إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

المناضل عبد الواحد البرڨاوي: معركة جبل برڨو عبّرت عن وحدة التونسيين في مواجهة المستعمر

تحيي تونس اليوم الذكرى 69 لمعركة جبل برقو او معركة الربع ساعة الاخير كما يسميها المؤرخون والتي تعد إحدى المحطات المضيئة في صفحات الحركة الوطنية حيث انطلقت شرارتها يوم 8 نوفمبر بعد مداهمة الثوار المتحصنين بجبل برقو لثكنة سيدي سعيد العسكرية و استيلاءهم على كميات من الأسلحة و الذخيرة و اصطحاب مجموعة من الجنود كرهائن قصد مبادلتهم بالثوار الصادرة في حقهم احكاما بالإعدام و البالغ عددهم 13 مناضلا . الصباح نيوز التقت المناضل عبد الواحد البرقاوي احد ابطال هذه المعركة و الذي أكد ان "هذه المعركة التي امتدت على 4 ايام تكبد خلالها المستعمر الفرنسي خسائر جسيمة في العتاد و الأرواح و عجّلت بتوقيع وثيقة الاستقلال الداخلي ثم الاستقلال التام".

و اضاف عبد الواحد البرڨاوي قوله ان "الثوار المتحصنين بجبل برڨو تلقوا أوامر من قيادة الحزب الحر الدستوري آنذاك بمواصلة المناوشات مع الجنود الفرنسيين و مع المعمرين في مناطق ربع سليانة بعد اصدار حكم باعدام 13 مناضلا وطنيا مبرزا ان المعركة خاضها ثوار من مختلف جهات البلاد و اثبتت وحدة الصف التونسي في مواجهة الاستعمار ". و حول اطوار المعركة يروي المناضل عبد الواحد البرڨاوي ان"الثوار التونسيين البالغ عددهم 84 مقاوما انقسموا إلى 4 فرق في مناطق متفرقة من الجبل الذي شهد عشية المعركة (يوم 12 نوفمبر) حلول طائرات فرنسية تولت إلقاء مناشير تمهل الثوار يوما واحدا لاطلاق الجنود المحتجزين و تحذر من تعرض المنطقة باسرها إلى القصف و الى الاجتياح العسكري".

و يضيف البرقاوي انه " في صبيحة الثالث عشر من نوفمبر 1954 شهدت المنطقة قدوم القوات الفرنسية مدججة بالاسلحة فيما كانت الطائرات تقصف أماكن متفرقة من الجبل حيث استشهد 18 عنصرا من المقاومة التونسية في حين تضاربت الأنباء حول عدد الجنود الفرنسيين الذين سقطوا خلال المعركة رغم ان الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة أكد في إحدى خطاباته ان اكثر من 30 عنصرا من القوات الفرنسية سقطوا في المعركة". و يذكر المناضل عبد الواحد البرقاوي ان" عددا من المناضلين فروا من الجيش الفرنسي حاملين اسلحتهم والتحقوا بالثوار و قادوا هذه المعركة التي جعلت منداس فرانس يتصل بالزعيم الراحل الحبيب بورقيبة للتفاوض بشأن إطلاق سراح الجنود المحتجزين و تسليم الأسلحة التي استولى عليها الثوار".

ابو رهام

371510670_1001955294215487_3864421899067375688_n.jpg

377294505_299951429570031_3651257463309603300_n.jpg

المناضل عبد الواحد البرڨاوي: معركة جبل برڨو عبّرت عن وحدة التونسيين في مواجهة المستعمر

تحيي تونس اليوم الذكرى 69 لمعركة جبل برقو او معركة الربع ساعة الاخير كما يسميها المؤرخون والتي تعد إحدى المحطات المضيئة في صفحات الحركة الوطنية حيث انطلقت شرارتها يوم 8 نوفمبر بعد مداهمة الثوار المتحصنين بجبل برقو لثكنة سيدي سعيد العسكرية و استيلاءهم على كميات من الأسلحة و الذخيرة و اصطحاب مجموعة من الجنود كرهائن قصد مبادلتهم بالثوار الصادرة في حقهم احكاما بالإعدام و البالغ عددهم 13 مناضلا . الصباح نيوز التقت المناضل عبد الواحد البرقاوي احد ابطال هذه المعركة و الذي أكد ان "هذه المعركة التي امتدت على 4 ايام تكبد خلالها المستعمر الفرنسي خسائر جسيمة في العتاد و الأرواح و عجّلت بتوقيع وثيقة الاستقلال الداخلي ثم الاستقلال التام".

و اضاف عبد الواحد البرڨاوي قوله ان "الثوار المتحصنين بجبل برڨو تلقوا أوامر من قيادة الحزب الحر الدستوري آنذاك بمواصلة المناوشات مع الجنود الفرنسيين و مع المعمرين في مناطق ربع سليانة بعد اصدار حكم باعدام 13 مناضلا وطنيا مبرزا ان المعركة خاضها ثوار من مختلف جهات البلاد و اثبتت وحدة الصف التونسي في مواجهة الاستعمار ". و حول اطوار المعركة يروي المناضل عبد الواحد البرڨاوي ان"الثوار التونسيين البالغ عددهم 84 مقاوما انقسموا إلى 4 فرق في مناطق متفرقة من الجبل الذي شهد عشية المعركة (يوم 12 نوفمبر) حلول طائرات فرنسية تولت إلقاء مناشير تمهل الثوار يوما واحدا لاطلاق الجنود المحتجزين و تحذر من تعرض المنطقة باسرها إلى القصف و الى الاجتياح العسكري".

و يضيف البرقاوي انه " في صبيحة الثالث عشر من نوفمبر 1954 شهدت المنطقة قدوم القوات الفرنسية مدججة بالاسلحة فيما كانت الطائرات تقصف أماكن متفرقة من الجبل حيث استشهد 18 عنصرا من المقاومة التونسية في حين تضاربت الأنباء حول عدد الجنود الفرنسيين الذين سقطوا خلال المعركة رغم ان الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة أكد في إحدى خطاباته ان اكثر من 30 عنصرا من القوات الفرنسية سقطوا في المعركة". و يذكر المناضل عبد الواحد البرقاوي ان" عددا من المناضلين فروا من الجيش الفرنسي حاملين اسلحتهم والتحقوا بالثوار و قادوا هذه المعركة التي جعلت منداس فرانس يتصل بالزعيم الراحل الحبيب بورقيبة للتفاوض بشأن إطلاق سراح الجنود المحتجزين و تسليم الأسلحة التي استولى عليها الثوار".

ابو رهام

371510670_1001955294215487_3864421899067375688_n.jpg

377294505_299951429570031_3651257463309603300_n.jpg

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews