خبير في البيئة والتغيرات المناخية لـ"الصباح": على الدولة التوجه نحو سياسات بديلة لإنقاذ الوضع وتلافي التداعيات الوخيمة للتغيرات المناخية وتطرف المناخ
تونس-الصباح
يعيش العالم على وقع التطرف المناخي، فالوضع الجوي المتطرف يعصف بالعديد من الدول، وهو ما يجعلنا نتطرق إلى تداعيات التطرف المناخي خاصة على الأمن الغذائي العالمي والوطني.
وقد عرف الخبراء التطرف المُناخي على أنه "عبارة عن حالة جوية متغيرة تكون على غير عادتها، وبمعنى آخر أن هذه الحالة لم تكن متوقعة من قبل كما لم يتم لها التخطيط، وتتميز هذه الحالة الجوية بقوتها الشديدة، وتتميز أيضا بحدوث تغيرات مناخية فجائية. والتطرف المناخي يعتبر ظاهرة من الظواهر التي ظهرت مؤخرا بصورة كبيرة ."
كما أوضح الخبراء كذلك أن التطرف المناخي "يؤدي إلى حدوث خلل في محتويات المناخ الأساسية مثل، حركة الرياح، ودرجة الحرارة ونسبة هطول الأمطار، تشير هذه الحالة إلى ظهور مشاكل عديدة وكبيرة لها الكثير من المؤثرات السلبية على البيئة بشكل عام، لما يحدث من تغيرات مناخية لم تكن في الحسبان، وأيضا لما يحدث من تقلبات كبيرة في المناخ في عدة مناطق مختلفة من العالم، وهذه التقلبات أدت إلى ظهور الكثير من التغيرات المناخية ."
وخلال هذه الفترة مثلا يبرز التطرف المناخي في النيجر التي تعيش منذ شهر جوان الماضي 2024 والى اليوم على وقع الفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي أسفرت الى اليوم عن وفاة أكثر من 150 شخصًا، وتسببت في تشريد أكثر من 137 ألف شخص.
فيضانات أدت الى انزلاقات أرضية وانهيار المنازل، إذ دمرت الفيضانات أكثر من 15 ألف منزل، وألحقت أضرارًا بحوالي أربعين قاعة دراسة، وتسببت بنفوق 15.472 رأسًا من الماشية. وأشارت شركة الكهرباء النيجيرية "نيجيليك" إلى انقطاع الكهرباء كإجراء احترازي بسبب غمر المياه لمحطات الكهرباء.
كما ضربت عواصف شديدة جزيرة مينوركا، إحدى جزر البليار الإسبانية يوم 17 أوت الجاري، لتغمر المياه المنازل والشوارع في بلدية إس ميركادال.
وذكرت وسائل إعلام، أن الفيضانات جرفت السيارات في بلدة ألايور، إلا أنه لم يتم تسجيل أي ضحايا بفضل التحذيرات المسبقة، فيما تسببت العواصف في إلغاء العديد من الرحلات الجوية في مطار بالما.
وفي ذات الاتجاه تسببت الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة في مقتل 16 شخصا على الأقل خلال الأسبوعين الماضيين في شمال شرقي الهند، حيث نزح أكثر من 300 ألف شخص من منازلهم التي غمرتها المياه.
في المقابل وبفعل ارتفاع درجات الحرارة تعيش العديد من الدول على وقع حرائق مدمرة حيث امتد حريق بغابات بتركيا وتحديدا في إزمير ثالث أكبر مدينة في تركيا من حيث عدد السكان إلى المناطق السكنية، حيث تم إخلاء ثلاثة أحياء في منطقتي كارسياكا وبايراكلي.
كما أعلنت اليونان بداية الأسبوع الجاري مواجهتها لأسوأ حرائق غابات تشهدها هذا العام، هذا وقد أرسلت فرنسا أولى تعزيزات الإطفائيين إلى اليونان، بعدما فعّلت المفوضية الأوروبية آلية الاتحاد للحماية المدنية.
تداعيات وخيمة
وحول تداعيات التطرف المناخي على العالم اتصلت "الصباح" بالخبير في البيئة والتغيرات المناخية حمدي حشاد الذي أفادنا أن العديد من دول العالم تعيش على وقع ظواهر مناخية متطرفة على غرار الأمطار الطوفانية التي تتسبب في إغراق الأراضي الفلاحية والمدن حتى أنها تودي بحياة العديد من الأشخاص، بالإضافة الى العواصف والأعاصير، على غرار إعصار "دنيال" الذي ضرب ليبيا، وأبرز أن حوض البحر الأبيض المتوسط يعرف تمركزا للأعاصير والعواصف.
