إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

فيما يحتاج الافريقي "لفورماتاج".. هل تكون الهيئة والجماهير ضحية "صابوتاج ؟

ألقى الانسحاب المر من نصف نهائي كأس تونس لكرة القدم ،وقبله بيوم الهزيمة في نهائي كاس كرة اليد واضاعة فرصة الحصول على الدوبلي لموسم 2021/2022،بظلالها على أجواء النادي الإفريقي الذي ضحت جماهيره بالغالي والنفيس من أجل تحقيق ما وعدت به هيئة يوسف العلمي من العودة بالنادي الى موقعه الطبيعي حيث قال يوسف العلمية مباشرة بعد انتخاب هيئته في فيفري 2021 "باش نرجعوها لبلاصتها" ..

ولا شك أن ما يحدث في الحديقة"أ" خلال هذه الأيام ليس إلا نتاجا لتحطم عديد الأحلام على صخرة واقع مرير تردى اليه النادي الافريقي ولن يخرج منه الا بتغييرات جذرية تاتي رأسا على عقب في عديد الأمور بما في ذلك السياسة المتبعة في معالجة الملفات العالقة والشائكة ..مسألة المنع من الانتدابات ..التسيير والخيارات المطروحة

ولا شك أيضا أن خريف الغصب الذي تعيشه الحديقة"أ" خلال هذه الأيام لن يوقفه خروج الوجوه الحالية حيث قيل أن الضغط الجماهيري والانتقادات الموجهة للمسؤولين دفعت ببعض أعضاء الهيئة الى الاجتماع ليلة الأربعاء المنقضي بيوسف العلمي من أجل تدارس لإعلان عن جلسة عامة إنتخابية سابقة لأوانها و تركيز لجنة للإشراف على بيع الإنخراطات و تنظيم الجلسة العامة ..لأن الهروب الى الامام لن يجدي نفعا ولن يصلح الوضع كما أن لهذه الهيئة عقود والتزامات وبرامج وملفات تحت الدرس لا يمكن تمريرها لاي طرف آخر حتى يغرق في المشاكل والصعوبات مثل التي اعترضت ،وما تزال ،الهيئة الحالية ..

في كلمة على الجماهير الغاضبة أن تعي جيدا دقة المرحلة فالافريقي ما يزال وضعه حرجا ولا يمكن الحديث عن ناد مستقر الا بعد التخلص من الديون وتسوية الملفات الثقيلة ..وعلى الافرقة ان يتواضعوا ففي مثل هذا الوضع لا المطالبة بأكثر مما تحقق فعلى مستوى الهيئة المديرة ،ورغم أنها تلام على التسرع في بعض الملفات وحتى على مستوى التصريحات وغياب الرؤية الاستشرافية لما يتطلع اليه الاحباء ،الا انه لا يمكن لاحد ان يلومها لأنها قدمت الكثير ويكفي أنها خفضت حجم الخطايا من 38 مليون دينار الى 12 مليون دينار فقط خلال سنة تقريبا وهو مجهود خرافي يمكن القول ان الهيئة الحالية تشكر عليه ..

 

صحيح أن للهيئة الحالية عدة أخطاء سواء على مستوى الانتدابات ..أو طريقة تسيير الفروع والتركيز الكلي على كرة القدم دون تحقيق نتائج ..إلا أن كل هذا لا يمكن أن يخفي حملات التحريض ومحاولات التشويش على النادي ككل ..فما لا يعرفه شق كبير من الجمهور أن هناك عزوفا عن المسؤولية في كل الأندية ..وأن من يقبل العمل في هيئة لتسيير ناد يغرق في الخطايا يعتبر محبا حقيقيا لناديه ..

 

وإذ لسنا في موقع الدفاع عن أحد فإن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح ،بعد أن بدأت تهدأ الخواطر في حديقة منير القبايلي ،هو ..من أخطأ في حق من ..؟ هل هو الجمهور الذي يلام على الفوضى في الحديقة"أ" ..أم الهيئة واللاعبين ؟..وأما الإجابة فهي لا هذا ولا ذاك ولا أولئك الذين دفعوا ثمن الخيبات بل السبب الرئيسي في الصدمة هو غياب سياسة اتصالية واضحة تضع الأمور في نصابها وتطلع الجميع على الحقيقة فالافريقي مهما انتدب ومهما فعل لا يمكنه الذهاب بعيدا طالما يرزح تحت وطأة الديون ومهدد بالعقوبات من "الفيفا" في كل لحظة ..وبالتالي كان على بعض المسؤولين أن يقرؤوا ألف حساب لتصريحاتهم ووعودهم فيما كان على البعض الآخر منهم التحلي بقليل من التواضع مقابل ضرورة نزول البعض الآخر من عليائهم لطمأنة الجماهير ومصارحتهم بحقيقة الوضع وبأن الجميع مطالب بمزيد من الصبر من أجل الخروج من عنق الزجاجة ..ليس على مستوى فرع كرة القدم فقط بل أيضا بقية الفروع بما فيها التي توجت لان كل شيء في الافريقي يحتاج "لفورماتاج" ومراجعات كلية للقطع مع سياسة الفشل والسقوط في المحظور ..

 

وفيما هناك من يحاول اشعال الأجواء وتوتيرها ..ومن يبث "السم في الدسم" لسائل أن يسأل أين كبار القوم ..أين قدماء الافريقي والمسؤولين القدوى الذين دعموا تحمل هذه الهيئة المسؤولية ..أليس حريا بهم الظهور لتهدئة الخواطر والنزول بثقلهم لحلحلة عديد المسائبل ..فما حدث في الحديقة"أ" منتصف الأسبوع من إيقاف للتمارين واجتياح للملعب لا يليق بمدرسة الافريقي .

 

بقلم :عبدالوهاب الحاج علي

فيما يحتاج الافريقي "لفورماتاج".. هل  تكون الهيئة والجماهير ضحية "صابوتاج ؟

ألقى الانسحاب المر من نصف نهائي كأس تونس لكرة القدم ،وقبله بيوم الهزيمة في نهائي كاس كرة اليد واضاعة فرصة الحصول على الدوبلي لموسم 2021/2022،بظلالها على أجواء النادي الإفريقي الذي ضحت جماهيره بالغالي والنفيس من أجل تحقيق ما وعدت به هيئة يوسف العلمي من العودة بالنادي الى موقعه الطبيعي حيث قال يوسف العلمية مباشرة بعد انتخاب هيئته في فيفري 2021 "باش نرجعوها لبلاصتها" ..

ولا شك أن ما يحدث في الحديقة"أ" خلال هذه الأيام ليس إلا نتاجا لتحطم عديد الأحلام على صخرة واقع مرير تردى اليه النادي الافريقي ولن يخرج منه الا بتغييرات جذرية تاتي رأسا على عقب في عديد الأمور بما في ذلك السياسة المتبعة في معالجة الملفات العالقة والشائكة ..مسألة المنع من الانتدابات ..التسيير والخيارات المطروحة

ولا شك أيضا أن خريف الغصب الذي تعيشه الحديقة"أ" خلال هذه الأيام لن يوقفه خروج الوجوه الحالية حيث قيل أن الضغط الجماهيري والانتقادات الموجهة للمسؤولين دفعت ببعض أعضاء الهيئة الى الاجتماع ليلة الأربعاء المنقضي بيوسف العلمي من أجل تدارس لإعلان عن جلسة عامة إنتخابية سابقة لأوانها و تركيز لجنة للإشراف على بيع الإنخراطات و تنظيم الجلسة العامة ..لأن الهروب الى الامام لن يجدي نفعا ولن يصلح الوضع كما أن لهذه الهيئة عقود والتزامات وبرامج وملفات تحت الدرس لا يمكن تمريرها لاي طرف آخر حتى يغرق في المشاكل والصعوبات مثل التي اعترضت ،وما تزال ،الهيئة الحالية ..

