أسماء محترفة حسمت مستقبلها.. وأخرى وضعياتها غامضة ؟
بدأ العد التنازلي لانطلاق مونديال قطر 2022 ولأول مرة في الشرق الأوسط من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر ولم يتبق سوى شهرين وعشرين يوما فقط.
وبدأّت المنتخبات المترشحة للمونديال في ضبط برامج تحضيراتها من تربصات ومباريات ودية.. وانطلقت الإطارات الفنية في متابعة اللاعبين المعنيين بالمشاركة في الحدث الكوني والأكيد أن المعيار الأساسي لدعوتهم هو الجاهزية والاستقرار مع الأندية.. وأمام المنافسة المحتدمة والشرسة بين اللاعبين من أجل حجز مقعد في كأس العالم فان عدد منهم حسم مستقبله بصفة مبكرة وعدد آخر مازال يبحث عن فرق فيما قد تحرم الإصابة وعدم الاستقرار بعض اللاعبين من المشاركة.
المنتخب الوطني الذي سيكون حاضرا للمرة السادسة في تاريخه والثانية على التوالي في مونديال قطر 2022 انطلق في إعداد مخططه التحضيري لهذا الحدث العالمي الذي سيكون استثنائيا بالنسبة للمنتخبات العربية بما أنه تستضيفه دولة عربية شقيقة..وسيكون دون شك استثنائي أيضا لعدد من اللاعبين الذين سيشاركون لأول مرة أو للمرة الثانية على التوالي.
وبهذه المناسبة شهدت الفترة الأخيرة حركية كبيرة بالنسبة للدوليين التونسيين المحترفين بالخارج اذ خيّر عدد منهم تغيير الوجهة من أجل عيون المونديال والفوز بثقة المدرب جلال القادري الذي من المؤكد انه سيعوّل على العناصر المنتظمة في اللعب.
لذلك فان عدد من اللاعبين عانوا كثيرا بسبب بنك البدلاء الذي قد يحرمهم من حجز مقعد في مونديال قطر وآخرهم وجدي كشريدة الذي وجد صعوبات كبيرة لإقناع مدرب فريقه الايطالي ساليرنتانا الايطالي والفوز بثقته وخيّر الانتقال إلى اليونان من بوابة فريق أتروميتوس ..أما حنبعل المجبري فقد انتقل على سبيل الإعارة الى برمنيغهام سيتي خصوصا بعد تعقد وضعيته مع المدرب الهولندي اريك تان هاغ الذي قرّر الاستغناء عنه وشارك المجبري مع فريقه الجديد في مباراة ودية حيث تم إقحامه أثناء اللعب.
وكانت عناصر أخرى قد سارعت منذ نهاية الموسم بحسم مستقبلها وفي مقدمتها الخزري الذي انتقل إلى مونبيلي الفرنسي وكان حاسما كعادته وقدم عروض جيدة لكنه تعرض الى إصابة يوم الأحد الفارط قيل أنها ليست خطيرة لكن المؤكد انه لن يشارك في الجولتين القادمتين مع فريقه..أما منتصر الطالبي فقد كان ذكيّا وفسخ عقده مع فريقه الروسي روبين كازان بعد ان تعقدت وضعيته بنزوله الى الدرجة الثانية فضلا عن حرمان الأندية الروسية من المشاركات الخارجية بسبب الحرب مع أوكرانيا لذلك فسخ عقده وانتقل إلى الفريق الفرنسي لوريان وهو بصدد تقديم عروض جيدة مع فريقه.
من جهته اختار ديلان برون الانتقال ساليرنيتانا الايطالي الفريق السابق لوجدي كشريدة وقد منحه المدرب ثقته وساهم في تحقيق نتائج ايجابية من خلال قيامه بدوره الدفاعي على أحسن وجه.. أما سيف الدين الخاوي وبعد الخروج من حسابات جلال القادري في التربص الأخير فقد انتقل إلى كليرمون الفرنسي ونجح في التهديف في ثالث جولات البطولة ويسعى اللاعب إلى استعادة ثقة الإطار الفني بعد الانتقادات اللاذعة التي رافقت مردوده مع المنتخب الوطني وتعاقد الشاب سيباستيان تونكتي مع الفريق النرويجي آفك اهو غيسوند.
السخيري والمساكني وهؤلاء خيّروا الاستقرار
خيّرت عناصر أخرى رغم العروض الاستمرار في ظل الاستقرار مع فرقها وفي مقدمتهم الياس السخيري أحد ثوابت فريقه الألماني كولن اذ يواصل التألق والتميز كعادته..فيما كانت انطلاقة المساكني قوية مع العربي القطري ونجح في التسجيل في أكثر من مناسبة في الأسابيع الأخيرة ويتطلع "النمس" إلى المشاركة لأول مرة في المونديال بعد أن حرمته الإصابة من مونديال روسيا.
وفي نفس الإطار فان عديد العناصر المحترفة الأخرى تواصل مسيرتها مع فرقها على غرار عيسى العيدوني وأنيس بن سليمان وفراس بالعربي ومرتضى بن وناس وسعد بقير..وقد تسجل القائمة القادمة دعوة أسماء جديدة مثل محمد الحاج محمود لاعب لوغانو السويسري الذي أبدع مع فريقه وجلب اهتمام المدرب جلال القادري.
غموض يرافق رفيع وساسي والسليتي والعيفة؟
وعلى عكس اللاعبين المحترفين السابق ذكرهم فان بعض العناصر وضعيتها غامضة بسبب الإصابة او لعدم تحديد الوجهة.
نعيم السليتي أحد أبرز ركائز نسور قرطاج قد يتخلف عن التربص القادم للمنتخب الوطني بعد إصابته مع فريقه الاتفاق السعودي في تركيا وبدوره تعقدت وضعية الفرجاني ساسي بعد إصابته مع فريقه الدحيل.
وينتظر ان يحسم حمزة رفيع مستقبله في الساعات القادمة وكذلك بلال العيفة بعد ان استغنى المدرب عن خدماته.
أي نصيب للمحليين؟
وفيما يسعى اللاعبون المحترفون إلى تحديد وجهاتهم وضمان مستقبلهم من أجل مشاركة في المونديال فان نصيب المحليين للمشاركة في المونديال يتضاءل سيما أن ضربة بداية البطولة ستعطى مع موفى شهر سبتمبر أي بعد أسبوعين من انطلاق تربص المنتخب الوطني استعدادا لمباراة فرنسا.
وأمام المنافسة الشرسة مع المحترفين فان حظوظ المحليين قد تتقلص لعدة أسباب أبرزها الانطلاق المتأخر للبطولة والإصابات مع نهاية الموسم على غرار غيلان الشعلالي الذي تعافى لكنه لم يشارك منذ اصابته في اي مباراة رسمية فيما خضع محمد علي بن رمضان مؤخرا إلى عملية جراحية على الزائدة الدودية قد تحرمه من المشاركة في التربص القادم ويبقى دعوة البقية مرتبط بالإطار الفني وتوجهاته على غرار معتز الزدام ونادر الغندري باستثناء حراسة المرمى التي ستضمن مشاركة حارسين على الأقل من البطولة المحليّة.
نجاة أبيضي