تحت شعار "الكفاءات التونسية في الخارج قوة دفع للتحول والتغيير وإشعاع تونس"، انطلقت، أمس، الثلاثاء 23 جويلية 2024 فعاليات منتدى تونس العالمي، الذي تنظمه جمعية التونسيين خريجي المدارس العليا (ATUGE). وفي تصريح لـ"الصباح"، أكد رئيس الجمعية، أمين علولو، على أهمية هذا الحدث في جمع شمل التونسيين بالخارج ليكونوا قوة فاعلة في مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد.
وأشار علولو إلى أن "الجالية التونسية في الخارج تمثل قوة كبيرة يجب استثمارها"، مؤكدا على ضرورة تطوير الأنشطة لتلبية احتياجات البلاد.
ودعا علولو، إلى ضرورة رفع العراقيل أمام كافة الكفاءات التونسية المقيمة بالخارج، وخاصة منها التعقيدات الإدارية، والتي مازالت تمثل عقبة أمامهم تحول دون دفع الاستثمار، لافتا الى أهمية الإحاطة بالمغتربين التونسيين، والذين يمثلون تونس في الخارج وهم في حاجة الى مزيد من الدعم من السلطات التونسية، من خلال تبسيط الإجراءات ومساعدتهم على إدارة مشاريعهم في تونس وخارجها.
وشارك في المنتدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، وسفيرا فرنسا وكندا، بالإضافة إلى ممثلين عن جمعيات وشركات ناشئة ورواد أعمال، بالتعاون مع صندوق الودائع والأمانات والبنك الدولي.
وفي سياق حديثه، أبرز علولو أن عدد الكفاءات التونسية في الخارج تضاعف خلال السنوات العشر الماضية، حيث تضم الجالية أطباء ومهندسين ورجال أعمال. وأكد على حاجة تونس الملحة لاستعادة هذه الكفاءات لتعزيز الاستثمار والابتكار.
وأضاف أن المنتدى يهدف إلى إبراز التجارب الملهمة لتونسيين ساهموا في مجالات متعددة، مشيرا إلى أهمية تحفيز الآخرين للاستفادة من هذه الخبرات.
الحد من هجرة الأدمغة
كما تحدث علولو عن ضرورة مواجهة ظاهرة هجرة الأدمغة، مؤكدا على أهمية الحفاظ على الكفاءات التونسية، وتسهيل عودتها، مع تعزيز التواصل معهم باعتبارهم جزءا من مستقبل تونس.
وأشار إلى تنظيم عدة فعاليات أخرى لربط وتشبيك التونسيين المقيمين بالخارج في تسع ولايات خلال الصيف، بعد سلسلة من الفعاليات السابقة التي تمت في باريس، لندن، ميونيخ، وسيتال، مع تخطيط لمزيد من الفعاليات في لوزان ومونتريال.
وركز المشرفون على المنتدى، أمس، على تعبئة المواهب التونسية في الخارج وبيئات الأعمال والابتكار، حيث تم جمع الفاعلين الذين يسعون إلى تطوير البلاد وتعزيز مكانتها في العالم.
وجمع هذا المنتدى أكثر من 2200 مشارك وما لا يقل عن 100 شركة، ومجموعات ومؤسسات وطنية ودولية، حول فضاء عرض ديناميكي، ومؤتمرات عامة، وورش عمل للتفكير، ولقاءات B2B لخلق فرص شغل جديد والمساهمة في المسار التنموي للبلاد.
وتم خلال المنتدى عرض دراسة حول أهمية التونسيين بالخارج ومساهمتهم في الاقتصاد الوطني، وأشارت الدراسة الى تسجيل رقم قياسي في تحويلات التونسيين بالخارج لتبلغ 8.2 مليار دينار خلال 2022، لافتة الى أن التونسيين يتوزعون على أكثر من 80 دولة.
ويعد منتدى تونس العالمي الحدث الهام، من التحالف العالمي للمواهب التونسية (WATT)، الذي تم إنشاؤه في جويلية 2023 من قبل ATUGE وجمعيات المواهب التونسية النشطة خصوصًا في تونس، فرنسا، المملكة المتحدة، ألمانيا، سويسرا، الولايات المتحدة، كندا، والشرق الأوسط.
ويقام هذا المنتدى في تونس بعد سلسلة من الفعاليات التي نظمتها WATT في باريس (سبتمبر 2023)، لندن (نوفمبر 2023)، ميونيخ (فيفري 2024)، والمخطط لها في لوزان (سبتمبر 2024) ومونتريال (أكتوبر 2024).
تعزيز الثقة ورفع العراقيل
من جهته أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمار، في تصريحات إعلامية، عقب افتتاح المنتدى، على أهمية إنشاء شبكة علاقات بين الكفاءات التونسية في الخارج وتنظيمهم ضمن إطار موحد. وأشار إلى ضرورة رفع كافة العراقيل أمام كافة الكفاءات التونسية المقيمة بالخارج.
وشدد على ضرورة اهتمام وزارة الخارجية بالتونسيين في الخارج، قائلاً: "علاقتنا معهم لا تقتصر على طلب الوثائق بل تتجاوز ذلك لتعزيز الثقة". وأشار عمار إلى ضرورة انضمام التونسيين بالخارج للمساهمة في المسيرة التنموية للبلاد، موضحًا أن التواصل الفعال يتطلب وجود إطار يجمعهم.
كما أشار إلى تنظيم "المنتدى الوطني للكفاءات التونسية بالخارج" يومي 6 و7 أوت 2024، بمشاركة حوالي 200 تونسي في الخارج، حيث سيتاح لهم لقاء مسؤولين سامين. وأوضح أن المنتدى يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الكفاءات التونسية بالخارج، مع وضع خطة عمل وتوصيات للتطبيق بشكل تشاركي.
كما أكد وزير الخارجية على أهمية التنسيق، بين كافة الكفاءات التونسية لتحقيق التنمية الشاملة للبلاد، مشددا على ضرورة رفع التعاون في ما بينهم بما يحقق النهضة الاقتصادية.
فرص واعدة للاستثمار
من جهتها، أكدت المديرة العامة لصندوق الودائع والأمانات، ناجية الغربي، أهمية تشبيك العلاقات بين الكفاءات التونسية في الخارج والشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأوضحت أن هذا التشبيك يعزز تبادل الخبرات ويعمق التواصل بين الكفاءات في تونس وخارجها، مما يضيف قيمة أكبر للعمل.
وأشارت الغربي في تصريح لـ"الصباح"، إلى أن الصندوق يعمل منذ العام الماضي بالتعاون مع جمعية التونسيين خريجي المدارس العليا (ATUGE) على تعزيز الكفاءات التونسية بالخارج. وأوضحت أن البرنامج يتضمن تمويل المؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، مع تشجيع التونسيين في الخارج على المشاركة في هذا البرنامج. وأبرزت أن دور الصندوق يركز على ربط الكفاءات بتلك المؤسسات، مشيرة إلى برنامج إنشاء منصة لتوجيه التحويلات المالية للتونسيين بالخارج نحو الاستثمار في مشاريع تنموية.
وأفادت بأن تحويلات التونسيين بالخارج من العملة الصعبة تعد مهمة جدًا، مؤكدة على حرص الصندوق على استثمار هذه المدخرات. وأشارت إلى أن منتدى تونس العالمي يسعى لتعزيز تبادل الخبرات، وتشبيك العلاقات بين الكفاءات التونسية، والشركات الناشئة، بهدف خلق فرص تسويق لهذه الشركات، خاصة مع وجود تونسيين في الخارج في مواقع إستراتيجية.
من جهتها، أشادت سفيرة فرنسا في تونس "آن غيغان" خلال كلمتها بالمنتدى، بالكفاءات التونسية العاملة في فرنسا، مبرزة الدور الاقتصادي الكبير الذي تلعبه الجالية التونسية في فرنسا وتونس على حد سواء ، مشيرة الى أن القوى العاملة التونسية في فرنسا تعتبر من بين أفضل الجنسيات، وهناك العديد من التسهيلات لفائدة التونسيين المقيمين بفرنسا.
كما عبّرت السفيرة الفرنسية عن استعداد بلادها الكامل لمواصلة تطوير علاقات التعاون مع تونس في كافة المجالات وخاصة منها الاقتصادية، والعمل على مجابهة التحدّيات الماثلة أمام الجميع في إطار شراكة متكافئة.
تجدر الإشارة إلى أن المنتدى، شهد مشاركة حوالي 2200 مشارك، معظمهم من الكفاءات التونسية والأجنبية، كما تضمن 37 مداخلة في مجالات ثقافية وعلمية واقتصادية، بالإضافة إلى ندوات متخصصة في دعم الشركات الناشئة، حيث تم التركيز على أهمية دفع الشراكة في ما بينها. كما تناول المنتدى موضوعات التحول الطاقي والبيئي، وأخرى تتعلق بالقطاع البنكي، والبحث العلمي والذكاء الاصطناعي، فضلا عن إنشاء فضاء للشركات الناشئة، يحتوي على 70 شركة، منها 30 شركة حققت تطورًا اقتصاديًا ملحوظًا.
تغطية: سفيان المهداوي
تونس- الصباح
تحت شعار "الكفاءات التونسية في الخارج قوة دفع للتحول والتغيير وإشعاع تونس"، انطلقت، أمس، الثلاثاء 23 جويلية 2024 فعاليات منتدى تونس العالمي، الذي تنظمه جمعية التونسيين خريجي المدارس العليا (ATUGE). وفي تصريح لـ"الصباح"، أكد رئيس الجمعية، أمين علولو، على أهمية هذا الحدث في جمع شمل التونسيين بالخارج ليكونوا قوة فاعلة في مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد.
وأشار علولو إلى أن "الجالية التونسية في الخارج تمثل قوة كبيرة يجب استثمارها"، مؤكدا على ضرورة تطوير الأنشطة لتلبية احتياجات البلاد.
ودعا علولو، إلى ضرورة رفع العراقيل أمام كافة الكفاءات التونسية المقيمة بالخارج، وخاصة منها التعقيدات الإدارية، والتي مازالت تمثل عقبة أمامهم تحول دون دفع الاستثمار، لافتا الى أهمية الإحاطة بالمغتربين التونسيين، والذين يمثلون تونس في الخارج وهم في حاجة الى مزيد من الدعم من السلطات التونسية، من خلال تبسيط الإجراءات ومساعدتهم على إدارة مشاريعهم في تونس وخارجها.
وشارك في المنتدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، وسفيرا فرنسا وكندا، بالإضافة إلى ممثلين عن جمعيات وشركات ناشئة ورواد أعمال، بالتعاون مع صندوق الودائع والأمانات والبنك الدولي.
وفي سياق حديثه، أبرز علولو أن عدد الكفاءات التونسية في الخارج تضاعف خلال السنوات العشر الماضية، حيث تضم الجالية أطباء ومهندسين ورجال أعمال. وأكد على حاجة تونس الملحة لاستعادة هذه الكفاءات لتعزيز الاستثمار والابتكار.
وأضاف أن المنتدى يهدف إلى إبراز التجارب الملهمة لتونسيين ساهموا في مجالات متعددة، مشيرا إلى أهمية تحفيز الآخرين للاستفادة من هذه الخبرات.
الحد من هجرة الأدمغة
كما تحدث علولو عن ضرورة مواجهة ظاهرة هجرة الأدمغة، مؤكدا على أهمية الحفاظ على الكفاءات التونسية، وتسهيل عودتها، مع تعزيز التواصل معهم باعتبارهم جزءا من مستقبل تونس.
وأشار إلى تنظيم عدة فعاليات أخرى لربط وتشبيك التونسيين المقيمين بالخارج في تسع ولايات خلال الصيف، بعد سلسلة من الفعاليات السابقة التي تمت في باريس، لندن، ميونيخ، وسيتال، مع تخطيط لمزيد من الفعاليات في لوزان ومونتريال.
وركز المشرفون على المنتدى، أمس، على تعبئة المواهب التونسية في الخارج وبيئات الأعمال والابتكار، حيث تم جمع الفاعلين الذين يسعون إلى تطوير البلاد وتعزيز مكانتها في العالم.
وجمع هذا المنتدى أكثر من 2200 مشارك وما لا يقل عن 100 شركة، ومجموعات ومؤسسات وطنية ودولية، حول فضاء عرض ديناميكي، ومؤتمرات عامة، وورش عمل للتفكير، ولقاءات B2B لخلق فرص شغل جديد والمساهمة في المسار التنموي للبلاد.
وتم خلال المنتدى عرض دراسة حول أهمية التونسيين بالخارج ومساهمتهم في الاقتصاد الوطني، وأشارت الدراسة الى تسجيل رقم قياسي في تحويلات التونسيين بالخارج لتبلغ 8.2 مليار دينار خلال 2022، لافتة الى أن التونسيين يتوزعون على أكثر من 80 دولة.
ويعد منتدى تونس العالمي الحدث الهام، من التحالف العالمي للمواهب التونسية (WATT)، الذي تم إنشاؤه في جويلية 2023 من قبل ATUGE وجمعيات المواهب التونسية النشطة خصوصًا في تونس، فرنسا، المملكة المتحدة، ألمانيا، سويسرا، الولايات المتحدة، كندا، والشرق الأوسط.
ويقام هذا المنتدى في تونس بعد سلسلة من الفعاليات التي نظمتها WATT في باريس (سبتمبر 2023)، لندن (نوفمبر 2023)، ميونيخ (فيفري 2024)، والمخطط لها في لوزان (سبتمبر 2024) ومونتريال (أكتوبر 2024).
تعزيز الثقة ورفع العراقيل
من جهته أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمار، في تصريحات إعلامية، عقب افتتاح المنتدى، على أهمية إنشاء شبكة علاقات بين الكفاءات التونسية في الخارج وتنظيمهم ضمن إطار موحد. وأشار إلى ضرورة رفع كافة العراقيل أمام كافة الكفاءات التونسية المقيمة بالخارج.
وشدد على ضرورة اهتمام وزارة الخارجية بالتونسيين في الخارج، قائلاً: "علاقتنا معهم لا تقتصر على طلب الوثائق بل تتجاوز ذلك لتعزيز الثقة". وأشار عمار إلى ضرورة انضمام التونسيين بالخارج للمساهمة في المسيرة التنموية للبلاد، موضحًا أن التواصل الفعال يتطلب وجود إطار يجمعهم.
كما أشار إلى تنظيم "المنتدى الوطني للكفاءات التونسية بالخارج" يومي 6 و7 أوت 2024، بمشاركة حوالي 200 تونسي في الخارج، حيث سيتاح لهم لقاء مسؤولين سامين. وأوضح أن المنتدى يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الكفاءات التونسية بالخارج، مع وضع خطة عمل وتوصيات للتطبيق بشكل تشاركي.
كما أكد وزير الخارجية على أهمية التنسيق، بين كافة الكفاءات التونسية لتحقيق التنمية الشاملة للبلاد، مشددا على ضرورة رفع التعاون في ما بينهم بما يحقق النهضة الاقتصادية.
فرص واعدة للاستثمار
من جهتها، أكدت المديرة العامة لصندوق الودائع والأمانات، ناجية الغربي، أهمية تشبيك العلاقات بين الكفاءات التونسية في الخارج والشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأوضحت أن هذا التشبيك يعزز تبادل الخبرات ويعمق التواصل بين الكفاءات في تونس وخارجها، مما يضيف قيمة أكبر للعمل.
وأشارت الغربي في تصريح لـ"الصباح"، إلى أن الصندوق يعمل منذ العام الماضي بالتعاون مع جمعية التونسيين خريجي المدارس العليا (ATUGE) على تعزيز الكفاءات التونسية بالخارج. وأوضحت أن البرنامج يتضمن تمويل المؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، مع تشجيع التونسيين في الخارج على المشاركة في هذا البرنامج. وأبرزت أن دور الصندوق يركز على ربط الكفاءات بتلك المؤسسات، مشيرة إلى برنامج إنشاء منصة لتوجيه التحويلات المالية للتونسيين بالخارج نحو الاستثمار في مشاريع تنموية.
وأفادت بأن تحويلات التونسيين بالخارج من العملة الصعبة تعد مهمة جدًا، مؤكدة على حرص الصندوق على استثمار هذه المدخرات. وأشارت إلى أن منتدى تونس العالمي يسعى لتعزيز تبادل الخبرات، وتشبيك العلاقات بين الكفاءات التونسية، والشركات الناشئة، بهدف خلق فرص تسويق لهذه الشركات، خاصة مع وجود تونسيين في الخارج في مواقع إستراتيجية.
من جهتها، أشادت سفيرة فرنسا في تونس "آن غيغان" خلال كلمتها بالمنتدى، بالكفاءات التونسية العاملة في فرنسا، مبرزة الدور الاقتصادي الكبير الذي تلعبه الجالية التونسية في فرنسا وتونس على حد سواء ، مشيرة الى أن القوى العاملة التونسية في فرنسا تعتبر من بين أفضل الجنسيات، وهناك العديد من التسهيلات لفائدة التونسيين المقيمين بفرنسا.
كما عبّرت السفيرة الفرنسية عن استعداد بلادها الكامل لمواصلة تطوير علاقات التعاون مع تونس في كافة المجالات وخاصة منها الاقتصادية، والعمل على مجابهة التحدّيات الماثلة أمام الجميع في إطار شراكة متكافئة.
تجدر الإشارة إلى أن المنتدى، شهد مشاركة حوالي 2200 مشارك، معظمهم من الكفاءات التونسية والأجنبية، كما تضمن 37 مداخلة في مجالات ثقافية وعلمية واقتصادية، بالإضافة إلى ندوات متخصصة في دعم الشركات الناشئة، حيث تم التركيز على أهمية دفع الشراكة في ما بينها. كما تناول المنتدى موضوعات التحول الطاقي والبيئي، وأخرى تتعلق بالقطاع البنكي، والبحث العلمي والذكاء الاصطناعي، فضلا عن إنشاء فضاء للشركات الناشئة، يحتوي على 70 شركة، منها 30 شركة حققت تطورًا اقتصاديًا ملحوظًا.