سنين عديدة لم تخلو من سفك الدماء والاعتداء على المقدسات وانتهاك الاعراض في حق الفلسطنيين من قبل عصابات الصهاينة فالاحتلال الصهيوني الذي لم يتوانى يوما عن سياسة الدمار والتخريب وتهجير اصحاب الارض.
في هذا المقال حاولت "الصباح نيوز" رصد مجازر ارتكبها الاحتلال وشرذمته في حق ابناء الشعب الفلسطيني على مر التاريخ وقد انطلقنا في بحثنا من سنة 1948 مع العلم ان عمليات التنكيل والمجازر قد انطلقت قبل هذا التاريخ بكثير على غرار
مجزرة حيفا التي جدت في 6 مارس 1937 على يد عصابتا "الإنسل" و"ليحي" وذلك في سوق حيفا اين ألقى أفراد هاتين العصابتين قنبلة مما أدى إلى استشهاد 18 مواطناً عربياً، وأُصيب 38 آخرين بجراح.
وفي ما يلي مجازر ما بعد 1948:
*مجزرة يافا: مجزرة السرايا القديمة والتي حدثت في أبريل 1948 على يد عصابات "الهاقاناه" حيث كان الهدف من العملية هو الاستيلاء على الأحياء العربية في حيفا و كان حدثًا هامًا في المراحل الأخيرة من حرب التطهير العرقي في فلسطين مما أدى إلى الحرب العربية الإسرائيلية في 1948 .
*مذبحة دير ياسين: هي عملية إبادة وطرد جماعي نفذتها في افريل 1948 مجموعتي الإرغون وشتيرن الصهيونيتين في قرية دير ياسين الفلسطينية غربي القدس. كان اغلب ضحايا المجزرة من المدنيين ومنهم أطفال ونساء وعجزة، ويتراوح تقدير عدد الشهداء بين 250 و 360 حسب المصادر العربية والفلسطينية، و109 حسب المصادر الغربية.
*مذبحة الطنطورة اومجزرة الطنطورة: بعد شهر تقريبا من مذبحة دير ياسين، واستكمالًا للهدف الصهيوني الرئيسي المتمثّل بعملية التطهير العرقي للبلاد، بقوة السلاح والترهيب للسكان تمهيدًا لتهجير أكبر عدد من الفلسطنيين، جاءت مذبحة الطنطورة. وقد تركت أثرًا بالغًا على الفلسطينيين في القرى المجاورة ومهّدت لتهجيرهم بالفعل.
وتختلف هذه المذبحة عن سائر المذابح السابقة في فلسطين، ليس لحجم الضحايا فقط ولكن كونها جريمة ارتُكبت على يد جيش الاحتلال إسرائيل، بعد أسبوع واحد من إعلان قيام دولة إسرائيل. وقد اختار جيش الاحتلال هذه القرية بالذات بسبب موقعها على ساحل البحر المتوسط، وسهولة مهاجمتها ومتذرعين أن القرية تمثل تهديدًا لهم، واتّهموا أهلها بتحويلها لمرفأ يصل منه السلاح للفلسطينيين.
*مجزرة قبية :حدثت في الليلة الفاصلة بين 14 و15 أكتوبر 1953 عندما قام جنود إسرائيليون تحت قيادة أرئيل شارون بمهاجمة قرية قبية الواقعة في الضفة الغربية (التي كانت حينها تحت السيادة الأردنية). استشهد خلالها 69 فلسطينيا، العديد منهم أثناء اختبائهم في بيوتهم التي تم تفجيرها. تم هدم 45 منزلا ومدرسةً واحدة ومسجدا.
*مجزرة قلقيلية: مجزرة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ومجموعة من المستوطنين في 10 أكتوبر 1956 ضد مواطنين فلسطينيين عُزَّل في قرية قلقيلية الواقعة على الخط الأخضر الفاصل بين الأراضي العربية المحتلة عام 1948 والضفة الغربية، حيث شارك في الهجوم مفرزة من الجيش وكتيبة مدفعية وعشرة طائرات مقاتلة. وقد عمد الجيش الإحتلال إلى قصف القرية بالمدفعية قبل اقتحامها، حيث استشهد أكثر من 70 شهيداً.
*مجزرة كفر قاسم: وهي مجزرة نفذها حرس الحدود الإسرائيلي في 29 أكتوبر 1956 ضد مواطنين فلسطينيين عُزَّل في قرية كفر قاسم راح ضحيتها 49 شهيدا عربيًا: منهم ثلاثة وعشرين طفلًا دون الثامنة عشر، حاولت حكومة الاحتلال بقيادة بن غوريون التستر على المجزرة ومنع نشرها.
وقُدِّم رجال شرطة الحدود الذين شاركوا في إطلاق النار إلى المحاكمة وأدينوا وحُكم عليهم بالسجن، لكن جميعهم حصلوا على عفو وأُطلق سراحهم في غضون عام. وحُكم على قائد اللواء بدفع غرامة رمزية. وجدت المحكمة الإسرائيلية أن الأمر بقتل المدنيين كان "غير قانوني بشكل صارخ".
*مجزرة خان يونس: حدثت في 12 نوفمبر 1956 حيث نفذها الجيش الإحتلال بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 250 شهيدا فلسطينيا. وبعد تسعة أيام من المجزرة الأولى 12 نوفمبر 1956 نفذت وحدة من جيش الإحتلال مجزرة وحشية أخرى راح ضحيتها نحو 275 شهيداً من المدنيين في نفس المخيم، كما استشهد أكثر من مائة فلسطيني آخر من سكان مخيم رفح للاجئين في نفس اليوم. وقد امتدت هذه المذبحة حتى حدود بلدة بني سهيلا.
*مجزرة صبرا وشاتيلا: هي مجزرة نفذت في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في 16 سبتمبر 1982 واستمرت لثلاثة أيام على يد مجموعات اللبنانية المتمثلة بحزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبي وجيش الإحتلال. عدد القتلى في المذبحة لا يعرف بوضوح حيث تتراوح التقديرات بين 750 و 3500 قتيل من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين، أغلبيتهم من الفلسطينيين ولكن من بينهم لبنانيين أيضا. في ذلك الوقت كان المخيم مطوَّقًا بالكامل من قبل جيش لبنان الجنوبي وجيش الإحتلال الذي كان تحت قيادة ارئيل شارون ورفائيل إيتان أما قيادة القوات اللبنانية فكانت تحت إمرة إيلي حبيقة المسؤول الكتائبي المتنفذ.
وقامت القوات اللبنانية بالدخول إلى المخيم وبدأت تنفيذ المجزرة التي هزت العالم وكانت قد استخدمت الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات قتل سكان المخيم، وكانت مهمة جيش الإحتلال محاصرة المخيم وإنارته ليلاً بالقنابل المضيئة، ومنع هروب أي شخص وعزل المخيَّمَيْن عن العالم، وبهذا سهّلت إسرائيل المهمة على القوّات اللبنانية، وأتاحت قتل الفلسطينيين دون خسارة رصاصة واحدة.
*مجزرة المسجد الاقصى: حدثت مذبحة الأقصى الأولى في مسجد الأقصى بمدينة القدس في تمام الساعة 10:30 من صبيحة يوم الاثنين الموافق 8 أكتوبر 1990، قبيل صلاة الظهر، فقد حاول متطرفون يهود مما يسمى بجماعة أمناء جبل الهيكل بوضع حجر الأساس بما يسمى للهيكل الثالث في ساحة المسجد الأقصى، فقام أهل القدس على عادتهم لمنع المتطرفين اليهود من ذلك، فوقع اشتباك بين المصلين وعددهم قرابة أربعة آلاف مصل وبين المتطرفون اليهود الذين يقودهم غرشون سلمون، فتدخل على الفور جنود الاحتلال الإسرائيلي الموجودون في ساحات المسجد وأمطروا المصلين بزخات من الرصاص دون تمييز، مما أدى إلى استشهاد 21 وإصابة 150 بجروح مختلفة واعتقال 270 شخصاً، تم إعاقة حركة سيارات الإسعاف وأصيب بعض الأطباء والممرضين أثناء تأدية واجبهم، ولم يتم إخلاء القتلى والجرحي إلا بعد 6 ساعات من بداية المذبحة.
*مجزرة الحرم الإبراهيمي: مجزرة نفذها باروخ جولدشتاين أو باروخ جولدستين، وهو طبيب يهودي والمنفذ لمذبحة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الفلسطينية فجر يوم الجمعة 15 رمضان الموافق لـ 25 فيفري 1994 التي قام بها مع تواطؤ عدد من المستوطنين وجيش الاحتلال في حق المصلين، حيث أطلق النار على المصلين المسلمين في المسجد الإبراهيمي أثناء أدائهم الصلاة فجر يوم جمعة في شهر رمضان، وقد استشهد 29 مصلياً وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه.
*مجزرة رفح: حدثت في 6 اوت 2022 اين اقددم سلاح الجو الإسرائيلي خلالَ حربه على غزّة على قصفَ 2022 منزلًا غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ما تسبَّبَ في استشهاد 8 أشخاص بينهم طفل وثلاث سيّدات وجُرح 40 آخرين على الأقلّ بحسبِ البيانات النهائيّة للدفاع المدني بمدينة رفح. ادّعى جيشُ الاحتلال الإسرائيلي أنّ المنزل المستهدف خلال الهجوم كان يقطنهُ خالد منصور القيادي البارز في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
*مجزرة جباليا: ارتكبَ سلاح الجوّ الإسرائيلي هذه المجزرة خلال حربه على غزّة وفي نفس يومه لارتكابِ مجزرة رفح، حيثُ قصفَ بعد التاسعة مساءً من يوم السادس من اوت 2022 منطقةً وسطَ مخيّم جباليا شمالي القطاع ما أسفرَ عن استشهاد خمسة مدنيين كلّهم أطفال وإصابة أزيد من 15 آخرين. ألقت تل أبيب بدايةً باللومِ على سرايا القدس في التسبّب بالمجزرة، كما نشرت فيديوهاتٍ وصور وخرائط تتهمُ فيها السرايا بالوقوفِ خلف ما حصلَ في جباليا، وتبيّن بعد أكثر من أسبوع أنّ القوات الجويّة الإسرائيليّة هي من نفَّذت المجزرة وذلك بعد نشرِ صحيفة هآرتس العبريّة لنتائج تحقيقها كما سرّبت نتائج تحقيق داخلي أثبت أنّ تل أبيب من تتحمّل مسؤوليّة المجزرة.
*مجزرة جنين: أقدَمت قوات إسرائيليّة خاصّة بدعمٍ من باقي أفرع قوات جيش الاحتلال بُعيد الثامنة صباحًا من يوم السادس والعشرين من جانفي 2023 (بتوقيت فلسطين) على اقتحامِ مخيّم جنين ثمّ سُرعان ما اندلعت اشتباكاتٌ مسلّحة بين المقاومين في المخيّم الذين حاولوا التصدّي للاجتياحِ الإسرائيلي. استمرَّ التوغّل الإسرائيلي في المخيّم ومناطق أخرى قريبة لبضع ساعات استعملَ خلالها جيشُ الاحتلال الرصاص الحيّ بكثافة، كما هاجمَ المستشفى الحكومي بالمخيم عبرَ قنابل الغاز. أسفرت هذه العمليّة العسكرية الإسرائيليّة عن استشهاد 9 فلسطينيين أغلبهم من المدنيين وعشرات المصابين بجروح متفاوتة الخطورة.
*مجزرة قطاع غزة:
واخيرا ما يعيشه القطاع منذ السابع من اكتوبر الحالي حين انطلاق عملية "طوفان الاقصى" حيث كانت الحصيلة كبيرة جدا من الشهداء وصلت، وفق مصادر طبية فلسطينية، الى حد صباح اليوم الى تسجيل استشهاد اكثر من 3478 فلسطينيا
وقالت الوزارة في بيان لها "ان إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي (على قطاع غزة) لليوم الثاني عشر على التوالي هو 3478 شهيدا و12065 إصابة بجروح مختلفة"، بالإضافة إلى ذلك سقط 62 شهيدا وأكثر من 1300 جريح في الضفة الغربية المحتلة.
ولم يعرف إن كانت الحصيلة تشمل الشهداء الذين سقطوا الليلة الماضية في قصف على مستشفى المحمداني في غزة ام لا.
ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد دمر جيش الإحتلال في حملة القصف العنيفة والمكثفة على غزة أكثر من 4500 مبنى سكني كليا، تضم 12 ألف وحدة سكنية، فيما تضررت نحو 113,300 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي منها 8190 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
جمع: جمال الفرشيشي
سنين عديدة لم تخلو من سفك الدماء والاعتداء على المقدسات وانتهاك الاعراض في حق الفلسطنيين من قبل عصابات الصهاينة فالاحتلال الصهيوني الذي لم يتوانى يوما عن سياسة الدمار والتخريب وتهجير اصحاب الارض.
في هذا المقال حاولت "الصباح نيوز" رصد مجازر ارتكبها الاحتلال وشرذمته في حق ابناء الشعب الفلسطيني على مر التاريخ وقد انطلقنا في بحثنا من سنة 1948 مع العلم ان عمليات التنكيل والمجازر قد انطلقت قبل هذا التاريخ بكثير على غرار
مجزرة حيفا التي جدت في 6 مارس 1937 على يد عصابتا "الإنسل" و"ليحي" وذلك في سوق حيفا اين ألقى أفراد هاتين العصابتين قنبلة مما أدى إلى استشهاد 18 مواطناً عربياً، وأُصيب 38 آخرين بجراح.
وفي ما يلي مجازر ما بعد 1948:
*مجزرة يافا: مجزرة السرايا القديمة والتي حدثت في أبريل 1948 على يد عصابات "الهاقاناه" حيث كان الهدف من العملية هو الاستيلاء على الأحياء العربية في حيفا و كان حدثًا هامًا في المراحل الأخيرة من حرب التطهير العرقي في فلسطين مما أدى إلى الحرب العربية الإسرائيلية في 1948 .
*مذبحة دير ياسين: هي عملية إبادة وطرد جماعي نفذتها في افريل 1948 مجموعتي الإرغون وشتيرن الصهيونيتين في قرية دير ياسين الفلسطينية غربي القدس. كان اغلب ضحايا المجزرة من المدنيين ومنهم أطفال ونساء وعجزة، ويتراوح تقدير عدد الشهداء بين 250 و 360 حسب المصادر العربية والفلسطينية، و109 حسب المصادر الغربية.
*مذبحة الطنطورة اومجزرة الطنطورة: بعد شهر تقريبا من مذبحة دير ياسين، واستكمالًا للهدف الصهيوني الرئيسي المتمثّل بعملية التطهير العرقي للبلاد، بقوة السلاح والترهيب للسكان تمهيدًا لتهجير أكبر عدد من الفلسطنيين، جاءت مذبحة الطنطورة. وقد تركت أثرًا بالغًا على الفلسطينيين في القرى المجاورة ومهّدت لتهجيرهم بالفعل.
وتختلف هذه المذبحة عن سائر المذابح السابقة في فلسطين، ليس لحجم الضحايا فقط ولكن كونها جريمة ارتُكبت على يد جيش الاحتلال إسرائيل، بعد أسبوع واحد من إعلان قيام دولة إسرائيل. وقد اختار جيش الاحتلال هذه القرية بالذات بسبب موقعها على ساحل البحر المتوسط، وسهولة مهاجمتها ومتذرعين أن القرية تمثل تهديدًا لهم، واتّهموا أهلها بتحويلها لمرفأ يصل منه السلاح للفلسطينيين.
*مجزرة قبية :حدثت في الليلة الفاصلة بين 14 و15 أكتوبر 1953 عندما قام جنود إسرائيليون تحت قيادة أرئيل شارون بمهاجمة قرية قبية الواقعة في الضفة الغربية (التي كانت حينها تحت السيادة الأردنية). استشهد خلالها 69 فلسطينيا، العديد منهم أثناء اختبائهم في بيوتهم التي تم تفجيرها. تم هدم 45 منزلا ومدرسةً واحدة ومسجدا.
*مجزرة قلقيلية: مجزرة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ومجموعة من المستوطنين في 10 أكتوبر 1956 ضد مواطنين فلسطينيين عُزَّل في قرية قلقيلية الواقعة على الخط الأخضر الفاصل بين الأراضي العربية المحتلة عام 1948 والضفة الغربية، حيث شارك في الهجوم مفرزة من الجيش وكتيبة مدفعية وعشرة طائرات مقاتلة. وقد عمد الجيش الإحتلال إلى قصف القرية بالمدفعية قبل اقتحامها، حيث استشهد أكثر من 70 شهيداً.
*مجزرة كفر قاسم: وهي مجزرة نفذها حرس الحدود الإسرائيلي في 29 أكتوبر 1956 ضد مواطنين فلسطينيين عُزَّل في قرية كفر قاسم راح ضحيتها 49 شهيدا عربيًا: منهم ثلاثة وعشرين طفلًا دون الثامنة عشر، حاولت حكومة الاحتلال بقيادة بن غوريون التستر على المجزرة ومنع نشرها.
وقُدِّم رجال شرطة الحدود الذين شاركوا في إطلاق النار إلى المحاكمة وأدينوا وحُكم عليهم بالسجن، لكن جميعهم حصلوا على عفو وأُطلق سراحهم في غضون عام. وحُكم على قائد اللواء بدفع غرامة رمزية. وجدت المحكمة الإسرائيلية أن الأمر بقتل المدنيين كان "غير قانوني بشكل صارخ".
*مجزرة خان يونس: حدثت في 12 نوفمبر 1956 حيث نفذها الجيش الإحتلال بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 250 شهيدا فلسطينيا. وبعد تسعة أيام من المجزرة الأولى 12 نوفمبر 1956 نفذت وحدة من جيش الإحتلال مجزرة وحشية أخرى راح ضحيتها نحو 275 شهيداً من المدنيين في نفس المخيم، كما استشهد أكثر من مائة فلسطيني آخر من سكان مخيم رفح للاجئين في نفس اليوم. وقد امتدت هذه المذبحة حتى حدود بلدة بني سهيلا.
*مجزرة صبرا وشاتيلا: هي مجزرة نفذت في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في 16 سبتمبر 1982 واستمرت لثلاثة أيام على يد مجموعات اللبنانية المتمثلة بحزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبي وجيش الإحتلال. عدد القتلى في المذبحة لا يعرف بوضوح حيث تتراوح التقديرات بين 750 و 3500 قتيل من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين، أغلبيتهم من الفلسطينيين ولكن من بينهم لبنانيين أيضا. في ذلك الوقت كان المخيم مطوَّقًا بالكامل من قبل جيش لبنان الجنوبي وجيش الإحتلال الذي كان تحت قيادة ارئيل شارون ورفائيل إيتان أما قيادة القوات اللبنانية فكانت تحت إمرة إيلي حبيقة المسؤول الكتائبي المتنفذ.
وقامت القوات اللبنانية بالدخول إلى المخيم وبدأت تنفيذ المجزرة التي هزت العالم وكانت قد استخدمت الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات قتل سكان المخيم، وكانت مهمة جيش الإحتلال محاصرة المخيم وإنارته ليلاً بالقنابل المضيئة، ومنع هروب أي شخص وعزل المخيَّمَيْن عن العالم، وبهذا سهّلت إسرائيل المهمة على القوّات اللبنانية، وأتاحت قتل الفلسطينيين دون خسارة رصاصة واحدة.
*مجزرة المسجد الاقصى: حدثت مذبحة الأقصى الأولى في مسجد الأقصى بمدينة القدس في تمام الساعة 10:30 من صبيحة يوم الاثنين الموافق 8 أكتوبر 1990، قبيل صلاة الظهر، فقد حاول متطرفون يهود مما يسمى بجماعة أمناء جبل الهيكل بوضع حجر الأساس بما يسمى للهيكل الثالث في ساحة المسجد الأقصى، فقام أهل القدس على عادتهم لمنع المتطرفين اليهود من ذلك، فوقع اشتباك بين المصلين وعددهم قرابة أربعة آلاف مصل وبين المتطرفون اليهود الذين يقودهم غرشون سلمون، فتدخل على الفور جنود الاحتلال الإسرائيلي الموجودون في ساحات المسجد وأمطروا المصلين بزخات من الرصاص دون تمييز، مما أدى إلى استشهاد 21 وإصابة 150 بجروح مختلفة واعتقال 270 شخصاً، تم إعاقة حركة سيارات الإسعاف وأصيب بعض الأطباء والممرضين أثناء تأدية واجبهم، ولم يتم إخلاء القتلى والجرحي إلا بعد 6 ساعات من بداية المذبحة.
*مجزرة الحرم الإبراهيمي: مجزرة نفذها باروخ جولدشتاين أو باروخ جولدستين، وهو طبيب يهودي والمنفذ لمذبحة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الفلسطينية فجر يوم الجمعة 15 رمضان الموافق لـ 25 فيفري 1994 التي قام بها مع تواطؤ عدد من المستوطنين وجيش الاحتلال في حق المصلين، حيث أطلق النار على المصلين المسلمين في المسجد الإبراهيمي أثناء أدائهم الصلاة فجر يوم جمعة في شهر رمضان، وقد استشهد 29 مصلياً وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه.
*مجزرة رفح: حدثت في 6 اوت 2022 اين اقددم سلاح الجو الإسرائيلي خلالَ حربه على غزّة على قصفَ 2022 منزلًا غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ما تسبَّبَ في استشهاد 8 أشخاص بينهم طفل وثلاث سيّدات وجُرح 40 آخرين على الأقلّ بحسبِ البيانات النهائيّة للدفاع المدني بمدينة رفح. ادّعى جيشُ الاحتلال الإسرائيلي أنّ المنزل المستهدف خلال الهجوم كان يقطنهُ خالد منصور القيادي البارز في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
*مجزرة جباليا: ارتكبَ سلاح الجوّ الإسرائيلي هذه المجزرة خلال حربه على غزّة وفي نفس يومه لارتكابِ مجزرة رفح، حيثُ قصفَ بعد التاسعة مساءً من يوم السادس من اوت 2022 منطقةً وسطَ مخيّم جباليا شمالي القطاع ما أسفرَ عن استشهاد خمسة مدنيين كلّهم أطفال وإصابة أزيد من 15 آخرين. ألقت تل أبيب بدايةً باللومِ على سرايا القدس في التسبّب بالمجزرة، كما نشرت فيديوهاتٍ وصور وخرائط تتهمُ فيها السرايا بالوقوفِ خلف ما حصلَ في جباليا، وتبيّن بعد أكثر من أسبوع أنّ القوات الجويّة الإسرائيليّة هي من نفَّذت المجزرة وذلك بعد نشرِ صحيفة هآرتس العبريّة لنتائج تحقيقها كما سرّبت نتائج تحقيق داخلي أثبت أنّ تل أبيب من تتحمّل مسؤوليّة المجزرة.
*مجزرة جنين: أقدَمت قوات إسرائيليّة خاصّة بدعمٍ من باقي أفرع قوات جيش الاحتلال بُعيد الثامنة صباحًا من يوم السادس والعشرين من جانفي 2023 (بتوقيت فلسطين) على اقتحامِ مخيّم جنين ثمّ سُرعان ما اندلعت اشتباكاتٌ مسلّحة بين المقاومين في المخيّم الذين حاولوا التصدّي للاجتياحِ الإسرائيلي. استمرَّ التوغّل الإسرائيلي في المخيّم ومناطق أخرى قريبة لبضع ساعات استعملَ خلالها جيشُ الاحتلال الرصاص الحيّ بكثافة، كما هاجمَ المستشفى الحكومي بالمخيم عبرَ قنابل الغاز. أسفرت هذه العمليّة العسكرية الإسرائيليّة عن استشهاد 9 فلسطينيين أغلبهم من المدنيين وعشرات المصابين بجروح متفاوتة الخطورة.
*مجزرة قطاع غزة:
واخيرا ما يعيشه القطاع منذ السابع من اكتوبر الحالي حين انطلاق عملية "طوفان الاقصى" حيث كانت الحصيلة كبيرة جدا من الشهداء وصلت، وفق مصادر طبية فلسطينية، الى حد صباح اليوم الى تسجيل استشهاد اكثر من 3478 فلسطينيا
وقالت الوزارة في بيان لها "ان إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي (على قطاع غزة) لليوم الثاني عشر على التوالي هو 3478 شهيدا و12065 إصابة بجروح مختلفة"، بالإضافة إلى ذلك سقط 62 شهيدا وأكثر من 1300 جريح في الضفة الغربية المحتلة.
ولم يعرف إن كانت الحصيلة تشمل الشهداء الذين سقطوا الليلة الماضية في قصف على مستشفى المحمداني في غزة ام لا.
ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد دمر جيش الإحتلال في حملة القصف العنيفة والمكثفة على غزة أكثر من 4500 مبنى سكني كليا، تضم 12 ألف وحدة سكنية، فيما تضررت نحو 113,300 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي منها 8190 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.