في كلمة على الجماهير الغاضبة أن تعي جيدا دقة المرحلة فالافريقي ما يزال وضعه حرجا ولا يمكن الحديث عن ناد مستقر الا بعد التخلص من الديون وتسوية الملفات الثقيلة ..وعلى الافرقة ان يتواضعوا ففي مثل هذا الوضع لا المطالبة بأكثر مما تحقق فعلى مستوى الهيئة المديرة ،ورغم أنها تلام على التسرع في بعض الملفات وحتى على مستوى التصريحات وغياب الرؤية الاستشرافية لما يتطلع اليه الاحباء ،الا انه لا يمكن لاحد ان يلومها لأنها قدمت الكثير ويكفي أنها خفضت حجم الخطايا من 38 مليون دينار الى 12 مليون دينار فقط خلال سنة تقريبا وهو مجهود خرافي يمكن القول ان الهيئة الحالية تشكر عليه ..

 

صحيح أن للهيئة الحالية عدة أخطاء سواء على مستوى الانتدابات ..أو طريقة تسيير الفروع والتركيز الكلي على كرة القدم دون تحقيق نتائج ..إلا أن كل هذا لا يمكن أن يخفي حملات التحريض ومحاولات التشويش على النادي ككل ..فما لا يعرفه شق كبير من الجمهور أن هناك عزوفا عن المسؤولية في كل الأندية ..وأن من يقبل العمل في هيئة لتسيير ناد يغرق في الخطايا يعتبر محبا حقيقيا لناديه ..

 

وإذ لسنا في موقع الدفاع عن أحد فإن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح ،بعد أن بدأت تهدأ الخواطر في حديقة منير القبايلي ،هو ..من أخطأ في حق من ..؟ هل هو الجمهور الذي يلام على الفوضى في الحديقة"أ" ..أم الهيئة واللاعبين ؟..وأما الإجابة فهي لا هذا ولا ذاك ولا أولئك الذين دفعوا ثمن الخيبات بل السبب الرئيسي في الصدمة هو غياب سياسة اتصالية واضحة تضع الأمور في نصابها وتطلع الجميع على الحقيقة فالافريقي مهما انتدب ومهما فعل لا يمكنه الذهاب بعيدا طالما يرزح تحت وطأة الديون ومهدد بالعقوبات من "الفيفا" في كل لحظة ..وبالتالي كان على بعض المسؤولين أن يقرؤوا ألف حساب لتصريحاتهم ووعودهم فيما كان على البعض الآخر منهم التحلي بقليل من التواضع مقابل ضرورة نزول البعض الآخر من عليائهم لطمأنة الجماهير ومصارحتهم بحقيقة الوضع وبأن الجميع مطالب بمزيد من الصبر من أجل الخروج من عنق الزجاجة ..ليس على مستوى فرع كرة القدم فقط بل أيضا بقية الفروع بما فيها التي توجت لان كل شيء في الافريقي يحتاج "لفورماتاج" ومراجعات كلية للقطع مع سياسة الفشل والسقوط في المحظور ..

 

وفيما هناك من يحاول اشعال الأجواء وتوتيرها ..ومن يبث "السم في الدسم" لسائل أن يسأل أين كبار القوم ..أين قدماء الافريقي والمسؤولين القدوى الذين دعموا تحمل هذه الهيئة المسؤولية ..أليس حريا بهم الظهور لتهدئة الخواطر والنزول بثقلهم لحلحلة عديد المسائبل ..فما حدث في الحديقة"أ" منتصف الأسبوع من إيقاف للتمارين واجتياح للملعب لا يليق بمدرسة الافريقي .

 

بقلم :عبدالوهاب الحاج علي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews