تواترت الدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تطالب يهود تونس بتوضيح موقفهم من الصراع الدائر في قطاع غزة.
دعوات اختلفت بشأنها الآراء بين من يدعم ان يتم توضيح الموقف وبين من يعتبر انه لا دخل لمواطن تونسي مسلم في موقف مواطن تونسي يهودي.
الكاتبة العامة للجمعية التونسية لمساندة الأقليات روضة السايبي صرحت في هذا السياق لـ"الصباح نيوز" مستنكرة هذه المواقف معتبرة إياها ضربا من ضروب ممارسة العنصرية ضد اقلية يهودية في تونس.
من بين المواقف التي اثارت جدلا واسعا موقف الممثل المسرحي مهذب الرميلي الذي برز بشكل كبير في الاعمال الدرامية الرمضانية وحصد اعجابا كبيرا من الكثير من الشباب التونسي.
مهذب الرميلي عبر عن تضامنه مع القضية الفلسطينية معتبرا أن مقدساتهم ليست أقدس من مقدساتنا وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.
وقال الرميلي في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك:" هل أن مقدساتهم أقدس من مقدّساتنا؟؟؟ الكلّ يعلم أن حربهم معنا، هي حرب دينيّة أساسا، فلماذا لا نقايض سلامة المسجد الأقصى بسلامة معابدهم المنتشرة في دُوَلنا العربيّة والإسلاميّة، على غرار معبد "الغريبة" بتونس معبد "قباسة" بالجزائر معبد "جوبر" بسوريا معبد "ماغن أبراهام" بلبنان معبد "التوراة" بالعراق إلى جانب معبد "عدلي" بمصر معبد "ابن دنان" بالمغرب معبد "نيفي شالوم" بتركيا".
وفي رد لها على هذا الموقف قالت روضة السايبي انها تستغرب مثل هذه الاقوال من مثقف تونسي المفروض ان يكون، حسب تصريحها، مصدرا لخطاب السلام لا ان يعتمد خطاب الكراهية والتحريض.
وقالت روضة السايبي ان الممثل المسرحي مهذب الرميلي صدمها بموقفه وان خطابه "لا يختلف عن دعاة الإرهاب من الدواعش الذين يعتمدون خطاب العنف ويخلطون الأمور ببعضها وهو ما يضرب حقيقة كل جهود المجتمع المدني التي قامت بها خلال السنوات الأخيرة.."
واضافت روضة السايبي:" انا لم ار ابدا فنانا مثقفا مهما كانت ديانته ومهما كانت الحيثيات يدعو لعدم التسامح، انا صدمت من موقف هذا الشاب الذي لم اعد اعتبره فنانا فالفنان صاحب رسالة سلام، والفنان سفير الخطاب الإنساني الراقي، و الفنان هو من يدافع عن الجميع و لا يخلط بين المفاهيم و لا يظلم المواطنين. هذا الشاب الذي لم اعد اعتبره فنانا اساء لنفسه واساء للجميع فله شهرة وهو يؤثر في الكثيرين وهذا هو الأخطر حسب اعتقادي..."
للاطلاع على التصريحات بالفيديو الرجاء الضغط على الرابط التالي ....
هذا وكان الفنان المسرحي مهذب الرميلي قد قال أيضا في تدوينته: "ماذا لو قلنا لكيان الخنازير، إنّ سلامة معابدكم هذه من سلامة المسجد الأقصى؟ هنا ستجد الحكومة الصهيونيّة نفسها أمام ضغط شعبها للحفاظ على سلامة المسجد الأقصى من أجل ضمان سلامة تلك المعابد اليهوديّة ومن سيُغنّي لي هنا موّال، ما دخل الدّيانة اليهوديّة في الكيان الصّهيوني، أقول له وما دخل المسجد الأقصى في "الصراع" على الأرض الفلسطينيّة؟ هذه ورقة الضغط الوحيدة الحقيقيّة والفاعلة أمام غياب امكانيّة الضغط الإقتصادي،وعدم تساوي موازين القوّة على الأرض "هنا فقط سيشعر الصّهاينة بالخطر، وبأنّ غزّة ليست وحدها، وأنّ المسجد الأقصى خطّ أحمر أمّا البيانات والتنديدات وحتّى المسيرات،فقد جرّبناها على امتداد عقود دون جدوى وأصبحت مجرّد نُباح لا يُرعب الخنازير فما أُخذ بالقوة لا يُستردّ إلا بالقوّة.".
للاطلاع على التصريحات بالفيديو الرجاء الضغط على الرابط التالي ...
وقالت السايبي في تصريحها لـ"الصباح نيوز" ان المواطنين يهودا كانوا او مسلمين غير مطالبين ولا هم مجبرين على ابداء آرائهم مما يحصل داخل فلسطين. وكل شخص حر في ابداء موقفه من عدمه.
واضافت السايبي ان السلطة وحدها هي من تطالب بإدراج مواقفها من القضايا بشكل صريح وواضح وتحديد موقف يلزم السلطات ولكنه لا يلزم الأشخاص.
هذا وكانت الجمعية التونسية لمساندة الأقليات التي تضم أيضا منضوين من اليهود قد أصدرت بيانا نددت فيه بما يرتكب في قطاع غزة مما أسمته جرائم يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الفلسطينيين العزل.
وخلصت الكاتبة العامة لجمعية التونسية لمساندة الأقليات روضة السايبي الى القول ان التونسيين يهودا كانوا او مسلمين او من أي ديانة احرار في ابداء مواقفهم كما انه ليس جميع التونسيين عبروا عن مواقفهم فهناك من خير عدم الادلاء بدلوه فيما يحدث في قطاع غزة. و اعتبرت السايبي ان مطالبة اليهود التونسيين دون غيرهم بإبداء موقف و فرض ذلك عليهم هو ضرب من ضروب ممارسة العنصرية ضد الأقليات و تساءلت السايبي في هذا السياق: فهل سمعنا مثلا عن دول أوروبية فرضت على مواطنيها من المسلمين يوما ابداء رايهم تجاه ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"؟
وجاء في تصريح روضة السايبي لـ "الصباح نيوز" قولها: "انا اعتقد ان موقفنا مما يحصل من صراع في قطاع غزة لا يجب ان ينظر اليه من منظور ديني ما يحصل هناك هو جرائم يرتكبها كيان صهيوني يغتصب الأرض من اجل التوسع و لا دخل ليهود تونس و هنا لا بد من رفع اللبس بين ديانة يهودية و توجه صهيوني"..
واشارت روضة السايبي أيضا الى ان الأقليات في تونس لا تزال تحتاج مزيدا من الإحاطة ليكون لها حضورها القوي ضمن نسيج المجتمع.
واضافت روضة السايبي في مناسبة سابقة ان الجمعية التونسية لمساندة الأقليات لازالت تطالب بالكثير من الخطوات التي يمكن ان تضمن حقوق الأقليات في تونس سيما مسالة ادراج الأعياد المسيحية واليهودية في روزنامة الأعياد الدينية.
مبروكة خذير
تواترت الدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تطالب يهود تونس بتوضيح موقفهم من الصراع الدائر في قطاع غزة.
دعوات اختلفت بشأنها الآراء بين من يدعم ان يتم توضيح الموقف وبين من يعتبر انه لا دخل لمواطن تونسي مسلم في موقف مواطن تونسي يهودي.
الكاتبة العامة للجمعية التونسية لمساندة الأقليات روضة السايبي صرحت في هذا السياق لـ"الصباح نيوز" مستنكرة هذه المواقف معتبرة إياها ضربا من ضروب ممارسة العنصرية ضد اقلية يهودية في تونس.
من بين المواقف التي اثارت جدلا واسعا موقف الممثل المسرحي مهذب الرميلي الذي برز بشكل كبير في الاعمال الدرامية الرمضانية وحصد اعجابا كبيرا من الكثير من الشباب التونسي.
مهذب الرميلي عبر عن تضامنه مع القضية الفلسطينية معتبرا أن مقدساتهم ليست أقدس من مقدساتنا وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.
وقال الرميلي في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك:" هل أن مقدساتهم أقدس من مقدّساتنا؟؟؟ الكلّ يعلم أن حربهم معنا، هي حرب دينيّة أساسا، فلماذا لا نقايض سلامة المسجد الأقصى بسلامة معابدهم المنتشرة في دُوَلنا العربيّة والإسلاميّة، على غرار معبد "الغريبة" بتونس معبد "قباسة" بالجزائر معبد "جوبر" بسوريا معبد "ماغن أبراهام" بلبنان معبد "التوراة" بالعراق إلى جانب معبد "عدلي" بمصر معبد "ابن دنان" بالمغرب معبد "نيفي شالوم" بتركيا".
وفي رد لها على هذا الموقف قالت روضة السايبي انها تستغرب مثل هذه الاقوال من مثقف تونسي المفروض ان يكون، حسب تصريحها، مصدرا لخطاب السلام لا ان يعتمد خطاب الكراهية والتحريض.
وقالت روضة السايبي ان الممثل المسرحي مهذب الرميلي صدمها بموقفه وان خطابه "لا يختلف عن دعاة الإرهاب من الدواعش الذين يعتمدون خطاب العنف ويخلطون الأمور ببعضها وهو ما يضرب حقيقة كل جهود المجتمع المدني التي قامت بها خلال السنوات الأخيرة.."
واضافت روضة السايبي:" انا لم ار ابدا فنانا مثقفا مهما كانت ديانته ومهما كانت الحيثيات يدعو لعدم التسامح، انا صدمت من موقف هذا الشاب الذي لم اعد اعتبره فنانا فالفنان صاحب رسالة سلام، والفنان سفير الخطاب الإنساني الراقي، و الفنان هو من يدافع عن الجميع و لا يخلط بين المفاهيم و لا يظلم المواطنين. هذا الشاب الذي لم اعد اعتبره فنانا اساء لنفسه واساء للجميع فله شهرة وهو يؤثر في الكثيرين وهذا هو الأخطر حسب اعتقادي..."
للاطلاع على التصريحات بالفيديو الرجاء الضغط على الرابط التالي ....
هذا وكان الفنان المسرحي مهذب الرميلي قد قال أيضا في تدوينته: "ماذا لو قلنا لكيان الخنازير، إنّ سلامة معابدكم هذه من سلامة المسجد الأقصى؟ هنا ستجد الحكومة الصهيونيّة نفسها أمام ضغط شعبها للحفاظ على سلامة المسجد الأقصى من أجل ضمان سلامة تلك المعابد اليهوديّة ومن سيُغنّي لي هنا موّال، ما دخل الدّيانة اليهوديّة في الكيان الصّهيوني، أقول له وما دخل المسجد الأقصى في "الصراع" على الأرض الفلسطينيّة؟ هذه ورقة الضغط الوحيدة الحقيقيّة والفاعلة أمام غياب امكانيّة الضغط الإقتصادي،وعدم تساوي موازين القوّة على الأرض "هنا فقط سيشعر الصّهاينة بالخطر، وبأنّ غزّة ليست وحدها، وأنّ المسجد الأقصى خطّ أحمر أمّا البيانات والتنديدات وحتّى المسيرات،فقد جرّبناها على امتداد عقود دون جدوى وأصبحت مجرّد نُباح لا يُرعب الخنازير فما أُخذ بالقوة لا يُستردّ إلا بالقوّة.".
للاطلاع على التصريحات بالفيديو الرجاء الضغط على الرابط التالي ...
وقالت السايبي في تصريحها لـ"الصباح نيوز" ان المواطنين يهودا كانوا او مسلمين غير مطالبين ولا هم مجبرين على ابداء آرائهم مما يحصل داخل فلسطين. وكل شخص حر في ابداء موقفه من عدمه.
واضافت السايبي ان السلطة وحدها هي من تطالب بإدراج مواقفها من القضايا بشكل صريح وواضح وتحديد موقف يلزم السلطات ولكنه لا يلزم الأشخاص.
هذا وكانت الجمعية التونسية لمساندة الأقليات التي تضم أيضا منضوين من اليهود قد أصدرت بيانا نددت فيه بما يرتكب في قطاع غزة مما أسمته جرائم يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الفلسطينيين العزل.
وخلصت الكاتبة العامة لجمعية التونسية لمساندة الأقليات روضة السايبي الى القول ان التونسيين يهودا كانوا او مسلمين او من أي ديانة احرار في ابداء مواقفهم كما انه ليس جميع التونسيين عبروا عن مواقفهم فهناك من خير عدم الادلاء بدلوه فيما يحدث في قطاع غزة. و اعتبرت السايبي ان مطالبة اليهود التونسيين دون غيرهم بإبداء موقف و فرض ذلك عليهم هو ضرب من ضروب ممارسة العنصرية ضد الأقليات و تساءلت السايبي في هذا السياق: فهل سمعنا مثلا عن دول أوروبية فرضت على مواطنيها من المسلمين يوما ابداء رايهم تجاه ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"؟
وجاء في تصريح روضة السايبي لـ "الصباح نيوز" قولها: "انا اعتقد ان موقفنا مما يحصل من صراع في قطاع غزة لا يجب ان ينظر اليه من منظور ديني ما يحصل هناك هو جرائم يرتكبها كيان صهيوني يغتصب الأرض من اجل التوسع و لا دخل ليهود تونس و هنا لا بد من رفع اللبس بين ديانة يهودية و توجه صهيوني"..
واشارت روضة السايبي أيضا الى ان الأقليات في تونس لا تزال تحتاج مزيدا من الإحاطة ليكون لها حضورها القوي ضمن نسيج المجتمع.
واضافت روضة السايبي في مناسبة سابقة ان الجمعية التونسية لمساندة الأقليات لازالت تطالب بالكثير من الخطوات التي يمكن ان تضمن حقوق الأقليات في تونس سيما مسالة ادراج الأعياد المسيحية واليهودية في روزنامة الأعياد الدينية.