إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في ندوة بـ"الألكسو" حول الطفولة المبكرة.. مديرة المرحلة الابتدائية بوزارة التربية: 94% من تلاميذ السنة الأولى تلقوا سنة تحضيرية

 

تونس-الصباح

أوردت صباح أمس مديرة المرحلة الابتدائية بوزارة التربية نادية العياري أن نسبة تلاميذ السنة الأولى الذين تلقوا سنة تحضيرية بلغت 94%، موضحة أن الوزارة تعمل حاليا على تمكين جميع الأطفال في سن خمس سنوات على الالتحاق بالأقسام التحضيرية موضحة في الإطار نفسه أن هذه النسبة الهامة هي نتاج للتعاون والدعم المتواصل من طرف الدولة والمجتمع المدني كاشفة في الإطار نفسه أن عدد  المدارس التي تحتوي على فضاءات تحضيرية بلغ قرابة  2550 مدرسة.

 مٌشيرة أيضا في معرض تصريحاتها للإعلاميين أنه تمت المصادقة والتأشير على امتحانات الثلاثي الأول من قبل المتفقدين مبينة أن وزارة التربية جاهزة لانطلاق اختبارات الثلاثية الأولى للمرحلة الابتدائية وذلك طبقا للروزنامة المحددة.

ويأتي هذا التّصريح على هامش مداخلتها التي ألقتها صباح أمس بمناسبة مشاركتها في فعاليات المنتدى الأول للألكسو للطفولة المبكرة الذي انطلقت فعالياته أمس لتتواصل إلى اليوم تحت شعار "جودة مرحلة الطفولة المبكرة وتحويل التعليم ما قبل المدرسي" تم بمقتضاه التعرّض إلى الاجتماع الأول للجنة الاستشارية للطفولة المبكرة.

وأضافت العياري على هامش مداخلتها أن بناء مستقبل الشعوب يمر عبر تربية الناشئة منذ الصغر وترسيخ قيم المواطنة والهوية وتنمية المهارات وتطوير المكتسبات المعرفية، مشيرة إلى أن السنة التحضيرية في تونس تعتبر أولى المراحل التعليمية للطفل موضحة أن وزارة التربية كانت قد انطلقت في تجربة تعميم السنة التحضيرية تدريجيا بالمدارس الابتدائية منذ مفتتح السنة الدراسية 2001/2002 وفق مقاربة تشاركية تجمع بين القطاعين العام والخاص بمعية المجتمع المدني، وذلك عبر تعميم التجربة في المناطق الريفية والأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية المرتفعة.

لقاء الألكسو بالأمس وبالتوازي مع تسليطه الضوء على أهمية ضمان جودة مرحلة الطفولة المبكرة، تعرض إلى مخرجات الدراسة التي أشرفت عليها الالكسو في إطار جودة تعليم الطفولة المبكرة.

في هذا الخصوص أورد الدكتور  احمد بوعجيلة منسق دراسة جودة التعليم والطفولة المبكرة التي تنظمها الالكسو في إطار البرنامج العربي لتجويد التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في تصريح لـ "الصباح" أن  أهم مخرجات الدراسة توصلت إلى وجود تشابه عام حول وضع الطفولة المبكرة في العالم العربي من حيث تشتت المؤسسات وضعف النصوص وغياب معيار موحد للجودة إلى جانب غياب مركز عربي للجودة والاعتماد في مرحلة الطفولة المبكرة. وأضاف محدثنا أن الجانب المشترك في هذا القطاع أنه في معظمه يهيمن عليه القطاع الخاص الذي يطرح إشكالية على مستوى عدم اعتراف معظم الأنظمة القانونية في العالم العربي بما فيها النظام التربوي التونسي بمرحلة التربية المبكرة كمرحلة من المراحل الأساسية في النظام التربوي على غرار المرحلة الأساسية والمرحلة الثانوية، وهذا يفتح الباب إلى عدم قدرة الدولة بإمكانياتها التكوين في مرحلة الطفولة المبكرة على قاعدتي الإجبارية والمجانية مما يفتح الباب إلى توجه  الأسر إلى القطاع الخاص الذي يهيمن على تربية الطفولة المبكرة والتي يلعب فيها الجانب الاقتصادي دورا كبيرا في مدى حصول الطفل على تربية  مبكرة جيدة.

