أعلن رئيس الجمهورية قيس سعيّد أول امس عن تحوير وزاري شمل اغلب الوزارات ومن بينها تغيير وزيرة التربية سلوى العباسي وتعيين نورالدين النوري وزيرا جديدا .
وحول ما ان كان هذا التغيير سيخفف من حدة التوتر بين نقابات التعليم والطرف الوزاري ومصير العودة المدرسية مع الوزير الجديد بالتوازي مع اضطراب الوضع وتهديد نقابات التعليم بالانطلاق في وقفات احتجاجية بالأقاليم يليها، ربما، اضراب عام اثر العودة المدرسية يوم 15 سبتمبر المقبل .
وحول موقفهم من تعيين وزير تربية جديد وماهي توقعاتهم لمسارات التفاوض بينهم وبين الطرف الوزاري تحدثت "الصباح " الى ممثلي الجامعة العامة للتعليم الثانوي والجامعة العامة للتعليم الاساسي.
وقال محمد الصافي ، الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي في تصريحه ، ان تغيير وزيرة التربية هو تغيير تم في اطار عام باعتبار ان رئيس الدولة غير العديد من الوزراء مضيفا ان هذا التحوير ربما سيعطي دفعا جديدا للمحادثات والمفاوضات والعودة لحلحلة ما هو عالق منذ اشهر ولكن هذا لن يثني نقابات التعليم عن مواصلة النضال من اجل جملة من المطالب التي يجب ان تتحقق وفقا لما اتخذته الهيئة الادارية يوم 12 اوت الجاري في علاقة بالتحركات .
انطلاق التحركات
وأعلن الكاتب العام للجامعة العامة التعليم الثانوي ان اولى تحركاتهم الاحتجاجية انطلقت امس بصفاقس وباجة.
وأضاف الكاتب العام انه رغم الحضور المكثف للأمن فان الوقفة الاحتجاجية تحت اشراف الاتحاد الجهوي بصفاقس وباجة كانت ناجحة، وبالتنسيق بين نقاباتي التعليم الثانوي والأساسي في باجة وصفاقس، رغم ما راهن عليه البعض من شق لوحدة الصف النقابي، فانهم اليوم يعودون الى الشارع والى ساحات النضال ليؤكدوا انهم جاهزون للتحدي ويسعون لفتح قنوات الحوار من جديد وتجاوز مختلف النقاط العالقة بين الطرفين وهم على ابواب عودة مدرسية .
وواصل الصافي القول بان الوزير الجديد تسلم مقاليد وزارته وقد تفاوضوا اول امس مع مدير عام الموارد البشرية بوزارة التربية في علاقة بمسالة محادثات النظار والمديرين حيث كان هناك اتفاق بتاريخ 8 اوت 2011 ينص على جملة من النقاط حول كيفية انتداب النظّار والمديرين والتفت الوزيرة السابقة على الاتفاق وتمت مقاطعة المحادثات من طرف النقابات حيث كانت المقاطعة ناجحة بنسبة 94 بالمائة الى ان اتصل اول امس المدير العام ووضع جملة من النقاط ولكن ما راعهم إلا ان وزارة التربية عمدت الى المماطلة وعدم اتخاذ القرار في اللحظة الحاسمة مما اضطرهم للمرة الثانية الى مقاطعة المحادثات مع وزارة التربية باعتبار انها لم تلتزم بما تم الاتفاق حوله .
