إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

أسدل عليها الستار أمس.. دورة المراقبة في الباكالوريا هادئة و"خالية" من الغش

 

تونس-الصباح

أسدل أمس الستار على دورة المراقبة بعد أن اختبر جميع المترشحين في جميع الشعب في مادتي الفرنسية والانقليزية لتطوي بذلك آخر صفحة من صفحات باكالوريا 2024 .

وفي عودة على الأجواء التي رافقت دورة المراقبة 2024 جدير بالذكر أن "دورة الأبطال" كما يحلو لكثيرين تسميتها، اتّسمت بأجواء جدّ هادئة حيث لم يٌعكّر صفوها حالات غش مرصودة مثلما هو الحال خلال الدورة الرئيسية باستثناء الجدل الذي دار مؤخرا حول الأخطاء في الأعداد خلال الدورة الرئيسية والذي حسمته وزارة التربية بجملة من الإقالات بعد أن أصدرت بيانا أشارت من خلاله الى أن تلك الأخطاء ناجمة عن تقصير في كل من كتابة مركز الاختبارات الكتابية بمعهد كركر ومركز التجميع بسوسة والمندوبية الجهوية للتربية بسوسة، بتكليف أعوان غير مؤهلين للتثبت من أوراق المترشحين..

وأشارت الوزارة إلى أن المترشحين المعنيّين قد نالوا حقوقهم كاملة بمجرد الانتهاء من عملية التثبت في صحة الأعداد بمركز الإصلاح ولم تٌؤد هذه الأخطاء إلى أي أضرار بمصلحتهم الفضلى.. وبالتالي فان الأجواء التي ميزت "دورة الأبطال" كانت إجمالا أجواء عادية وهادئة للغاية.

أما فيما يتعلق بطبيعة الاختبارات خلال دورة المراقبة فإن التباين كان سيد المشهد في صفوف عديد المترشحين على اعتبار انه واستنادا الى الشهادات التي استقتها "الصباح" خلال تغطيتها اليومية لدورة المراقبة في معهد خير الدين باشا بأريانة -والتي نؤكد مجددا على انه لا يمكن الاستناد اليها في تقييم الاختبارات من ذلك مدى سهولتها او صعوبتها- فإن الإجماع لم يكن حاصلا في غالبية الشعب على ان المواضيع وردت سهلة او في المتناول بالنظر الى ان كثيرا من المترشحين قد اعتبروا ان امتحانات الدورة الرئيسية افضل بكثير من دورة المراقبة باستثناء شعبة الآداب التي يمكن القول بان الارتياح والشعور بالرضا كانا سيدي المشهد بما ان المواد التي اختبر فيها المترشحون سواء الفلسفة او التاريخ والجغرافيا والعربية كانت في المتناول.

ولا يختلفٌ الأمر كثيرا بالنسبة لشعبة الاقتصاد والتصرف حيث كان تقريبا الإجماع حاصلا على أن الاختبارات وردت في المتناول مع وجود بعض الاستثناءات التي أكدت عكس ذلك. اما فيما يتعلق ببقية الشعب العلمية لا سيما شعبة العلوم التجريبية فان التباين كان على أشده بين المترشحين الذين اعتبرت غالبيتهم ان الاختبارات وردت صعبة باستثناء اختبار مادة علوم الحياة والأرض الذي يعتبر في المتناول أو "سهلا" مقارنة بالدورة الرئيسية..

من جهة أخرى وبعيدا عن فحوى الاختبارات جدير بالذكر أن الملفت للانتباه خلال هذه الدورة هو غياب لحالات غش مرصودة حيث لم تتناقل الأوساط الإعلامية أي حالة غش كما لم تعلن أيضا وزارة التربية عن تسجيل حالات غش خلال هذه الدورة.

من هذا المنطلق يمكن القول إن دورة "الأبطال" قد قطعت وسط أجواء هادئة سواء على مستوى التنظيم حيث لم يسجل على مدار هذه الدورة أي خطأ أو حادث يٌعيق سير الامتحان في أي جهة من جهات الجمهورية او على مستوى حالات الغش المرصودة حيث انتهت الدورة بصفر حالة غش.

من جهة أخرى تجدر الإشارة الى أن وزيرة التربية سلوى العباسي كانت قد أشارت على هامش الندوة الصحفية التي عقدتها الوزارة للإعلان عن النتائج انه من المرجح ان ترتفع نسبة الناجحين خلال دورة المراقبة علما ان نسبة النجاح خلال الدورة الرئيسية قد بلغت 42,20 بالمائة محققة زيادة مقارنة بسنة 2023 .

يذكر أن التصريح بالنتائج سيكون يوم 14 جويلية الجاري فحظّا سعيدا للجميع..

منال حرزي

 

أسدل عليها الستار أمس..   دورة المراقبة في الباكالوريا هادئة و"خالية" من الغش

 

تونس-الصباح

أسدل أمس الستار على دورة المراقبة بعد أن اختبر جميع المترشحين في جميع الشعب في مادتي الفرنسية والانقليزية لتطوي بذلك آخر صفحة من صفحات باكالوريا 2024 .

وفي عودة على الأجواء التي رافقت دورة المراقبة 2024 جدير بالذكر أن "دورة الأبطال" كما يحلو لكثيرين تسميتها، اتّسمت بأجواء جدّ هادئة حيث لم يٌعكّر صفوها حالات غش مرصودة مثلما هو الحال خلال الدورة الرئيسية باستثناء الجدل الذي دار مؤخرا حول الأخطاء في الأعداد خلال الدورة الرئيسية والذي حسمته وزارة التربية بجملة من الإقالات بعد أن أصدرت بيانا أشارت من خلاله الى أن تلك الأخطاء ناجمة عن تقصير في كل من كتابة مركز الاختبارات الكتابية بمعهد كركر ومركز التجميع بسوسة والمندوبية الجهوية للتربية بسوسة، بتكليف أعوان غير مؤهلين للتثبت من أوراق المترشحين..

وأشارت الوزارة إلى أن المترشحين المعنيّين قد نالوا حقوقهم كاملة بمجرد الانتهاء من عملية التثبت في صحة الأعداد بمركز الإصلاح ولم تٌؤد هذه الأخطاء إلى أي أضرار بمصلحتهم الفضلى.. وبالتالي فان الأجواء التي ميزت "دورة الأبطال" كانت إجمالا أجواء عادية وهادئة للغاية.

أما فيما يتعلق بطبيعة الاختبارات خلال دورة المراقبة فإن التباين كان سيد المشهد في صفوف عديد المترشحين على اعتبار انه واستنادا الى الشهادات التي استقتها "الصباح" خلال تغطيتها اليومية لدورة المراقبة في معهد خير الدين باشا بأريانة -والتي نؤكد مجددا على انه لا يمكن الاستناد اليها في تقييم الاختبارات من ذلك مدى سهولتها او صعوبتها- فإن الإجماع لم يكن حاصلا في غالبية الشعب على ان المواضيع وردت سهلة او في المتناول بالنظر الى ان كثيرا من المترشحين قد اعتبروا ان امتحانات الدورة الرئيسية افضل بكثير من دورة المراقبة باستثناء شعبة الآداب التي يمكن القول بان الارتياح والشعور بالرضا كانا سيدي المشهد بما ان المواد التي اختبر فيها المترشحون سواء الفلسفة او التاريخ والجغرافيا والعربية كانت في المتناول.

ولا يختلفٌ الأمر كثيرا بالنسبة لشعبة الاقتصاد والتصرف حيث كان تقريبا الإجماع حاصلا على أن الاختبارات وردت في المتناول مع وجود بعض الاستثناءات التي أكدت عكس ذلك. اما فيما يتعلق ببقية الشعب العلمية لا سيما شعبة العلوم التجريبية فان التباين كان على أشده بين المترشحين الذين اعتبرت غالبيتهم ان الاختبارات وردت صعبة باستثناء اختبار مادة علوم الحياة والأرض الذي يعتبر في المتناول أو "سهلا" مقارنة بالدورة الرئيسية..

من جهة أخرى وبعيدا عن فحوى الاختبارات جدير بالذكر أن الملفت للانتباه خلال هذه الدورة هو غياب لحالات غش مرصودة حيث لم تتناقل الأوساط الإعلامية أي حالة غش كما لم تعلن أيضا وزارة التربية عن تسجيل حالات غش خلال هذه الدورة.

من هذا المنطلق يمكن القول إن دورة "الأبطال" قد قطعت وسط أجواء هادئة سواء على مستوى التنظيم حيث لم يسجل على مدار هذه الدورة أي خطأ أو حادث يٌعيق سير الامتحان في أي جهة من جهات الجمهورية او على مستوى حالات الغش المرصودة حيث انتهت الدورة بصفر حالة غش.

من جهة أخرى تجدر الإشارة الى أن وزيرة التربية سلوى العباسي كانت قد أشارت على هامش الندوة الصحفية التي عقدتها الوزارة للإعلان عن النتائج انه من المرجح ان ترتفع نسبة الناجحين خلال دورة المراقبة علما ان نسبة النجاح خلال الدورة الرئيسية قد بلغت 42,20 بالمائة محققة زيادة مقارنة بسنة 2023 .

يذكر أن التصريح بالنتائج سيكون يوم 14 جويلية الجاري فحظّا سعيدا للجميع..

منال حرزي