رغم تصاعد الضغوط المحلية والدولية على حكومته لإبرام صفقة مع حماس لاستعادة الرهائن، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أول أمس الاثنين، تمسكه ببقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا على حدود قطاع غزة مع مصر، مؤكدا أن إسرائيل تخوض حربا مصيرية ضد "محور الشر"، وترك هذا المحور سيمثل تهديدا لإسرائيل.
وقال "موقفنا ثابت بشأن محور فيلادلفيا ولن يتغير.. يطلبون منا الخروج من محور فيلادلفيا لمدة 42 يوما وأنا أقول إذا فعلنا ذلك فلن نعود إليه ولو بعد 42 سنة وفي ذلك رد على ما طالب به الرئيس الأميركي، جو بايدن في نفس اليوم من أن اتفاقا نهائيا لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سرائح الرهائن لدى حركة "حماس" كان "قريبا للغاية" لكنه لا يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بذل جهدا كافيا للتوصل إلى هذا الاتفاق.
رئيس الوزراء الإسرائيلي اظهر اضطرابا كبيرا في خطابه أول امس واتهمته وسائل الاعلام العبرية بالكذب والتلعثم السياسي بشكل صارخ حول محور فيلادلفيا، وهو ما يعكس حالة التخبط والضعف التي يعيشها على الصعيد السياسي مما يؤشر إلى أن نهاية نتنياهو قد اقتربت، وقد يكون هذا الخطاب هو الأخير له كرئيس للوزراء حسب معارضيه وبعض وسائل الاعلام العبرية والغربية خاصة أن خطابه المضطرب تزامن مع تزايد الضغوط الداخلية والخارجية على نتنياهو الذي يواجه موجة من الانتقادات الحادة بسبب سياساته الداخلية والخارجية. ففي الوقت الذي يتحدث فيه عن الأمن والاستقرار، تبدو حكومته في حالة من الفوضى و"مواطنيه" في حالة هلاك وخوف دائم خاصة في ضوء عدوانه الأعمى واللامسؤول على قطاع غزة منذ حوالي الاحد عشر شهرا.
فرغم موجة الخراب والدمار وعدد الشهداء والمصابين، أظهرت الحرب على غزة مرة أخرى عجز نتنياهو عن تحقيق أي انتصار حقيقي ضد المقاومة الفلسطينية، وعجز عن تحقيق هدفه في القضاء عليها حيث واجهت إسرائيل موجة جديدة من المقاومة، تجسدت في صواريخ الفصائل الفلسطينية التي ضربت عمق المدن الإسرائيلية وأجبرت ملايين المستوطنين على الاحتماء داخل الملاجئ.
نتنياهو، الذي لطالما اعتمد على القوة العسكرية كوسيلة لترهيب الفلسطينيين وفرض واقع جديد على الأرض، وجد نفسه مرة أخرى أمام جدار من الصمود والمقاومة ومحاولاته المستمرة لتدمير البنية التحتية في غزة والقضاء على كل حياة فيها لم تؤدِ إلا إلى تفاقم المأساة الإنسانية، وزيادة العزلة الدولية لإسرائيل، دون أن تحقق أي تقدم في أهدافه السياسية أو الأمنية.
والفشل في غزة هو جزء من سلسلة من الإخفاقات التي تعرض لها نتنياهو في السنوات الأخيرة، سواء على صعيد العلاقات الدولية أو في إدارة الأزمات الداخلية. فبدلاً من تقديم رؤية واضحة لمستقبل إسرائيل، يبدو أن سياسات نتنياهو باتت تركز على البقاء في السلطة بأي ثمن، حتى لو كان ذلك على حساب حقوق الفلسطينيين، وحقوق "مواطنيه" أيضًا.
الواضح اليوم ومن خلال خطابه أول أمس، أن تأثير نتنياهو على الساحة الدولية قد تراجع بشكل كبير وأن الانتقادات ضده في الداخل قد تضاعفت، حيث يعبّر العديد من الإسرائيليين عن إحباطهم من استمرار الحروب العبثية وسفك الدماء دون جدوى. المقاومة الفلسطينية أثبتت أنها قادرة على الصمود، وأنها لن تنكسر أمام محاولات نتنياهو لقمعها، ما يعكس فشله في تقديم حل سياسي للنزاع القائم، ويؤكد مرة أخرى أن نهاية مسيرته السياسية باتت وشيكة.