الحوار هو الحلّ
كما جدد الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي ان الطرف النقابي قوة اقتراح ولا تسعى لا لتعطيل المرفق ولا الى ضرب السلم الاجتماعي قائلا: "نحن نقولها مجددا ان افضل سبيل هو الجلوس الى طاولة المفاوضات والحوار وان ارادوا سلما في عودة مدرسية فنحن اكثر من يكون مساندا لذلك وان أرادوا غير ذلك فنحن لن نفوت في استحقاقات زملائنا المادية والمعنوية ونحن نمارس هذا في الواقع"
رسالة الى وزير التربية الجديد
وحول رسالة جامعة التعليم الثانوي لوزير التربية الجديد، قال محمد الصافي:"نريد من الوزير الجديد ان يتفهم وان يدرك بان كل منفذ وسبيل الى الحوار لم ينته إلا بالاحتقان وتوتير الاجواء داخل المؤسسات والمسالة بسيطة وهو ان نكون مؤمنين بالعمل بالتشاركية الحقيقة لا باعتبارها شعارات بل هي ممارسة فعلية في الواقع وأظن ان الوزير الجديد مثله مثل غيره من الوزراء السابقين يدرك ويعرف جيدا قطاع التعليم الثانوي والأساسي كما ان منظمة حشاد لا يمكنها ان تتراجع عن حقوق منظوريها."
فتح باب التفاوض ضروري
ومن جهتها قالت، امال الرضواني عضو الجامعة العامة للتعليم الاساسي في تصريح لـ"الصباح"، انه بالنسبة لتعيين وزير تربية جديد فان ما يهمهم هو السياسات التربوية التي يجب ان يتم تطبيقها كقطاع للتعليم الاساسي والتي يجب ان تكون واضحة .
واضافت الرضواني بان ما يهمهم اليوم هو مطالب القطاع من المعلمين ومستحقاتهم وتفعيل الاتفاقيات الممضاة داعية وزارة التربية الى ان تكون وفية للمفاوضات والاتفاقيات .
كما طالبت محدثتنا بفتح باب التفاوض وضرورة المحافظة على مكتسباتهم ومطالب المعلمين وتوضح على طاولة التفاوض وان يكونوا طرفا وشريكا حقيقيا مع وزارة التربية.
وحول تواصل الوقفات الاحتجاجية من عدمه، اعلنت الرضواني ان الهيئة الادارية هي التي اتخذت قراراتها بتنفيذ جملة من التحركات على ضوء ما حصل منذ تعيين الوزيرة السابقة كما ان الوقفات ستتواصل في انتظار اي تفاعل من طرف وزارة التربية .
رسالة إلى الوزير
وحول رسالة نقابة التعليم الاساسي لوزير التربية الجديد ، قالت امال الرضواني: "نسعى مع الوزير الجديد الى تفعيل ما سبق من اتفاقيات ماضية وننطلق في جولة من المفاوضات الجديدة بالتوازي مع المحافظة على القطاع والتشاركية في جملة من المطالب مثل الحركة الإنسانية وحركة تقريب الازواج وطنيا وجهويا والاستعداد ببنية تحتية ونشر قائمة المدارس الشاغرة للتناظر حولها والمستحقات المالية التي لم يتم الحصول عليها منحة الريف والساعات الإضافية للسنة الماضية والترقيات للمسار العلمي والمهني التي لم تصدر نتائجها والأجور المتخلدة بالذمة للمعلمين والنواب بالتوازي مع مختلف المطالب المدونة باللائحة المهنية من اجل تحسين الوضع المادي للمربي".
وختمت امال الرضواني تصريحها بالقول : "نامل ان لا نصل الى الإضراب العام في انتظار فتح باب التفاوض مجددا من وزارة التربية ".
يذكر ان الجامعة العامة للتعليم الأساسي أعلنت ان قطاع التعليم الأساسي وقطاع التعليم الثانوي سينفذان وقفات نضالية بالمندوبيات الجهوية للتربية تُتوّج بوقفة وطنية أمام وزارة التربية حسب الروزنامة التالية وذلك دفاعا عن الحق النقابي وعن عمل لائق يحفظ كرامة المدرسات والمدرسين:
-2 سبتمبر 2024: وقفات احتجاجية لولايات القيروان/ توزر/بن عروس
-3 سبتمبر 2024: وقفات احتجاجية لولايات قابس /سوسة/ تونس
-4 سبتمبر 2024: وقفات احتجاجية لولايات سيدي بوزيد/ بنزرت/ تطاوين
-9 سبتمبر 2024: وقفات احتجاجية لولايات اريانة/ مدنين/ نابل
وتختتم الوقفات بتنظيم يوم غضب وطني امام وزارة التربية في 11 سبتمبر 2024.
أميرة الدريدي
أعلن رئيس الجمهورية قيس سعيّد أول امس عن تحوير وزاري شمل اغلب الوزارات ومن بينها تغيير وزيرة التربية سلوى العباسي وتعيين نورالدين النوري وزيرا جديدا .
وحول ما ان كان هذا التغيير سيخفف من حدة التوتر بين نقابات التعليم والطرف الوزاري ومصير العودة المدرسية مع الوزير الجديد بالتوازي مع اضطراب الوضع وتهديد نقابات التعليم بالانطلاق في وقفات احتجاجية بالأقاليم يليها، ربما، اضراب عام اثر العودة المدرسية يوم 15 سبتمبر المقبل .
وحول موقفهم من تعيين وزير تربية جديد وماهي توقعاتهم لمسارات التفاوض بينهم وبين الطرف الوزاري تحدثت "الصباح " الى ممثلي الجامعة العامة للتعليم الثانوي والجامعة العامة للتعليم الاساسي.
وقال محمد الصافي ، الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي في تصريحه ، ان تغيير وزيرة التربية هو تغيير تم في اطار عام باعتبار ان رئيس الدولة غير العديد من الوزراء مضيفا ان هذا التحوير ربما سيعطي دفعا جديدا للمحادثات والمفاوضات والعودة لحلحلة ما هو عالق منذ اشهر ولكن هذا لن يثني نقابات التعليم عن مواصلة النضال من اجل جملة من المطالب التي يجب ان تتحقق وفقا لما اتخذته الهيئة الادارية يوم 12 اوت الجاري في علاقة بالتحركات .
انطلاق التحركات
وأعلن الكاتب العام للجامعة العامة التعليم الثانوي ان اولى تحركاتهم الاحتجاجية انطلقت امس بصفاقس وباجة.
وأضاف الكاتب العام انه رغم الحضور المكثف للأمن فان الوقفة الاحتجاجية تحت اشراف الاتحاد الجهوي بصفاقس وباجة كانت ناجحة، وبالتنسيق بين نقاباتي التعليم الثانوي والأساسي في باجة وصفاقس، رغم ما راهن عليه البعض من شق لوحدة الصف النقابي، فانهم اليوم يعودون الى الشارع والى ساحات النضال ليؤكدوا انهم جاهزون للتحدي ويسعون لفتح قنوات الحوار من جديد وتجاوز مختلف النقاط العالقة بين الطرفين وهم على ابواب عودة مدرسية .
وواصل الصافي القول بان الوزير الجديد تسلم مقاليد وزارته وقد تفاوضوا اول امس مع مدير عام الموارد البشرية بوزارة التربية في علاقة بمسالة محادثات النظار والمديرين حيث كان هناك اتفاق بتاريخ 8 اوت 2011 ينص على جملة من النقاط حول كيفية انتداب النظّار والمديرين والتفت الوزيرة السابقة على الاتفاق وتمت مقاطعة المحادثات من طرف النقابات حيث كانت المقاطعة ناجحة بنسبة 94 بالمائة الى ان اتصل اول امس المدير العام ووضع جملة من النقاط ولكن ما راعهم إلا ان وزارة التربية عمدت الى المماطلة وعدم اتخاذ القرار في اللحظة الحاسمة مما اضطرهم للمرة الثانية الى مقاطعة المحادثات مع وزارة التربية باعتبار انها لم تلتزم بما تم الاتفاق حوله .
