* الأمين العام للتيار الديمقراطي لـ "الصباح": سنذهب إلى طاولة الحوار بحضور الرئيس أو دون حضوره
تونس- الصباح
وجه رئيس الجمهورية قيس سعيد أول أمس مرة أخرى سهامه الحادة نحو معارضيه وخاصة من كان منهم يوم 25 جويلية في صفه ثم غيروا الوجهة، فقد أمطرهم نقدا بل وصل به الأمر إلى حد التجريح في ذممهم.. فخلال اجتماع مجلس الوزراء أول أمس بقصر قرطاج قال:" نعيش هذه الأسابيع وخاصة هذه الأيام الأخيرة لحظات الفرز التاريخي الحقيقي بين القوى الثورية وبين القوى المضادة للثورة، فقد حصل الفرز بعد 25 جويلية وصفق البعض ورقصوا في الشوارع فرحا بهذه القرارات التي حتمتها المسؤولية التاريخية، ولكن لأن الأيام تفرز الصادق الثابت على موقفه عن الذي يتلون كل يوم بلون، حصل الفرز، وبدأت بعض الأصوات تتصاعد بين الحين والآخر رفضا لهذه القرارات بعد أن كانوا قد رحبوا بها ولكن ترحيبهم لم يكن ترحيبا صادقا بل كانوا يمنون أنفسهم بالمناصب ويعتقدون دائما أن المناصب وأن الدولة وليمة يجب أن يكون لهم فيها نصيب، فليراجعوا مواقفهم التي اتخذوها مساء يوم 25 جويلة ومواقفهم اليوم، فحين تصغي للبعض وهو يتحدث عن الإجراءات التي تم اتخاذها، وهو يتحدث عنها بمرارة بعد أن كان يوم 25 جويلية فرحا مسرورا، تتفطن إلى أنه كان يمني نفسه بنصيب أو حتى بقليل من نصيب في الدولة والثروة وفي مقدرات الشعب التونسي فهو إذن فرز تاريخي وقع في تونس في هذه الأشهر الأخيرة وخاصة في هذه الأيام الأخيرة حيث تحالف هؤلاء مع المنظومة القديمة في كل المجالات..".
ولئن لم يسم رئيس الجمهورية كعادته الأشياء بمسمياتها فقد ذهب إلى ظن المتابعين للشأن العام أن كلامه موجه أساسا للتيار الديمقراطي الذي أعلن مؤخرا بمعية الحزب الجمهوري وحزب التكتل من أجل العمل والحريات عن الانطلاق في مشاورات جديدة مع القوى الديمقراطية والمنظمات الوطنية وعلى رأسها الاتحاد العام التونسي للشغل لإطلاق حوار وطني يتم خلاله التوافق على خارطة طريق تنقذ تونس من الانهيار الذي بات في نظرها وشيكا، ومن ضمن المقترحات التي سيقع عرضها للنقاش خلال هذا الحوار تشكيل حكومة إنقاذ وطني متكونة من الكفاءات لتعمل على حل الأزمة الاقتصادية وتنظيم انتخابات سابقة لأوانها بناء على مشروع القانون الانتخابي الذي صادق عليه مجلس نواب الشعب يوم 18 جوان 2019 والذي لم يقع ختمه وإصداره بالرائد الرسمي.
وباستفسار الأمين العام للتيار الديمقراطي غازي الشواشي عن رأيه في ما جاء في كلمة رئيس الجمهورية قيس سعيد عند افتتاح أشغال مجلس الوزراء وهل أن تلك الانتقادات موجهة للتيار، قال الشواشي إن سعيد بقي يجتر في نفس الكلام من اجتماع إلى آخر رغم أنه سبق للتيار الرد عليه في أكثر من مناسبة، وهو هذه المرة تحدث عن الفرز وعمن طبلوا وهللوا ورقصوا وقال إنهم اليوم يصطفون مع المنظومة القديمة وهناك من اعتقد أنه يقصد بكلامه التيار الديمقراطي لكنه كأمين عام لهذا الحزب يرى أنه لا يقصد حزبه لأن التيار الديمقراطي بكل بساطة له موقف مبدئي من 25 جويلية ومن تفعيل رئيس الجمهورية للفصل 80 من الدستور، موقف عبر عنه في بيان واضح نشره يوم 26 جويلية على الساعة الثامنة صباحا، وقد كان التيار الديمقراطي أول حزب سياسي أصدر بيانا ممضى من قبل أمينه العام وصرح فيه بأن الحزب يرفض كل الإجراءات والتدابير الاستثنائية التي اتخذها رئيس الدولة لأنها مخالفة للدستور وبأنه لا يتفق مع الرئيس في قراءته للفصل 80.
أفكار طوباوية
أضاف غازي الشواشي في تصريح لـ "الصباح" قائلا :"نحن إذن لم نصفق ولم نرقص ولم نهلل لـ 25 جويلية ونحن عارضنا الرئيس منذ البداية، وهو إن كان يقصد محمد عبو فإن عبو استقال من حزب التيار الديمقراطي منذ شهر سبتمبر 2020 ثم أن ما قاله عبو عن 25 جويلية هو يعبر عن موقفه الشخصي وكلامه يلزمه هو، أما بالنسبة إلى سامية عبو فإنه باعتبارها نائبة فقد أعطت موقفا مساندا وهو موقفها الشخصي، ولكن حتى إن كان الرئيس يقصد بكلامه محمد وسامية فإن محمد وسامية ليست لهما أطماع في المناصب وقد أصبحا اليوم معارضين بشدة وينعتان الرئيس بأبشع النعوت..أنا أعرف الرئيس وجلست معه طويلا وقد كنت يوم 25 جويلية أعرف أنه سيتخذ قرارات 22 سبتمبر، فهدفه هو تدمير الدولة ومؤسسات الدولة في اتجاه بناء الدولة من جديد بآليات جديدة".
وذكر الشواشي أن رئيس الجمهورية تحدث عن خطته أمام الاتحاد الأوروبي وقال إنه جاء بنظرية جديدة يريد تطبيقها في تونس وتصديرها للعالم، والحال أن ما يحمله هو مجرد أفكار طوباوية ليست لها علاقة بالواقع ولا يقدر على تطبيقها. وخلص الأمين العام للتيار الديمقراطي إلى أنه يتصور أن رئيس الجمهورية لا يقصد بكلامه التيار الديمقراطي لأن التيار عبر عن موقفة الرافض للتدابير الاستثنائية في بيان رسمي ممضى، ولأنه لم يصفق ولم يهلل وكان من المعارضين لرئيس الجمهورية منذ البداية وبقي معارضا إلى يوم الناس هذا، وسيواصل معارضته إلى حين تراجع سعيد عن التمشي الفردي واغتصاب السلطة أو إلى حين إسقاطه من منصبه لأن الشعب التونسي عندما صوت له والتيار الديمقراطي عندما صوت له في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية كان ذلك على أساس احترام الدستور والمؤسسات.
تلقين الدروس
تعقيبا عن استفسار حول ما إذا كان يعتقد أن الرئيس سعيد من خلال انتقاده لمعارضيه بمن فيهم من كانوا في صفه يريد غلق باب الحوار الوطني أم يريد فقط تحسين شروط التفاوض خلال هذا الحوار، أجاب غازي الشواشي الأمين العام للتيار الديمقراطي أنه من خلال معرفته الكبيرة لرئيس الجمهورية يعتقد أن الرئيس لن يقبل الحوار لأنه ليس رجلا ديمقراطيا قابلا للحوار فهو حتى عندما قال إنه أجرى حوارا مع الإعلام قام بتلقين الدروس وكأنه أستاذ جامعي يقدم درسا للطلبة والحال أن السياسة هي حوار وليست تلقين دروس كما أن السياسة تعني التشاركية والديمقراطية..
وأضاف الشواشي:"أمام تفاقم الأزمة نحن في تنسيقية الأحزاب والشخصيات الديمقراطية رأينا أن الأوضاع لا يمكن أن تستمر على ما هي عليه، نظرا إلى التمشي الفردي لرئيس الجمهورية من خلال وضعه جميع السلطات في يديه، تنفيذية وتشريعية وحله المجلس الأعلى للقضاء وتنصيب مجلس مؤقت لوضع اليد على القضاء، إلى جانب منع التمويل الأجنبي على الجمعيات لضرب المجتمع المدني والدليل على ذلك النسخة المسربة لمرسوم الجمعيات إذ يراد من خلالها ضرب المجتمع المدني وذلك فضلا عن محاولات وضع اليد على الإعلام وتحويل الإعلام العمومي إلى إعلام تابع لرئاسة الجمهورية رغبة في تدجينه ومنع حرية التعبير فيه.. أمام كل هذا إذن، رأينا في التنسيقية أنه لا بد من حوار وطني مسؤول لإنقاذ البلاد والقيام بجملة من الإصلاحات التي تساعد على تجاوز الأزمة المركبة التي تعيشها تونس".
دور اتحاد الشغل
بين الأمين العام للتيار الديمقراطي أن الحوار يتضمن مرحلة أولى يتم خلالها عقد لقاءات مع الطيف الديمقراطي ومرحلة ثانية يتولى خلالها الطيف الديمقراطي بلورة مبادرة تعرض على الحوار الوطني سواء كان هذا الحوار بحضور رئيس الجمهورية أو دون الرئيس، وذكر أنهم مازالوا في الطور الأول وينتظرون عقد لقاء مع نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل لتقريب وجهات النظر، فالمبادرة تصب في مبادرة الاتحاد ولا تختلف عنها، لأنه دون حوار ودون تشاركية لا يمكن حلحلة الأزمة السياسية، وعبر غازي الشواشي عن أمله في أن يكون اللقاء مع الطبوبي وقيادات الاتحاد في القريب العاجل، وذكر أن لديه ثقة في أن يلعب الاتحاد دوره التاريخي لإنقاذ تونس، وشدد على أنه ليس هناك من حل سوى الحوار، وقال إنهم في التنسيقية يرون أنه من الأفضل أن يكون الحوار بمشاركة رئيس الدولة لكن إذا كان الرئيس مصرا على التمشي الفردي والذهاب إلى تأسيس نظام استبدادي جديد فسيتم المضي قدما نحوالحوار دون حضور الرئيس..
سعيدة بوهلال
* الأمين العام للتيار الديمقراطي لـ "الصباح": سنذهب إلى طاولة الحوار بحضور الرئيس أو دون حضوره
تونس- الصباح
وجه رئيس الجمهورية قيس سعيد أول أمس مرة أخرى سهامه الحادة نحو معارضيه وخاصة من كان منهم يوم 25 جويلية في صفه ثم غيروا الوجهة، فقد أمطرهم نقدا بل وصل به الأمر إلى حد التجريح في ذممهم.. فخلال اجتماع مجلس الوزراء أول أمس بقصر قرطاج قال:" نعيش هذه الأسابيع وخاصة هذه الأيام الأخيرة لحظات الفرز التاريخي الحقيقي بين القوى الثورية وبين القوى المضادة للثورة، فقد حصل الفرز بعد 25 جويلية وصفق البعض ورقصوا في الشوارع فرحا بهذه القرارات التي حتمتها المسؤولية التاريخية، ولكن لأن الأيام تفرز الصادق الثابت على موقفه عن الذي يتلون كل يوم بلون، حصل الفرز، وبدأت بعض الأصوات تتصاعد بين الحين والآخر رفضا لهذه القرارات بعد أن كانوا قد رحبوا بها ولكن ترحيبهم لم يكن ترحيبا صادقا بل كانوا يمنون أنفسهم بالمناصب ويعتقدون دائما أن المناصب وأن الدولة وليمة يجب أن يكون لهم فيها نصيب، فليراجعوا مواقفهم التي اتخذوها مساء يوم 25 جويلة ومواقفهم اليوم، فحين تصغي للبعض وهو يتحدث عن الإجراءات التي تم اتخاذها، وهو يتحدث عنها بمرارة بعد أن كان يوم 25 جويلية فرحا مسرورا، تتفطن إلى أنه كان يمني نفسه بنصيب أو حتى بقليل من نصيب في الدولة والثروة وفي مقدرات الشعب التونسي فهو إذن فرز تاريخي وقع في تونس في هذه الأشهر الأخيرة وخاصة في هذه الأيام الأخيرة حيث تحالف هؤلاء مع المنظومة القديمة في كل المجالات..".
ولئن لم يسم رئيس الجمهورية كعادته الأشياء بمسمياتها فقد ذهب إلى ظن المتابعين للشأن العام أن كلامه موجه أساسا للتيار الديمقراطي الذي أعلن مؤخرا بمعية الحزب الجمهوري وحزب التكتل من أجل العمل والحريات عن الانطلاق في مشاورات جديدة مع القوى الديمقراطية والمنظمات الوطنية وعلى رأسها الاتحاد العام التونسي للشغل لإطلاق حوار وطني يتم خلاله التوافق على خارطة طريق تنقذ تونس من الانهيار الذي بات في نظرها وشيكا، ومن ضمن المقترحات التي سيقع عرضها للنقاش خلال هذا الحوار تشكيل حكومة إنقاذ وطني متكونة من الكفاءات لتعمل على حل الأزمة الاقتصادية وتنظيم انتخابات سابقة لأوانها بناء على مشروع القانون الانتخابي الذي صادق عليه مجلس نواب الشعب يوم 18 جوان 2019 والذي لم يقع ختمه وإصداره بالرائد الرسمي.
وباستفسار الأمين العام للتيار الديمقراطي غازي الشواشي عن رأيه في ما جاء في كلمة رئيس الجمهورية قيس سعيد عند افتتاح أشغال مجلس الوزراء وهل أن تلك الانتقادات موجهة للتيار، قال الشواشي إن سعيد بقي يجتر في نفس الكلام من اجتماع إلى آخر رغم أنه سبق للتيار الرد عليه في أكثر من مناسبة، وهو هذه المرة تحدث عن الفرز وعمن طبلوا وهللوا ورقصوا وقال إنهم اليوم يصطفون مع المنظومة القديمة وهناك من اعتقد أنه يقصد بكلامه التيار الديمقراطي لكنه كأمين عام لهذا الحزب يرى أنه لا يقصد حزبه لأن التيار الديمقراطي بكل بساطة له موقف مبدئي من 25 جويلية ومن تفعيل رئيس الجمهورية للفصل 80 من الدستور، موقف عبر عنه في بيان واضح نشره يوم 26 جويلية على الساعة الثامنة صباحا، وقد كان التيار الديمقراطي أول حزب سياسي أصدر بيانا ممضى من قبل أمينه العام وصرح فيه بأن الحزب يرفض كل الإجراءات والتدابير الاستثنائية التي اتخذها رئيس الدولة لأنها مخالفة للدستور وبأنه لا يتفق مع الرئيس في قراءته للفصل 80.
أفكار طوباوية
أضاف غازي الشواشي في تصريح لـ "الصباح" قائلا :"نحن إذن لم نصفق ولم نرقص ولم نهلل لـ 25 جويلية ونحن عارضنا الرئيس منذ البداية، وهو إن كان يقصد محمد عبو فإن عبو استقال من حزب التيار الديمقراطي منذ شهر سبتمبر 2020 ثم أن ما قاله عبو عن 25 جويلية هو يعبر عن موقفه الشخصي وكلامه يلزمه هو، أما بالنسبة إلى سامية عبو فإنه باعتبارها نائبة فقد أعطت موقفا مساندا وهو موقفها الشخصي، ولكن حتى إن كان الرئيس يقصد بكلامه محمد وسامية فإن محمد وسامية ليست لهما أطماع في المناصب وقد أصبحا اليوم معارضين بشدة وينعتان الرئيس بأبشع النعوت..أنا أعرف الرئيس وجلست معه طويلا وقد كنت يوم 25 جويلية أعرف أنه سيتخذ قرارات 22 سبتمبر، فهدفه هو تدمير الدولة ومؤسسات الدولة في اتجاه بناء الدولة من جديد بآليات جديدة".
وذكر الشواشي أن رئيس الجمهورية تحدث عن خطته أمام الاتحاد الأوروبي وقال إنه جاء بنظرية جديدة يريد تطبيقها في تونس وتصديرها للعالم، والحال أن ما يحمله هو مجرد أفكار طوباوية ليست لها علاقة بالواقع ولا يقدر على تطبيقها. وخلص الأمين العام للتيار الديمقراطي إلى أنه يتصور أن رئيس الجمهورية لا يقصد بكلامه التيار الديمقراطي لأن التيار عبر عن موقفة الرافض للتدابير الاستثنائية في بيان رسمي ممضى، ولأنه لم يصفق ولم يهلل وكان من المعارضين لرئيس الجمهورية منذ البداية وبقي معارضا إلى يوم الناس هذا، وسيواصل معارضته إلى حين تراجع سعيد عن التمشي الفردي واغتصاب السلطة أو إلى حين إسقاطه من منصبه لأن الشعب التونسي عندما صوت له والتيار الديمقراطي عندما صوت له في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية كان ذلك على أساس احترام الدستور والمؤسسات.
تلقين الدروس
تعقيبا عن استفسار حول ما إذا كان يعتقد أن الرئيس سعيد من خلال انتقاده لمعارضيه بمن فيهم من كانوا في صفه يريد غلق باب الحوار الوطني أم يريد فقط تحسين شروط التفاوض خلال هذا الحوار، أجاب غازي الشواشي الأمين العام للتيار الديمقراطي أنه من خلال معرفته الكبيرة لرئيس الجمهورية يعتقد أن الرئيس لن يقبل الحوار لأنه ليس رجلا ديمقراطيا قابلا للحوار فهو حتى عندما قال إنه أجرى حوارا مع الإعلام قام بتلقين الدروس وكأنه أستاذ جامعي يقدم درسا للطلبة والحال أن السياسة هي حوار وليست تلقين دروس كما أن السياسة تعني التشاركية والديمقراطية..
وأضاف الشواشي:"أمام تفاقم الأزمة نحن في تنسيقية الأحزاب والشخصيات الديمقراطية رأينا أن الأوضاع لا يمكن أن تستمر على ما هي عليه، نظرا إلى التمشي الفردي لرئيس الجمهورية من خلال وضعه جميع السلطات في يديه، تنفيذية وتشريعية وحله المجلس الأعلى للقضاء وتنصيب مجلس مؤقت لوضع اليد على القضاء، إلى جانب منع التمويل الأجنبي على الجمعيات لضرب المجتمع المدني والدليل على ذلك النسخة المسربة لمرسوم الجمعيات إذ يراد من خلالها ضرب المجتمع المدني وذلك فضلا عن محاولات وضع اليد على الإعلام وتحويل الإعلام العمومي إلى إعلام تابع لرئاسة الجمهورية رغبة في تدجينه ومنع حرية التعبير فيه.. أمام كل هذا إذن، رأينا في التنسيقية أنه لا بد من حوار وطني مسؤول لإنقاذ البلاد والقيام بجملة من الإصلاحات التي تساعد على تجاوز الأزمة المركبة التي تعيشها تونس".
دور اتحاد الشغل
بين الأمين العام للتيار الديمقراطي أن الحوار يتضمن مرحلة أولى يتم خلالها عقد لقاءات مع الطيف الديمقراطي ومرحلة ثانية يتولى خلالها الطيف الديمقراطي بلورة مبادرة تعرض على الحوار الوطني سواء كان هذا الحوار بحضور رئيس الجمهورية أو دون الرئيس، وذكر أنهم مازالوا في الطور الأول وينتظرون عقد لقاء مع نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل لتقريب وجهات النظر، فالمبادرة تصب في مبادرة الاتحاد ولا تختلف عنها، لأنه دون حوار ودون تشاركية لا يمكن حلحلة الأزمة السياسية، وعبر غازي الشواشي عن أمله في أن يكون اللقاء مع الطبوبي وقيادات الاتحاد في القريب العاجل، وذكر أن لديه ثقة في أن يلعب الاتحاد دوره التاريخي لإنقاذ تونس، وشدد على أنه ليس هناك من حل سوى الحوار، وقال إنهم في التنسيقية يرون أنه من الأفضل أن يكون الحوار بمشاركة رئيس الدولة لكن إذا كان الرئيس مصرا على التمشي الفردي والذهاب إلى تأسيس نظام استبدادي جديد فسيتم المضي قدما نحوالحوار دون حضور الرئيس..