كان جمهور مهرجان بنزرت الدولي على موعد يوم أمس الأول الثلاثاء بمناسبة اختتام الدورة 41 للمهرجان مع حفل شيق ورائع أحيته المطربة المتميزة نجاة عطية التي ، وإن غابت عن أجواء المهرجانات طوال عقد من الزمن ، بدت وكأنها لم تغب يوما بفضل حضورها الركحي الجميل وأدائها المتميز ، ونجاحها في دغدغة مشاعر الجمهور وتحريك سواكنه وخلق أجواء من التفاعل الرائع ، لتتحول المدارج إلى لوحات راقصة ممزوجة بالهتافات والتصفيق والزغاريد.
لمسة وفاء للفنان الراحل فيصل رجيبة
وقبل العرض الذي انطلق بتأخير بنصف ساعة عن الموعد المقرر، قامت إدارة المهرجان بلمسة وفاء نحو فقيد الأغنية التونسية ابن بنزرت فيصل رجيبة، تمثل في بث أغنيته "ريح بالي" مرفقة بعرض صور متنوعة له على الشاشة العملاقة بالركح ، ثم اعتلت المطربة نجاة عطية الركح فحيت الجمهور بأغنيتها " وينو ، وينو" ، قبل أن تؤكد سعادتها بالوقوف مجددا على ركح مهرجان بنزرت الدولي ولقائها بمحبي فنها، وعبرت عن استعدادها لتقديم الأغاني التي يطلبونها، وهو ما كان ، مثل "مايلالك " و "في نفس المكان" التي رددها معها الجمهور الذي يحفظها عن ظهر قلب، ثم "اخاف عليك ، و"خليني بجنبك .. قلبي مع قلبك" ، والتي أداها معها الجمهور مستحضرا مرافقها في هذه الأغنية الفنان محمد الجبالي، هذه الأغنية التي أعادتها بطلب من الجمهور، إثر ذلك غنت بعض المقاطع من رائعة كوكب الشرق أم كلثوم "ودارت الايام" التي تفاعل معها الجمهور كثيرا وغنى معها المقطع الذي تفاعلوا معه كثيرا : "عيني يا عيني عالعاشقين حيارى مظلومين .. " ، في انسجام تام مع المطربة المنتشية بهذا التجاوب الرائع الذي لم تخف سعادتها به ، وهو ما جعلها تعد الجمهور بالحرص على العودة مجددا إلى لقياه.
قدمت نجاة عطية اثر ذلك أغنية "شمس النهار" نزولا عند طلب الجمهور ، ثم اغنية "اش درتلك خليني" ، ليكون الاختتام بـ "يا لالا عيونك سود وجلابة" ، و"يا لالالي ويا لالا.ي علاش الغنية عاشقة زوالي" ، ثم عود على بدء بتقديم أغنية" وينو، وينو" ، حيت بها الجمهور الذي صفق لها طويلاً.
الموسيقى إبداع أو لا تكون
وفي ردها على أسئلة الإعلاميين في الندوة الصحفية عقب الحفل، عبرت الفنانة نجاة عطية عن سعادتها بالاستقبال الرائع الذي خصها به الجمهور وتفاعله مع أغانيها، وهو تفاعل تلقائي نابع عن محبة جعلها تشعر بأنها تعيش أجواء عائلية.
وأكدت أن عودتها إلى أجواء المهرجانات، بعد غياب طويل ، من الباب الكبير يعظم شعورها بالمسؤولية، وهو ما يستدعي القيام بعملية تقييم للبناء على عناصر النجاح الذي رافق عروضها بقرطاج ونابل وبنزرت، في انتظارعرضها بمهرجان سوسة . وأوضحت أن غيابها عن الساحة الفنية كان اختياريا، ولم يكن اضطراريا بالمرة ؛ إذ أكدت أنها انقطعت وهي في القمة، وبلغت الذروة ، لأنها لم تجد من الأغاني ما يلبي رغبتها من الفن الرفيع، ولأنها تؤمن بأن الموسيقى إبداع تام أو لا تكون، ولان تلك هي الغاية التي تسعى إليها في النهاية، وليس مجرد تسجيل الحضور بصرف النظر عن مستوى الأغاني التي تقدمها.
منصور غرسلي
بنزرت- الصباح
كان جمهور مهرجان بنزرت الدولي على موعد يوم أمس الأول الثلاثاء بمناسبة اختتام الدورة 41 للمهرجان مع حفل شيق ورائع أحيته المطربة المتميزة نجاة عطية التي ، وإن غابت عن أجواء المهرجانات طوال عقد من الزمن ، بدت وكأنها لم تغب يوما بفضل حضورها الركحي الجميل وأدائها المتميز ، ونجاحها في دغدغة مشاعر الجمهور وتحريك سواكنه وخلق أجواء من التفاعل الرائع ، لتتحول المدارج إلى لوحات راقصة ممزوجة بالهتافات والتصفيق والزغاريد.
لمسة وفاء للفنان الراحل فيصل رجيبة
وقبل العرض الذي انطلق بتأخير بنصف ساعة عن الموعد المقرر، قامت إدارة المهرجان بلمسة وفاء نحو فقيد الأغنية التونسية ابن بنزرت فيصل رجيبة، تمثل في بث أغنيته "ريح بالي" مرفقة بعرض صور متنوعة له على الشاشة العملاقة بالركح ، ثم اعتلت المطربة نجاة عطية الركح فحيت الجمهور بأغنيتها " وينو ، وينو" ، قبل أن تؤكد سعادتها بالوقوف مجددا على ركح مهرجان بنزرت الدولي ولقائها بمحبي فنها، وعبرت عن استعدادها لتقديم الأغاني التي يطلبونها، وهو ما كان ، مثل "مايلالك " و "في نفس المكان" التي رددها معها الجمهور الذي يحفظها عن ظهر قلب، ثم "اخاف عليك ، و"خليني بجنبك .. قلبي مع قلبك" ، والتي أداها معها الجمهور مستحضرا مرافقها في هذه الأغنية الفنان محمد الجبالي، هذه الأغنية التي أعادتها بطلب من الجمهور، إثر ذلك غنت بعض المقاطع من رائعة كوكب الشرق أم كلثوم "ودارت الايام" التي تفاعل معها الجمهور كثيرا وغنى معها المقطع الذي تفاعلوا معه كثيرا : "عيني يا عيني عالعاشقين حيارى مظلومين .. " ، في انسجام تام مع المطربة المنتشية بهذا التجاوب الرائع الذي لم تخف سعادتها به ، وهو ما جعلها تعد الجمهور بالحرص على العودة مجددا إلى لقياه.
قدمت نجاة عطية اثر ذلك أغنية "شمس النهار" نزولا عند طلب الجمهور ، ثم اغنية "اش درتلك خليني" ، ليكون الاختتام بـ "يا لالا عيونك سود وجلابة" ، و"يا لالالي ويا لالا.ي علاش الغنية عاشقة زوالي" ، ثم عود على بدء بتقديم أغنية" وينو، وينو" ، حيت بها الجمهور الذي صفق لها طويلاً.
الموسيقى إبداع أو لا تكون
وفي ردها على أسئلة الإعلاميين في الندوة الصحفية عقب الحفل، عبرت الفنانة نجاة عطية عن سعادتها بالاستقبال الرائع الذي خصها به الجمهور وتفاعله مع أغانيها، وهو تفاعل تلقائي نابع عن محبة جعلها تشعر بأنها تعيش أجواء عائلية.
وأكدت أن عودتها إلى أجواء المهرجانات، بعد غياب طويل ، من الباب الكبير يعظم شعورها بالمسؤولية، وهو ما يستدعي القيام بعملية تقييم للبناء على عناصر النجاح الذي رافق عروضها بقرطاج ونابل وبنزرت، في انتظارعرضها بمهرجان سوسة . وأوضحت أن غيابها عن الساحة الفنية كان اختياريا، ولم يكن اضطراريا بالمرة ؛ إذ أكدت أنها انقطعت وهي في القمة، وبلغت الذروة ، لأنها لم تجد من الأغاني ما يلبي رغبتها من الفن الرفيع، ولأنها تؤمن بأن الموسيقى إبداع تام أو لا تكون، ولان تلك هي الغاية التي تسعى إليها في النهاية، وليس مجرد تسجيل الحضور بصرف النظر عن مستوى الأغاني التي تقدمها.