2024، من القطاعين العام والخاص في مجال الصحة، لطرح التجارب الناجحة من جهة والبحث عن حلول وتقنيات مبتكرة وحديثة في هذا القطاع من جهة ثانية...

في المؤتمر الطبي حول الرعاية الصحية للمرأة في شمال إفريقيا..   تونس تستعرض تجربتها في التقصي المبكر وتطرح إستراتيجيتها الوطنية

الدكتورة التونسية إيمان بن عبد الله لـ "الصباح":الخدمة الصحية في تونس تكتسي أولوية مطلقة في سلم أولويات الدولة والإشكال في نقص طب الاختصاص

القاهرة-الصباح- من مبعوثتنا وفاء بن محمد

انتظم على مدى يومين المؤتمر الطبي حول الرعاية الصحية للمرأة في شمال إفريقيا بالعاصمة المصرية القاهرة، بحر الأسبوع المنقضي في ما بين الـ 24 و25 من شهر نوفمبر 2024، بتنظيم احد المخابر العالمية، في إطار بحوثها المتعلقة بالبحث عن حلول علاجية للأمراض السرطانية مع التركيز على مرض سرطان الثدي، واستعرض المؤتمر العديد من التجارب الناجحة من بلدان شمال إفريقيا...

ومن بين هذه التجارب، تم عرض التجربة التونسية في مجال الرعاية الصحية للمرأة في ما يخص التوقي والتقصي من الأورام التي تصيب المرأة في تونس، ونخص بالذكر سرطان الثدي، أمام  أنظار عشرات الحاضرين في المؤتمر من أطباء وخبراء وكبار المسؤولين في مجال الصحة في منطقة شمال إفريقيا وأوروبا، وأفادت في هذا السياق، الدكتورة ايمان بن عبدالله، مديرة عامة بشركة عالمية في تونس وليبيا، بأن تونس لها تجربة رائدة في هذا المجال، حيث قامت الدولة التونسية بتطوير آلياتها ووسائل التوقي من مرض سرطان الثدي لدى النساء التونسيات في السنوات الأخيرة..

وذكرت المسؤولة أن أهم الخطط التي أطلقتها الدولة التونسية في هذا المجال،  الإستراتيجية الوطنية في ما بين 2010 و2014 والتي تضم القطاعين العام والخاص في مجال الصحة، مشيرة إلى أهمية تطوير هذه الإستراتيجية عبر تحيين المعطيات التي انبنت عليها خاصة أنها تعد خطة وطنية ناجحة وأتت أكلها على المدى المتوسط والطويل، حسب تعبيرها.

وأضافت الدكتورة التونسية، أن الخدمة الصحية في تونس تكتسي أولوية مطلقة في سلم أولويات الدولة، داعية كل المتدخلين في قطاع الصحة وخاصة صحة المرأة التونسية إلى مزيد تطوير التجارب والشراكات المركزة وخلق آليات ووسائل جديدة في المجال لتكون ناجعة ليس فقط في تونس بل في بقية دول المنطقة...

وذكرت المسؤولة في نفس السياق، أن تونس قامت بالعديد من البرامج والخطط أهمها إنشاء مؤسسة السيطرة على السرطان، ووقعت شراكات عديدة في هذا المجال، مشيرة إلى أن الدولة قامت إلى جانب القطاع الخاص ومنظمات وجمعيات المجتمع المدني بتنظيم العديد من التظاهرات على غرار الماراطونات الرياضية الهادفة، إلى جانب تنظيم جملة من الحملات التحسيسية والتوعوية التي أتت أكلها خاصة في المناطق النائية والجهات الداخلية للبلاد...

كما استعرضت الدكتورة عددا آخر من المشاريع التي أطلقتها الدولة التونسية في هذا الصدد وأهمها تركيز وحدة كشف مبكر لسرطان الثدي، وهي وحدة متنقلة تصل كل جهات البلاد وكل نساء تونس، والتي انبثقت  بمفعول اتفاقية ثلاثية بين وزارة الصحة التونسية ومؤسسة عالمية ومؤسسات خاصة أخرى، مؤكدة على أهمية إيجاد حل للإشكاليات التي مازالت تلاحق الرعاية الصحية لدى المرأة في تونس والتي أهمها نقص طب الاختصاص خاصة في هذا المجال..

وفي نفس الاتجاه، أكد الدكتور غازي الجربي، رئيس "جمعية نوران للوقاية من الأمراض السرطانية"، على أهمية إيجاد حلول سريعة من قبل الدولة لتجاوز  نقص الاختصاص باعتباره الإشكال الأكبر، مشيرا إلى ضرورة عقد شراكات بين القطاع الخاص والعمومي في رعاية الصحة مع مؤسسات وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني لإيجاد آليات حديثة ومتطورة في المجال ودفعه إلى الأمام...

وأشار الدكتور الجربي إلى دور وزارة الصحة التونسية وتركيزها على تعميم التقصي المبكر لسرطان الثدي لدى النساء التونسيات، مبينا أن سرطان الثدي هو الصنف الأول من الأمراض الأكثر شيوعا في العالم بنسب إصابة تصل إلى امرأة من 8 نساء، وكذلك في تونس، تقريبا نفس النسبة، كما يمس النساء من كل الفئات العمرية..

وأكد الجربي في مداخلته في المؤتمر الصحي المنتظم في القاهرة، على أهمية التشخيص المبكر لسرطان الثدي الذي يمكن من التفطن للحالات التي تسبق الإصابة بالسرطان أو في بداية الإصابة، وهو ما يسهل التوقي أو معالجة السرطان منذ بدايته بعلاجات خفيفة وأكثر سهولة، حسب تعبيره.

وأوضح الجربي بخصوص عدد الإصابات بسرطان الثدي أن تونس تفتقد لسجل محين لعدد الإصابات، "لكن المؤشرات تكشف تسجيل ما بين 3500 و4000 حالة جديدة في تونس"، مبينا أن اغلب الحالات التي اكتشفت هي إصابات مبكرة بفضل تطور الوعي بأهمية الكشف المبكر وحملات التقصي المبكر خاصة في شهر أكتوبر من كل سنة (أكتوبر الوردي).

وكان الدكتور محمد سويلم، مدير عام شركة عالمية، قد  أكد على أهمية هذا الحدث الصحي الذي يعنى برعاية صحة المرأة في منطقة شمال إفريقيا، ودور مثل هذه التظاهرات في إيجاد حلول متطورة للتقليص من عدد الإصابات خاصة في البلدان التي تسجل أكثر عدد من الإصابات سنويا على غرار مصر والتي انطلقت في التركيز على تحسين نتائج وفرص نجاح مرض السرطان لدى المرأة منذ خمس سنوات. كتجربة رائدة هي الأخرى في التصدي لهذا المرض، حسب تعبيره.

وشهد المؤتمر الصحي مشاركة عدد هام من المتدخلين في رعاية الصحة لدى النساء في شمال إفريقيا والتي تعنى أساسا بأمراض الأورام عند النساء وسرطان الثدي اكثرها شيوعا،  حضروا على مدى يومين في بحر الأسبوع المنقضي فيما بين 24 و25 نوفمبر 2024، من القطاعين العام والخاص في مجال الصحة، لطرح التجارب الناجحة من جهة والبحث عن حلول وتقنيات مبتكرة وحديثة في هذا القطاع من جهة ثانية...