في محيط مكتب الاختبارات الكتابية للباكالوريا بمدرسة الصادقية التابعة للمندوبية الجهوية التربية تونس 1، انتشر الأولياء، سلاحهم مظلة أو غطاء على الرأس وقارورة ماء.
لم تمنعهم أشعة الشمس الحارقة من الوقوف لساعات، أعناقهم مشرئبة نحو باب المعهد المغلق وعيونهم تراقب كل حركة حوله، لعل أحدهم يخرج فيسرعون على الفور لطرح أسئلتهم عليه حول طبيعة الامتحان دون اغفال دعواتهم له بالنجاح والتوفيق.
شريفة الغانمي ولية تقول بالصباح نبوز " أنه لا يمكنها إلا أن تتمسك بالبقاء أمام المعهد على خلفية أن ابنتها التي تجتاز امتحان البكالوريا هذا العام هي الكبرى وتجربتها الأولى، معبرة عن رغبتها في معاراة تلاميذ دورة 2022، خاصة وأنهم منذ أن نجحوا السنة السادسة ابتدائي لم يتمكنوا من إنهاء البرامج بشكل عادي بسبب وباء كورونا والإضرابات في قطاع التعليم والنجاح الآلي الذي تم اعتماده خالد فترة تولي ناجي جلول لوزارة التربية.
ودعت الأولياء إلى محاولة تخفيف الضغط النفسي عن أبنائهم بشتى الطرق رغم أنها تشعر بالتوتر أكثر من ابنتها لكنها تخفي ذلك عنها ولا تظهره بتاتا وتحافظ على هدوئها التام أمامها.
وبخصوص حرارة الطقس، ذكرت أنه رغم ذلك تصر على عدم مغادرة الشارع وتقول الغانمي أنها لم تشعر بلهيب الشمس وتناستها بشكل كلي، وستبقى إلى غاية الساعة الثانية والنصف زوالا بما أن ابنتها لديها مادة ثانية ستمتحن فيها غير الفلسفة هذا اليوم وهي مادة الاسبانية.
وبالنسبة لفطور الصباح شرحت الغانمي أنه حاولت أن تفهم ابنتها أنه يوم عادي كبقية الأيام وليس مختلف لذلك كان الفطور عاديا قهوة الصباح مع حبات تمر.
وغير بعيد عن الولية شريفة تقف الولية هندة الماكني لوحدها تتكؤ على الحائط صامتة، قالت أنها بصدد تلاوة أدعية خلال ساعات الانتظار.
وعن سبب قدومها كشفت أنه حتى تشعر أنها أقرب إلى ابنتها وسند لها ومعها ولا تقف بينهما مسافات كبيرة غير جدران المعهد.
وذكرت أن ابنتها إيمان غريبي رفضت تناول فطور الصباح رغم إلحاحها الكبير عليها، وهو ما جعلها تأتي إلى أمام المعهد وفِي حقيبة يدها علبة "ياغورت" وبسكويت لعل ابنتها تأكلهما فور الانتهاء من الامتحان، مؤكدة أنها لن تغادر من أمام المعهد إلى حين خروج ابنتها وستبقى في الأثناء ترافقها بعدواتها.
وبالانتقال إلى التلاميذ، كان أيوب العمري بكالوريا اقتصاد وتصرف من أوائل التلاميذ الذين غادروا قاعة الامتحان، وحول دوافع ذلك أفاد أنه كتب الاجابة وراجعها جيدا ولا موجب للبقاء أكثر، مشيرا إلى أن نص الامتحان كان في المتناول وغير صعب بالمرة، وكان حول محوري الدولة والسعادة وهي من المحاور التي درسها وراجعها جيدا خلال العام الدراسي.
ويتشارك أحمد للصفاقسي مع زميله أيوب في كون امتحان الفلسفة كان في المتناول ووصفه بالبداية الطيبة والباكورة الجيدة.
من جهته، اعتبر التلميذ ريان مقدم باكالوريا اقتصاد وتصرف أن ما كان يشعر به من توتر قد زال فور اطلاعه على نص الامتحان لأنه كان جيدا وغير متفاجئ به.
أما التلميذة فريال خريفش فقد أشارت إلى أن نص الامتحان كان مقبولا، متمنية أن تكون بقية الامتحانات على شاكلته، وأن لا يحيد عنها.
ريبورتاج :درصاف اللموشي
في محيط مكتب الاختبارات الكتابية للباكالوريا بمدرسة الصادقية التابعة للمندوبية الجهوية التربية تونس 1، انتشر الأولياء، سلاحهم مظلة أو غطاء على الرأس وقارورة ماء.
لم تمنعهم أشعة الشمس الحارقة من الوقوف لساعات، أعناقهم مشرئبة نحو باب المعهد المغلق وعيونهم تراقب كل حركة حوله، لعل أحدهم يخرج فيسرعون على الفور لطرح أسئلتهم عليه حول طبيعة الامتحان دون اغفال دعواتهم له بالنجاح والتوفيق.
شريفة الغانمي ولية تقول بالصباح نبوز " أنه لا يمكنها إلا أن تتمسك بالبقاء أمام المعهد على خلفية أن ابنتها التي تجتاز امتحان البكالوريا هذا العام هي الكبرى وتجربتها الأولى، معبرة عن رغبتها في معاراة تلاميذ دورة 2022، خاصة وأنهم منذ أن نجحوا السنة السادسة ابتدائي لم يتمكنوا من إنهاء البرامج بشكل عادي بسبب وباء كورونا والإضرابات في قطاع التعليم والنجاح الآلي الذي تم اعتماده خالد فترة تولي ناجي جلول لوزارة التربية.
ودعت الأولياء إلى محاولة تخفيف الضغط النفسي عن أبنائهم بشتى الطرق رغم أنها تشعر بالتوتر أكثر من ابنتها لكنها تخفي ذلك عنها ولا تظهره بتاتا وتحافظ على هدوئها التام أمامها.
وبخصوص حرارة الطقس، ذكرت أنه رغم ذلك تصر على عدم مغادرة الشارع وتقول الغانمي أنها لم تشعر بلهيب الشمس وتناستها بشكل كلي، وستبقى إلى غاية الساعة الثانية والنصف زوالا بما أن ابنتها لديها مادة ثانية ستمتحن فيها غير الفلسفة هذا اليوم وهي مادة الاسبانية.
وبالنسبة لفطور الصباح شرحت الغانمي أنه حاولت أن تفهم ابنتها أنه يوم عادي كبقية الأيام وليس مختلف لذلك كان الفطور عاديا قهوة الصباح مع حبات تمر.
وغير بعيد عن الولية شريفة تقف الولية هندة الماكني لوحدها تتكؤ على الحائط صامتة، قالت أنها بصدد تلاوة أدعية خلال ساعات الانتظار.
وعن سبب قدومها كشفت أنه حتى تشعر أنها أقرب إلى ابنتها وسند لها ومعها ولا تقف بينهما مسافات كبيرة غير جدران المعهد.
وذكرت أن ابنتها إيمان غريبي رفضت تناول فطور الصباح رغم إلحاحها الكبير عليها، وهو ما جعلها تأتي إلى أمام المعهد وفِي حقيبة يدها علبة "ياغورت" وبسكويت لعل ابنتها تأكلهما فور الانتهاء من الامتحان، مؤكدة أنها لن تغادر من أمام المعهد إلى حين خروج ابنتها وستبقى في الأثناء ترافقها بعدواتها.
وبالانتقال إلى التلاميذ، كان أيوب العمري بكالوريا اقتصاد وتصرف من أوائل التلاميذ الذين غادروا قاعة الامتحان، وحول دوافع ذلك أفاد أنه كتب الاجابة وراجعها جيدا ولا موجب للبقاء أكثر، مشيرا إلى أن نص الامتحان كان في المتناول وغير صعب بالمرة، وكان حول محوري الدولة والسعادة وهي من المحاور التي درسها وراجعها جيدا خلال العام الدراسي.
ويتشارك أحمد للصفاقسي مع زميله أيوب في كون امتحان الفلسفة كان في المتناول ووصفه بالبداية الطيبة والباكورة الجيدة.
من جهته، اعتبر التلميذ ريان مقدم باكالوريا اقتصاد وتصرف أن ما كان يشعر به من توتر قد زال فور اطلاعه على نص الامتحان لأنه كان جيدا وغير متفاجئ به.
أما التلميذة فريال خريفش فقد أشارت إلى أن نص الامتحان كان مقبولا، متمنية أن تكون بقية الامتحانات على شاكلته، وأن لا يحيد عنها.