أعلن زهير المغزاوي أمين عام "حركة الشعب" عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 6 أكتوبر 2024، في ندوة صحفية انتظمت للغرض صباح أمس بمقر الحركة بالعاصمة، وسط حضور قياديي الحركة ونوابها بالبرلمان وشخصيات أخرى. وأكد أنه وبعد إجماع المكتب السياسي للحركة ودعمه، قرر دخول السباق للرئاسية بكل جدية وثقة في النفس، ولبراغماتية وأهداف "البرنامج" الذي تم إعداده بدقة، وسيتم الإعلان عن تفاصليه في مرحلة لاحقة، خاصة أنه أكد بأنه على يقين بأنه سيكون مرشحا للدور الثاني للانتخابات الرئاسية.
وقدم خلال نفس المناسبة سياقات ترشحه النضالية والسياسية وأبرز الوعود الانتخابية التي تشكل عناوين كبيرة لبرنامجه الانتخابي وتطرق إلى علاقته برئيس الجمهورية قيس سعيد ومسار 25 جويلية خاصة أن "حركة الشعب" كانت من بين الأحزاب السياسية الداعمة له.
واختار أمين عام "حركة الشعب" أن يتوجه بكلمته في هذه الندوة الصحفية وهو محاط بنواب حركته في المؤسسة التشريعية، وتحدث بطريقة فيها ثقة وجدية فقال:"أتقدم للانتخابات الرئاسية أكتوبر 2024 بصفتي أمينا عاما لـ"حركة الشعب" وإني ضمن جيل شارك في النضال التلمذي والطلابي والسياسي باعتباري كنت نائبا في البرلمان إثر انتخابات 2014 و2019، ولأني حلمت مثل كل التونسيين بتونس جديدة بعد ثورة 2011 ولكن لم يتحقق ذلك إلى حد الآن. أقدم نفسي لكل التونسيين وليس لأبناء "حركة الشعب" فقط. وأعتقد أن المشروع الذي أحمله وأعرضه على الجميع نابع من استحقاقات المرحلة لبناء دولة اجتماعية ذات اقتصاد وخدمات متطورة".
مسار 25 جويلية
وفي تطرقه لعلاقة الحركة بمسار 25 جويلية على اعتبار أن توضيح هذه المسألة لاسيما في ظل السياق السياسي الحالي يعد مفصليا بالنسبة له فقال: "صحيح أننا كنا من مساندي 25 جويلية ودعمنا رئيس الجمهورية قيس سعيد بعد القرارات التي اتخذها. لأننا نعتقد أن 25 جويلية كانت لحظة مهمة في تاريخ تونس بعد أن عاشت الدولة قبلها حالة من العبث كانت العملية السياسية محكومة بالفساد وتم تحويل المرحلة إلى مجرد تحول ديمقراطي دون مبالاة بانتظارات ومطالب من ناضلوا وضحوا بأنفسهم من شهداء وجرحى الثورة وسياسيين ومن بينهم الشهيدين محمد البراهمي وشكري بلعيد إضافة إلى شهداء وجرحى المؤسستين الأمنية والعسكرية. وكانت "حركة الشعب" قد ساهمت في تحقيق لحظة 25 جويلية بعد أن تم إيقاف أكثر من ألفي شاب إثر التحركات الشعبية احتجاجا على قانون المالية في ديسمبر 2020 ولكن وبعد تقييم عمل وحصيلة ثلاث سنوات من المسار تبين لنا أن النتائج كانت دون المأمول وأن تقاطعنا مع سعيد حول جملة من المسائل لم يخف التباين حول رؤيتنا الإصلاحية بعد أن اعتبر البناء القاعدي والشركات الأهلية أولوية. ثم أن ما يقوله رئيس الجمهورية من شعارات في واد وما تنفذه الحكومة على أرض الواقع توجه في واد آخر. وفي تقديري ليس هناك ديمقراطية سياسية دون ديمقراطية اجتماعية".
