إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

عائدات السياحة الاستشفائية تبلغ مليار دينار سنويا.. تونس الوجهة الأولى للأوروبيين في أفق 2034

تونس – الصباح

تسعى تونس الى تطوير السياحة الطبية والمساهمة في جعل بلادنا الوجهة الأولى للأوروبيين في أفق 2034 وقد بلغت عائدات السياحة الاستشفائية في تونس ما يقارب المليار دينار سنويا بفضل استقطاب نحو 8.5 مليون سائح.

ويستقطب قطاع السياحة الاستشفائية في تونس استثمارات تقدر بحوالي 700 مليون دينار ويوفر ما يقارب 2500 موطن شغل مباشر وآلاف مواطن الشغل غير المباشرة.

كما تستقطب المراكز الاستشفائية أكثر من 5 ملايين شخص في السنة من تونس ومن مختلف الدول خاصة من الجزائر وليبيا وعدد من الدول الأوربية، وتشير الأرقام أن قطاع السياحة الصحية يوفر نحو 50 بالمائة من نسبة عائدات السياحة.

تونس من بين أفضل الوجهات السياحية العلاجية

وستكون تونس حاضرة ضمن القمة العالمية للسياحة الصحية التي تنظمها الهيئة الأوروبية لصناعات السياحة الصحية في دبي في نسختها الأولى، والتي ستُعقد اليوم وغدا وستجمع هذه الفعالية كبار المتخصصين والخبراء في مجال الصحة والرفاهية الصحية، بالإضافة إلى القادة والمبتكرين من جميع أنحاء المنطقة والعالم وستكون تونس من بين أفضل 8 وجهات سياحية علاجية في العالم على غرار ماليزيا والإمارات العربية المتحدة والهند وسنغافورة وتايلاند والاتحاد الأوربي كما سيتم تكريم 10 مؤسسات تعمل في مجال السياحة العلاجية.

وسبق أن أكدت نادية فنينة مديرة عامة بوحدة النهوض بالاستثمار وتصدير الخدمات الصحية بوزارة الصحة، انه يتم العمل على استكمال الإستراتيجية الوطنية التي انطلقت منذ سنوات لدعم هذا القطاع.

وأشارت فنينة أن مساهمة هذا النشاط بلغت سنة 2019، 3 مليار دينار، باستقبال مليون مريض أقاموا في المستشفيات ومليون مريض آخر قاموا بعيادات طبية، إذ أمكن في ظرف خمس سنوات من مضاعفة مردودية قطاع السياحة العلاجية من 1.4 مليار دينار سنة 2014 الى 4.4 مليار دينار سنة 2019.

كما أضافت أنه تم إدراج هذا النوع من النشاط كقطاع ذي أولوية في المخطط الاستراتيجي 2025/2023 مؤكدة أن مشروعا لإرساء إطار تشريعي بصدد التحضير بالتنسيق بين وزارة الصحة ووزارة المرأة.

ولتطوير قطاع السياحة الصحية باعتبار مساهمة هذا المجال في خلق ديناميكية جديدة للنشاط السياحي، تم الاتفاق بين وزارتي الصحة والسياحة على تكوين فريق عمل مشترك يجتمع دوريا يعمل على مزيد تنظيم قطاع السياحة الصحية في تونس ومزيد تشجيع المستثمرين على بعث مشاريع في هذا المجال إلى جانب الإسراع في استكمال إعداد كراسات الشروط الخاصة بالقطاع.

كما تم الاتفاق كذلك على تكثيف أعمال الرقابة المشتركة بين مصالح الديوان الوطني التونسي للسياحة ومصالح الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه ومصالح الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والحرص على استغلال مختلف التظاهرات الدولية في المجال الصحي التي ستحتضنها تونس أو التي تشارك فيها في الخارج لمزيد التعريف بالطاقات التصديرية والكفاءات التونسية والخدمات الموجهة للرفاه الصحي والسياحة الاستشفائية.

وتحتل تونس المرتبة الثانية في العالم بعد فرنسا في مجال المعالجة بمياه البحر ورائدة في مجال الاستشفاء بالمياه المعدنية، لما تمتلكه من كفاءات طبية وشبه طبية ذات الصيت العالمي وبنية تحتية ملائمة وعصرية.

وأكد رئيس الغرفة الوطنية لشركات الخدمات الصحية بالإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، غازي المجبري، أن قطاع السياحة الصحية له إمكانيات ومردودية كبرى في الاقتصاد التونسي.

وتوجد 42 وجهة عالمية مصنفة كوجهات سياحة صحية، منها 10 بلدان تترشح سنويا للدخول لهذه السوق التي ستوفر مداخيل تصل 100 مليار دينار في السنوات القادمة.

وستنظم تونس مؤتمرا إفريقيا للصحة في شهر ديسمبر المقبل بالشراكة مع الجامعة الوطنية للصحة وغرفة العيادات الخاصة ومساعدة وزارة الصحة وذلك لاختيار بعض المؤسسات التونسية والأفراد العاملين في مجال السياحة العلاجية ومكافأتها على مجهوداتها في هذا المجال.

"سافروا نحو الصحة" نسخة أولى من الصالون التونسي للسياحة الطبية

كما احتضنت العاصمة الفرنسية باريس من 3 إلى 5 ماي 2024 الصالون التونسي للسياحة الطبية، في نسخته الأولى التي تتنزل تحت شعار «سافروا نحو الصحة» التي انتظمت تحت إشراف كل من وزارة الصحة والجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، وهي تهدف إلى الترويج لقطاع السياحة الطبية في تونس وجمع أكبر عدد ممكن من المهنيين والفاعلين الاقتصاديين في المجال من تونس وأوروبا في فضاء تشاركي.

ويأتي الصالون استجابة لدعوة عديد الفاعلين في مجال السياحة الطبية للاجتماع في فضاء موحد يتيح تبادل الأفكار والخبرات في كل ما يتعلق بالسياحة العلاجية في تونس والترويج للخدمات المتوفرة في مختلف الاختصاصات من ذلك الجراحة التجميلية والعلاج بمياه البحر والمياه المعدنية والطب البديل والسياحة لفائدة كبار السن.

وضم الصالون، الذي نظمته شركتان خاصتان تونسية وفرنسية مهتمتان بمجال السياحة الصحية، قرابة 30 جناحا يؤثثها مهنيون في مجال السياحة العلاجية من أطباء وأصحاب مصحات خاصة في مجال الجراحة التجميلية وجراحة الأسنان إضافة إلى ممثلين عن محطات للتداوي بمياه البحر ومراكز للصحة الاستشفائية ومنتجعات صحية ونزل ودور ضيافة.

جهاد الكلبوسي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عائدات السياحة الاستشفائية تبلغ مليار دينار سنويا..  تونس الوجهة الأولى للأوروبيين في أفق 2034

تونس – الصباح

تسعى تونس الى تطوير السياحة الطبية والمساهمة في جعل بلادنا الوجهة الأولى للأوروبيين في أفق 2034 وقد بلغت عائدات السياحة الاستشفائية في تونس ما يقارب المليار دينار سنويا بفضل استقطاب نحو 8.5 مليون سائح.

ويستقطب قطاع السياحة الاستشفائية في تونس استثمارات تقدر بحوالي 700 مليون دينار ويوفر ما يقارب 2500 موطن شغل مباشر وآلاف مواطن الشغل غير المباشرة.

كما تستقطب المراكز الاستشفائية أكثر من 5 ملايين شخص في السنة من تونس ومن مختلف الدول خاصة من الجزائر وليبيا وعدد من الدول الأوربية، وتشير الأرقام أن قطاع السياحة الصحية يوفر نحو 50 بالمائة من نسبة عائدات السياحة.

تونس من بين أفضل الوجهات السياحية العلاجية

وستكون تونس حاضرة ضمن القمة العالمية للسياحة الصحية التي تنظمها الهيئة الأوروبية لصناعات السياحة الصحية في دبي في نسختها الأولى، والتي ستُعقد اليوم وغدا وستجمع هذه الفعالية كبار المتخصصين والخبراء في مجال الصحة والرفاهية الصحية، بالإضافة إلى القادة والمبتكرين من جميع أنحاء المنطقة والعالم وستكون تونس من بين أفضل 8 وجهات سياحية علاجية في العالم على غرار ماليزيا والإمارات العربية المتحدة والهند وسنغافورة وتايلاند والاتحاد الأوربي كما سيتم تكريم 10 مؤسسات تعمل في مجال السياحة العلاجية.

وسبق أن أكدت نادية فنينة مديرة عامة بوحدة النهوض بالاستثمار وتصدير الخدمات الصحية بوزارة الصحة، انه يتم العمل على استكمال الإستراتيجية الوطنية التي انطلقت منذ سنوات لدعم هذا القطاع.

وأشارت فنينة أن مساهمة هذا النشاط بلغت سنة 2019، 3 مليار دينار، باستقبال مليون مريض أقاموا في المستشفيات ومليون مريض آخر قاموا بعيادات طبية، إذ أمكن في ظرف خمس سنوات من مضاعفة مردودية قطاع السياحة العلاجية من 1.4 مليار دينار سنة 2014 الى 4.4 مليار دينار سنة 2019.

كما أضافت أنه تم إدراج هذا النوع من النشاط كقطاع ذي أولوية في المخطط الاستراتيجي 2025/2023 مؤكدة أن مشروعا لإرساء إطار تشريعي بصدد التحضير بالتنسيق بين وزارة الصحة ووزارة المرأة.

ولتطوير قطاع السياحة الصحية باعتبار مساهمة هذا المجال في خلق ديناميكية جديدة للنشاط السياحي، تم الاتفاق بين وزارتي الصحة والسياحة على تكوين فريق عمل مشترك يجتمع دوريا يعمل على مزيد تنظيم قطاع السياحة الصحية في تونس ومزيد تشجيع المستثمرين على بعث مشاريع في هذا المجال إلى جانب الإسراع في استكمال إعداد كراسات الشروط الخاصة بالقطاع.

كما تم الاتفاق كذلك على تكثيف أعمال الرقابة المشتركة بين مصالح الديوان الوطني التونسي للسياحة ومصالح الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه ومصالح الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والحرص على استغلال مختلف التظاهرات الدولية في المجال الصحي التي ستحتضنها تونس أو التي تشارك فيها في الخارج لمزيد التعريف بالطاقات التصديرية والكفاءات التونسية والخدمات الموجهة للرفاه الصحي والسياحة الاستشفائية.

وتحتل تونس المرتبة الثانية في العالم بعد فرنسا في مجال المعالجة بمياه البحر ورائدة في مجال الاستشفاء بالمياه المعدنية، لما تمتلكه من كفاءات طبية وشبه طبية ذات الصيت العالمي وبنية تحتية ملائمة وعصرية.

وأكد رئيس الغرفة الوطنية لشركات الخدمات الصحية بالإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، غازي المجبري، أن قطاع السياحة الصحية له إمكانيات ومردودية كبرى في الاقتصاد التونسي.

وتوجد 42 وجهة عالمية مصنفة كوجهات سياحة صحية، منها 10 بلدان تترشح سنويا للدخول لهذه السوق التي ستوفر مداخيل تصل 100 مليار دينار في السنوات القادمة.

وستنظم تونس مؤتمرا إفريقيا للصحة في شهر ديسمبر المقبل بالشراكة مع الجامعة الوطنية للصحة وغرفة العيادات الخاصة ومساعدة وزارة الصحة وذلك لاختيار بعض المؤسسات التونسية والأفراد العاملين في مجال السياحة العلاجية ومكافأتها على مجهوداتها في هذا المجال.

"سافروا نحو الصحة" نسخة أولى من الصالون التونسي للسياحة الطبية

كما احتضنت العاصمة الفرنسية باريس من 3 إلى 5 ماي 2024 الصالون التونسي للسياحة الطبية، في نسخته الأولى التي تتنزل تحت شعار «سافروا نحو الصحة» التي انتظمت تحت إشراف كل من وزارة الصحة والجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، وهي تهدف إلى الترويج لقطاع السياحة الطبية في تونس وجمع أكبر عدد ممكن من المهنيين والفاعلين الاقتصاديين في المجال من تونس وأوروبا في فضاء تشاركي.

ويأتي الصالون استجابة لدعوة عديد الفاعلين في مجال السياحة الطبية للاجتماع في فضاء موحد يتيح تبادل الأفكار والخبرات في كل ما يتعلق بالسياحة العلاجية في تونس والترويج للخدمات المتوفرة في مختلف الاختصاصات من ذلك الجراحة التجميلية والعلاج بمياه البحر والمياه المعدنية والطب البديل والسياحة لفائدة كبار السن.

وضم الصالون، الذي نظمته شركتان خاصتان تونسية وفرنسية مهتمتان بمجال السياحة الصحية، قرابة 30 جناحا يؤثثها مهنيون في مجال السياحة العلاجية من أطباء وأصحاب مصحات خاصة في مجال الجراحة التجميلية وجراحة الأسنان إضافة إلى ممثلين عن محطات للتداوي بمياه البحر ومراكز للصحة الاستشفائية ومنتجعات صحية ونزل ودور ضيافة.

جهاد الكلبوسي