الحوار هو الحلّ
كما جدد الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي ان الطرف النقابي قوة اقتراح ولا تسعى لا لتعطيل المرفق ولا الى ضرب السلم الاجتماعي قائلا: "نحن نقولها مجددا ان افضل سبيل هو الجلوس الى طاولة المفاوضات والحوار وان ارادوا سلما في عودة مدرسية فنحن اكثر من يكون مساندا لذلك وان أرادوا غير ذلك فنحن لن نفوت في استحقاقات زملائنا المادية والمعنوية ونحن نمارس هذا في الواقع"
رسالة الى وزير التربية الجديد
وحول رسالة جامعة التعليم الثانوي لوزير التربية الجديد، قال محمد الصافي:"نريد من الوزير الجديد ان يتفهم وان يدرك بان كل منفذ وسبيل الى الحوار لم ينته إلا بالاحتقان وتوتير الاجواء داخل المؤسسات والمسالة بسيطة وهو ان نكون مؤمنين بالعمل بالتشاركية الحقيقة لا باعتبارها شعارات بل هي ممارسة فعلية في الواقع وأظن ان الوزير الجديد مثله مثل غيره من الوزراء السابقين يدرك ويعرف جيدا قطاع التعليم الثانوي والأساسي كما ان منظمة حشاد لا يمكنها ان تتراجع عن حقوق منظوريها."
فتح باب التفاوض ضروري
ومن جهتها قالت، امال الرضواني عضو الجامعة العامة للتعليم الاساسي في تصريح لـ"الصباح"، انه بالنسبة لتعيين وزير تربية جديد فان ما يهمهم هو السياسات التربوية التي يجب ان يتم تطبيقها كقطاع للتعليم الاساسي والتي يجب ان تكون واضحة .
واضافت الرضواني بان ما يهمهم اليوم هو مطالب القطاع من المعلمين ومستحقاتهم وتفعيل الاتفاقيات الممضاة داعية وزارة التربية الى ان تكون وفية للمفاوضات والاتفاقيات .
كما طالبت محدثتنا بفتح باب التفاوض وضرورة المحافظة على مكتسباتهم ومطالب المعلمين وتوضح على طاولة التفاوض وان يكونوا طرفا وشريكا حقيقيا مع وزارة التربية.
وحول تواصل الوقفات الاحتجاجية من عدمه، اعلنت الرضواني ان الهيئة الادارية هي التي اتخذت قراراتها بتنفيذ جملة من التحركات على ضوء ما حصل منذ تعيين الوزيرة السابقة كما ان الوقفات ستتواصل في انتظار اي تفاعل من طرف وزارة التربية .
رسالة إلى الوزير
وحول رسالة نقابة التعليم الاساسي لوزير التربية الجديد ، قالت امال الرضواني: "نسعى مع الوزير الجديد الى تفعيل ما سبق من اتفاقيات ماضية وننطلق في جولة من المفاوضات الجديدة بالتوازي مع المحافظة على القطاع والتشاركية في جملة من المطالب مثل الحركة الإنسانية وحركة تقريب الازواج وطنيا وجهويا والاستعداد ببنية تحتية ونشر قائمة المدارس الشاغرة للتناظر حولها والمستحقات المالية التي لم يتم الحصول عليها منحة الريف والساعات الإضافية للسنة الماضية والترقيات للمسار العلمي والمهني التي لم تصدر نتائجها والأجور المتخلدة بالذمة للمعلمين والنواب بالتوازي مع مختلف المطالب المدونة باللائحة المهنية من اجل تحسين الوضع المادي للمربي".
وختمت امال الرضواني تصريحها بالقول : "نامل ان لا نصل الى الإضراب العام في انتظار فتح باب التفاوض مجددا من وزارة التربية ".
يذكر ان الجامعة العامة للتعليم الأساسي أعلنت ان قطاع التعليم الأساسي وقطاع التعليم الثانوي سينفذان وقفات نضالية بالمندوبيات الجهوية للتربية تُتوّج بوقفة وطنية أمام وزارة التربية حسب الروزنامة التالية وذلك دفاعا عن الحق النقابي وعن عمل لائق يحفظ كرامة المدرسات والمدرسين: