إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تنتظر تعميمها في كل المجتمعات العربية.. "طوق" تطبيقة ذكية لإنقاذ النساء من العنف

في لقاء نسائي بامتياز وبحضور عدد من عقيلات السفراء الغربيين و العرب في تونس و ثلة من ممثلات المنظمات النسائية و الاعلاميات تم في غضون هذا الاسبوع   اطلاق تطبيقة "طوق" أوTOOQ مبادرة الكترونية نسائية  جديدة تضاف الى مبادرات سابقة تهدف للحد من ظاهرة العنف التي تستهدف النساء والاطفال حيثما يكونون خلال ثلاثين ثانية , وهي  مبادرة تشمل كل من تونس و الجزائر والمغرب و ليبيا و الاردن على امل ان يتم تعميمعا في كل المجتمعات و تاتي فيما تكشف لغة الارقام تنامي ظاهرة  العنف في الشارع في وسائل النقل في مواقع العمل و لكن و بشكل خاص في البيت  أو ما بات يعرف بالعنف المنزلي الذي تأجج خلال جائحة الكوفيد..

"طوق" اختارت اللون البنفسجي  كعنوان للسلامة لمرافقة النساء و حمايتهن و ارشادهن لانقاذ الضحايا من الخطرعبر  تطبيقه ذكية و سهلة الاستعمال على الهاتف  تكون متاحة على مدار الساعة و محملة بكل الارقام المطلوبة لطلب النجدة في حالة الخطر  لتمثل طوق نجاة من الخطر ولانقاذ ضحايا العنف ..التطبيقة تضمن مكتبة افتراضية  و قائمة بالمنظمات و الجمعيات و حتى المراكز التي يمكن اللجزء اليها  التي يمكن ان تساعد ضحايا العنف .

وبحسب ما أكدته هند بن عمارالطراونة  الخبيرة الدولية في مجال الجندر وقضايا حقوق الانسان مديرة برامج الإتحاد العربي للنقابات التابع للكونفدرالية الدولية للنقابات أكبر تجمع عالمي للنقابات، ان الهدف من التطبيقة الإخطار والتبليغ عن جميع أشكال العنف المرتكبة ضد المرأة تحت شعار “نرافقك، نحميك، نرشدك” وأن التطبيقة بمثابة طوق نجاة لمن يواجه خطر العنف و ستمكن  المرأة من طلب المساعدة في حال تعرضها لأي خطر أو حالة عنف سواء في  السيارة او في مكان العمل أو خارجه، حيث يسمح التطبيق من طلب المساعدة من خلال زر التنبيه الذي يسمح بإرسال الموقع وتسجيل صوتي لما يحدث، لتتلقى المتصلة الإرشادات اللازمة والمعلومات المطلوبة.و لعل المهم في التطبيق و يمكن ان ترسل التطبيقة بمجرد تشغيلها ست رسائل استغاثة  الى  ستة جهات اتصال محددة مسبقا، تجعل المستقبلين يسمعون الأصوات مباشرة من موقع الضحية، ويحصلون على موقعها الجغرافي كل ذلك خلال ثلاثين ثانية ..

فضاء للتواصل بين المختصين و الضحايا

tooq2.jpg

طوق بالاضافة الى ما تقدمه من مساعدة لضحايا العنف فهي ايضا منصة لتعميق الوعي و فتح مجال التواصل بين الضحايا و بين الخبراء القانونيين و الباحثين و المختصين في علم الاجتماع , هند الطراونة صاحبة المشروع اوضحت أن فكرة إحداث هذه التطبيقة انبثقت مع فترة جائحة كورونا وما رافقها من إغلاق مبينة أنها تطبيقة سهلة الاستعمال ويمكن تحميلها على مختلف الهواتف الذكية .وأضافت الخبيرة الدولية في مجال الجندر وقضايا حقوق الانسان أنها قامت بدراسة نفسية الضحية حيث تبين أنها لا تكشف عن هوية القائم بالعنف الا في لحظة تعرضها له لكنها سرعان ما تتخلى عن ذلك مع مرور الوقت , و كشفت الطراونة

أن هذه التطبيقة التي تم تصميمها من قبل ثلة من الشباب التونسيين وجرى إطلاقها رسميا في 25 نوفمبر بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة كل أشكال العنف ضد المرأة قد حققت نجاحا في كل من المغرب والجزائر وليبيا من أخلال مئات المتابعين، واليوم يجري تقديمها كمبادرة للشركاء الاجتماعيين في تونس في انتظار تقديمها لفائدة كل النساء العربيات.

أرقام مرعبة حول العنف

بدورها اعتبرت فاطمة بوزقاية ممثلة الشركة الصاعدة التي تولت تصميم هذه التطبيقة ، أن ظاهرة العنف في تونس قد نمت ب 63 بالمائة سنة 2020 مقارنة بسنة 2019 بحسب  تقرير المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ، مضيفة أن العنف المنزلي المسلط على امرأة يمثل 38,7 بالمائة من المجموع.

وأشارت أيضا أن ما شجع الشركة على تصميم هذه التطبيقة هو نسبة التونسيين الكبيرة التي تستعمل الهواتف الذكية حيث تشير إحصاءات المعهد الوطني لإحصاء إلى أن نسبة استعمال الانترنات في تونس تبلغ 74 بالمائة ، أما عدد الهواتف الذكية في تونس فهو في حدود 7,4 ملايين هاتف كما أن 64 بالمائة من التونسيين يملكون هاتفا ذكيا.

ووصل عدد متابعين التطبيقة على صفحتها على فيس بوك ألفين و500 متابع، وتأتي الجزائر في المرابة الأولى بنسبة 38,4 بالمائة من المتابعين، ثم ليبيا ب15.9 بالمائة وتونس ب14.8 بالمائة. وغالبية أعمار المتابعين هم من الفئة بين 18 و24 سنة وبين 25 و34 سنة. من جانبها اعتبرت الباحثة سنية بن جميع مديرة مرصد الجندر و المساواة في الفرص بالكريديف ا نالاهم يكمن في العمل الميداني و في الوصول الى النساء في كل مكان و اعتبرت انه  ان كانت الترسانة القانونية مهمة لا سيما منذ اصدار القانون 57 لسنة 2017 الذي يعتبر خطوة مهمة الى الامان الا انه لا يلغي من الاذهان كل الفوارق الاجتماعية القائمة في  المناطق المهمشة حيث صوت المرأة المعنفة بلا صدى في مجتمعات تحكمها عقليات محكومة بموروث اجتماعي يجعل من تعنيف المرأة حدثا عاديا لا يحتاج للتشهير او التبليغ , بل ان الاخطر ان بعض الدراسات اوضحت ان 50 بالمائة من النساء يجدن المبررات  لشرعنة العنف ضد المرأة من قبل الزوج على اعتبار انه ازوج و عائل الابناء ..و الاسوا من كل ذلك انه في بعض الاحيان حتى عندما تتجرأ المرأة على الذهاب الى مركز الامن لتقديم شكوى ضد الزوج بسبب العنف الشديد فانها غالبا ما تدفع الى التخلي عن ذلك و العودة الى بيتها و كان شيئا لم يكن ..

ليلى بلخيرية رئيسة الغرفة الوطنية للنساء صاحبات الاعمال اعتبرت انه لا يمكن ان تكون امراة و لا تهتم بقضايا المراة و ما تتعرض له من عنف يومي في البيت و في الشارع ,شددت على ان التصدي للعنف ضد المراة في العمل و حمايتها من كل اشكال التحرش معركة تستوجب الكثير من الارادة و الاصرار حتى تبلغ اهدافها في تقديم المساعدة لكل من يحاتجها ...و في انتظار أن تتسع التجربة لتشمل اكب عدد ممكن من ضحايا العنف يبقى الاكيد أن هناك حاجة ملحة للوصول الى كل الفئات الضعيفة و المهمشة التي تعاني بالاضافة للعنف المنزلي من الفقر و الخصاصة و انعدام ابسط  الوسائل المطلوبة لايصال صوتها ...

 

آسيا

tooqlogo.jpg

تنتظر تعميمها في كل المجتمعات العربية.. "طوق" تطبيقة ذكية لإنقاذ النساء من العنف

في لقاء نسائي بامتياز وبحضور عدد من عقيلات السفراء الغربيين و العرب في تونس و ثلة من ممثلات المنظمات النسائية و الاعلاميات تم في غضون هذا الاسبوع   اطلاق تطبيقة "طوق" أوTOOQ مبادرة الكترونية نسائية  جديدة تضاف الى مبادرات سابقة تهدف للحد من ظاهرة العنف التي تستهدف النساء والاطفال حيثما يكونون خلال ثلاثين ثانية , وهي  مبادرة تشمل كل من تونس و الجزائر والمغرب و ليبيا و الاردن على امل ان يتم تعميمعا في كل المجتمعات و تاتي فيما تكشف لغة الارقام تنامي ظاهرة  العنف في الشارع في وسائل النقل في مواقع العمل و لكن و بشكل خاص في البيت  أو ما بات يعرف بالعنف المنزلي الذي تأجج خلال جائحة الكوفيد..

"طوق" اختارت اللون البنفسجي  كعنوان للسلامة لمرافقة النساء و حمايتهن و ارشادهن لانقاذ الضحايا من الخطرعبر  تطبيقه ذكية و سهلة الاستعمال على الهاتف  تكون متاحة على مدار الساعة و محملة بكل الارقام المطلوبة لطلب النجدة في حالة الخطر  لتمثل طوق نجاة من الخطر ولانقاذ ضحايا العنف ..التطبيقة تضمن مكتبة افتراضية  و قائمة بالمنظمات و الجمعيات و حتى المراكز التي يمكن اللجزء اليها  التي يمكن ان تساعد ضحايا العنف .

وبحسب ما أكدته هند بن عمارالطراونة  الخبيرة الدولية في مجال الجندر وقضايا حقوق الانسان مديرة برامج الإتحاد العربي للنقابات التابع للكونفدرالية الدولية للنقابات أكبر تجمع عالمي للنقابات، ان الهدف من التطبيقة الإخطار والتبليغ عن جميع أشكال العنف المرتكبة ضد المرأة تحت شعار “نرافقك، نحميك، نرشدك” وأن التطبيقة بمثابة طوق نجاة لمن يواجه خطر العنف و ستمكن  المرأة من طلب المساعدة في حال تعرضها لأي خطر أو حالة عنف سواء في  السيارة او في مكان العمل أو خارجه، حيث يسمح التطبيق من طلب المساعدة من خلال زر التنبيه الذي يسمح بإرسال الموقع وتسجيل صوتي لما يحدث، لتتلقى المتصلة الإرشادات اللازمة والمعلومات المطلوبة.و لعل المهم في التطبيق و يمكن ان ترسل التطبيقة بمجرد تشغيلها ست رسائل استغاثة  الى  ستة جهات اتصال محددة مسبقا، تجعل المستقبلين يسمعون الأصوات مباشرة من موقع الضحية، ويحصلون على موقعها الجغرافي كل ذلك خلال ثلاثين ثانية ..

فضاء للتواصل بين المختصين و الضحايا

tooq2.jpg

طوق بالاضافة الى ما تقدمه من مساعدة لضحايا العنف فهي ايضا منصة لتعميق الوعي و فتح مجال التواصل بين الضحايا و بين الخبراء القانونيين و الباحثين و المختصين في علم الاجتماع , هند الطراونة صاحبة المشروع اوضحت أن فكرة إحداث هذه التطبيقة انبثقت مع فترة جائحة كورونا وما رافقها من إغلاق مبينة أنها تطبيقة سهلة الاستعمال ويمكن تحميلها على مختلف الهواتف الذكية .وأضافت الخبيرة الدولية في مجال الجندر وقضايا حقوق الانسان أنها قامت بدراسة نفسية الضحية حيث تبين أنها لا تكشف عن هوية القائم بالعنف الا في لحظة تعرضها له لكنها سرعان ما تتخلى عن ذلك مع مرور الوقت , و كشفت الطراونة

أن هذه التطبيقة التي تم تصميمها من قبل ثلة من الشباب التونسيين وجرى إطلاقها رسميا في 25 نوفمبر بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة كل أشكال العنف ضد المرأة قد حققت نجاحا في كل من المغرب والجزائر وليبيا من أخلال مئات المتابعين، واليوم يجري تقديمها كمبادرة للشركاء الاجتماعيين في تونس في انتظار تقديمها لفائدة كل النساء العربيات.

أرقام مرعبة حول العنف

بدورها اعتبرت فاطمة بوزقاية ممثلة الشركة الصاعدة التي تولت تصميم هذه التطبيقة ، أن ظاهرة العنف في تونس قد نمت ب 63 بالمائة سنة 2020 مقارنة بسنة 2019 بحسب  تقرير المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ، مضيفة أن العنف المنزلي المسلط على امرأة يمثل 38,7 بالمائة من المجموع.

وأشارت أيضا أن ما شجع الشركة على تصميم هذه التطبيقة هو نسبة التونسيين الكبيرة التي تستعمل الهواتف الذكية حيث تشير إحصاءات المعهد الوطني لإحصاء إلى أن نسبة استعمال الانترنات في تونس تبلغ 74 بالمائة ، أما عدد الهواتف الذكية في تونس فهو في حدود 7,4 ملايين هاتف كما أن 64 بالمائة من التونسيين يملكون هاتفا ذكيا.

ووصل عدد متابعين التطبيقة على صفحتها على فيس بوك ألفين و500 متابع، وتأتي الجزائر في المرابة الأولى بنسبة 38,4 بالمائة من المتابعين، ثم ليبيا ب15.9 بالمائة وتونس ب14.8 بالمائة. وغالبية أعمار المتابعين هم من الفئة بين 18 و24 سنة وبين 25 و34 سنة. من جانبها اعتبرت الباحثة سنية بن جميع مديرة مرصد الجندر و المساواة في الفرص بالكريديف ا نالاهم يكمن في العمل الميداني و في الوصول الى النساء في كل مكان و اعتبرت انه  ان كانت الترسانة القانونية مهمة لا سيما منذ اصدار القانون 57 لسنة 2017 الذي يعتبر خطوة مهمة الى الامان الا انه لا يلغي من الاذهان كل الفوارق الاجتماعية القائمة في  المناطق المهمشة حيث صوت المرأة المعنفة بلا صدى في مجتمعات تحكمها عقليات محكومة بموروث اجتماعي يجعل من تعنيف المرأة حدثا عاديا لا يحتاج للتشهير او التبليغ , بل ان الاخطر ان بعض الدراسات اوضحت ان 50 بالمائة من النساء يجدن المبررات  لشرعنة العنف ضد المرأة من قبل الزوج على اعتبار انه ازوج و عائل الابناء ..و الاسوا من كل ذلك انه في بعض الاحيان حتى عندما تتجرأ المرأة على الذهاب الى مركز الامن لتقديم شكوى ضد الزوج بسبب العنف الشديد فانها غالبا ما تدفع الى التخلي عن ذلك و العودة الى بيتها و كان شيئا لم يكن ..

ليلى بلخيرية رئيسة الغرفة الوطنية للنساء صاحبات الاعمال اعتبرت انه لا يمكن ان تكون امراة و لا تهتم بقضايا المراة و ما تتعرض له من عنف يومي في البيت و في الشارع ,شددت على ان التصدي للعنف ضد المراة في العمل و حمايتها من كل اشكال التحرش معركة تستوجب الكثير من الارادة و الاصرار حتى تبلغ اهدافها في تقديم المساعدة لكل من يحاتجها ...و في انتظار أن تتسع التجربة لتشمل اكب عدد ممكن من ضحايا العنف يبقى الاكيد أن هناك حاجة ملحة للوصول الى كل الفئات الضعيفة و المهمشة التي تعاني بالاضافة للعنف المنزلي من الفقر و الخصاصة و انعدام ابسط  الوسائل المطلوبة لايصال صوتها ...

 

آسيا

tooqlogo.jpg