إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

أحمد الحبيب ايدير لـ"الصباح": "على الفنان ان يصرف على فنه من عائدات حقوق استغلال وتوزيع انتاجه وليس من الدعم"

تونس – الصباح

احمد الحبيب إيدير ضيف "الصباح" اليوم هو المكلف بتسيير إدارة الموسيقى والرقص بوزارة الشؤون الثقافية .منصب تولاه في زمن صعب وقد عبثت الكورونا بمصالح الفنانين وعطلت عملهم وانتاجاهم وعكرت وضعية الملفات العالقة في انتظار حلول ترقيعية في غياب الحلول الناجعة لملفات مثل امتحانات دبلوم الموسيقى العربية ودبلوم العزف على الآلات الوترية التي تأجلت سنة 2020 بسبب الكورونا واشكاليات بطاقة الاحتراف الفني وبطاقة فنان مميز والاقتصار على دعم اغنية وحيدة لفنان مازال لم يتعود على المحامل الجديدة ..عن مثل هذه القضايا وعن البرنامج الذي يعمل على تنفيذه منذ توليه المنصب وعن جديد ايام قرطاج الموسيقية تحدثت معه "الصباح" فكان الحوار التالي :

حوار: علياء بن نحيلة

*انت ابن الفنان الكبير عز الدين ايدير هل تطمئن جمهوره على احواله وتحدثهم عن جديده ان كان لديه الجديد؟

- بالفعل الحمد لله الذي أنعم عليّ بـأبـي اتمنى له الصحة والعافية اطمئنكم بخصوص تواصل شغفه بالموسيقى والغناء ومتابعته واستماعه لكل لحن جميل خالد او جديد ولأعماله وأغانيه التي تؤثث مكتبته السمعية البسيطة والثمينة في الآن نفسه .

*استبشر اهل القطاع بتعيينك باعتبار انك تعرف قطاع الموسيقى والغناء من الداخل ونشأت وترعرعت فيه وتعرف ما يحتاجه وما يعانينه اهله فهل لديك مشروع او برنامج تعمل على تنفيذه ؟

- نعم اعتقد أن مشروعا ينهض بالموسيقى والغناء يجب ان يتأسس على محاور ثلاثة:

نعوّل على دعم مؤسسة الإذاعة والتلفزة وننتظر منها أن تتيح للتونسيين فنانين وباحثين ومولعين بالفن ذلك الرصيد الاهم على المستوى الوطني من التسجيلات السمعية البصرية خاصة انها زمن بناء تونس الحديثة كانت الاذاعة ومن بعدها التلفزة التونسية هي قاطرة الانتاج الفني وحان الوقت لأن تتعامل مع مؤسسات مرجعية بوزارة الثقافة مهتمة بهذا الموضوع على غرار مركز الموسيقى العربية والمتوسطية والمؤسسة الوطنية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وهنا نصل للمحور او الدعامة الثانية وهي حقوق التأليف او لنقل حقوق الملكية الادبية والفنية فبدون تشريعات زجرية تجعل من هذا الحق ثقافة وممارسة داخل المجتمع بمختلف مكوناته الاقتصادية ومؤسساته لن نرقى بالفن والفنانين ولن نضمن حقوق ابداعاتهم ولن تعود عليهم بالمنافع المادية التي تضمن لهم العيش الكريم والتحفيز على الابداع والمضي فيه.

الأساس الثالث للنهوض بالموسيقى والغناء وببقية الفنون والابداعات هو إحداث منصة إعلامية سمعية بصرية ثقافية صرفة أي "تلفزة ثقافية" منبر إعلامي للابداع التونسي للفن للموسيقى التونسية للغناء للرقص للمسرح للسينما.

*لو نتحدث عن امتحانات دبلوم الموسيقى العربية وعن دبلوم العزف على الآلات الوترية التي تأجلت سنة 2020 بسبب الكورونا؟                                     نعم، نعود للمسائل الادارية والتنظيمية لقد تاجل الدبلوم سنة 2020 وهذه السنة قامت الوزارة بنشر بلاغ للمترشحين لهذه الشهادة وتم تحديد تاريخ اجتياز هذا الاختبار وهو 8 سبتمبر والايام الموالية ونرمي لتحقيق ذلك بإذن الله ونتمنى ان لا يعوقنا الظرف الصحي الذي تمر به بلادنا من انجاز هذه المهمة في الآجال المحددة لها.

*يقال انه يوجد من له بطاقة احتراف فني دون ان تكون له معرفة بالموسيقى ولا قدرة على الغناء الا تعتقدون بضرورة مزيد التحري لانهاء هذا الوضع؟

 

- المعذرة لا أشاطرك الراي فقد يحدث ان تحصل اخطاء معزولة او هنات لكن المتحصلين على هذه البطاقة الفنية منذ بعثها سنة 1969 في غالبيتهم فنانون وموسيقيون حرفيون انتجوا وانجزوا اعمالا واحيوا حفلات ومهرجانات وكانوا جديرين بهذه المهنة.اليوم الاذواق تتغير وتتنوع اكثر وتنوعت معها الاختصاصات "الراب" و"الدي دجي" و"فنون السيرك" و"الايقاع الفموي" ...

*وماذا عن بطاقة فنان مميز التي تخص الملحنين والشعراء الغنائيين ( تم الاستغناء عنها) وكيف لهؤلاء ان يثبتوا انتماءهم للقطاع

- صحيح، تم احداث بطاقة فنان مميز وقد أثارت تحفظ عديد الفنانين والموسيقيين المحترفين ظنا منهم انها ستقصي او ستحجب على من لم يتحصلوا عليها الدعم والترشح للحفلات والمهرجانات . واعتقادي انه يمكن تغيير صيغة هذه البطاقة بان تمنح هيئة فنية تحدث بوزارة الشؤون الثقافية شهادة استحقاق او اعتراف بتميز مسيرة فنية وبشهرة صاحبها   "notoriété " "artiste connu avantageusement  " " celebrité " هذه البطاقة بعكس ما قد يذهب اليه الظن ليست بطاقة فنان ملحن التي يجري بها العمل منذ مدة .

*تشرفون على توزيع العروض المدعومة على اهل القطاع ألا ترون ان عرضا وحيدا لا يكفي الفنان الذي كان يشكو من قلة العروض عندما كانت تسند له ثلاثة او اربعة عروض وإذا به لا يحصل إلا على عرض وحيد لا يفي بالحاجة                                                                                                            - لماذا لا توزعونهم في المناطق الداخلية المحرومة من الفنون والترفيه وانتم تعرفون انها تساعد على مكافحة الارهاب .

-ولماذا لا يفعّل عمل مكتب الشؤون الجهوية بوزراة الثقافة ليسترجع مكانته ولتتطور تدخلاته في توزيع العروض مثلا .

- تشرف ادارة الموسيقى والرقص على انتقاء العروض الموسيقية والكوريغرافية فقط من خلال لجنة يتم احداثها من قبل السيد الوزير للغرض أما توزيع هذه العروض المنتقاة فهو من مشمولات مكتب الشؤون الجهوية هذا هو الجاري به العمل منذ سنوات ويتم ذلك بالنظر الى طلبات السادة المندوبين الجهويين للشؤون الثقافية وللفعاليات الثقافية بجهات البلاد التي يقترحون دعمها بعروض فنية ولعل تطور عدد التظاهرات والمهرجانات المحلية والجهوية والوطنية والدولية والذي فاق 350 مهرجانا يعكس مدى تطور دعم الوزارة للثقافة والفنون ومدى حرصها على تجسيد حق الثقافة للتونسيين المكفول دستوريا وكذلك التمييز الايجابي للجهات المحلية الاقل تنمية ثقافية .

*اصبحتم تدعمون اغنية وحيدة لنفس الفنان بعد ان كنتم تدعمون البوما كاملا وهل سيعيش الفنان ويصرف على فنه من اغنية وحيدة بعد ان يدفع للملحن وللموزع ولكاتب الكلمات وللعازفين وكيف سيكون الحال بعد عامين من الكورونا والبطالة؟

-تدعم إدارة الموسيقى والرقص مصنفا موسيقيا أو أكثر وذلك بالنظر الى الاعتمادات المرصودة لهذه الآلية الداعمة للابداع في مجال الموسيقى والغناء ونظرا للتطور الحاصل والذي ألغى انتاج الألبومات السمعية مقابل أغنية الفيديو كليب وحيث غابت شركات انتاج وتوزيع الألبومات ببلادنا "سوكا ،فوني، وغيرها وتم تعويضها باليوتوبوالدييزر وغيرها بات من الضروري على الفنان ان يتأقلم مع هذا الجيل الجديد من المحامل . كما لا يفوتني ان أذكر بتطور كلفة انجاز الأغنية جراء تطور اثمان التجهيزات وأجرة الفنانين والتمارين ..

الفنان لا ينبغي أن يصرف على فنه من الدعم المالي الذي تمنحه اليه وزارة الثقافة لانتاج مشروعه، الفنان يجب ان يصرف من عائدات حقوق استغلال وتوزيع انتاجه الفني.  

*هل نتحدث عن هذه اللجان التي لا يتغير اعضاؤها وبعضهم حضوره شرفي ومن باب الاخذ بالخاطر وضمان الحضور في حين ان الساحة تعج بالمختصين والكفاءات القادرين على التقييم والاختيار والعدل؟

- أريد أن أتقدم بالشكر لأعضاء اللجان الاستشارية من فنانين ورجال ثقافة الذين قاموا ويقومون بعمل ليس باليسير وتعهد اليهم مسؤولية جسيمة وهي انتقاء الاعمال او المشاريع او العروض التي يجب ان تراعى فيها جوانب عديدة منها المحافظة على الهوية الفنية والموسيقية التونسية وتطويرها والقيمة الفنية أو الابداعية من جهة ثانية وتلقى على عاتقها كل النقد واللائمة في حين أن غالبية أعمالها تكون تطوعية أو بمقابل زهيد هو عبارة عن مكافأة مالية رمزية. واللجان تتغير ولا يمكن لها ان تستمر اكثر من سنتين طبقا للتشاريع والترتيبات الجاري بها العمل .

*ستنظم ايام قرطاج الموسيقية اواخر سبتمبر/ بداية اكتوبر هل هنالك جديد في برنامجها وهل سيكون فيها حضور عربي مهم؟

- نعم بالتأكيد ولا ننسى ان هذه الدورة ، الدورة السابعة ستعتمد في كليتها على تقنية الـ "ستريمينغ" والهيئة التسييرية منكبة حاليا على دراسة الترشحات المودعة إليها من تونس ومن البلدان العربية والافريقية وهي موجهة أساسا للفنانين والمبدعين الشبان وفي أنماط موسيقية حرة ومتنوعة . أيام قرطاج الموسيقية مكسب للموسيقى والفن بتونس كما أن عودة مهرجان الاغنية التونسية في دورته 20 في مارس المنقضي مثلت كذلك نقطة مضيئة وقد أصبح للموسيقى التونسية موعدان للإبداع والانتاج وهذا سيساهم في تنمية القطاع ودعم الفاعلين فيه.

أحمد الحبيب ايدير لـ"الصباح":  "على الفنان ان يصرف على فنه من عائدات حقوق استغلال وتوزيع انتاجه وليس من الدعم"

تونس – الصباح

احمد الحبيب إيدير ضيف "الصباح" اليوم هو المكلف بتسيير إدارة الموسيقى والرقص بوزارة الشؤون الثقافية .منصب تولاه في زمن صعب وقد عبثت الكورونا بمصالح الفنانين وعطلت عملهم وانتاجاهم وعكرت وضعية الملفات العالقة في انتظار حلول ترقيعية في غياب الحلول الناجعة لملفات مثل امتحانات دبلوم الموسيقى العربية ودبلوم العزف على الآلات الوترية التي تأجلت سنة 2020 بسبب الكورونا واشكاليات بطاقة الاحتراف الفني وبطاقة فنان مميز والاقتصار على دعم اغنية وحيدة لفنان مازال لم يتعود على المحامل الجديدة ..عن مثل هذه القضايا وعن البرنامج الذي يعمل على تنفيذه منذ توليه المنصب وعن جديد ايام قرطاج الموسيقية تحدثت معه "الصباح" فكان الحوار التالي :

حوار: علياء بن نحيلة

*انت ابن الفنان الكبير عز الدين ايدير هل تطمئن جمهوره على احواله وتحدثهم عن جديده ان كان لديه الجديد؟

- بالفعل الحمد لله الذي أنعم عليّ بـأبـي اتمنى له الصحة والعافية اطمئنكم بخصوص تواصل شغفه بالموسيقى والغناء ومتابعته واستماعه لكل لحن جميل خالد او جديد ولأعماله وأغانيه التي تؤثث مكتبته السمعية البسيطة والثمينة في الآن نفسه .

*استبشر اهل القطاع بتعيينك باعتبار انك تعرف قطاع الموسيقى والغناء من الداخل ونشأت وترعرعت فيه وتعرف ما يحتاجه وما يعانينه اهله فهل لديك مشروع او برنامج تعمل على تنفيذه ؟

- نعم اعتقد أن مشروعا ينهض بالموسيقى والغناء يجب ان يتأسس على محاور ثلاثة:

نعوّل على دعم مؤسسة الإذاعة والتلفزة وننتظر منها أن تتيح للتونسيين فنانين وباحثين ومولعين بالفن ذلك الرصيد الاهم على المستوى الوطني من التسجيلات السمعية البصرية خاصة انها زمن بناء تونس الحديثة كانت الاذاعة ومن بعدها التلفزة التونسية هي قاطرة الانتاج الفني وحان الوقت لأن تتعامل مع مؤسسات مرجعية بوزارة الثقافة مهتمة بهذا الموضوع على غرار مركز الموسيقى العربية والمتوسطية والمؤسسة الوطنية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وهنا نصل للمحور او الدعامة الثانية وهي حقوق التأليف او لنقل حقوق الملكية الادبية والفنية فبدون تشريعات زجرية تجعل من هذا الحق ثقافة وممارسة داخل المجتمع بمختلف مكوناته الاقتصادية ومؤسساته لن نرقى بالفن والفنانين ولن نضمن حقوق ابداعاتهم ولن تعود عليهم بالمنافع المادية التي تضمن لهم العيش الكريم والتحفيز على الابداع والمضي فيه.

الأساس الثالث للنهوض بالموسيقى والغناء وببقية الفنون والابداعات هو إحداث منصة إعلامية سمعية بصرية ثقافية صرفة أي "تلفزة ثقافية" منبر إعلامي للابداع التونسي للفن للموسيقى التونسية للغناء للرقص للمسرح للسينما.

*لو نتحدث عن امتحانات دبلوم الموسيقى العربية وعن دبلوم العزف على الآلات الوترية التي تأجلت سنة 2020 بسبب الكورونا؟                                     نعم، نعود للمسائل الادارية والتنظيمية لقد تاجل الدبلوم سنة 2020 وهذه السنة قامت الوزارة بنشر بلاغ للمترشحين لهذه الشهادة وتم تحديد تاريخ اجتياز هذا الاختبار وهو 8 سبتمبر والايام الموالية ونرمي لتحقيق ذلك بإذن الله ونتمنى ان لا يعوقنا الظرف الصحي الذي تمر به بلادنا من انجاز هذه المهمة في الآجال المحددة لها.

*يقال انه يوجد من له بطاقة احتراف فني دون ان تكون له معرفة بالموسيقى ولا قدرة على الغناء الا تعتقدون بضرورة مزيد التحري لانهاء هذا الوضع؟

 

- المعذرة لا أشاطرك الراي فقد يحدث ان تحصل اخطاء معزولة او هنات لكن المتحصلين على هذه البطاقة الفنية منذ بعثها سنة 1969 في غالبيتهم فنانون وموسيقيون حرفيون انتجوا وانجزوا اعمالا واحيوا حفلات ومهرجانات وكانوا جديرين بهذه المهنة.اليوم الاذواق تتغير وتتنوع اكثر وتنوعت معها الاختصاصات "الراب" و"الدي دجي" و"فنون السيرك" و"الايقاع الفموي" ...

*وماذا عن بطاقة فنان مميز التي تخص الملحنين والشعراء الغنائيين ( تم الاستغناء عنها) وكيف لهؤلاء ان يثبتوا انتماءهم للقطاع

- صحيح، تم احداث بطاقة فنان مميز وقد أثارت تحفظ عديد الفنانين والموسيقيين المحترفين ظنا منهم انها ستقصي او ستحجب على من لم يتحصلوا عليها الدعم والترشح للحفلات والمهرجانات . واعتقادي انه يمكن تغيير صيغة هذه البطاقة بان تمنح هيئة فنية تحدث بوزارة الشؤون الثقافية شهادة استحقاق او اعتراف بتميز مسيرة فنية وبشهرة صاحبها   "notoriété " "artiste connu avantageusement  " " celebrité " هذه البطاقة بعكس ما قد يذهب اليه الظن ليست بطاقة فنان ملحن التي يجري بها العمل منذ مدة .

*تشرفون على توزيع العروض المدعومة على اهل القطاع ألا ترون ان عرضا وحيدا لا يكفي الفنان الذي كان يشكو من قلة العروض عندما كانت تسند له ثلاثة او اربعة عروض وإذا به لا يحصل إلا على عرض وحيد لا يفي بالحاجة                                                                                                            - لماذا لا توزعونهم في المناطق الداخلية المحرومة من الفنون والترفيه وانتم تعرفون انها تساعد على مكافحة الارهاب .

-ولماذا لا يفعّل عمل مكتب الشؤون الجهوية بوزراة الثقافة ليسترجع مكانته ولتتطور تدخلاته في توزيع العروض مثلا .

- تشرف ادارة الموسيقى والرقص على انتقاء العروض الموسيقية والكوريغرافية فقط من خلال لجنة يتم احداثها من قبل السيد الوزير للغرض أما توزيع هذه العروض المنتقاة فهو من مشمولات مكتب الشؤون الجهوية هذا هو الجاري به العمل منذ سنوات ويتم ذلك بالنظر الى طلبات السادة المندوبين الجهويين للشؤون الثقافية وللفعاليات الثقافية بجهات البلاد التي يقترحون دعمها بعروض فنية ولعل تطور عدد التظاهرات والمهرجانات المحلية والجهوية والوطنية والدولية والذي فاق 350 مهرجانا يعكس مدى تطور دعم الوزارة للثقافة والفنون ومدى حرصها على تجسيد حق الثقافة للتونسيين المكفول دستوريا وكذلك التمييز الايجابي للجهات المحلية الاقل تنمية ثقافية .

*اصبحتم تدعمون اغنية وحيدة لنفس الفنان بعد ان كنتم تدعمون البوما كاملا وهل سيعيش الفنان ويصرف على فنه من اغنية وحيدة بعد ان يدفع للملحن وللموزع ولكاتب الكلمات وللعازفين وكيف سيكون الحال بعد عامين من الكورونا والبطالة؟

-تدعم إدارة الموسيقى والرقص مصنفا موسيقيا أو أكثر وذلك بالنظر الى الاعتمادات المرصودة لهذه الآلية الداعمة للابداع في مجال الموسيقى والغناء ونظرا للتطور الحاصل والذي ألغى انتاج الألبومات السمعية مقابل أغنية الفيديو كليب وحيث غابت شركات انتاج وتوزيع الألبومات ببلادنا "سوكا ،فوني، وغيرها وتم تعويضها باليوتوبوالدييزر وغيرها بات من الضروري على الفنان ان يتأقلم مع هذا الجيل الجديد من المحامل . كما لا يفوتني ان أذكر بتطور كلفة انجاز الأغنية جراء تطور اثمان التجهيزات وأجرة الفنانين والتمارين ..

الفنان لا ينبغي أن يصرف على فنه من الدعم المالي الذي تمنحه اليه وزارة الثقافة لانتاج مشروعه، الفنان يجب ان يصرف من عائدات حقوق استغلال وتوزيع انتاجه الفني.  

*هل نتحدث عن هذه اللجان التي لا يتغير اعضاؤها وبعضهم حضوره شرفي ومن باب الاخذ بالخاطر وضمان الحضور في حين ان الساحة تعج بالمختصين والكفاءات القادرين على التقييم والاختيار والعدل؟

- أريد أن أتقدم بالشكر لأعضاء اللجان الاستشارية من فنانين ورجال ثقافة الذين قاموا ويقومون بعمل ليس باليسير وتعهد اليهم مسؤولية جسيمة وهي انتقاء الاعمال او المشاريع او العروض التي يجب ان تراعى فيها جوانب عديدة منها المحافظة على الهوية الفنية والموسيقية التونسية وتطويرها والقيمة الفنية أو الابداعية من جهة ثانية وتلقى على عاتقها كل النقد واللائمة في حين أن غالبية أعمالها تكون تطوعية أو بمقابل زهيد هو عبارة عن مكافأة مالية رمزية. واللجان تتغير ولا يمكن لها ان تستمر اكثر من سنتين طبقا للتشاريع والترتيبات الجاري بها العمل .

*ستنظم ايام قرطاج الموسيقية اواخر سبتمبر/ بداية اكتوبر هل هنالك جديد في برنامجها وهل سيكون فيها حضور عربي مهم؟

- نعم بالتأكيد ولا ننسى ان هذه الدورة ، الدورة السابعة ستعتمد في كليتها على تقنية الـ "ستريمينغ" والهيئة التسييرية منكبة حاليا على دراسة الترشحات المودعة إليها من تونس ومن البلدان العربية والافريقية وهي موجهة أساسا للفنانين والمبدعين الشبان وفي أنماط موسيقية حرة ومتنوعة . أيام قرطاج الموسيقية مكسب للموسيقى والفن بتونس كما أن عودة مهرجان الاغنية التونسية في دورته 20 في مارس المنقضي مثلت كذلك نقطة مضيئة وقد أصبح للموسيقى التونسية موعدان للإبداع والانتاج وهذا سيساهم في تنمية القطاع ودعم الفاعلين فيه.

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews