إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مقابل عزوف كبير في الاقتراع.. النواب من الفئة الشبابية يكتسحون البرلمان الجديد

-اي تأثير للشباب على المشهد البرلماني و في المحطات الانتخابية القادمة؟

اكتمل المشهد التشريعي بعد الانتهاء من دورتي الاقتراع وعلى اثر إعلان الهيئة المستقلة للانتخابات عن النتائج الأولية للدور الثاني في انتظار الصدور النهائي لتركيبة مجلس النواب المنتخب.

وفي انتظار سد الشغور الحاصل بتحديد انتخابات جزئية لاستكمال المقاعد  السبعة المتبقية وكلها دوائر بالخارج، فقد حضر الشباب بقوة في المشهد النيابي الجديد حيث لم يتجاوز ما يقارب 73 نائبا من مجموع 154 سن 45 بين رجال وسيدات.

ووفق النتائج المصرح بها فقد توزعت أعمار النواب المنتخبين في البرلمان الجديد بين 44.16 %  للفئة العمرية بين 46 سنة و60 سنة (68 مقعدا) و42.21%  للفئة العمرية بين 30 و45 سنة (65 مقعدا) و5.19 %  لأقل من 30 سنة (8 مقاعد) و8.44 % لأكثر من 60 سنة (13 مقعدا).

graphic.jpg

ومن المفارقات التي ميزت الانتخابات  التشريعية العزوف الكبير للشباب عن التصويت حيث لم تتجاوز نسبة إقباله في الدور الثاني 5% وهي ضعيفة جدا وتقريبا نفس ما تم تسجيله في الدور الأول في المقابل اكتسحت الفئة العمرية لهذه الشريحة العمرية البرلمان حيث سيطغى تواجدهم على المشهد النيابي المرتقب الذي ستنطلق فعالياته خلال أسابيع قليلة،علما واننا سجلنا اقبالا هاما لكبار السن على الاقتراع في الدورتين الاولى والثانية والذين اختاروا الشباب في النهاية .

النسبة الأعلى..

وتعد النتيجة الحاصلة بخصوص التواجد القوي للشباب تحت قبة البرلمان القادم بباردو مغايرة تماما لما تم تسجيله في كل المحطات الانتخابية ببلادنا في فترة ما بعد الثورة حيث لم يشكل تواجد الفئة العمرية بين 23 و40 سنة بالمجلس التأسيسي سنة 2011 إلا 10% من مجموع النواب المنتخبين.

أما بشان المجلس المنتخب في 2014، فقد تواجد 28 نائبا دون سن 35 سنة من بينهم 28 امرأة.  وفي الانتخابات البلدية لسنة 2018، فقد كانت نسبة الفائزين من الشباب حوالي 35 %من جملة المترشحين.

ويبقى السؤال المطروح في هذا الإطار والذي تردد كثيرا على السنة المتابعين للشأن الانتخابي عن سبب عزوف هذه الشريحة العمرية  عن المشاركة في عملية الاقتراع وهل بإمكان النواب الشباب المنتخبون أن يغيروا، من خلال أدائهم في أشغال المجلس المنتخب، الصورة القاتمة التي رسخت في أذهان الجميع  وكانت ربما سببا في رفض الشباب خاصة  المشاركة في أي عملية اقتراع أو انتخاب.

هل بالإمكان تغير حدوث تغيير في المواقف؟..

وفي انتظار تحديد موعد للمحطات القادمة المتمثلة أساسا في انتخابات مجلس الجهات والأقاليم والانتخابات البلدية  سيبقى على الفاعلين السياسيين وصناع القرار العمل على إقناع الشباب بالعدول عن فكرة العزوف والمشاركة بكثافة في هذين  المناسبتين وتوفير كل الظروف المناسبة لتمارس هذه الفئة حقها في الاقتراع وتحديد مصيرها.

جمال الفرشيشي

مقابل عزوف كبير في الاقتراع.. النواب من الفئة الشبابية يكتسحون البرلمان الجديد

-اي تأثير للشباب على المشهد البرلماني و في المحطات الانتخابية القادمة؟

اكتمل المشهد التشريعي بعد الانتهاء من دورتي الاقتراع وعلى اثر إعلان الهيئة المستقلة للانتخابات عن النتائج الأولية للدور الثاني في انتظار الصدور النهائي لتركيبة مجلس النواب المنتخب.

وفي انتظار سد الشغور الحاصل بتحديد انتخابات جزئية لاستكمال المقاعد  السبعة المتبقية وكلها دوائر بالخارج، فقد حضر الشباب بقوة في المشهد النيابي الجديد حيث لم يتجاوز ما يقارب 73 نائبا من مجموع 154 سن 45 بين رجال وسيدات.

ووفق النتائج المصرح بها فقد توزعت أعمار النواب المنتخبين في البرلمان الجديد بين 44.16 %  للفئة العمرية بين 46 سنة و60 سنة (68 مقعدا) و42.21%  للفئة العمرية بين 30 و45 سنة (65 مقعدا) و5.19 %  لأقل من 30 سنة (8 مقاعد) و8.44 % لأكثر من 60 سنة (13 مقعدا).

graphic.jpg

ومن المفارقات التي ميزت الانتخابات  التشريعية العزوف الكبير للشباب عن التصويت حيث لم تتجاوز نسبة إقباله في الدور الثاني 5% وهي ضعيفة جدا وتقريبا نفس ما تم تسجيله في الدور الأول في المقابل اكتسحت الفئة العمرية لهذه الشريحة العمرية البرلمان حيث سيطغى تواجدهم على المشهد النيابي المرتقب الذي ستنطلق فعالياته خلال أسابيع قليلة،علما واننا سجلنا اقبالا هاما لكبار السن على الاقتراع في الدورتين الاولى والثانية والذين اختاروا الشباب في النهاية .

النسبة الأعلى..

وتعد النتيجة الحاصلة بخصوص التواجد القوي للشباب تحت قبة البرلمان القادم بباردو مغايرة تماما لما تم تسجيله في كل المحطات الانتخابية ببلادنا في فترة ما بعد الثورة حيث لم يشكل تواجد الفئة العمرية بين 23 و40 سنة بالمجلس التأسيسي سنة 2011 إلا 10% من مجموع النواب المنتخبين.

أما بشان المجلس المنتخب في 2014، فقد تواجد 28 نائبا دون سن 35 سنة من بينهم 28 امرأة.  وفي الانتخابات البلدية لسنة 2018، فقد كانت نسبة الفائزين من الشباب حوالي 35 %من جملة المترشحين.

ويبقى السؤال المطروح في هذا الإطار والذي تردد كثيرا على السنة المتابعين للشأن الانتخابي عن سبب عزوف هذه الشريحة العمرية  عن المشاركة في عملية الاقتراع وهل بإمكان النواب الشباب المنتخبون أن يغيروا، من خلال أدائهم في أشغال المجلس المنتخب، الصورة القاتمة التي رسخت في أذهان الجميع  وكانت ربما سببا في رفض الشباب خاصة  المشاركة في أي عملية اقتراع أو انتخاب.

هل بالإمكان تغير حدوث تغيير في المواقف؟..

وفي انتظار تحديد موعد للمحطات القادمة المتمثلة أساسا في انتخابات مجلس الجهات والأقاليم والانتخابات البلدية  سيبقى على الفاعلين السياسيين وصناع القرار العمل على إقناع الشباب بالعدول عن فكرة العزوف والمشاركة بكثافة في هذين  المناسبتين وتوفير كل الظروف المناسبة لتمارس هذه الفئة حقها في الاقتراع وتحديد مصيرها.

جمال الفرشيشي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews