سيتعين بعد القرار المخزي الذي اتخذته إحدى أكبر شركات الأزياء الرياضية في حق عارضة الأزياء الفلسطينية بيلا حديد أن يتجه أنصار القضية الفلسطينية الى تفعيل سلاح المقاطعة الذي أوجع الاحتلال حتى الآن، بعد أن أظهر فاعليته وتأثيره على عديد الشركات العالمية والماركات التي باتت تستشعر خطورة هذا السلاح وتراجع عائداتها مع تغير العقليات وانتشار حالة من الوعي وصحوة الضمير مع توجه عموم الشعوب العربية والإسلامية وحتى غيرها من الشعوب التي انتفضت على ظلم وغطرسة الاحتلال الإسرائيلي ولم تجد غير سلاح المقاطعة للرد أولا على تواطؤ وعجز حكامها ولكن أيضا على سياسة الانحياز الأعمى للغرب للاحتلال فغيرت نمط سلوكياتها واختارت التخلي عن البضائع المصنعة في المستوطنات أو التي تنتجها شركات داعمة للاحتلال..
واليوم يبدو أن سلاح المقاطعة كان له وقعه وقد أوجع الاحتلال الذي لم يعد يخفي آثاره على عديد الشركات الإسرائيلية وحتى العالمية.. ما تعرضت له بيلا حديد عارضة الأزياء الفلسطينية لا يمكن تجاهله والتعاطي معه بسلبية، وجدير بمن أطلقوا سلاح المقاطعة للشركات الداعمة للاحتلال مقاطعة الشركة الرياضية التي تخلت عن بيلا حديد بل وعمدت الى استغلال حادثة ميونيخ التي قتل خلالها احد عشرة إسرائيليا للتغطية على ما يجري من إبادة للآلاف في غزة..
ولا نخال أن ما تعرضت له بيلا حديد بمنأى عما يحدث في أولمبياد باريس التي يسعى الاحتلال لاستغلالها للترويج لصورة الإسرائيلي الضحية والفلسطيني الضحية في كل الأوقات والفعاليات ...
وقبل حتى افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الراهنة في فرنسا بات واضحا أن هناك عدة محاولات لإعادة عملية ميونيخ 1972 الى المشهد وفرض الحدث إعلاميا وسياسيا وأمنيا وسينمائيا عبر شبكة "نتفليكس" التي عادت لبث فيلم ميونيخ وكأن الأمر يتعلق بحدث جديد..
وتحولت تصريحات النائب الفرنسي إيميريك كارون، الذي دعا اللجنة الأولمبية الدولية الى منع إسرائيل -أسوة بروسيا- من المشاركة في أولمبياد باريس الصيفية 2024 بسبب حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة منذ أشهر، الى جدل مثير في الساحة الفرنسية، جعل الرئيس ماكرون يدخل على الخط معلنا ترحيبه بالوفد الإسرائيلي وتخصيص حراسة أمنية له على مدار الساعة لحمايته ..
النائب الفرنسي إيميريك كارون في منشور على منصة "إكس قال "أنا كعضو في البرلمان عن باريس، المدينة التي تستضيف الألعاب الأولمبية المقبلة، أطلب من اللجنة الأولمبية الدولية فرض عقوبات على إسرائيل كما فعلت مع روسيا، بسبب جرائم الحرب على نطاق غير مسبوق التي ارتكبها جيشها في غزة على مدار أشهر".
وأضاف كارون، "إن المعايير المزدوجة ستكون غير مفهومة. يجب على الدبلوماسية الفرنسية الضغط على اللجنة الأولمبية الدولية حتى لا يُسمح برفع العلم والنشيد الوطني الإسرائيلي خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس" .. والأكيد أن النائب الفرنسي لم يجانب الصواب بدعوته التي ستتحول الى حملة دعائية لتحصين الكيان الإسرائيلي من كل الانتقادات والتعتيم على إبادة أكثر من أربعين ألف فلسطيني في غزة دون اعتبار للمصابين والمهجرين ولحجم الخراب والدمار الذي حول غزة الى مقبرة مفتوحة ...
نعم ما حدث في اولمبياد باريس ليس بمعزل عما تعرضت له عارضة الأزياء الأمريكية من أصل فلسطيني بيلا حديد التي تستعد لرفع دعوى قضائية ضد إحدى شركات الأزياء الرياضية العالمية العملاقة التي اختارت أن تضحي ببيلا حديد بعد تهجم مسؤولين إسرائيليين وداعمين للاحتلال عليها بسبب حملة إعلانية لنوع من الأحذية الرياضية التي شكّلت رمزاً لدورة الألعاب الأولمبية في ميونخ عام 1972..