سفيان رجب
رغم تصاعد الضغوط المحلية والدولية على حكومته لإبرام صفقة مع حماس لاستعادة الرهائن، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أول أمس الاثنين، تمسكه ببقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا على حدود قطاع غزة مع مصر، مؤكدا أن إسرائيل تخوض حربا مصيرية ضد "محور الشر"، وترك هذا المحور سيمثل تهديدا لإسرائيل.
وقال "موقفنا ثابت بشأن محور فيلادلفيا ولن يتغير.. يطلبون منا الخروج من محور فيلادلفيا لمدة 42 يوما وأنا أقول إذا فعلنا ذلك فلن نعود إليه ولو بعد 42 سنة وفي ذلك رد على ما طالب به الرئيس الأميركي، جو بايدن في نفس اليوم من أن اتفاقا نهائيا لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سرائح الرهائن لدى حركة "حماس" كان "قريبا للغاية" لكنه لا يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بذل جهدا كافيا للتوصل إلى هذا الاتفاق.
رئيس الوزراء الإسرائيلي اظهر اضطرابا كبيرا في خطابه أول امس واتهمته وسائل الاعلام العبرية بالكذب والتلعثم السياسي بشكل صارخ حول محور فيلادلفيا، وهو ما يعكس حالة التخبط والضعف التي يعيشها على الصعيد السياسي مما يؤشر إلى أن نهاية نتنياهو قد اقتربت، وقد يكون هذا الخطاب هو الأخير له كرئيس للوزراء حسب معارضيه وبعض وسائل الاعلام العبرية والغربية خاصة أن خطابه المضطرب تزامن مع تزايد الضغوط الداخلية والخارجية على نتنياهو الذي يواجه موجة من الانتقادات الحادة بسبب سياساته الداخلية والخارجية. ففي الوقت الذي يتحدث فيه عن الأمن والاستقرار، تبدو حكومته في حالة من الفوضى و"مواطنيه" في حالة هلاك وخوف دائم خاصة في ضوء عدوانه الأعمى واللامسؤول على قطاع غزة منذ حوالي الاحد عشر شهرا.
فرغم موجة الخراب والدمار وعدد الشهداء والمصابين، أظهرت الحرب على غزة مرة أخرى عجز نتنياهو عن تحقيق أي انتصار حقيقي ضد المقاومة الفلسطينية، وعجز عن تحقيق هدفه في القضاء عليها حيث واجهت إسرائيل موجة جديدة من المقاومة، تجسدت في صواريخ الفصائل الفلسطينية التي ضربت عمق المدن الإسرائيلية وأجبرت ملايين المستوطنين على الاحتماء داخل الملاجئ.
نتنياهو، الذي لطالما اعتمد على القوة العسكرية كوسيلة لترهيب الفلسطينيين وفرض واقع جديد على الأرض، وجد نفسه مرة أخرى أمام جدار من الصمود والمقاومة ومحاولاته المستمرة لتدمير البنية التحتية في غزة والقضاء على كل حياة فيها لم تؤدِ إلا إلى تفاقم المأساة الإنسانية، وزيادة العزلة الدولية لإسرائيل، دون أن تحقق أي تقدم في أهدافه السياسية أو الأمنية.
والفشل في غزة هو جزء من سلسلة من الإخفاقات التي تعرض لها نتنياهو في السنوات الأخيرة، سواء على صعيد العلاقات الدولية أو في إدارة الأزمات الداخلية. فبدلاً من تقديم رؤية واضحة لمستقبل إسرائيل، يبدو أن سياسات نتنياهو باتت تركز على البقاء في السلطة بأي ثمن، حتى لو كان ذلك على حساب حقوق الفلسطينيين، وحقوق "مواطنيه" أيضًا.
الواضح اليوم ومن خلال خطابه أول أمس، أن تأثير نتنياهو على الساحة الدولية قد تراجع بشكل كبير وأن الانتقادات ضده في الداخل قد تضاعفت، حيث يعبّر العديد من الإسرائيليين عن إحباطهم من استمرار الحروب العبثية وسفك الدماء دون جدوى. المقاومة الفلسطينية أثبتت أنها قادرة على الصمود، وأنها لن تنكسر أمام محاولات نتنياهو لقمعها، ما يعكس فشله في تقديم حل سياسي للنزاع القائم، ويؤكد مرة أخرى أن نهاية مسيرته السياسية باتت وشيكة.