واعتبر أنه بعد تقييم ثلاث سنوات من مسار 25 جويلية، اختارت "حركة الشعب" أن تخوض غمار الترشح للرئاسية لأنها تعتبر 25 جويلية ليست ملكا لقيس سعيد بل هي نتيجة تراكمات سنوات ما بعد 2011. ويرى المغزاوي أن هناك عدة نقاط إيجابية جاء بها دستور 2022 الذي شارك حزبه فيه بشكل أو بآخر ودعا إلى التصويت عليه بما في ذلك النظام السياسي الحالي باعتبار أن "حركة الشعب" لها تمثيلية هامة في المؤسسة التشريعية حيث قال:"ترشحنا لا يعني أننا تخلينا عن مسار 25 جويلية واستحقاقاته".
كما أفاد مرشح "حركة الشعب" للرئاسية، أن الحركة انطلقت في إجراء اتصالات في سياق الجبهة السياسية التي سبق أن أعلنت عنها الحركة، بهدف دعم ترشحه للانتخابات الرئاسية. وقال أيضا:"أعتقد أنني أقدم نفسي كمرشح لهؤلاء الذين انطلقنا في الاتصال بهم من سياسيين وأحزاب ومنظمات وطنية ومدنية. ووجدنا التفاعل الإيجابي من قبل البعض ولا نزال في مرحلة النقاش مع البعض الآخر. لأني أقدم نفسي مرشحا لهذه الفئة من السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وممثلي بعض المنظمات. وسيتم الإعلان عن ذلك بالتفصيل في مرحلة لاحقة".
أهداف شاملة
وكشف زهير المغزاوي عن الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي أنه يعد بالقيام بإصلاحات لتكريس الدولة الاجتماعية واعتبر المحكمة الدستورية أولوية. وعبر عن استنكاره لتنظيم انتخابات رئاسية في ظل غياب هذه المؤسسة الدستورية. وفسر ذلك بقوله:"ليس هدفنا التهديم بل نحن قادمون من أجل البناء والإصلاح من الداخل وهناك عدة نقاط إيجابية وجب العمل على تعزيزها ومراجعة ما يجب مراجعته لاسيما في ما يتعلق ببناء اقتصاد وطني قوي وقطع الطريق أمام محاولات وضع اليد على الدولة ومقدراتها من قبل جهات داخلية وأخرى خارجية".
كما اعتبر المغزاوي أن التغيير يكون عبر برامج عملية هادفة ودقيقة وذات تسقيف زمني محدد تشمل الخدمات والعدالة بين الجهات في الصحة العمومية والتربية والتعليم المتطور والقضاء على أزمة المياه وغرس أكثر من مليون شجرة زيتون وتأميم الثروات وغيرها من الإشكاليات والمسائل الأخرى التي سيأخذها بعين الاعتبار في برنامجه الانتخابي الخاص بالسنوات الخمس المقبلة، وفق تأكيده، والعمل على خلق الثروة وفرص التشغيل والتنمية إضافة إلى المراهنة على العلاقات الدولية الجديدة على غرار "البركيس" معتبرا أنه بالنسبة للعالم العربي إفريقيا هي المستقبل مقابل التوجه لمراجعة الاتفاقيات والشراكات مع الاتحاد الأوروبي وتجريم التطبيع مع الكيان المحتل لفلسطين وسحب المرسوم 54 السالب للحرية، وفق تقديره، بعد أن بادرت "كتلة الخط الوطني السيادي" بمجلس نواب الشعب بتقديم مشروعي قانونين بالبرلمان يتعلقان بتجريم التطبيع ومراجعة المرسوم 54.
كما وجه مرشح "حركة الشعب" للانتخابات الرئاسية ما اصطلح على تسميته رسائل موجهة لعدة جهات لعل أبرزها ضمان الشفافية والنزاهة لسير العملية الانتخابية في جميع مراحلها وطالب الإعلام العمومي تحديدا والإدارة ومؤسساتها بأن تكون حيادية ونزيهة في هذه الانتخابات.
نزيهة الغضباني
تونس – الصباح
أعلن زهير المغزاوي أمين عام "حركة الشعب" عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 6 أكتوبر 2024، في ندوة صحفية انتظمت للغرض صباح أمس بمقر الحركة بالعاصمة، وسط حضور قياديي الحركة ونوابها بالبرلمان وشخصيات أخرى. وأكد أنه وبعد إجماع المكتب السياسي للحركة ودعمه، قرر دخول السباق للرئاسية بكل جدية وثقة في النفس، ولبراغماتية وأهداف "البرنامج" الذي تم إعداده بدقة، وسيتم الإعلان عن تفاصليه في مرحلة لاحقة، خاصة أنه أكد بأنه على يقين بأنه سيكون مرشحا للدور الثاني للانتخابات الرئاسية.
وقدم خلال نفس المناسبة سياقات ترشحه النضالية والسياسية وأبرز الوعود الانتخابية التي تشكل عناوين كبيرة لبرنامجه الانتخابي وتطرق إلى علاقته برئيس الجمهورية قيس سعيد ومسار 25 جويلية خاصة أن "حركة الشعب" كانت من بين الأحزاب السياسية الداعمة له.
واختار أمين عام "حركة الشعب" أن يتوجه بكلمته في هذه الندوة الصحفية وهو محاط بنواب حركته في المؤسسة التشريعية، وتحدث بطريقة فيها ثقة وجدية فقال:"أتقدم للانتخابات الرئاسية أكتوبر 2024 بصفتي أمينا عاما لـ"حركة الشعب" وإني ضمن جيل شارك في النضال التلمذي والطلابي والسياسي باعتباري كنت نائبا في البرلمان إثر انتخابات 2014 و2019، ولأني حلمت مثل كل التونسيين بتونس جديدة بعد ثورة 2011 ولكن لم يتحقق ذلك إلى حد الآن. أقدم نفسي لكل التونسيين وليس لأبناء "حركة الشعب" فقط. وأعتقد أن المشروع الذي أحمله وأعرضه على الجميع نابع من استحقاقات المرحلة لبناء دولة اجتماعية ذات اقتصاد وخدمات متطورة".
مسار 25 جويلية
وفي تطرقه لعلاقة الحركة بمسار 25 جويلية على اعتبار أن توضيح هذه المسألة لاسيما في ظل السياق السياسي الحالي يعد مفصليا بالنسبة له فقال: "صحيح أننا كنا من مساندي 25 جويلية ودعمنا رئيس الجمهورية قيس سعيد بعد القرارات التي اتخذها. لأننا نعتقد أن 25 جويلية كانت لحظة مهمة في تاريخ تونس بعد أن عاشت الدولة قبلها حالة من العبث كانت العملية السياسية محكومة بالفساد وتم تحويل المرحلة إلى مجرد تحول ديمقراطي دون مبالاة بانتظارات ومطالب من ناضلوا وضحوا بأنفسهم من شهداء وجرحى الثورة وسياسيين ومن بينهم الشهيدين محمد البراهمي وشكري بلعيد إضافة إلى شهداء وجرحى المؤسستين الأمنية والعسكرية. وكانت "حركة الشعب" قد ساهمت في تحقيق لحظة 25 جويلية بعد أن تم إيقاف أكثر من ألفي شاب إثر التحركات الشعبية احتجاجا على قانون المالية في ديسمبر 2020 ولكن وبعد تقييم عمل وحصيلة ثلاث سنوات من المسار تبين لنا أن النتائج كانت دون المأمول وأن تقاطعنا مع سعيد حول جملة من المسائل لم يخف التباين حول رؤيتنا الإصلاحية بعد أن اعتبر البناء القاعدي والشركات الأهلية أولوية. ثم أن ما يقوله رئيس الجمهورية من شعارات في واد وما تنفذه الحكومة على أرض الواقع توجه في واد آخر. وفي تقديري ليس هناك ديمقراطية سياسية دون ديمقراطية اجتماعية".
واعتبر أنه بعد تقييم ثلاث سنوات من مسار 25 جويلية، اختارت "حركة الشعب" أن تخوض غمار الترشح للرئاسية لأنها تعتبر 25 جويلية ليست ملكا لقيس سعيد بل هي نتيجة تراكمات سنوات ما بعد 2011. ويرى المغزاوي أن هناك عدة نقاط إيجابية جاء بها دستور 2022 الذي شارك حزبه فيه بشكل أو بآخر ودعا إلى التصويت عليه بما في ذلك النظام السياسي الحالي باعتبار أن "حركة الشعب" لها تمثيلية هامة في المؤسسة التشريعية حيث قال:"ترشحنا لا يعني أننا تخلينا عن مسار 25 جويلية واستحقاقاته".
كما أفاد مرشح "حركة الشعب" للرئاسية، أن الحركة انطلقت في إجراء اتصالات في سياق الجبهة السياسية التي سبق أن أعلنت عنها الحركة، بهدف دعم ترشحه للانتخابات الرئاسية. وقال أيضا:"أعتقد أنني أقدم نفسي كمرشح لهؤلاء الذين انطلقنا في الاتصال بهم من سياسيين وأحزاب ومنظمات وطنية ومدنية. ووجدنا التفاعل الإيجابي من قبل البعض ولا نزال في مرحلة النقاش مع البعض الآخر. لأني أقدم نفسي مرشحا لهذه الفئة من السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وممثلي بعض المنظمات. وسيتم الإعلان عن ذلك بالتفصيل في مرحلة لاحقة".
أهداف شاملة
وكشف زهير المغزاوي عن الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي أنه يعد بالقيام بإصلاحات لتكريس الدولة الاجتماعية واعتبر المحكمة الدستورية أولوية. وعبر عن استنكاره لتنظيم انتخابات رئاسية في ظل غياب هذه المؤسسة الدستورية. وفسر ذلك بقوله:"ليس هدفنا التهديم بل نحن قادمون من أجل البناء والإصلاح من الداخل وهناك عدة نقاط إيجابية وجب العمل على تعزيزها ومراجعة ما يجب مراجعته لاسيما في ما يتعلق ببناء اقتصاد وطني قوي وقطع الطريق أمام محاولات وضع اليد على الدولة ومقدراتها من قبل جهات داخلية وأخرى خارجية".
كما اعتبر المغزاوي أن التغيير يكون عبر برامج عملية هادفة ودقيقة وذات تسقيف زمني محدد تشمل الخدمات والعدالة بين الجهات في الصحة العمومية والتربية والتعليم المتطور والقضاء على أزمة المياه وغرس أكثر من مليون شجرة زيتون وتأميم الثروات وغيرها من الإشكاليات والمسائل الأخرى التي سيأخذها بعين الاعتبار في برنامجه الانتخابي الخاص بالسنوات الخمس المقبلة، وفق تأكيده، والعمل على خلق الثروة وفرص التشغيل والتنمية إضافة إلى المراهنة على العلاقات الدولية الجديدة على غرار "البركيس" معتبرا أنه بالنسبة للعالم العربي إفريقيا هي المستقبل مقابل التوجه لمراجعة الاتفاقيات والشراكات مع الاتحاد الأوروبي وتجريم التطبيع مع الكيان المحتل لفلسطين وسحب المرسوم 54 السالب للحرية، وفق تقديره، بعد أن بادرت "كتلة الخط الوطني السيادي" بمجلس نواب الشعب بتقديم مشروعي قانونين بالبرلمان يتعلقان بتجريم التطبيع ومراجعة المرسوم 54.
كما وجه مرشح "حركة الشعب" للانتخابات الرئاسية ما اصطلح على تسميته رسائل موجهة لعدة جهات لعل أبرزها ضمان الشفافية والنزاهة لسير العملية الانتخابية في جميع مراحلها وطالب الإعلام العمومي تحديدا والإدارة ومؤسساتها بأن تكون حيادية ونزيهة في هذه الانتخابات.