كشف الكاتب المسرحي بوكثير دومة في لقاء له مع " الصباح " كواليس عمله المسرحي " عطيل وبعد " الذي افتتح الدورة الستين لمهرجان الحمامات الدولي يوم 5 جويلية الجاري، وتوقف عند بعض تفاصيل هذا العمل الذي يتجه الى ترويجه في العديد من المهرجانات الدولية خارج تونس.
وقال بوكثير دومة بخصوص ولادة هذا العمل المسرحي انه تلقى اتصالا من المخرج المسرحي حمادي الوهايبي واقترح عليه اعداد مشروع عمل مسرحي يكون خاصا بمهرجان الحمامات الدولي الذي يحتفل هذه الصائفة بمرور 60 سنة على تأسيسه وتم الاتفاق على العودة الى مسرحية " عطيل " للمخرج الراحل علي بن عياد والتي تم تقديمها لأول مرة في أولى دورات المهرجان " صائفة 1964"
كنت– والكلام للكاتب بوكثير دومة - متحمسا للاشتغال على مسرح ويليام شكسبير، والذي كانت لي معه تجربة ناجحة مع المخرج الصديق أنور الشعافي من خلال مسرحية " او لا أكون " فكان " عطيل وبعد " في الموعد هذاه الصائفة على ركح مهرجان الحمامات الدولي وكنت سعيدا بالتفاعل الإيجابي الكبير من الجمهور الغفير الذي تابع العرض.
وجوابا عن سؤال حول الفروقات –ان وجدت بين عطيل " 1964" لعلي بن عياد وعطيل "2024" قال المؤلف بوكثير دومة " ما يمكن التأكيد عليه ان اغلب الاعمال المسرحية للكاتب المسرحي الكبير ويليام شكسبير تم التعامل على مستوى الإخراج كلاسيكيا، والان وبعد 60 سنة شهد الفن الرابع تطورا على مستوى التقنيات المعتمدة وعلى مستوى التعاطي مع الركح ومن هذا المنطلق كان علينا تناول العمل بطريقة مختلفة وحديثة.
وأضاف بوكثير دومة ان عطيل الذي وضعه شكسبير كان في نهاية المسرحية بطلا تراجيديا قتل زوجته في لحظة شك ثم انتحر.
وبالنسبة للطرح الجديد الذي اشتغلت عليه فقد اخترت له مسارا جديدا فهو لا يقرر الانتحار بعد ان احضرنا له امه وهذه كانت الشخصية الجديدة في العمل.
"عطيل وبعد " وآفاق الترويج
وتوجه الكاتب بوكثير دومة الى المخرج حمادي الوهايبي بان يعيد ترتيب العرض من جديد بما يتلاءم مع الفضاءات الأخرى التي ستحتضن عروض العمل على اعتبار ان مسرح مهرجان الحمامات الدولي كان فضاء استثنائيا مشيرا في ذات الوقت الى ضرورة العمل مع هيئة مهرجان الحمامات الدولي الجهة المنتجة لهذا العمل من اجل ترويجه خارج تونس على اعتبار ان المهرجان يستضيف ويستقبل عروضا مسرحية دولية على امتداد دوراته كل صيف فلابد من التعامل بالمثل مع المهرجانات الدولية وترويج " عطيل وبعد " وتقديمها ضمن برامجها.
واضاف محدثنا: لقد أعدنا ترتيب الحكاية من جديد تماشيا مع روح العصر ولا اخفي سرا اذا قلت انني كنت في قمة السعادة بعد نهاية العرض الذي صفق له الجمهور كثيرا واحيي بحرارة الصديق المخرج حمادي الوهايبي وكل الممثلين الذين استمدوا طاقاتهم الإبداعية وهم على الركح من الجمهور الذي اكد انه عاشق للمسرح ونصيرا لكل المبادرات الجادة فيه.
التاريخ بين الماضي والمستقبل
وختم الكاتب المسرحي بوكثير دومة هذا اللقاء معه بالحديث عن علاقته بالتاريخ الذي نجده حاضرا بقوة في اغلب اعماله المسرحية التي استلهمها من التاريخ من خلال قراءات خاصة جسدها في مسرحيات حققت نجاحا جماهيريا كبيرا وقال بوكثير دومة عن هذا العشق للتاريخ " من لا يفهم ماضيه لا يفهم الحاضر ولا يستطيع بناء المستقبل" واستحضر – والكلام للكاتب – كلمة رائعة للكاتب الفيلسوف فتحي المسكيني اراها تتماشى وتتماهى مع اختياراتي الدرامية حيث يقول " ان الماضي مازال ياتينا من المستقبل ". من هنا- كما أكد على ذلك- جاءت هذه العلاقة المتينة بالتاريخ وتفكيك محطاته الهامة في نصوصي المسرحية.
بوكثير دومة
مسيرة ثرية
يتوفر الكاتب بوكثير دومة –اصيل مدينة بير علي بن خليفة – على مسيرة ثرية في الكتابة المسرحية التي يستحضر فيها التاريخ بشكل لافت
في رصيده أكثر من ثلاثين نصا دراما احترافيا. منها على سبيل الذكر لا الحصر "علي بن غذاهم "إنتاج مركز الفنون الدرامية قفصة، " المنصف باي " وقد حاز النص على الجائزة الكبرى للمسرح الوطني التونسي، "السقيفة " إنتاج فن الضفتين والحاصل على جائزة أحسن نص في المهرجان الدولي للمسرح بقفصة، " أولا تكون " إنتاج مركز الفنون الدرامية مدنين والحاصل على جائزة أحسن نص في مهرجان علي بن عياد،" ليلة 14" إنتاج مسرح الناس، "طوفان" إنتاج فن الضفتين، وله نص مشترك في تجربة رائدة عربيا مع الكاتب المسرحي الأردني مفلح العدوان بعنوان" من قتل حمزة ".
كما كتب بوكثير دومة العديد من المسلسلات الإذاعية و قام بتأطير عدد من الورشات المسرحية في مهرجانات محلية وعربية مثل: المهرجان العربي للفن الرابع – دوز 2016، مهرجان الجامعة التونسية للمسرح – الرديف 2017، مهرجان فن الممثل – بئرعلي بن خليفة– 2015، مهرجان الهيئة العربية للمسرح – الجزائر وهران2017، – مركز شؤون المسرح قطـــر 2017 وغيرها.
محسن بن احمد
كشف الكاتب المسرحي بوكثير دومة في لقاء له مع " الصباح " كواليس عمله المسرحي " عطيل وبعد " الذي افتتح الدورة الستين لمهرجان الحمامات الدولي يوم 5 جويلية الجاري، وتوقف عند بعض تفاصيل هذا العمل الذي يتجه الى ترويجه في العديد من المهرجانات الدولية خارج تونس.
وقال بوكثير دومة بخصوص ولادة هذا العمل المسرحي انه تلقى اتصالا من المخرج المسرحي حمادي الوهايبي واقترح عليه اعداد مشروع عمل مسرحي يكون خاصا بمهرجان الحمامات الدولي الذي يحتفل هذه الصائفة بمرور 60 سنة على تأسيسه وتم الاتفاق على العودة الى مسرحية " عطيل " للمخرج الراحل علي بن عياد والتي تم تقديمها لأول مرة في أولى دورات المهرجان " صائفة 1964"
كنت– والكلام للكاتب بوكثير دومة - متحمسا للاشتغال على مسرح ويليام شكسبير، والذي كانت لي معه تجربة ناجحة مع المخرج الصديق أنور الشعافي من خلال مسرحية " او لا أكون " فكان " عطيل وبعد " في الموعد هذاه الصائفة على ركح مهرجان الحمامات الدولي وكنت سعيدا بالتفاعل الإيجابي الكبير من الجمهور الغفير الذي تابع العرض.
وجوابا عن سؤال حول الفروقات –ان وجدت بين عطيل " 1964" لعلي بن عياد وعطيل "2024" قال المؤلف بوكثير دومة " ما يمكن التأكيد عليه ان اغلب الاعمال المسرحية للكاتب المسرحي الكبير ويليام شكسبير تم التعامل على مستوى الإخراج كلاسيكيا، والان وبعد 60 سنة شهد الفن الرابع تطورا على مستوى التقنيات المعتمدة وعلى مستوى التعاطي مع الركح ومن هذا المنطلق كان علينا تناول العمل بطريقة مختلفة وحديثة.
وأضاف بوكثير دومة ان عطيل الذي وضعه شكسبير كان في نهاية المسرحية بطلا تراجيديا قتل زوجته في لحظة شك ثم انتحر.
وبالنسبة للطرح الجديد الذي اشتغلت عليه فقد اخترت له مسارا جديدا فهو لا يقرر الانتحار بعد ان احضرنا له امه وهذه كانت الشخصية الجديدة في العمل.
"عطيل وبعد " وآفاق الترويج
وتوجه الكاتب بوكثير دومة الى المخرج حمادي الوهايبي بان يعيد ترتيب العرض من جديد بما يتلاءم مع الفضاءات الأخرى التي ستحتضن عروض العمل على اعتبار ان مسرح مهرجان الحمامات الدولي كان فضاء استثنائيا مشيرا في ذات الوقت الى ضرورة العمل مع هيئة مهرجان الحمامات الدولي الجهة المنتجة لهذا العمل من اجل ترويجه خارج تونس على اعتبار ان المهرجان يستضيف ويستقبل عروضا مسرحية دولية على امتداد دوراته كل صيف فلابد من التعامل بالمثل مع المهرجانات الدولية وترويج " عطيل وبعد " وتقديمها ضمن برامجها.
واضاف محدثنا: لقد أعدنا ترتيب الحكاية من جديد تماشيا مع روح العصر ولا اخفي سرا اذا قلت انني كنت في قمة السعادة بعد نهاية العرض الذي صفق له الجمهور كثيرا واحيي بحرارة الصديق المخرج حمادي الوهايبي وكل الممثلين الذين استمدوا طاقاتهم الإبداعية وهم على الركح من الجمهور الذي اكد انه عاشق للمسرح ونصيرا لكل المبادرات الجادة فيه.
التاريخ بين الماضي والمستقبل
وختم الكاتب المسرحي بوكثير دومة هذا اللقاء معه بالحديث عن علاقته بالتاريخ الذي نجده حاضرا بقوة في اغلب اعماله المسرحية التي استلهمها من التاريخ من خلال قراءات خاصة جسدها في مسرحيات حققت نجاحا جماهيريا كبيرا وقال بوكثير دومة عن هذا العشق للتاريخ " من لا يفهم ماضيه لا يفهم الحاضر ولا يستطيع بناء المستقبل" واستحضر – والكلام للكاتب – كلمة رائعة للكاتب الفيلسوف فتحي المسكيني اراها تتماشى وتتماهى مع اختياراتي الدرامية حيث يقول " ان الماضي مازال ياتينا من المستقبل ". من هنا- كما أكد على ذلك- جاءت هذه العلاقة المتينة بالتاريخ وتفكيك محطاته الهامة في نصوصي المسرحية.
بوكثير دومة
مسيرة ثرية
يتوفر الكاتب بوكثير دومة –اصيل مدينة بير علي بن خليفة – على مسيرة ثرية في الكتابة المسرحية التي يستحضر فيها التاريخ بشكل لافت
في رصيده أكثر من ثلاثين نصا دراما احترافيا. منها على سبيل الذكر لا الحصر "علي بن غذاهم "إنتاج مركز الفنون الدرامية قفصة، " المنصف باي " وقد حاز النص على الجائزة الكبرى للمسرح الوطني التونسي، "السقيفة " إنتاج فن الضفتين والحاصل على جائزة أحسن نص في المهرجان الدولي للمسرح بقفصة، " أولا تكون " إنتاج مركز الفنون الدرامية مدنين والحاصل على جائزة أحسن نص في مهرجان علي بن عياد،" ليلة 14" إنتاج مسرح الناس، "طوفان" إنتاج فن الضفتين، وله نص مشترك في تجربة رائدة عربيا مع الكاتب المسرحي الأردني مفلح العدوان بعنوان" من قتل حمزة ".
كما كتب بوكثير دومة العديد من المسلسلات الإذاعية و قام بتأطير عدد من الورشات المسرحية في مهرجانات محلية وعربية مثل: المهرجان العربي للفن الرابع – دوز 2016، مهرجان الجامعة التونسية للمسرح – الرديف 2017، مهرجان فن الممثل – بئرعلي بن خليفة– 2015، مهرجان الهيئة العربية للمسرح – الجزائر وهران2017، – مركز شؤون المسرح قطـــر 2017 وغيرها.