الشركة وهي ألمانية اعتذرت من إسرائيل وأبعدت العارضة الأمريكية من أصول فلسطينية الأمر الذي يحيلنا الى عقدة الذنب الأوروبية التي يصر كيان الاحتلال على استحضارها لتفعيل ورقة المحرقة ومواصلة الابتزازت التي تكشف في كل مرة أن هناك استعدادا للرضوخ لهذا الابتزاز بل والاستجابة له نزولا عند ضغوط وإملاءات إسرائيل.. بيلا حديد التي تنحدر من أصول فلسطينية ووالدها من الناصرة وقد ظلت تحفظ جذورها الفلسطينية وتفاخر بها.. ظهور بيلا حديد في هذا الإعلان الإشهاري حرك السفارة الإسرائيلية في برلين لتوجه الاتهامات لها بمعاداة السامية والدعوة إلى العنف ضد الإسرائيليين واليهود".. طبعا ليس سرا أن بيلا حديد، فلسطينية تجاهر بهويتها وانتمائها وتدافع عن قضية شعبها بكل الطرق المتاحة وتقدم المساعدات المالية للمنظمات الفلسطينية.
وشاركت حديد التي لها حضور عالمي في المهرجانات العالمية مرارا في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، واستقطبت الأنظار بكوفيتها الفلسطينية بأوراق الزيتون وشبكة الصيد عنوان الصمود الفلسطيني وارتدائها أزياء مستوحاة من العلم الفلسطيني كما أدانت في مناسبات كثيرة الإبادة الجماعية الإسرائيلية، الأمر الذي جعل الاحتلال يعتبرها عدوا وخصما فانتظر الفرصة لاستهدافها ووصمها بالإرهاب..
وفي مهرجان كان سجلت بيلا حديد حضورها بكلمة استفزت كيان الاحتلال عندما صرحت بكلمات واضحة "أنا دمي فلسطيني..". تأثير بيلا حديد لدى شريحة واسعة من جيلها في مختلف أنحاء العالم كان له وقعه خلال هذا العدوان المستمر على غزة وهو ما دفع الاحتلال الى محاصرتها وكتم صوتها وهي التي لم تتخلف عن المظاهرات الاحتجاجية الرافضة للحرب على غزة من نيويورك الى واشنطن.. نعم المقاطعة سلاح ومتى تعمم وانتشر يمكن أن يوجع الاحتلال أكثر وأكثر ويكون عنصرا للضغط أمام لامبالاة العالم ...
آسيا العتروس
سيتعين بعد القرار المخزي الذي اتخذته إحدى أكبر شركات الأزياء الرياضية في حق عارضة الأزياء الفلسطينية بيلا حديد أن يتجه أنصار القضية الفلسطينية الى تفعيل سلاح المقاطعة الذي أوجع الاحتلال حتى الآن، بعد أن أظهر فاعليته وتأثيره على عديد الشركات العالمية والماركات التي باتت تستشعر خطورة هذا السلاح وتراجع عائداتها مع تغير العقليات وانتشار حالة من الوعي وصحوة الضمير مع توجه عموم الشعوب العربية والإسلامية وحتى غيرها من الشعوب التي انتفضت على ظلم وغطرسة الاحتلال الإسرائيلي ولم تجد غير سلاح المقاطعة للرد أولا على تواطؤ وعجز حكامها ولكن أيضا على سياسة الانحياز الأعمى للغرب للاحتلال فغيرت نمط سلوكياتها واختارت التخلي عن البضائع المصنعة في المستوطنات أو التي تنتجها شركات داعمة للاحتلال..
واليوم يبدو أن سلاح المقاطعة كان له وقعه وقد أوجع الاحتلال الذي لم يعد يخفي آثاره على عديد الشركات الإسرائيلية وحتى العالمية.. ما تعرضت له بيلا حديد عارضة الأزياء الفلسطينية لا يمكن تجاهله والتعاطي معه بسلبية، وجدير بمن أطلقوا سلاح المقاطعة للشركات الداعمة للاحتلال مقاطعة الشركة الرياضية التي تخلت عن بيلا حديد بل وعمدت الى استغلال حادثة ميونيخ التي قتل خلالها احد عشرة إسرائيليا للتغطية على ما يجري من إبادة للآلاف في غزة..
ولا نخال أن ما تعرضت له بيلا حديد بمنأى عما يحدث في أولمبياد باريس التي يسعى الاحتلال لاستغلالها للترويج لصورة الإسرائيلي الضحية والفلسطيني الضحية في كل الأوقات والفعاليات ...
وقبل حتى افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الراهنة في فرنسا بات واضحا أن هناك عدة محاولات لإعادة عملية ميونيخ 1972 الى المشهد وفرض الحدث إعلاميا وسياسيا وأمنيا وسينمائيا عبر شبكة "نتفليكس" التي عادت لبث فيلم ميونيخ وكأن الأمر يتعلق بحدث جديد..
وتحولت تصريحات النائب الفرنسي إيميريك كارون، الذي دعا اللجنة الأولمبية الدولية الى منع إسرائيل -أسوة بروسيا- من المشاركة في أولمبياد باريس الصيفية 2024 بسبب حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة منذ أشهر، الى جدل مثير في الساحة الفرنسية، جعل الرئيس ماكرون يدخل على الخط معلنا ترحيبه بالوفد الإسرائيلي وتخصيص حراسة أمنية له على مدار الساعة لحمايته ..
النائب الفرنسي إيميريك كارون في منشور على منصة "إكس قال "أنا كعضو في البرلمان عن باريس، المدينة التي تستضيف الألعاب الأولمبية المقبلة، أطلب من اللجنة الأولمبية الدولية فرض عقوبات على إسرائيل كما فعلت مع روسيا، بسبب جرائم الحرب على نطاق غير مسبوق التي ارتكبها جيشها في غزة على مدار أشهر".
وأضاف كارون، "إن المعايير المزدوجة ستكون غير مفهومة. يجب على الدبلوماسية الفرنسية الضغط على اللجنة الأولمبية الدولية حتى لا يُسمح برفع العلم والنشيد الوطني الإسرائيلي خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس" .. والأكيد أن النائب الفرنسي لم يجانب الصواب بدعوته التي ستتحول الى حملة دعائية لتحصين الكيان الإسرائيلي من كل الانتقادات والتعتيم على إبادة أكثر من أربعين ألف فلسطيني في غزة دون اعتبار للمصابين والمهجرين ولحجم الخراب والدمار الذي حول غزة الى مقبرة مفتوحة ...
نعم ما حدث في اولمبياد باريس ليس بمعزل عما تعرضت له عارضة الأزياء الأمريكية من أصل فلسطيني بيلا حديد التي تستعد لرفع دعوى قضائية ضد إحدى شركات الأزياء الرياضية العالمية العملاقة التي اختارت أن تضحي ببيلا حديد بعد تهجم مسؤولين إسرائيليين وداعمين للاحتلال عليها بسبب حملة إعلانية لنوع من الأحذية الرياضية التي شكّلت رمزاً لدورة الألعاب الأولمبية في ميونخ عام 1972..
الشركة وهي ألمانية اعتذرت من إسرائيل وأبعدت العارضة الأمريكية من أصول فلسطينية الأمر الذي يحيلنا الى عقدة الذنب الأوروبية التي يصر كيان الاحتلال على استحضارها لتفعيل ورقة المحرقة ومواصلة الابتزازت التي تكشف في كل مرة أن هناك استعدادا للرضوخ لهذا الابتزاز بل والاستجابة له نزولا عند ضغوط وإملاءات إسرائيل.. بيلا حديد التي تنحدر من أصول فلسطينية ووالدها من الناصرة وقد ظلت تحفظ جذورها الفلسطينية وتفاخر بها.. ظهور بيلا حديد في هذا الإعلان الإشهاري حرك السفارة الإسرائيلية في برلين لتوجه الاتهامات لها بمعاداة السامية والدعوة إلى العنف ضد الإسرائيليين واليهود".. طبعا ليس سرا أن بيلا حديد، فلسطينية تجاهر بهويتها وانتمائها وتدافع عن قضية شعبها بكل الطرق المتاحة وتقدم المساعدات المالية للمنظمات الفلسطينية.
وشاركت حديد التي لها حضور عالمي في المهرجانات العالمية مرارا في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، واستقطبت الأنظار بكوفيتها الفلسطينية بأوراق الزيتون وشبكة الصيد عنوان الصمود الفلسطيني وارتدائها أزياء مستوحاة من العلم الفلسطيني كما أدانت في مناسبات كثيرة الإبادة الجماعية الإسرائيلية، الأمر الذي جعل الاحتلال يعتبرها عدوا وخصما فانتظر الفرصة لاستهدافها ووصمها بالإرهاب..
وفي مهرجان كان سجلت بيلا حديد حضورها بكلمة استفزت كيان الاحتلال عندما صرحت بكلمات واضحة "أنا دمي فلسطيني..". تأثير بيلا حديد لدى شريحة واسعة من جيلها في مختلف أنحاء العالم كان له وقعه خلال هذا العدوان المستمر على غزة وهو ما دفع الاحتلال الى محاصرتها وكتم صوتها وهي التي لم تتخلف عن المظاهرات الاحتجاجية الرافضة للحرب على غزة من نيويورك الى واشنطن.. نعم المقاطعة سلاح ومتى تعمم وانتشر يمكن أن يوجع الاحتلال أكثر وأكثر ويكون عنصرا للضغط أمام لامبالاة العالم ...