وبين أن من بين مظاهر تطرف المناخ تواصل موجات الحر الشديدة التي تؤدي لاندلاع حرائق وكذلك تواصل فترات الجفاف على غرار ما تعيش على وقعه بلادنا التي تعاني منذ سنة 2018 من نقص فادح في التساقطات بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الرطوبة.
وشرح أن التطرف المناخي شمل كل دول العالم بدرجات مختلفة، إذ أن تونس، وللأسف، تعيش أحد أشكال التطرف المناخي وهو انحباس الأمطار وضعف الكميات المتساقطة.
وشدد الخبير في البيئة والتغيرات المناخية أن تداعيات التطرف المناخي خطيرة جدا ولها تكلفة اقتصادية، مبرزا أن اقتصادنا الوطني الذي يقوم أساسا على القطاع الفلاحي، الذي ينشط في إطاره عدد كبير من المواطنين، تضرر بفعل نقص الأمطار، فتقلصت المناطق المزروعة وتضررت الأشجار والزراعات الأخرى، كما انتشرت الأمراض والآفات التي ضربت الأشجار والخضروات.
وبين حمدي حشاد أنه نتيجة لذلك تقلص تزويد السوق فارتفعت الأسعار ما يعني ارتفاع نسبة التضخم وهذا يحيلنا الى مزيد تدهور المقدرة الشرائية للمواطن.
وأردف مبينا أن عائدات الدولة من التصدير تقلصت وهذا انعكس على موارد الخزينة وعائداتها من العملة الصعبة.
وبين أن ارتفاع درجات الحرارة فاقم أيضا من عجز الميزان الطاقي وذلك بالنظر إلى ارتفاع الطلب على الكهرباء وهو ما دفع الدولة إلى مزيد توريد الطاقة.
وأشار الى أن كل العالم تضرر بفعل التطرف المناخي حيث احترقت المحاصيل الزراعية والغابات كما اجتاحت مياه الأمطار الطوفانية عدة مناطق زراعية، واستدل الخبير في البيئة والتغيرات المناخية حمدي حشاد بما يحصل في الهند وهي من أهم الدول المنتجة للحبوب في العالم التي تعيش عدد من مدنها على وقع حرارة شديد أضرت بالمحاصيل فيما تضررت مناطق أخرى بفعل الفيضانات.
الأمن الغذائي العالمي على المحك
وشرح حمدي حشاد أنه وبفعل التغيرات المناخية وتحديدا تطرف المناخ بات الأمن الغذائي العالمي في خطر وهو ما أكده الأمين العام للأمم المتحدة الذي أفاد أن الأمن الغذائي العالمي على المحك خاصة بالنسبة للدول الفقيرة والدول النامية.
مضيفا أن المعهد العربي لرؤساء المؤسسات أكد أن التغيرات المناخية في تونس ساهمت في ارتفاع نسبة التضخم بـ0.9 % وأن نسبة التضخم قد تصل بفعل هذه التغيرات إلى 1.4% ، ما يعني، وفق محدثنا، أن المناخ قد انخرط في استنزاف الاقتصاد وجيب المواطن التونسي والقدرة الشرائية للعائلة، وهذا لا ينسحب على تونس فقط بل على كل دول العالم.
وبين أن التغيرات المناخية وتطرف المناخ أثر في كل مجالات الحياة كما بدأ يؤثر في كل القطاعات الاقتصادية بطرق مختلفة.
إعلان حالة الطوارئ المناخية
واعتبر الخبير في البيئة والتغيرات المناخية أن على الدولة التوجه نحو سياسات بديلة لإنقاذ الوضع وتلافي التداعيات الوخيمة للتغيرات المناخية وتطرف المناخ عبر اتباع سياسات طاقية جديدة من خلال الاستثمار في الطاقات المتجددة أو الطاقة الأحفورية، مع توعية المواطن بحسن التصرف في الطاقة وفي كل الموارد من أجل تلافي كل السيناريوهات السيئة.
وبين حمدي حشاد أن نظرته للأشياء ليست سلبية بقدر ماهي إيجابية مرتبطة بإدراكنا بدقة للوضع، ووضع الاستراتيجيات اللازمة لمجابهته وحسن التصرف فيه.
وأبرز أن كل العالم أعلن عن حالة طوارئ مناخية من خلال وضع تشريعات واتخاذ قرارات وبناء استراتيجيات ترتقي إلى مستوى التعامل مع الوضع، واعتبر أن تونس ليست بمعزل عن العالم وأن الوضع يقتضي منا الإدراك الكافي لما يحصل في العالم والتفاعل ايجابيا معه، مؤكدا أن على الدولة التونسية إعلان حالة الطوارئ المناخية اقتداء بباقي الدول وإرساء سياسات تتماشى ومتطلبات المرحلة والوضع المناخي المتطرف بما يضمن أمننا الغذائي والطاقي.
حنان قيراط
خبير في البيئة والتغيرات المناخية لـ"الصباح": على الدولة التوجه نحو سياسات بديلة لإنقاذ الوضع وتلافي التداعيات الوخيمة للتغيرات المناخية وتطرف المناخ
تونس-الصباح
يعيش العالم على وقع التطرف المناخي، فالوضع الجوي المتطرف يعصف بالعديد من الدول، وهو ما يجعلنا نتطرق إلى تداعيات التطرف المناخي خاصة على الأمن الغذائي العالمي والوطني.
وقد عرف الخبراء التطرف المُناخي على أنه "عبارة عن حالة جوية متغيرة تكون على غير عادتها، وبمعنى آخر أن هذه الحالة لم تكن متوقعة من قبل كما لم يتم لها التخطيط، وتتميز هذه الحالة الجوية بقوتها الشديدة، وتتميز أيضا بحدوث تغيرات مناخية فجائية. والتطرف المناخي يعتبر ظاهرة من الظواهر التي ظهرت مؤخرا بصورة كبيرة ."
كما أوضح الخبراء كذلك أن التطرف المناخي "يؤدي إلى حدوث خلل في محتويات المناخ الأساسية مثل، حركة الرياح، ودرجة الحرارة ونسبة هطول الأمطار، تشير هذه الحالة إلى ظهور مشاكل عديدة وكبيرة لها الكثير من المؤثرات السلبية على البيئة بشكل عام، لما يحدث من تغيرات مناخية لم تكن في الحسبان، وأيضا لما يحدث من تقلبات كبيرة في المناخ في عدة مناطق مختلفة من العالم، وهذه التقلبات أدت إلى ظهور الكثير من التغيرات المناخية ."
وخلال هذه الفترة مثلا يبرز التطرف المناخي في النيجر التي تعيش منذ شهر جوان الماضي 2024 والى اليوم على وقع الفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي أسفرت الى اليوم عن وفاة أكثر من 150 شخصًا، وتسببت في تشريد أكثر من 137 ألف شخص.
فيضانات أدت الى انزلاقات أرضية وانهيار المنازل، إذ دمرت الفيضانات أكثر من 15 ألف منزل، وألحقت أضرارًا بحوالي أربعين قاعة دراسة، وتسببت بنفوق 15.472 رأسًا من الماشية. وأشارت شركة الكهرباء النيجيرية "نيجيليك" إلى انقطاع الكهرباء كإجراء احترازي بسبب غمر المياه لمحطات الكهرباء.
كما ضربت عواصف شديدة جزيرة مينوركا، إحدى جزر البليار الإسبانية يوم 17 أوت الجاري، لتغمر المياه المنازل والشوارع في بلدية إس ميركادال.
وذكرت وسائل إعلام، أن الفيضانات جرفت السيارات في بلدة ألايور، إلا أنه لم يتم تسجيل أي ضحايا بفضل التحذيرات المسبقة، فيما تسببت العواصف في إلغاء العديد من الرحلات الجوية في مطار بالما.
وفي ذات الاتجاه تسببت الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة في مقتل 16 شخصا على الأقل خلال الأسبوعين الماضيين في شمال شرقي الهند، حيث نزح أكثر من 300 ألف شخص من منازلهم التي غمرتها المياه.
في المقابل وبفعل ارتفاع درجات الحرارة تعيش العديد من الدول على وقع حرائق مدمرة حيث امتد حريق بغابات بتركيا وتحديدا في إزمير ثالث أكبر مدينة في تركيا من حيث عدد السكان إلى المناطق السكنية، حيث تم إخلاء ثلاثة أحياء في منطقتي كارسياكا وبايراكلي.
كما أعلنت اليونان بداية الأسبوع الجاري مواجهتها لأسوأ حرائق غابات تشهدها هذا العام، هذا وقد أرسلت فرنسا أولى تعزيزات الإطفائيين إلى اليونان، بعدما فعّلت المفوضية الأوروبية آلية الاتحاد للحماية المدنية.
تداعيات وخيمة
وحول تداعيات التطرف المناخي على العالم اتصلت "الصباح" بالخبير في البيئة والتغيرات المناخية حمدي حشاد الذي أفادنا أن العديد من دول العالم تعيش على وقع ظواهر مناخية متطرفة على غرار الأمطار الطوفانية التي تتسبب في إغراق الأراضي الفلاحية والمدن حتى أنها تودي بحياة العديد من الأشخاص، بالإضافة الى العواصف والأعاصير، على غرار إعصار "دنيال" الذي ضرب ليبيا، وأبرز أن حوض البحر الأبيض المتوسط يعرف تمركزا للأعاصير والعواصف.
وبين أن من بين مظاهر تطرف المناخ تواصل موجات الحر الشديدة التي تؤدي لاندلاع حرائق وكذلك تواصل فترات الجفاف على غرار ما تعيش على وقعه بلادنا التي تعاني منذ سنة 2018 من نقص فادح في التساقطات بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الرطوبة.
وشرح أن التطرف المناخي شمل كل دول العالم بدرجات مختلفة، إذ أن تونس، وللأسف، تعيش أحد أشكال التطرف المناخي وهو انحباس الأمطار وضعف الكميات المتساقطة.
وشدد الخبير في البيئة والتغيرات المناخية أن تداعيات التطرف المناخي خطيرة جدا ولها تكلفة اقتصادية، مبرزا أن اقتصادنا الوطني الذي يقوم أساسا على القطاع الفلاحي، الذي ينشط في إطاره عدد كبير من المواطنين، تضرر بفعل نقص الأمطار، فتقلصت المناطق المزروعة وتضررت الأشجار والزراعات الأخرى، كما انتشرت الأمراض والآفات التي ضربت الأشجار والخضروات.
وبين حمدي حشاد أنه نتيجة لذلك تقلص تزويد السوق فارتفعت الأسعار ما يعني ارتفاع نسبة التضخم وهذا يحيلنا الى مزيد تدهور المقدرة الشرائية للمواطن.
وأردف مبينا أن عائدات الدولة من التصدير تقلصت وهذا انعكس على موارد الخزينة وعائداتها من العملة الصعبة.
وبين أن ارتفاع درجات الحرارة فاقم أيضا من عجز الميزان الطاقي وذلك بالنظر إلى ارتفاع الطلب على الكهرباء وهو ما دفع الدولة إلى مزيد توريد الطاقة.
وأشار الى أن كل العالم تضرر بفعل التطرف المناخي حيث احترقت المحاصيل الزراعية والغابات كما اجتاحت مياه الأمطار الطوفانية عدة مناطق زراعية، واستدل الخبير في البيئة والتغيرات المناخية حمدي حشاد بما يحصل في الهند وهي من أهم الدول المنتجة للحبوب في العالم التي تعيش عدد من مدنها على وقع حرارة شديد أضرت بالمحاصيل فيما تضررت مناطق أخرى بفعل الفيضانات.
الأمن الغذائي العالمي على المحك
وشرح حمدي حشاد أنه وبفعل التغيرات المناخية وتحديدا تطرف المناخ بات الأمن الغذائي العالمي في خطر وهو ما أكده الأمين العام للأمم المتحدة الذي أفاد أن الأمن الغذائي العالمي على المحك خاصة بالنسبة للدول الفقيرة والدول النامية.
مضيفا أن المعهد العربي لرؤساء المؤسسات أكد أن التغيرات المناخية في تونس ساهمت في ارتفاع نسبة التضخم بـ0.9 % وأن نسبة التضخم قد تصل بفعل هذه التغيرات إلى 1.4% ، ما يعني، وفق محدثنا، أن المناخ قد انخرط في استنزاف الاقتصاد وجيب المواطن التونسي والقدرة الشرائية للعائلة، وهذا لا ينسحب على تونس فقط بل على كل دول العالم.
وبين أن التغيرات المناخية وتطرف المناخ أثر في كل مجالات الحياة كما بدأ يؤثر في كل القطاعات الاقتصادية بطرق مختلفة.
إعلان حالة الطوارئ المناخية
واعتبر الخبير في البيئة والتغيرات المناخية أن على الدولة التوجه نحو سياسات بديلة لإنقاذ الوضع وتلافي التداعيات الوخيمة للتغيرات المناخية وتطرف المناخ عبر اتباع سياسات طاقية جديدة من خلال الاستثمار في الطاقات المتجددة أو الطاقة الأحفورية، مع توعية المواطن بحسن التصرف في الطاقة وفي كل الموارد من أجل تلافي كل السيناريوهات السيئة.
وبين حمدي حشاد أن نظرته للأشياء ليست سلبية بقدر ماهي إيجابية مرتبطة بإدراكنا بدقة للوضع، ووضع الاستراتيجيات اللازمة لمجابهته وحسن التصرف فيه.
وأبرز أن كل العالم أعلن عن حالة طوارئ مناخية من خلال وضع تشريعات واتخاذ قرارات وبناء استراتيجيات ترتقي إلى مستوى التعامل مع الوضع، واعتبر أن تونس ليست بمعزل عن العالم وأن الوضع يقتضي منا الإدراك الكافي لما يحصل في العالم والتفاعل ايجابيا معه، مؤكدا أن على الدولة التونسية إعلان حالة الطوارئ المناخية اقتداء بباقي الدول وإرساء سياسات تتماشى ومتطلبات المرحلة والوضع المناخي المتطرف بما يضمن أمننا الغذائي والطاقي.