أما أهم التوصيات التي خلصت إليها الدراسة فهي تتمثل على حد تشخيص محدثنا في ضرورة التقنين والتدريس في المرحلة المبكرة كحق تجبر على تأمينه الدولة وتوفر له الشروط المادية والمعنوية الفضلى إلى جانب تطوير تكوين المدرسين في هذه المرحلة بالنظر إلى كونها مرحلة خصوصية على صعيد النماء النفسي والاجتماعي  هذا إلى جانب أهمية تعميم مرحلة الطفولة المبكرة التي تنطلق في الواقع من سن 3 سنوات إلى 5 سنوات وعدم الاكتفاء بسنة واحدة تحضيرية.

اللّقاء شهد أيضا مداخلة لـمديرة التوعية والتكوين الديني بوزارة الشؤون الدينية سنية الدريدي كشفت من خلاله أن عدد الكتاتيب في تونس يقدر بـ2054 كتابا يؤمّها 2054 مؤدبا من بينهم 1980 مؤدبة مشيرة في الإطار نفسه إلى أن هذه مؤسسة "الكتاب" تستقبل ما يقارب 60 ألف طفل موزعين على 1620 قسما.

وأكدت الدريدي في الإطار نفسه تثمين الوزارة لقطاع الطفولة ما قبل المدرسية باعتبار أهمية المكانة التي تحتلها الطفولة المبكرة في العملية الإنمائية لشخصية الطفل المستقبلية بمختلف أبعادها ومجالاتها وذلك من خلال مؤسساتها الراجعة إليها بالنظر والتي تتجلى في مختلف الكتاتيب الموجودة التي تضطلع برسالة تربوية في إطار مقاربة تشاركية.

منال حرزي

 

 

 

 

 

في ندوة بـ"الألكسو" حول الطفولة المبكرة..   مديرة المرحلة الابتدائية بوزارة التربية:  94%  من تلاميذ السنة الأولى تلقوا سنة تحضيرية

 

تونس-الصباح

أوردت صباح أمس مديرة المرحلة الابتدائية بوزارة التربية نادية العياري أن نسبة تلاميذ السنة الأولى الذين تلقوا سنة تحضيرية بلغت 94%، موضحة أن الوزارة تعمل حاليا على تمكين جميع الأطفال في سن خمس سنوات على الالتحاق بالأقسام التحضيرية موضحة في الإطار نفسه أن هذه النسبة الهامة هي نتاج للتعاون والدعم المتواصل من طرف الدولة والمجتمع المدني كاشفة في الإطار نفسه أن عدد  المدارس التي تحتوي على فضاءات تحضيرية بلغ قرابة  2550 مدرسة.

 مٌشيرة أيضا في معرض تصريحاتها للإعلاميين أنه تمت المصادقة والتأشير على امتحانات الثلاثي الأول من قبل المتفقدين مبينة أن وزارة التربية جاهزة لانطلاق اختبارات الثلاثية الأولى للمرحلة الابتدائية وذلك طبقا للروزنامة المحددة.

ويأتي هذا التّصريح على هامش مداخلتها التي ألقتها صباح أمس بمناسبة مشاركتها في فعاليات المنتدى الأول للألكسو للطفولة المبكرة الذي انطلقت فعالياته أمس لتتواصل إلى اليوم تحت شعار "جودة مرحلة الطفولة المبكرة وتحويل التعليم ما قبل المدرسي" تم بمقتضاه التعرّض إلى الاجتماع الأول للجنة الاستشارية للطفولة المبكرة.

وأضافت العياري على هامش مداخلتها أن بناء مستقبل الشعوب يمر عبر تربية الناشئة منذ الصغر وترسيخ قيم المواطنة والهوية وتنمية المهارات وتطوير المكتسبات المعرفية، مشيرة إلى أن السنة التحضيرية في تونس تعتبر أولى المراحل التعليمية للطفل موضحة أن وزارة التربية كانت قد انطلقت في تجربة تعميم السنة التحضيرية تدريجيا بالمدارس الابتدائية منذ مفتتح السنة الدراسية 2001/2002 وفق مقاربة تشاركية تجمع بين القطاعين العام والخاص بمعية المجتمع المدني، وذلك عبر تعميم التجربة في المناطق الريفية والأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية المرتفعة.

لقاء الألكسو بالأمس وبالتوازي مع تسليطه الضوء على أهمية ضمان جودة مرحلة الطفولة المبكرة، تعرض إلى مخرجات الدراسة التي أشرفت عليها الالكسو في إطار جودة تعليم الطفولة المبكرة.

في هذا الخصوص أورد الدكتور  احمد بوعجيلة منسق دراسة جودة التعليم والطفولة المبكرة التي تنظمها الالكسو في إطار البرنامج العربي لتجويد التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في تصريح لـ "الصباح" أن  أهم مخرجات الدراسة توصلت إلى وجود تشابه عام حول وضع الطفولة المبكرة في العالم العربي من حيث تشتت المؤسسات وضعف النصوص وغياب معيار موحد للجودة إلى جانب غياب مركز عربي للجودة والاعتماد في مرحلة الطفولة المبكرة. وأضاف محدثنا أن الجانب المشترك في هذا القطاع أنه في معظمه يهيمن عليه القطاع الخاص الذي يطرح إشكالية على مستوى عدم اعتراف معظم الأنظمة القانونية في العالم العربي بما فيها النظام التربوي التونسي بمرحلة التربية المبكرة كمرحلة من المراحل الأساسية في النظام التربوي على غرار المرحلة الأساسية والمرحلة الثانوية، وهذا يفتح الباب إلى عدم قدرة الدولة بإمكانياتها التكوين في مرحلة الطفولة المبكرة على قاعدتي الإجبارية والمجانية مما يفتح الباب إلى توجه  الأسر إلى القطاع الخاص الذي يهيمن على تربية الطفولة المبكرة والتي يلعب فيها الجانب الاقتصادي دورا كبيرا في مدى حصول الطفل على تربية  مبكرة جيدة.

أما أهم التوصيات التي خلصت إليها الدراسة فهي تتمثل على حد تشخيص محدثنا في ضرورة التقنين والتدريس في المرحلة المبكرة كحق تجبر على تأمينه الدولة وتوفر له الشروط المادية والمعنوية الفضلى إلى جانب تطوير تكوين المدرسين في هذه المرحلة بالنظر إلى كونها مرحلة خصوصية على صعيد النماء النفسي والاجتماعي  هذا إلى جانب أهمية تعميم مرحلة الطفولة المبكرة التي تنطلق في الواقع من سن 3 سنوات إلى 5 سنوات وعدم الاكتفاء بسنة واحدة تحضيرية.

اللّقاء شهد أيضا مداخلة لـمديرة التوعية والتكوين الديني بوزارة الشؤون الدينية سنية الدريدي كشفت من خلاله أن عدد الكتاتيب في تونس يقدر بـ2054 كتابا يؤمّها 2054 مؤدبا من بينهم 1980 مؤدبة مشيرة في الإطار نفسه إلى أن هذه مؤسسة "الكتاب" تستقبل ما يقارب 60 ألف طفل موزعين على 1620 قسما.

وأكدت الدريدي في الإطار نفسه تثمين الوزارة لقطاع الطفولة ما قبل المدرسية باعتبار أهمية المكانة التي تحتلها الطفولة المبكرة في العملية الإنمائية لشخصية الطفل المستقبلية بمختلف أبعادها ومجالاتها وذلك من خلال مؤسساتها الراجعة إليها بالنظر والتي تتجلى في مختلف الكتاتيب الموجودة التي تضطلع برسالة تربوية في إطار مقاربة تشاركية.

منال حرزي