إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تفاديا لحوادث الغرق في شواطئنا.. المتحدث باسم الحماية المدنية يكشف لـ"الصباح نيوز" طرق الوقاية والامكانيات المتوفرة

سجلت شواطئنا خلال الأيام الاخيرة حالات غرق وأخرى تخص فقدان أطفال وشبان في عرض البحر توجهوا مع عايلاتهم للشواطئ للاصطياف بعد سنة دراسية طويلة لعلهم ينعمون بأوقات من الفرح والبهجة..
بين الفينة والأخرى صرنا نسمع أنباء مؤسفة عن حالات غرق مفجعة.. على غرار فقدان طفلتين مؤخرا جرفتهما التيارات البحرية في حادثتين منفصلتين بكلّ من المنستير ونابل.
ففي ساحل البقالطة من ولاية المنستير، تمكنت وحدات الحماية المدنية السبت الماضي من إنقاذ فتاة بعد أن قذفتها مياه البحر بعيداً عن مرمى أنظار والدتها، وتم رصد الفتاة من قبل برج مراقبة تابع للوحدة وتدخلت فرق الإنقاذ بسرعة لإنقاذها في المقابل تم انقاذ طفلة من الغرق في المنستير .
أما في قليبية من ولاية نابل فتتواصل منذ السبت الماضي الى اليوم عمليات البحث عن طفلة لم تتجاوز الثالثة من العمر بعد ان كانت على متن عوامة مطاطية "شمبرار" حين جرفتها التيارات البحرية إلى داخل البحر بعيداً عن الشاطئ.
حوادث أخرى مشابهة حدثت في الفترة الاخيرة منها ما سجل بمنطقة خنقة الحجاج بسواحل سليمان حيث تم فقدان ثلاث فتيات وتم بعدها انتشال جثة احداهن تبلغ من العمر 17عاما، فيما تتواصل عمليات البحث عن البقية..
أرجع البعض أسباب حصول هذه الحوادث الخاصة بالغرق في شواطئنا إلى عدة أسباب تتلخص في قلة الوعي والإدراك بمخاطر البحر من قبل بعض مرتادي الشواطئ وعدم اللجوء الى التنبيهات والتحذيرات التي يقع تقديمها من قبل المصالح المختصة، وكذلك السباحة في أجواء غير مناسبة وخطيرة مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الأمواج وبالتالي ترتفع فرص تعرض مرتادي البحر للغرق أو الفقدان..
من بين الأسباب الاخرى نجد الثقة المفرطة لدى البعض من المصطافين بالسباحة لمسافات طويلة دون مراعاة لحدود طاقته ولياقته والتي تجعله عُرضة لمثل هذه الحوادث، فضلا عن إهمال الرقابة الأسرية حيث يغفل بعض أولياء عن أطفالهم أثناء ممارستهم الأنشطة البحرية المختلفة..
 
 المتحدث باسم الحماية المدنية يوضح
يوضح المتحدث باسم الحماية المدنية العميد معز تريعة في هذا الشأن لـ"الصباح نيوز" أنه متابعة لواقعة اختفاء طفلة ال 3 سنوات في شاطئ قليبية، أن عملية البحث عنها لا تزال متواصلة وهي عملية مشتركة بين الحماية المدنية والحرس البحري والجيش البحري.
وأضاف تريعة أن البحث يشمل مستويين؛ الأول يخص 
البحث في أعماق البحر من خلال تخصيص زوارق تابعة للحرس البحري والجيش الوطني وخافرة كبيرة، وكذلك فريق غوص وفريق اسناد تكتيكي تابع للوحدة المختصة للحماية المدنية فضلا عن طائرة مسيرة " درون ".
والمستوى الثاني، يخص البر حيث هناك فريق من اعوان الحماية المدنية والسباحين المنقذين وهؤلاء بصدد القيام بعملية تمشيط  على طول الخط التابع للشريط الساحلي بمكان وقوع الحادثة وهو عمل متواصل للوصول الى نتيجة معينة.
وفي سؤال حول الوقاية من حالات الغرق والامكانيات  المتوفرة في الغرض قال تريعة أن الامكانيات المتوفرة حاليا تتمثل في تركيز سباحين منقذين على مستوى الجمهورية حيث وصلنا الى 37 بالمائة من النقاط البرمجة ومثلا نابل 26%، حيث ان من بين 273 سباحا منقذا بلغنا 78 فقط، اي ان هناك عزوفا لبعض الشباب عن خطة سباح منقذ وذلك نظرا لطول فترة عمل (من الساعة 7 صباحا الى18 مساء ) فضلا عن ان الفترة الحالية تتسم بإجراء اغلب التلاميذ والطلبة لامتحانات اخر السنة الدراسية معربا عن امله خلال الايام القادمة ان يسجل ارتفاع عدد السباحين.
وكشف تريعة أن ما حصل خلال الفترة الأخيرة من ارتفاع حالات الغرق رغم محاولتهم تجاوز كل الاشكاليات الا ان ذلك يعود ربما لارتفاع درجات الحرارة والاقبال الكبير على الشواطئ ترافقه سباحة في بعض المناطق غير المحروسة مثل ما حصل مع حالة الفتاة التي توفيت بشاطئ الكرنيش المهدية غير المحروس ورغم تواجد علامة ممنوع السباحة.
كما أضاف تريعة انه رغم المجهودات لاعوان الحماية المدنية في هذا الجانب الا انهم لم يتمكنوا من تغطية النقص الحاصل بخصوص السباحين المنقذين على مستوى الجمهورية نظرا الى وجود عديد التدخلات الاخرى لاعوان الحماية المدنية ذلك ان الفترة الحالية تتسم "بوقت الذروة ".
وانتهى محدثنا الى انه حاليا هناك تنسيق مع جمعية تطوع لتشريكهم و كذلك البلديات فضلا عن توفير الاعتمادات المطلوبة لخلاص المنقذين، وهو اشكال وقع حله مع وزارة داخلية لخلاصهم في الابان، مشددا في الأخير على ضرورة  ايلاء عموم المواطنين التوصيات التي يقدمها ديوان الحماية المدنية الأهمية اللازمة والتقيد بجملة النصائح التي يقع تقديمها.
سعيدة الميساوي
 
 
تفاديا لحوادث الغرق في شواطئنا.. المتحدث باسم الحماية المدنية يكشف لـ"الصباح نيوز" طرق الوقاية والامكانيات المتوفرة
سجلت شواطئنا خلال الأيام الاخيرة حالات غرق وأخرى تخص فقدان أطفال وشبان في عرض البحر توجهوا مع عايلاتهم للشواطئ للاصطياف بعد سنة دراسية طويلة لعلهم ينعمون بأوقات من الفرح والبهجة..
بين الفينة والأخرى صرنا نسمع أنباء مؤسفة عن حالات غرق مفجعة.. على غرار فقدان طفلتين مؤخرا جرفتهما التيارات البحرية في حادثتين منفصلتين بكلّ من المنستير ونابل.
ففي ساحل البقالطة من ولاية المنستير، تمكنت وحدات الحماية المدنية السبت الماضي من إنقاذ فتاة بعد أن قذفتها مياه البحر بعيداً عن مرمى أنظار والدتها، وتم رصد الفتاة من قبل برج مراقبة تابع للوحدة وتدخلت فرق الإنقاذ بسرعة لإنقاذها في المقابل تم انقاذ طفلة من الغرق في المنستير .
أما في قليبية من ولاية نابل فتتواصل منذ السبت الماضي الى اليوم عمليات البحث عن طفلة لم تتجاوز الثالثة من العمر بعد ان كانت على متن عوامة مطاطية "شمبرار" حين جرفتها التيارات البحرية إلى داخل البحر بعيداً عن الشاطئ.
حوادث أخرى مشابهة حدثت في الفترة الاخيرة منها ما سجل بمنطقة خنقة الحجاج بسواحل سليمان حيث تم فقدان ثلاث فتيات وتم بعدها انتشال جثة احداهن تبلغ من العمر 17عاما، فيما تتواصل عمليات البحث عن البقية..
أرجع البعض أسباب حصول هذه الحوادث الخاصة بالغرق في شواطئنا إلى عدة أسباب تتلخص في قلة الوعي والإدراك بمخاطر البحر من قبل بعض مرتادي الشواطئ وعدم اللجوء الى التنبيهات والتحذيرات التي يقع تقديمها من قبل المصالح المختصة، وكذلك السباحة في أجواء غير مناسبة وخطيرة مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الأمواج وبالتالي ترتفع فرص تعرض مرتادي البحر للغرق أو الفقدان..
من بين الأسباب الاخرى نجد الثقة المفرطة لدى البعض من المصطافين بالسباحة لمسافات طويلة دون مراعاة لحدود طاقته ولياقته والتي تجعله عُرضة لمثل هذه الحوادث، فضلا عن إهمال الرقابة الأسرية حيث يغفل بعض أولياء عن أطفالهم أثناء ممارستهم الأنشطة البحرية المختلفة..
 
 المتحدث باسم الحماية المدنية يوضح
يوضح المتحدث باسم الحماية المدنية العميد معز تريعة في هذا الشأن لـ"الصباح نيوز" أنه متابعة لواقعة اختفاء طفلة ال 3 سنوات في شاطئ قليبية، أن عملية البحث عنها لا تزال متواصلة وهي عملية مشتركة بين الحماية المدنية والحرس البحري والجيش البحري.
وأضاف تريعة أن البحث يشمل مستويين؛ الأول يخص 
البحث في أعماق البحر من خلال تخصيص زوارق تابعة للحرس البحري والجيش الوطني وخافرة كبيرة، وكذلك فريق غوص وفريق اسناد تكتيكي تابع للوحدة المختصة للحماية المدنية فضلا عن طائرة مسيرة " درون ".
والمستوى الثاني، يخص البر حيث هناك فريق من اعوان الحماية المدنية والسباحين المنقذين وهؤلاء بصدد القيام بعملية تمشيط  على طول الخط التابع للشريط الساحلي بمكان وقوع الحادثة وهو عمل متواصل للوصول الى نتيجة معينة.
وفي سؤال حول الوقاية من حالات الغرق والامكانيات  المتوفرة في الغرض قال تريعة أن الامكانيات المتوفرة حاليا تتمثل في تركيز سباحين منقذين على مستوى الجمهورية حيث وصلنا الى 37 بالمائة من النقاط البرمجة ومثلا نابل 26%، حيث ان من بين 273 سباحا منقذا بلغنا 78 فقط، اي ان هناك عزوفا لبعض الشباب عن خطة سباح منقذ وذلك نظرا لطول فترة عمل (من الساعة 7 صباحا الى18 مساء ) فضلا عن ان الفترة الحالية تتسم بإجراء اغلب التلاميذ والطلبة لامتحانات اخر السنة الدراسية معربا عن امله خلال الايام القادمة ان يسجل ارتفاع عدد السباحين.
وكشف تريعة أن ما حصل خلال الفترة الأخيرة من ارتفاع حالات الغرق رغم محاولتهم تجاوز كل الاشكاليات الا ان ذلك يعود ربما لارتفاع درجات الحرارة والاقبال الكبير على الشواطئ ترافقه سباحة في بعض المناطق غير المحروسة مثل ما حصل مع حالة الفتاة التي توفيت بشاطئ الكرنيش المهدية غير المحروس ورغم تواجد علامة ممنوع السباحة.
كما أضاف تريعة انه رغم المجهودات لاعوان الحماية المدنية في هذا الجانب الا انهم لم يتمكنوا من تغطية النقص الحاصل بخصوص السباحين المنقذين على مستوى الجمهورية نظرا الى وجود عديد التدخلات الاخرى لاعوان الحماية المدنية ذلك ان الفترة الحالية تتسم "بوقت الذروة ".
وانتهى محدثنا الى انه حاليا هناك تنسيق مع جمعية تطوع لتشريكهم و كذلك البلديات فضلا عن توفير الاعتمادات المطلوبة لخلاص المنقذين، وهو اشكال وقع حله مع وزارة داخلية لخلاصهم في الابان، مشددا في الأخير على ضرورة  ايلاء عموم المواطنين التوصيات التي يقدمها ديوان الحماية المدنية الأهمية اللازمة والتقيد بجملة النصائح التي يقع تقديمها.
سعيدة الميساوي