إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

سامية عبو لـ"الصباح نيوز": سعيد وجد الدولة غير محترمة لكنه حذف الدولة وتركها غير محترمة

سعيد لا يختلف عن النهضة والتجمع 

أكدت سامية عبو القيادية في حزب التيار الديمقراطي، اليوم الأربعاء، في تصريح لـ"الصباح نيوز" أن ما أعلنه رئيس الجمهورية قيس سعيد في خطابه مساء يوم الإثنين بخصوص خارطة الطريق، متأخر كثيرا، وأنه كان بالإمكان أن يتم الإعلان عن نفس الرزنامة منذ يوم 26 جويلية وليس بعد خمسة أشهر.

وأفادت عبو أنه مقارنة بالفصل 80 من الدستور الذي إستند إليه رئيس الجمهورية في 25 جويلية، بعد أن احتج الشباب والمواطنون وتم حرق عدد من مقرّات حركة النهضة كان ضدّ المنظومة السابقة والمنظومة الجديدة، تُعدّ هذه الرزنامة من التواريخ غير كافية،  فالإحتجاجات حينها سببها إحتقان ضدّ الفساد والظلم الذي تعرّض له عدد كبير من التونسيين والفقر والبطالة ونتيجة الانفلات والاستهتار بمؤسسات الدولة والفساد المستشري فيها والرشوة.

سعيد خطط لانقلاب رسمي على الدستور 

وأوضحت عبو بالقول: "كان يجب أن تكون الإجراءات منسجمة مع أسباب 25 جويلية ودوافع تفعيل الفصل 80 من الدستور، وحتى لو تأخر وبعد 25 جويلية، وكان من المفروض طلية هذه الفترة بعد 25 جويلية أن تكون هناك بداية لمحاسبة فعلية وحقيقية، ومحاكمات، وإحالات على القضاء وبداية أبحاث قضائية جدية في أفعال وفي جرائم أرتكبت، والجميع يعرف أن هناك جرائم ارتكبت، وكان أولى به أن يُقدّم لنا تقريرا حول 4 أشهر من الإجراءات الإستثنائية، وما فعله فيهم استجابة لـ 25 جويلية، وماذا ينوي أن يفعل، ولكنه أقرّ أنه لم يفعل شيئا لأنه لا يزال يفكر ويبرمج ماذا سيفعل، ويخطط لانقلاب رسمي على الدستور وليس لدواء لمرض السرطان الذي أصاب مفاصل تونس".

"هل يريدنا سعيد أن نبقوا معه الله أحد وسعيد ما كيفو حد؟"

وبخصوص نقد رئيس الجمهورية لعد من الأحزاب التي كانت تؤيد اجراءات 25 جويلية ثم أصبحت ترفضها، مُشيرا إلى أنهم كانوا يُفكّرون في المناصب والحقائب، أوضحت عبو قائلة "يجب أن يستيقظ رئيس الجمهورية، هل يريدنا أن نبقوا معه الله أحد وسعيد ما كيفو حد؟ لسنا من هذه النوعية نحن مع تونس وقيس سعيد لم يعد مع تونس، بل أصبح مع مشروعه ويفكر كيف يستحوذ على السلطة، مثلما فكرت حركة النهضة في ذلك في 2011"، وقام بتنصيب أنصاره وأتباعه كولاة ومعتمدين ومديرين عامين وغيرها من المناصب".

وأضافت قائلة: "كلام لا يستقيم أخلاقيا، وما كان يجب أن يصدر عن رئيس للجمهورية معروف بنزاهته، ومن المفروض أن يرتقي بخطاباته،  نحن مع 25 وليس مع قيس سعيد، ومع مسار المحاسبة وكشف المجرمين الذين نهبوا البلاد ومع تنقية مجلس نواب الشعب من اللصوص الذين ابتزوا السلطة وحققوا ثروة ومحاسبة كل شخص اكتسب ثورة دون موجب كراشد الغنوشي وابنته وزوج ابنته حتى بعض رؤساء الحكومات والوزراء".

ولفتت إلى أن رئيس الجمهورية لا يختلف عن حركة النهضة ولا عن حزب التجمّع المُنحلّ ولهم جميعا نفس التمشي، ويُفكّرون كيف يضعون أياديهم على السلطة، مُشيرة إلى أن  رئيس الجمهورية أصبح يُهندس الدستور حتى يكون رئيسا ليس لعهدة جديدة فقط بل ربما لمدى الحياة، وليضمن أنه سيحكم الدولة وقتا أطول".

وبيّنت عبو أن قيس سعيد وجد الدولة غير محترمة لكنه حذف الدولة وتركها غير محترمة، وفق قولها.

وتوجّهت إلى رئيس الجمهورية بالقول: "لسنا مع سعيد لكننا مع 25 جويلية وأنت لم تعد مع 25 جويلية".

درصاف اللموشي

سامية عبو لـ"الصباح نيوز": سعيد وجد الدولة غير محترمة لكنه حذف الدولة وتركها غير محترمة

سعيد لا يختلف عن النهضة والتجمع 

أكدت سامية عبو القيادية في حزب التيار الديمقراطي، اليوم الأربعاء، في تصريح لـ"الصباح نيوز" أن ما أعلنه رئيس الجمهورية قيس سعيد في خطابه مساء يوم الإثنين بخصوص خارطة الطريق، متأخر كثيرا، وأنه كان بالإمكان أن يتم الإعلان عن نفس الرزنامة منذ يوم 26 جويلية وليس بعد خمسة أشهر.

وأفادت عبو أنه مقارنة بالفصل 80 من الدستور الذي إستند إليه رئيس الجمهورية في 25 جويلية، بعد أن احتج الشباب والمواطنون وتم حرق عدد من مقرّات حركة النهضة كان ضدّ المنظومة السابقة والمنظومة الجديدة، تُعدّ هذه الرزنامة من التواريخ غير كافية،  فالإحتجاجات حينها سببها إحتقان ضدّ الفساد والظلم الذي تعرّض له عدد كبير من التونسيين والفقر والبطالة ونتيجة الانفلات والاستهتار بمؤسسات الدولة والفساد المستشري فيها والرشوة.

سعيد خطط لانقلاب رسمي على الدستور 

وأوضحت عبو بالقول: "كان يجب أن تكون الإجراءات منسجمة مع أسباب 25 جويلية ودوافع تفعيل الفصل 80 من الدستور، وحتى لو تأخر وبعد 25 جويلية، وكان من المفروض طلية هذه الفترة بعد 25 جويلية أن تكون هناك بداية لمحاسبة فعلية وحقيقية، ومحاكمات، وإحالات على القضاء وبداية أبحاث قضائية جدية في أفعال وفي جرائم أرتكبت، والجميع يعرف أن هناك جرائم ارتكبت، وكان أولى به أن يُقدّم لنا تقريرا حول 4 أشهر من الإجراءات الإستثنائية، وما فعله فيهم استجابة لـ 25 جويلية، وماذا ينوي أن يفعل، ولكنه أقرّ أنه لم يفعل شيئا لأنه لا يزال يفكر ويبرمج ماذا سيفعل، ويخطط لانقلاب رسمي على الدستور وليس لدواء لمرض السرطان الذي أصاب مفاصل تونس".

"هل يريدنا سعيد أن نبقوا معه الله أحد وسعيد ما كيفو حد؟"

وبخصوص نقد رئيس الجمهورية لعد من الأحزاب التي كانت تؤيد اجراءات 25 جويلية ثم أصبحت ترفضها، مُشيرا إلى أنهم كانوا يُفكّرون في المناصب والحقائب، أوضحت عبو قائلة "يجب أن يستيقظ رئيس الجمهورية، هل يريدنا أن نبقوا معه الله أحد وسعيد ما كيفو حد؟ لسنا من هذه النوعية نحن مع تونس وقيس سعيد لم يعد مع تونس، بل أصبح مع مشروعه ويفكر كيف يستحوذ على السلطة، مثلما فكرت حركة النهضة في ذلك في 2011"، وقام بتنصيب أنصاره وأتباعه كولاة ومعتمدين ومديرين عامين وغيرها من المناصب".

وأضافت قائلة: "كلام لا يستقيم أخلاقيا، وما كان يجب أن يصدر عن رئيس للجمهورية معروف بنزاهته، ومن المفروض أن يرتقي بخطاباته،  نحن مع 25 وليس مع قيس سعيد، ومع مسار المحاسبة وكشف المجرمين الذين نهبوا البلاد ومع تنقية مجلس نواب الشعب من اللصوص الذين ابتزوا السلطة وحققوا ثروة ومحاسبة كل شخص اكتسب ثورة دون موجب كراشد الغنوشي وابنته وزوج ابنته حتى بعض رؤساء الحكومات والوزراء".

ولفتت إلى أن رئيس الجمهورية لا يختلف عن حركة النهضة ولا عن حزب التجمّع المُنحلّ ولهم جميعا نفس التمشي، ويُفكّرون كيف يضعون أياديهم على السلطة، مُشيرة إلى أن  رئيس الجمهورية أصبح يُهندس الدستور حتى يكون رئيسا ليس لعهدة جديدة فقط بل ربما لمدى الحياة، وليضمن أنه سيحكم الدولة وقتا أطول".

وبيّنت عبو أن قيس سعيد وجد الدولة غير محترمة لكنه حذف الدولة وتركها غير محترمة، وفق قولها.

وتوجّهت إلى رئيس الجمهورية بالقول: "لسنا مع سعيد لكننا مع 25 جويلية وأنت لم تعد مع 25 جويلية".

درصاف اللموشي