إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ريم محجوب لـ"الصباح": لهذا دعا "آفاق تونس" إلى المشاركة في الانتخابات..

 

-البرنامج سيحدد حسمنا في دعم مرشح بعد 10 أوت المقبل

تونس – الصباح

نزّلت ريم محجوب، رئيسة حزب "آفاق تونس"، الدعوة التي وجهها حزبها في بيان رسمي إلى التونسيين للمشاركة في تزكية أي مرشح للانتخابات الرئاسية القادمة من العائلة الديمقراطية، في سياق موقف حزب "آفاق تونس" من الانتخابات الرئاسية الذي يعتبر أن التغيير لا يكون عبر المواقف السلبية بل عبر النضال والمشاركة في العملية الانتخابية بمختلف مراحلها. وأكدت في حديثها لـ"الصباح"، أن المشاركة في الانتخابات تعد شكلا من الممارسة السياسية التي تهدف للتغيير.

وتجدر الإشارة إلى أن حزب "آفاق تونس"، دعا في بيان أصدره أول أمس الاثنين، منتسبيه إلى المشاركة بكثافة في منح التزكيات للمترشّحين للانتخابات الرئاسية "المنتمين إلى العائلة الديمقراطية المدنية" وجعل هذا الاستحقاق تعدّديا وتنافسيّا.

وأكد الحزب، في نفس البيان الصادر عقب اجتماع مكتبه السياسي، على ضرورة العمل المشترك صلب "العائلة المدنية" لإنفاذ المعايير الديمقراطية تمهيدا لخوض هذه الانتخابات.

وفي حديثها عن مشاريع الترشحات لهذه الانتخابات أضافت رئيسة حزب "آفاق تونس" قائلة:"صحيح أننا وجهنا دعوة للتونسيين بشكل عام وأنصار الحزب ومنتسبيه بشكل خاص للإقبال بكثافة على تزكية مرشح ديمقراطي، ولكننا تركنا لهم حرية اختيار الأشخاص باعتبار أن عددا ممن سحبوا استمارات الترشح إلى حد الآن وفق ما صرحت به الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كبير وبشكل ملفت، وذلك ليقيننا أن مسألة الحصول على القدر الكافي من التزكيات التي حددها القانون الانتخابي على غاية من الصعوبة وهي في تقديري مقياس للفرز والحسم في عدد المترشحين إلى جانب جملة من الشروط الأخرى".

ويذكر أن حزب "آفاق تونس" هو ضمن الخماسي الحزبي المكون لـ"تنسيقية القوى الديمقراطية" إلى جانب كل من أحزاب "العمال" و"التكتل" و"التيار الديمقراطي" و"القطب". ثم إن مواقف هذه القوى من الانتخابات مختلف باعتبار أن أمين عام "حزب العمال"، حمة الهمامي كان قد أن أعلن عن مقاطعة حزبه لهذه الانتخابات، وهو من العوامل التي دفعت المكتب السياسي لـ"آفاق تونس" لإصدار بيان يؤكد في أبعاده التزام الحزب بموقفه المنخرط في هذه الانتخابات، وفق تأكيد رئيسة الحزب، لكن بشكل يتمثل حسب قولها في"التحرك ميدانيا للتعبير عن موقف حزبنا المعارض والدفاع عن المبادئ والمطالب والرؤى التي نؤمن بها داخل حزبنا دون إلزام أي جهة أخرى بقناعتنا، لكن مع احترام آراء بقية مكونات تنسيقية القوى الديمقراطية والعمل المشترك في التركيز على نقاط تقاطعنا حول رؤيتنا لتونس وموقفنا من منظومة الحكم القائمة والخيارات التي نختلف معها في كنف الحرية".

كما أفادت رئيسة "آفاق" أن اختلاف موقف حزبها عن بقية شركائهم في نفس "التنسيقية" ليس له تأثير على علاقة التعاون والتفكير المشترك حول راهن ومستقبل الدولة. وأرجعت ذلك إلى أن لكل جهة معطيات وعوامل وقراءات تستند لها في تحديد موقفها.

في سياق متصل أكدت ريم محجوب في نفس الحديث أن حسم حزبها في دعم اسم مرشح لهذه الانتخابات سابق لأوانه في هذه المرحلة وأضافت قائلة:"سننتظر يوم 10 أوت للخوض في مسألة دعم اسم مرشح لهذه الانتخابات من عدمه. رغم أننا لا نحبذ المواقف السلبية بل نراهن على المشاركة العملية والانخراط العملي في المشهد السياسي لأنه آلية نضال من أجل التغيير. وأعتقد أنه بعد حسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في المرشحين النهائيين، سيكون لنا رأي في دعم من ينسجم مع تطلعاتنا".

وهي تعتبر الاهتمام بالبرامج مسألة على غاية من الأهمية بالنسبة لحزبها، فقالت:"سيكون تركيزه على البرامج كبير لأننا للأسف لم نتعظ من التجارب السابقة في تونس، حيث يكون التركيز على الأسماء و"شخصنة" الانتخابات دون اهتمام بالبرامج التي تعد عنصرا أساسيا في هذه الانتخابات، ودعمنا لأي مرشح سيكون بناء على البرنامج الذي يقدمه".

وهي تعتبر أن قرار أغلب الأحزاب عدم تقديم مرشح لهذه الانتخابات الرئاسية فتح المجال لدخول عدد كبير من المرشحين من المستقلين أغلبهم غير معروف بالنسبة لهم. وتعتبر البرامج التي سيقدمونها مقياسا للاختيار والدعم ليس من طرف "آفاق تونس" فحسب بل من قبل أغلب مكونات الطبقة السياسية. لذلك تعتبر ريم محجوب أن تحديد موقف مسبق من الانتخابات الرئاسية اليوم سابق لأوانه على اعتبار أن السباق على الرئاسية لا يزال في مراحله الأولى.

نزيهة الغضباني

 

ريم محجوب لـ"الصباح":  لهذا دعا "آفاق تونس" إلى المشاركة في الانتخابات..

 

-البرنامج سيحدد حسمنا في دعم مرشح بعد 10 أوت المقبل

تونس – الصباح

نزّلت ريم محجوب، رئيسة حزب "آفاق تونس"، الدعوة التي وجهها حزبها في بيان رسمي إلى التونسيين للمشاركة في تزكية أي مرشح للانتخابات الرئاسية القادمة من العائلة الديمقراطية، في سياق موقف حزب "آفاق تونس" من الانتخابات الرئاسية الذي يعتبر أن التغيير لا يكون عبر المواقف السلبية بل عبر النضال والمشاركة في العملية الانتخابية بمختلف مراحلها. وأكدت في حديثها لـ"الصباح"، أن المشاركة في الانتخابات تعد شكلا من الممارسة السياسية التي تهدف للتغيير.

وتجدر الإشارة إلى أن حزب "آفاق تونس"، دعا في بيان أصدره أول أمس الاثنين، منتسبيه إلى المشاركة بكثافة في منح التزكيات للمترشّحين للانتخابات الرئاسية "المنتمين إلى العائلة الديمقراطية المدنية" وجعل هذا الاستحقاق تعدّديا وتنافسيّا.

وأكد الحزب، في نفس البيان الصادر عقب اجتماع مكتبه السياسي، على ضرورة العمل المشترك صلب "العائلة المدنية" لإنفاذ المعايير الديمقراطية تمهيدا لخوض هذه الانتخابات.

وفي حديثها عن مشاريع الترشحات لهذه الانتخابات أضافت رئيسة حزب "آفاق تونس" قائلة:"صحيح أننا وجهنا دعوة للتونسيين بشكل عام وأنصار الحزب ومنتسبيه بشكل خاص للإقبال بكثافة على تزكية مرشح ديمقراطي، ولكننا تركنا لهم حرية اختيار الأشخاص باعتبار أن عددا ممن سحبوا استمارات الترشح إلى حد الآن وفق ما صرحت به الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كبير وبشكل ملفت، وذلك ليقيننا أن مسألة الحصول على القدر الكافي من التزكيات التي حددها القانون الانتخابي على غاية من الصعوبة وهي في تقديري مقياس للفرز والحسم في عدد المترشحين إلى جانب جملة من الشروط الأخرى".

ويذكر أن حزب "آفاق تونس" هو ضمن الخماسي الحزبي المكون لـ"تنسيقية القوى الديمقراطية" إلى جانب كل من أحزاب "العمال" و"التكتل" و"التيار الديمقراطي" و"القطب". ثم إن مواقف هذه القوى من الانتخابات مختلف باعتبار أن أمين عام "حزب العمال"، حمة الهمامي كان قد أن أعلن عن مقاطعة حزبه لهذه الانتخابات، وهو من العوامل التي دفعت المكتب السياسي لـ"آفاق تونس" لإصدار بيان يؤكد في أبعاده التزام الحزب بموقفه المنخرط في هذه الانتخابات، وفق تأكيد رئيسة الحزب، لكن بشكل يتمثل حسب قولها في"التحرك ميدانيا للتعبير عن موقف حزبنا المعارض والدفاع عن المبادئ والمطالب والرؤى التي نؤمن بها داخل حزبنا دون إلزام أي جهة أخرى بقناعتنا، لكن مع احترام آراء بقية مكونات تنسيقية القوى الديمقراطية والعمل المشترك في التركيز على نقاط تقاطعنا حول رؤيتنا لتونس وموقفنا من منظومة الحكم القائمة والخيارات التي نختلف معها في كنف الحرية".

كما أفادت رئيسة "آفاق" أن اختلاف موقف حزبها عن بقية شركائهم في نفس "التنسيقية" ليس له تأثير على علاقة التعاون والتفكير المشترك حول راهن ومستقبل الدولة. وأرجعت ذلك إلى أن لكل جهة معطيات وعوامل وقراءات تستند لها في تحديد موقفها.

في سياق متصل أكدت ريم محجوب في نفس الحديث أن حسم حزبها في دعم اسم مرشح لهذه الانتخابات سابق لأوانه في هذه المرحلة وأضافت قائلة:"سننتظر يوم 10 أوت للخوض في مسألة دعم اسم مرشح لهذه الانتخابات من عدمه. رغم أننا لا نحبذ المواقف السلبية بل نراهن على المشاركة العملية والانخراط العملي في المشهد السياسي لأنه آلية نضال من أجل التغيير. وأعتقد أنه بعد حسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في المرشحين النهائيين، سيكون لنا رأي في دعم من ينسجم مع تطلعاتنا".

وهي تعتبر الاهتمام بالبرامج مسألة على غاية من الأهمية بالنسبة لحزبها، فقالت:"سيكون تركيزه على البرامج كبير لأننا للأسف لم نتعظ من التجارب السابقة في تونس، حيث يكون التركيز على الأسماء و"شخصنة" الانتخابات دون اهتمام بالبرامج التي تعد عنصرا أساسيا في هذه الانتخابات، ودعمنا لأي مرشح سيكون بناء على البرنامج الذي يقدمه".

وهي تعتبر أن قرار أغلب الأحزاب عدم تقديم مرشح لهذه الانتخابات الرئاسية فتح المجال لدخول عدد كبير من المرشحين من المستقلين أغلبهم غير معروف بالنسبة لهم. وتعتبر البرامج التي سيقدمونها مقياسا للاختيار والدعم ليس من طرف "آفاق تونس" فحسب بل من قبل أغلب مكونات الطبقة السياسية. لذلك تعتبر ريم محجوب أن تحديد موقف مسبق من الانتخابات الرئاسية اليوم سابق لأوانه على اعتبار أن السباق على الرئاسية لا يزال في مراحله الأولى.

نزيهة الغضباني